الثورة نت:
2025-04-07@04:59:55 GMT

اليمن العظيم: من دولة هامشية إلى لاعب رئيسي

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

حيان نيوف*

في خطابه حول السياسة الخارجية بعد دخوله البيت الأبيض قال الرئيس الأميركي “جو بايدن” في الثاني من شباط/فبراير 2021 “إن هناك كارثة استراتيجية، وأعطيت توجيهات بإنهاء دور أميركا في العمليات الهجومية في اليمن، إضافة إلى صفقات الأسلحة المرتبطة بذلك. إن الحرب في اليمن يجب أن تتوقّف، ووجّهت بفرض هدنة”.

شكّل خطاب بايدن صدمة كبرى يمكن وصفها بالزلزال السياسي الذي أصاب عواصم الدول التي شاركت في العدوان على اليمن، وعلى رأسها السعودية.

ولم تمضِ أشهر قليلة على خطاب بايدن حتى قامت الولايات المتحدة بسحب أحدث منظوماتها الدفاعية بما فيها بطاريات الباتريوت ومنظومة ثاد للدفاع الجوي، بالإضافة إلى آلاف الجنود من الأراضي السعودية بحجة تنفيذ استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي والتي تتضمّن مواجهة الصين وروسيا.

بالتأكيد إن القرار الأميركي لم يكن عبثياً، فقد كان واضحاً من التعبير الذي استخدمه بايدن عند وصفه للحرب على اليمن بالكارثة الاستراتيجية، بأن هذا التعبير يخفي خلفه خطراً داهماً يتهدّد الهيمنة الأميركية على العالم، وأن الفخّ اليمني يمثّل على الأقل جزءاً لا يتجزأ من هذا الخطر.

لا شكّ إن إدارة الرئيس الأميركي بايدن، كانت قد أعادت صياغة الاستراتيجية الأميركية حول العالم لتكون أكثر فاعليةً بمواجهة الصين وروسيا، في كل من أوروبا وجنوب شرق آسيا وما بينهما في الشرق الأوسط، وهذه المناطق الجيوسياسية والاستراتيجية تعتقد واشنطن بأنها تعرّضت للاختراق بشكل متزامن في عهد إدارة الرئيس السابق “دونالد ترامب”، حيث تمدّدت روسيا بشكل متسارع في أوروبا وتوجّت نفوذها فيها بمشروع نورد ستريم 2 الذي جرى إخراجه عن الخدمة لاحقاً بعملية تخريبية بيّنت التحقيقات الروسية وقوف أجهزة المخابرات الغربية خلفها، وكذلك فعلت الصين الأمر ذاته بما يخصّ جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ عبر اتفاقيات التجارة المشتركة والتسلل إلى جزر المحيط الهادئ، وأما الشرق الأوسط فقد دخلته روسيا من البوابة السورية، والصين طرقت أبوابه عبر مشروع الحزام والطريق، ولاحقاً عبر التشبيك مع السعودية وإيران ودول أخرى في المنطقة..

كلّ ذلك دفع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” للقول حينها بأن الولايات المتحدة تسير بخطى ثابتة على طريق الاتحاد السوفياتي، عبارةٌ وصل صداها إلى البيت الأبيض الذي قال تعقيباً “إن علينا إطفاء الكثير من الحرائق التي أشعلها ترامب”.

لقد تسبّبت “الحماقة الترامبية” التي شجّعت السعودية على غزو اليمن، بتحوّل هذا البلد إلى لاعب مهمّ ومؤثّر في الصراع العالمي من غير مبالغة، كيف لا وهو يمتلك هذا الموقع الجيوسياسي الذي يؤهّله للتحكّم بأهمّ المضائق البحرية في العالم التي تمرّ عبرها سلاسل التوريد ما بين الشرق والغرب، ويمتلك المقوّمات العسكرية والتحالفية التي تحول دون إلحاق الهزيمة به.

