سفير مصر في نيروبي يقيم حفل العيد الوطني
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أقام السفير وائل نصر الدين عطية، سفير مصر فى نيروبي، حفل العيد الوطنى، حيث شارك فيه زهاء ٥٠٠ شخص من أبناء الجالية المصرية والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلى المعتمدين في كينيا، وعدد كبير من رجال المال والأعمال ممن تربطهم علاقات تجارية مع مصر، وعدد من وسائل الإعلام والصحافة الكينية.
وأوفدت الحكومة الكينية Abraham Korir Singo’ie الوكيل الدائم للخارجية ممثلاً عنها، وشارك لفيف من قيادات الخارجية الكينية يتقدمهم مدير عام جهاز الخدمة الخارجية بالوزارة ومديرى الإدارات السياسية المختلفة، إضافة إلى أعضاء إدارة أفريقيا ومسئولى ملف مصر.
وقد ألقى نصر الدين كلمة أشار فيها إلى مواكبة الاحتفال هذا العام بمرور 60 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ونوه بعمق العلاقات بين البلدين وتشعبها، مستعرضاً حجم ومستوى العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية القائمة، مع إبداء التطلع إلى دفعها نحو آفاق أرحب.
وأعرب عن تضامن مصر مع كينيا في مواجهة التحديات التي تواجهها، مثنياً على الخطوات الشجاعة والسريعة التى اتخذها الرئيس روتو للتجاوب مع المطالب الشعبية.
وأبرز استعداد مصر والقطاع الخاص المصرى لدعم جهود التنمية فى كينيا متى استقرت أوضاعها الداخلية.
من جانبه، ألقى الوكيل الدائم للخارجية الكينية كلمة عبر خلالها عن شكر وتقدير كينيا قيادة وشعباً لمواقف مصر الداعمة لها منذ مرحلة ما قبل الاستقلال، بدءاً من إطلاق أول إذاعة باللغة السواحيلية من القاهرة لدعم نضال شعوب شرق أفريقيا للاستقلال واستضافة عدد من قيادات حركة التحرر الكينية.
وأعرب عن التطلع إلى تطوير هذه العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتطرق إلى الأوضاع الداخلية الحالية في كينيا، مؤكداً مسارعة الرئيس روتو إلى تلبية مطالب الشباب التي عبروا عنها في مظاهراتهم، وإيمان الرئيس وسائر القيادات السياسية بأن السبيل للمضى قدماً هو التعبير السلمي عن الرأى والحوار الديمقراطى واحترام الدستور وحقوق الإنسان.
وقدم شكره للمجتمع الدبلوماسي في كينيا على مساندته، معرباً عن ثقته التامة في تجاوز الأزمة الراهنة واستعادة الدور الإقليمي والدولى الفاعل لكينيا بمساندة أصدقائها الدوليين.
جدير بالذكر أن الوكيل الدائم للخارجية نشر عبر حسابه على موقع X تغريدة مصحوبة بعدد من الصور الفوتوغرافية حول مشاركته فى الاحتفال بعيد مصر الوطنى، واحتفال كينيا مع مصر بروابط الصداقة الممتدة على مدار 60 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأبرز حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر، خاصة فى مجالات الدفاع والتجارة والاستثمار المتبادل والثقافة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سفير مصر في نيروبي نيروبي الجالية المصرية مصر الإعلام
إقرأ أيضاً:
هل تؤسّس زيارة عراقجي لطالبان مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين؟
طهران- زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أفغانستان اليوم، لأول مرة منذ عودة طالبان إلى السلطة.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تدوينة على منصة "إكس"، أن زيارة الدكتور عراقجي إلى كابل اليوم تأتي في إطار سياسة الجوار، وفي سياق المهمة الأساسية لوزارة الخارجية في متابعة المصالح الوطنية، من خلال التفاعل والتفكير المشترك حول القضايا والمخاوف المشتركة.
وأضاف أن هذه الزيارة قد تمثل نقطة تحول في استغلال الروابط العميقة بين الشعبين لتعزيز المصالح المتبادلة للبلدين.
رئيس حكومة طالبان الملا محمد حسن آخوند (يمين ) يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارة الأخير لكابل، يوم 26 يناير 2025 (رويترز) فصل جديد
عندما نُشرت أخبار حول احتمال زيارة عراقجي في وسائل الإعلام، قبل بضعة أيام، وصف مستشار وزارة خارجية طالبان ذاكر جلالي هذه الزيارة بأنها "بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين". وأكد أن المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة بين أفغانستان وإيران تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي.
يُذكر أن آخر زيارة قام بها وزير خارجية إيراني إلى كابل كانت بواسطة وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف في مايو/أيار 2017، خلال فترة حكم الجمهورية في أفغانستان. وخلال السنوات الثلاث الماضية، زار وزير خارجية طالبان إيران عدة مرات، لكن هذه هي أول زيارة لوزير خارجية إيراني إلى أفغانستان في عهد طالبان.
إعلانومنذ تولي طالبان السلطة في أفغانستان، شهدت العلاقات بين إيران وحكومة طالبان مستوى من التقارب، حيث سلّمت إيران، في 26 فبراير/شباط 2023، رسميا مقر السفارة الأفغانية في طهران إلى ممثلين من حركة طالبان.
