انطلاق الملتقى القمي للطلاب ذوي القدرات الفائقة بالجامعات تحت شعار "مبدعون باختلاف2"
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
شهد معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، انطلاق الملتقي القمي لطلاب ذوي القدرات الفائقة بالجامعات والمعاهد المصرية، تحت شعار "مبدعون باختلاف٢"، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، وبقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وبمشاركة ٢٠٠ طالب وطالبة من مختلف الجامعات والمعاهد المصرية.
وانطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية بحضور الدكتور صبحى حسانين نائب رئيس الاتحاد الرياضي المصري للجامعات، الدكتورة رنده فارس مدير مشروع مودة، الدكتور احمد عباس منسق مشروع مودة، المنتج هشام سليمان، السفير الشرفي للأشخاص ذوي الإعاقة ورئيس شبكة قنوات dmc، الأستاذ بهاء مختار رئيس قطاع البطولة والمنافسة بالاتحاد الرياضي المصري للجامعات.
وخلال كلمته، نقل الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة، تحية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أن الوزارة تسعى دائما إلى بناء جسور تواصل مع طلابها الموهوبين، وتقديم الدعم الشامل والرعاية لهم، بالإضافة إلى حرصها لمشاركتهم في مختلف الفعاليات المختلفة للإحتفاء بهم ودمجهم في المجتمع، موضحا أن هؤلاء الطلاب قادرون ومبدعون باختلاف، لذا يجب تسليط الضوء على إسهاماتهم القيمة في تطوير المجتمع فهم المستقبل المشرق في الجمهورية الجديدة.
وصرح مدير معهد إعداد القادة أنه هذا الملتقى يهدف لدعم ذوي القدرات الفائقة وتمكينهم ودمج هؤلاء الابطال اصحاب الطموحات والإنجازات، فهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الجامعى.
واستكمل الدكتور همام حديثه، أن معهد إعداد القادة يُعد واحدًا من أكبر أربع مؤسسات تدريبية في جمهورية مصر العربية، وأضاف أن هذا البرنامج يجسد حلم القادة المتميزين من مختلف الجامعات المصرية، حيث يمثلون الطاقة الإيجابية ومثال للعزيمة والإرادة، مشيرا إلي أن الدولة المصرية دائما تهتم بأبنائها الطلاب من ذوي القدرات الفائقة، حيث تسعى من خلال برامجها ومبادراتها إلى توفير البيئة المناسبة لتطوير مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم في جميع المجالات.
وتقدم الدكتور صبحي حسانين نائب رئيس الاتحاد الرياضي المصري للجامعات بخالص الشكر والتقدير لقيادات معهد إعداد القادة في هذا اليوم المميز، مؤكدا ان هذا الصرح العظيم هو تاريخ كبير ومنارة تسهم بشكل كبير في تنمية وتطوير الشباب وتشكيل قادة قادرين على تحمل المسؤولية، مبينًا اننا امام قادة متميزين يتمتعون بإرادة قوية وقدرات متميزة في مجالاتهم، مؤكدا أن دورنا يكمن في دعم أبنائنا الموهوبين والمبدعين، قائلا " مصر تحتاج إلى إبداعاتكم وجهودكم لتحقيق التقدم والازدهار".
كما أشارت الدكتورة رنده فارس، مدير مشروع "مودة"، إلى أن بداية المشروع جاءت بالتعاون مع وزارة التعليم العالي داخل الجامعات المصرية، وتم تنظيم برامج تدريبية داخل معهد إعداد القادة، الذي يُعَدّ منارة ثقافية ومصنعًا لتخريج شباب قادر على تحقيق النجاح، حيث تم تدريب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، ثم طلاب المعاهد المصرية، الذين أصبحوا سفراءً ينشرون ثقافة المبادرة في معاهدهم. وكان هدف التدريب توعية وتعزيز الشباب بالمعارف للحفاظ على كيان الأسرة المصرية.
وأعلنت خلال الملتقى، عن مبادرة تدريبات "مودة" للأشخاص ذوي القدرات الفائقة، بهدف تلبية احتياجاتهم من خلال أدوات مناسبة لهم، وأكدت في كلمتها أن الإعاقة الحقيقة هي إعاقة الحلم والعقل والبصيرة والمقصود بها القلب، ووجهت رسالتها للطلاب قائلة: "أنتم قادرون ولديكم إرادة للإبداع".
ثم قدم المنتج هشام سليمان كلمته قائلاً: "في كل واحد منا نجد الإبداع، لكن الجميل وجود المبدعين المتميزين باختلاف والذين يتألقون بتفردهم ويتميزون بالعزيمة والاحتراف، كما أكد أنه من الرغم من كل التحديات التي واجهتهم، استطاعوا تجاوز الصعوبات وتحدوا كل الظروف، حيث حققوا المعجزات بروح قوية خالية من الخوف.
قائلا " جعلونا نشعر بالفخر بسببهم، فقد نجحوا في مجموعة متنوعة من المجالات، سواء في الدراسة أو الفن أو الرياضة، وحصلوا على أعلى الشهادات" وفى هذا اليوم نجد جميعهم مجتمعين في معهد إعداد القادة، متحمسين و جاهزين للتحدي بإرادة قوية فلهم كل الشكر والاعتراف، فهم مبدعون باختلاف.