فكان انقلاب بايدن الاستراتيجي بهدف لملمة الشظايا الترامبية التي أصابت هيكل الهيمنة الأميركية في العالم، وكان واضحاً أنّ إدارة بايدن تسعى لبناء حزام دفاعي يمتد من البلطيق شمالاً إلى البحر الأسود والبحر المتوسط، ومن ثم إلى البحر الأحمر ومنه إلى المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي.

وإذا كانت الإدارة الأميركية ومن أجل تحقيق هذه الغاية قد لجأت إلى التفجير في شرق أوروبا من خلال الحرب بالوكالة التي تشنها في أوكرانيا ضد روسيا، وإلى إعادة التوتر لمنطقة بحر الصين الجنوبي سواء عبر دعمها لانفصال تايوان عن الصين أو سعيها لإنشاء ناتو آسيوي في المنطقة، فإنها كانت مرغمة على التهدئة في الشرق الأوسط وخاصة في اليمن بما يمثّله، وذلك لاستحالة السيطرة على كلّ الجبهات ووقف تمدّد نفوذ خصومها، وضمان سلاسل توريد الطاقة وسلاسل التجارة العالمية خاصة في ظل المواجهة في شرق أوروبا وجنوب شرق آسيا، ولا سيما أن واشنطن كانت تدرك جيداً بأن محور المقاومة بات يسيطر على كامل الممرات والمعابر البرية والبحرية العالمية التي تمرّ عبر الشرق الأوسط سواء بشكل مباشر أو باعتبارها تحت نفوذ مكوّناته التي تغطيها أمنياً وعسكرياً..

انطلاقاً من كلّ ذلك يمكننا القول إنّ اليمن تحوّل إلى واحدة من أهم المنصات الجيوسياسية في الصراع العالمي نحو عالم جديد متعدد الأقطاب، وظهر ذلك جليّاً منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى حيث شكّل المعادل العسكري اليمني أحد أهم العوامل المؤثّرة في هذه المعركة، وما أنجزه هذا المعادل لا يمكن لجبهة أخرى أن تنجزه، ليس لأنها لا تمتلك القدرات العسكرية التي تمتلكها صنعاء، بل ربما هناك مكوّنات في محور المقاومة تعادل قدراتها ما لدى صنعاء أو ربما تفوقها كمّاً ونوعاً.

لكن اليمن هو الأكثر ملائمة وقدرة على تحريك الجغرافيا وتطويعها في مواجهة المعادل الأميركي الذي سارع لتولّي قيادة العدوان على غزة بنفسه خاصة في الأشهر الأولى، وحتى في السياسة فقد كان للمعادل العسكري اليمني تأثيره على مواقف العديد من دول التطبيع العربية التي اضطرت لاتخاذ مواقف حذرة وحيادية من العدوان على غزة.

يمكن لنا الحديث عن العديد من المقوّمات التي يمتلكها اليمن والتي جعلت منه لاعباً مهماً واستثنائياً ومؤثّراً في الصراع العالمي:

أولاً: الموقع الجغرافي الذي يتمتع به اليمن والذي جعله يتحكّم بأهم منفذ بحري عالمي “باب المندب” الذي يربط بين البحر الأحمر وبحر العرب وصولاً إلى المحيط الهندي، وهو ما يعني السيطرة والتحكّم بطرق التجارة العالمية وممرات الطاقة البحرية وحتى كوابل الإنترنت والاتصالات بين الشرق والغرب، ولقد استثمر اليمن ذلك في حصاره الذي فرضه على الكيان الإسرائيلي رداً على حصار غزة وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الإسرائيلي على أهلها.

ثانياً: أمن الطاقة؛ حيث تقع منصات إنتاج الطاقة الأحفورية النفطية والغازية الأكبر في العالم الموجودة في دول الخليج تحت نفوذ ومرمى صواريخ اليمن ومسيّراته، ولقد استخدم اليمن هذه الورقة في مواجهة الحرب العدوانية التي شنّها التحالف الأميركي السعودي على اليمن، وجرى قصف منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو أكثر من مرة حيث تأثّرت الإمدادات العالمية وأسعار الطاقة كنتيجة لذلك في حينها.

