كتب- محمد شاكر:
تنظم دار المرايا للفنون والثقافة، ندوة لمناقشة كتاب "تلات ستات.. سيرة من ليالي القاهرة"، السبت المقبل، في السابعة مساء بمقر الدار.
يشارك في مناقشة الكتاب الناقدة د. نيڤين النصيري والكاتبة الصحفية داليا شمس والكاتب وائل جمال.
وكتاب "تلات ستات" تأليف الصحفيين محمد العريان وعمر سعيد، وصدر في يناير الماضي وشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55.
يضم الكتاب قصصًا لحيوات مختلفة، اشتركن فقط في كونهن عاملات يعشن في قاع مدينة القاهرة، وإن كانت القصص الثلاث تبدو لسيدات عاديات، ترصد حياتهن الاجتماعية والمهنية، فإنها رغم ذلك متفردة في مشاعرها وخبراتها المكتسبة من ليالي العاصمة الموحشة.
ويرى المؤلفان اللذان عملا على جمع مادة الكتاب الموثقة من خلال لقاءات مباشرة جمعتهما بالبطلات الثلاث، أن كتابهما لا يقدم أجوبة أو حلولا لأزمات حياة المهمشين في المدينة بقدر ما يصنع أسئلة جديدة من خلال حكايات حقيقية في إطار أدبي، ويخلق مساحات لبشر يعيشون معنا ولا نراهم أو لا نريد أن نراهم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انحسار مياه الشواطئ انسحاب بايدن نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن أحمد شوبير أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان ندوة لمناقشة كتاب تلات ستات سيرة من ليالي القاهرة
إقرأ أيضاً:
مصريات .. مناقشة ثرية لكتاب "الحياة اليومية في عصر الرعامسة" بمعرض الكتاب
تحت محور "مصريات"، وفي إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، استضافت قاعة العرض ندوة لمناقشة كتاب "الحياة اليومية في مصر في عصر الرعامسة" لعالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه.
تولى إدارة النقاش الباحث محمود أنور، بينما قدم التحليل العلمي للكتاب الدكتور ميسرة عبد الله حسين، أستاذ الآثار والديانة المصرية القديمة بجامعة القاهرة.
استهل محمود أنور الندوة بالإشارة إلى عظمة الحضارة المصرية القديمة وما قدمته للبشرية من إنجازات لا تزال ماثلة حتى اليوم.
وأوضح أن كتاب "الحياة اليومية في مصر في عصر الرعامسة" يعد دراسة رائدة تبتعد عن السرد التاريخي التقليدي، وتقترب من تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء، متناولًا المساكن، الحرف، الفنون، النشاط الزراعي، الأسرة، والمعابد، ليقدم صورة أكثر حيوية وإنسانية عن المجتمع المصري القديم.
وأضاف أن مونتيه استند إلى مصادر أصلية غنية، وهو ما دفعه لاختيار عصر الرعامسة تحديدًا، إذ يتميز بوفرة الوثائق والنقوش التي تسجل ملامح الحياة خلال تلك الحقبة التي شهدت ازدهارًا حضاريًا واسع النطاق.
الدكتور ميسرة عبد الله حسين والباحث محمود أنور
من جانبه، أكد الدكتور ميسرة عبد الله حسين أن الكتاب يشكل علامة فارقة في دراسات التاريخ المصري، حيث يتناول عصر الرعامسة، وهو العصر الذي شهد استعادة أمجاد الإمبراطورية المصرية بعد تأسيسها في الأسرة الثامنة عشرة.
وأوضح أن بيير مونتيه ينتمي إلى المدرسة الفرنسية في علم المصريات، وهي إحدى أهم المدارس الأثرية التي أسهمت بعمق في دراسة الآثار المصرية، حيث كان على رأسها جان فرانسوا شامبليون، مكتشف رموز حجر رشيد. كما أشار إلى أن علم الآثار المصرية كان يُصنّف في الماضي ضمن الآثار الشرقية، إلا أن جهود علماء مثل مونتيه جعلته مجالًا مستقلاً بذاته.
وسلط الدكتور ميسرة عبد الله حسين الضوء على الرحلة البحثية لـبيير مونتيه، حيث بدأ اهتمامه بالآثار الشرقية، ثم انتقل إلى مصر عام 1932، وتوجه إلى منطقة تانيس حيث أجرى أهم اكتشافاته. وكان من أبرز إنجازاته العثور على المقابر الملكية للأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين، حيث اكتشف خمس مقابر ملكية بحالة جيدة الحفظ عام 1939. وعلى الرغم من أهمية هذه الاكتشافات، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام الإعلامي الكافي بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، مقارنة بمقبرة توت عنخ آمون التي اكتُشفت في ظروف أكثر استقرارا.
وأوضح الدكتور ميسرة عبد الله أن مونتيه اتبع منهجية دقيقة في دراسة الحياة اليومية، حيث اختار فترة تاريخية محددة بدلًا من التعميم الذي لجأ إليه بعض الباحثين. فبدلًا من تقديم صورة شاملة عن مصر القديمة بكل عصورها، ركّز على عصر الرعامسة، مستعرضًا تأثير الظروف الاجتماعية والسياسية على تفاصيل الحياة اليومية.
وأشار إلى أن الكتاب يختلف عن الدراسات التقليدية من حيث التعمق في تفاصيل معيشة المصريين القدماء، إذ يناقش جوانب مثل أنماط السكن، أساليب الزراعة، النشاط الحرفي، وشكل الحياة الأسرية، مقدمًا بذلك صورة نابضة بالحياة عن المجتمع المصري في تلك الفترة.