وفى ختام الجلسة الافتتاحية قام الدكتور كريم همام بتكريم الحضور وعبر الطلاب عن سعادتهم بتنظيم هذا الملتقى ومشاركتهم به وحرصوا على التقاط الصور التذكارية مع الضيوف ومدير المعهد.
هذا ويعقد الملتقى على مدار الأسبوع تحت إشراف الدكتور حسام الشريف وكيل المعهد، الدكتور ربيع سيد منسق الأنشطة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد إعداد القادة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
ترامب تحت ضغط المسيحيين الإنجيليين للاعتراف بسيادة الاحتلال على الضفة الغربية
طالب الزعماء الإنجيليون الذين دعموا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مدار سنوات، بأن تعترف الولايات المتحدة بحق الاحتلال الإسرائيلي في السيادة على الضفة الغربية، استنادا إلى ما يعتقدون أنه "وعد إلهي" لليهود في الكتاب المقدس.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، يسعى هؤلاء القادة إلى إيجاد سبل تمهد الطريق نحو ضم الأراضي التي تعتبرها غالبية المجتمع الدولي مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية، وكانت إسرائيل قد استولت على الضفة الغربية من الأردن في حرب 1967، ومنذ ذلك الحين، تواصل احتلالها للأراضي.
في ظل حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتبع سياسة يمينية متطرفة، يتم تشجيع المستوطنين على بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي يثير الجدل على الساحة الدولية.
وأشارت الصحيفة في تقرير أعده افرات ليفني إلى أن الحملة الإنجيليين البارزين تتخذ طرقًا متعددة للضغط على الرئيس ترامب، فبعضهم سافر إلى إسرائيل لدعم السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بينما قام آخرون بتقديم عرائض إلى البيت الأبيض والترويج لأفكارهم في مؤتمرات إنجيلية رئيسية، من بين هؤلاء، توني بيركنز، ورالف ريد، وماريو برامنيك، الذين ظهروا في القدس لدعم مطالبة إسرائيل بالأراضي.
وقال رئيس التحالف اللاتيني من أجل إسرائيل، برامنيك، في تصريحات مثيرة للجدل: "أشعر حرفيًا أن الله يعطي إسرائيل شيكًا مفتوحًا"، ويعتبر هؤلاء القادة جزءا من حركة "الصهيونية المسيحية"، التي تؤمن أن الأرض قد وُعد بها لليهود في الكتاب المقدس، وهم يشيرون إلى الضفة الغربية بالأسماء التوراتية "يهودا والسامرة"، ويعتقدون أن أي دعم لهذا الحق سيكون بمثابة بركة للمسيحيين.
وفي مؤتمر هيئات البث الديني الوطنية في تكساس، دعت القسيسة تيري كوبلاند بيرسونز، وهي شخصية مؤثرة في الأوساط الإنجيلية، إلى إزالة جميع الحواجز التي تحول دون اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على كامل الأراضي، بما في ذلك الضفة الغربية.
وقالت: "نحن المسيحيون ندعو الرئيس ترامب وفريقه لإزالة كل الحواجز التي تمنع إسرائيل من فرض سيادتها على يهودا والسامرة".
في الوقت نفسه، ضغطت مجموعة "القادة المسيحيين الأمريكيين من أجل إسرائيل" على البيت الأبيض من خلال عريضة تطالب برفض أي جهود دولية تدعو إسرائيل للتخلي عن أراضي الضفة الغربية. هذه المبادرة تمثل جزءًا من حملة واسعة لزيادة الدعم داخل الكونغرس الأمريكي، حيث يسعى المروجون لتسريع اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، فإن معظم دول العالم تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، ومع ذلك، فإن إسرائيل ترفض هذا التصنيف، ومع تصاعد التوترات في المنطقة أصبح حل الدولتين، الذي كان يشكل أساس المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بعيد المنال.
ويدفع بعض الإنجيليين الأمريكيين، بما في ذلك أعضاء في الكونغرس مثل النائبة كلوديا تيني، إلى الاعتراف بحق الاحتلال في ضم الضفة الغربية.
وأرسلت تيني، إلى جانب مجموعة من النواب الجمهوريين، رسالة إلى ترامب تدعوه فيها إلى دعم سيادة إسرائيل على المنطقة، معتبرين أن ذلك جزء من دفاعهم عن "التراث اليهودي المسيحي".
على الرغم من تأثير القادة الإنجيليين، فإن الرأي العام في أوساط الإنجيليين ليس موحدا، إذ يدعم العديد منهم حل الدولتين ويؤمنون بحل "عادل" للصراع، وتشير الأبحاث إلى أن هناك تحولا في المواقف بين الأجيال الأصغر من الإنجيليين، الذين بدأوا في تبني مواقف أكثر تسامحًا تشمل العدالة وحقوق الإنسان للفلسطينيين.
ووفقا لاستطلاع الرأي، فإن الدعم الذي منحه المسيحيون الإنجيليون البيض لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان حاسمًا في فوزه وصوت حوالي 80 بالمئة منهم لصالحه، ومستمر الدعم في التأثير على السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل، حيث يسعى ترامب إلى تلبية مطالب هذه القاعدة الشعبية التي ترى في دعم إسرائيل جزءًا من رؤيتها الدينية والسياسية.