ثالثاً: القدرات العسكرية المتطورة ؛ حيث شهدت السنوات والأشهر الأخيرة نقلة نوعية في التكنولوجيا العسكرية اليمنية شملت سلاح الطيران المسيّر والصواريخ البالستية والمجنّحة والدقيقة، وكذلك الزوارق البحرية المسيّرة الحديثة، وتحديثاً نوعياً لمنظومات الدفاع الجوي التي تمكّنت من إسقاط تسع طائرات MQ9 الأميركية المتطورة، وكان آخر ما كشف عنه اليمن من الأسلحة المتطورة والحديثة الصواريخ الفرط صوتية ليصبح بذلك واحداً من خمس دول في العالم تنجح في امتلاك تلك التقنية، وأيضاً الطائرة المسيّرة المتطورة “يافا” التي استهدف بها “تل أبيب” من دون أن تتمكّن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من اكتشافها واعتراضها.

رابعاً: التموضع الجيوسياسي، فقد اختار اليمن وانسجاماً مع المكانة التاريخية والانتماء العروبي والنهج التحرّري الذي يمثّله أن يكون واحداً من مكوّنات محور المقاومة بكلّ ما يمثّله من مقاومة للاستكبار العالمي والهيمنة الأميركية والغربية والإسرائيلية في المنطقة، وحقّق اليمن مع محور المقاومة انتصارات واسعة على الصعيد الإقليمي في وجه الولايات المتحدة وحلفائها، ونقلوا الصراع إلى مستويات مختلفة وفرضوا معادلات وقواعد اشتباك جديدة على امتداد جغرافيا الإقليم، بل وأبعد من الإقليم، وثبّتوا معادلة وحدة الساحات في إطار مواجهة الحلف الصهيو ـــــ أميركي..

خامساً: المقوّم الداخلي، وهو الأهم من بين المقوّمات التي يمتلكها اليمن والمتمثّل بالتأييد الشعبي الهائل والواسع للقيادة اليمنية الحكيمة وقراراتها، ولعلّ الساحات اليمنية تفرّدت عن بقية الساحات في العالمين العربي والإسلامي بمحافظتها على الزخم الشعبي الذي ملأ الميادين تأييداً لغزة ولقرارات القيادة اليمنية المناصرة لقضية فلسطين..

لقد قدّم اليمنيون نموذجاً يحتذى به على الصعيد العربي وعلى صعيد العالم الإسلامي ودول الجنوب العالمي، وتحوّل اليمن إلى الرقم الصعب في الصراع العالمي نحو عالم متعدد الأقطاب، وساهم بإعادة رسم خرائط التحالفات الجيوسياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأكد بأن الولايات المتحدة ليست قدراً محتوماً، وهو ما ساهم وسيسهم في تشجيع العديد من دول وشعوب العالم للاقتداء به والانتفاض بوجه الغطرسة والهيمنة الأميركية.

*كاتب ومحلل سياسي سوري

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی الصراع العالمی الولایات المتحدة محور المقاومة الشرق الأوسط فی العالم المقو م

إقرأ أيضاً:

ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟

#سواليف

منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة في 18 آذار/مارس الماضي، أصبحت ملامح #الحملة_العسكرية في القطاع، التي يقودها رئيس أركان #جيش_الاحتلال الجديد آيال زامير، واضحة، حيث تهدف إلى تجزئة القطاع وتقسيمه ضمن ما يعرف بخطة “الأصابع الخمسة”.

وألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخرًا إلى هذه الخطة قائلًا: “إن طبيعة الحملة العسكرية القادمة في غزة ستتضمن تجزئة القطاع وتقسيمه، وتوسيع العمليات العسكرية فيه، من خلال ضم مناطق واسعة، وذلك بهدف الضغط على حركة حماس وإجبارها على تقديم تنازلات”، وفق زعمه.

جاء حديث نتنياهو تعقيبًا على إعلان جيش الاحتلال سيطرته على ما أصبح يُعرف بمحور “موراج”، الذي يفصل بين مدينتي “خان يونس” و”رفح”. حيث قادت “الفرقة 36” مدرعة، هذه السيطرة على المحور بعد أيام من إعلان الجيش عن بدء حملة عسكرية واسعة في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.

مقالات ذات صلة “شكرا لأمتنا العربية سنحرق أشعارنا”.. الأكاديميون بغزة يضطرون لحرق الدواوين الشعرية في طهي طعامهم 2025/04/05

لطالما كانت هذه الخطة مثار جدل واسع بين المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، حيث كان المعارضون لها يستندون إلى حقيقة أن “إسرائيل” غير قادرة على تحمل الأعباء المالية والعسكرية المرتبطة بالبقاء والسيطرة الأمنية لفترة طويلة داخل القطاع. في المقابل، اعتبر نتنياهو وفريقه من أحزاب اليمين أنه من الضروري إعادة احتلال قطاع غزة وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها الحكومات الإسرائيلية السابقة عندما انسحبت من القطاع.

ما هي ” #خطة_الأصابع_الخمسة “؟
تم طرح خطة “الأصابع الخمسة” لأول مرة في عام 1971 من قبل رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون، الذي كان حينها قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال. تهدف الخطة إلى إنشاء حكم عسكري يتولى إحكام القبضة الأمنية على قطاع غزة، من خلال تجزئة القطاع وتقسيمه إلى خمسة محاور معزولة كل على حدة.

كان الهدف من هذه الخطة كسر حالة الاتصال الجغرافي داخل القطاع، وتقطيع أوصاله، من خلال بناء محاور استيطانية محاطة بوجود عسكري وأمني إسرائيلي ثابت. ورأى شارون أن إحكام السيطرة على القطاع يتطلب فرض حصار عليه من خلال خمسة محاور عسكرية ثابتة، مما يمكّن الجيش من المناورة السريعة، أي الانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم خلال دقائق قليلة فقط.

استمر هذا الوضع في غزة حتى انسحاب جيش الاحتلال من القطاع في عام 2005 بموجب اتفاقات “أوسلو” بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال.

الحزام الأمني الأول

يعرف هذا الحزام بمحور “إيرز”، ويمتد على طول الأطراف الشمالية بين الأراضي المحتلة عام 1948 وبلدة “بيت حانون”، ويوازيه محور “مفلاسيم” الذي شيده جيش الاحتلال خلال العدوان الجاري بهدف قطع التواصل الجغرافي بين شمال القطاع ومدينة غزة.

يشمل المحور ثلاث تجمعات استيطانية هي (إيلي سيناي ونيسانيت ودوجيت)، ويهدف إلى بناء منطقة أمنية تمتد من مدينة “عسقلان” في الداخل المحتل إلى الأطراف الشمالية من بلدة “بيت حانون” أقصى شمال شرق القطاع.

تعرضت هذه المنطقة خلال الأيام الأولى للعدوان لقصف مكثف، تعرف بشكل “الأحزمة النارية” واستهدفت الشريط الشمالي الشرقي من القطاع، وبالتحديد في موقع مستوطنتي “نيسانيت” و”دوجيت”. وواصل الجيش قصفه لهذه المنطقة، حيث طال ذلك منطقة مشروع الإسكان المصري (دار مصر) في بيت لاهيا، رغم أنه كان لا يزال قيد الإنشاء.

الحزام الأمني الثاني

يعرف هذا الحزام بمحور “نتساريم” (بالتسمية العبرية “باري نيتزر”)، ويفصل المحور مدينة غزة عن مخيم النصيرات والبريج في وسط القطاع. يمتد هذا المحور من كيبوتس “بئيري” من جهة الشرق وحتى شاطئ البحر، وكان يترابط سابقًا مع قاعدة “ناحل عوز” الواقعة شمال شرق محافظة غزة.

كان محور “نتساريم” من أوائل المناطق التي دخلها جيش الاحتلال في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأقام موقعًا عسكريًا ضخمًا بلغ طوله ثماني كيلومترات وعرضه سبعة كيلومترات، مما يعادل خمسة عشر بالمئة من مساحة القطاع.

في إطار اتفاق التهدئة الذي وقع بين المقاومة و”إسرائيل”، انسحب جيش الاحتلال من المحور في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، وتحديدًا في 9 شباط/فبراير 2025. ومع تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 18 آذار/مارس الماضي، عاد الجيش للسيطرة على المحور من الجهة الشرقية، في حين لا يزال المحور مفتوحًا من الجهة الغربية.

الحزام الأمني الثالث
أنشأ جيش الاحتلال محور “كيسوفيم” عام 1971، الذي يفصل بين مدينتي “دير البلح” و”خان يونس”. كان المحور يضم تجمعًا استيطانيًا يحتوي على مستوطنات مثل كفر دروم، ونيتسر حزاني، وجاني تال، ويعتبر امتدادًا للطريق الإسرائيلي 242 الذي يرتبط بعدد من مستوطنات غلاف غزة.

الحزام الأمني الرابع
شيدت دولة الاحتلال محورًا يعرف بـ”موراج” والذي يفصل مدينة رفح عن محافظة خان يونس، يمتد من نقطة معبر صوفا وصولاً لشاطئ بحر محافظة رفح بطول 12 كيلومترًا. يُعتبر المحور امتدادًا للطريق 240 الإسرائيلي، وكان يضم تجمع مستوطنات “غوش قطيف”، التي تُعد من أكبر الكتل الاستيطانية في القطاع آنذاك.

في 2 نيسان/أبريل الماضي، فرض جيش الاحتلال سيطرته العسكرية على المحور، حيث تولت الفرقة رقم 36 مدرعة مهمة السيطرة بعد أيام من بدء الجيش عملية عسكرية واسعة في محافظة رفح.

الحزام الأمني الخامس
أثناء السيطرة الإسرائيلية على شبه جزيرة سيناء، وتحديدًا في عام 1971، سعت دولة الاحتلال إلى قطع التواصل الجغرافي والسكاني بين غزة والأراضي المصرية، فشيدت ما يُعرف بمحور “فيلادلفيا” وأقامت خلاله تجمعًا استيطانيًا يبلغ مساحته 140 كيلومتر مربع، بعد أن هجرت أكثر من 20 ألف شخص من أبناء القبائل السيناوية.

يمتد المحور بطول 12 كيلومترًا من منطقة معبر “كرم أبو سالم” وحتى شاطئ بحر محافظة رفح. سيطرت دولة الاحتلال على المحور في 6 أيار/مايو 2024، حينما بدأت بعملية عسكرية واسعة في محافظة رفح، ولم تنسحب منه حتى وقتنا الحاضر.

استأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.

وترتكب “إسرائيل” مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأزيد من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • كرم جبر: انتخاب أبو العينين رئيسًا لبرلمان المتوسط يؤكد أن مصر لاعب رئيسي في السياسة الدولية
  • قصة أيوب لحميدي لاعب “منتخب جبل طارق” الذي هزم الرجاء في كأس العرش
  • ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر
  • نجل حفتر في تركيا لتوقيع اتفاقات عسكرية.. ما المصالح التي تربط الطرفين؟
  • التصعيد الأمريكي في اليمن بين عمليتي بايدن وترامب
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • حصيلة أولية.. مقتل وإصابة 5 في تجدد الغارات الأميركية على اليمن
  • «لست رئيسي».. مظاهرات حاشدة في مدن أمريكية احتجاجا على سياسات ترامب
  • سور الاردن العظيم ثاني اطول سور بالعالم واقدم سور في العالم