ومع ذلك، لم تعترف إيران رسميا بحكومة طالبان حتى الآن، وتعتبر مسألة الاعتراف قضية إقليمية ودولية تتطلب تنسيقًا مع المجتمع الدولي.
إيران تسلم مئات من السجناء الأفغان لديها لحكومة طالبان (وكالة التلفزيون الرسمي الإيراني)الملفات المشتركة
تجمع إيران وأفغانستان العديد من الملفات المشتركة ذات الطابع السياسي والأمني والاقتصادي والإنساني ومن أبرزها:
قضية اللاجئين والمهاجرين الأفغان، إذ تستضيف إيران ملايين اللاجئين الأفغان منذ عقود، وتسعى لتنظيم وجودهم بما يتوافق مع مصالحها الوطنية ويخفف الضغط الاقتصادي. المياه وتقاسم الموارد المائية: ويمثل ملف نهر هيرمند (هيلمند) واحدة من القضايا الحساسة بين البلدين. حيث تعتمد إيران على هذا النهر لتلبية احتياجاتها المائية في المناطق الشرقية، بينما تتهم حكومة طالبان بعرقلة تدفق المياه أو استغلالها بشكل يتعارض مع الاتفاقيات السابقة. التجارة والترانزيت: تشمل العلاقات التجارية بين البلدين العديد من السلع، إضافة إلى ملف الترانزيت الذي يتضمن استخدام ميناء تشابهار الإيراني كنقطة عبور للصادرات الأفغانية. ويحمل هذا الملف أهمية اقتصادية كبيرة للطرفين. الحدود والأمن الحدودي: تشهد الحدود الطويلة المشتركة تحديات مرتبطة بالتهريب والجماعات المسلحة وتسلل الإرهابيين. وتعمل إيران وحكومة طالبان على ضبط الحدود لمنع النشاطات غير القانونية، بما في ذلك تهريب المخدرات. ملف الإرهاب العابر للحدود: يشكل ظهور تنظيمات مثل "داعش-خراسان" في أفغانستان تهديدا أمنيا مشتركا لإيران وطالبان. الطاقة والتعاون الاقتصادي: توفر إيران الوقود والكهرباء لبعض المناطق الأفغانية، وهناك محاولات لتعزيز التعاون في مجال الطاقة والاستثمار، خاصة مع حاجة أفغانستان للبنية التحتية. القضايا الثقافية واللغوية: تبذل طهران جهودا لضمان ممارسة الأفغان الناطقين بالفارسية حقوقهم الثقافية واللغوية، كما تهتم بقضية "الهزاره" وهم الأفغان الشيعة وتعتني بحريتهم في ممارسة طقوسهم الدينية. الاعتراف بحكومة طالبان: ويعتبر هذا الملف سياسيا بالأساس، حيث تسعى إيران لتحقيق توازن بين دعم الاستقرار في أفغانستان والتعامل مع حكومة طالبان، دون اتخاذ خطوات منفردة قد تؤثر على علاقاتها الإقليمية والدولية.???? وزير الخارجية الايراني السيد عباس عراقجي يلتقي رئيس وزراء حكومة طالبان بافغانستان ملا محمد حسن اخوند. pic.twitter.com/WFATfg5LXF
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) January 26, 2025
إعلان قضايا جيوسياسيةوفي تحليل لهذه الخطوة، رأى الدبلوماسي الإيراني السابق في أفغانستان محسن روحي صفت، أن الدافع الأهم لهذه الزيارة هو سياسة حسن الجوار بين البلدين، حيث كان من الضروري أن يطّلع وزير الخارجية بشكل مباشر على القضايا الثنائية.
وأوضح، الدبلوماسي، في حديثه للجزيرة نت، أن هذه الزيارة أقل أهمية على الصعيد الدولي، وتركز بالأساس على القضايا الثنائية وسعي الطرفين لفهم بعضهما سياسات بعض بشكل صحيح.
وأضاف، المتحدث ذاته، أن النقاش وتبادل وجهات النظر بين البلدين جرى حول القضايا المشتركة، ويسعى إلى توسيع هذه العلاقات أكثر من ذي قبل بما يحقق مصالح شعبي أفغانستان وإيران.
واعتبر روحي صفت قضية الاعتراف بحكومة طالبان قضية إقليمية ودولية، مضيفا أن إيران ستتصرف ضمن هذا الإطار ولن تتحرك بشكل منفرد.
تعاون استخباراتي
من جانبها، تشير الباحثة السياسية عفيفة عابدي إلى أن إيران وأفغانستان تربطهما متطلبات ثقافية وحضارية وجغرافية وسياسية وأمنية في علاقاتهما الثنائية والإقليمية، وأي حكومة تتولى السلطة في أفغانستان، فمن مصلحة كلا البلدين، أن تكون العلاقات الثنائية قائمة معها على حسن الجوار والتعاون الوثيق.
وترى في حديثها للجزيرة نت أن هذه الزيارة تحظى بأهمية خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية، حيث زاد مجددا تهديد التحركات الإرهابية لتنظيم داعش، وبالتالي، فإن التعاون الاستخباراتي والأمني بين إيران وأفغانستان في هذا الشأن يُعد أمرا بالغ الأهمية، وفق الباحثة.
ومن جهة أخرى، توضح الباحثة أن تصاعد التوتر في العلاقات بين أفغانستان وباكستان يُثير قلق إيران، إذ تعتبر إيران تحقيق الاستقرار والأمن لدى جيرانها الشرقيين أمرا ذا أهمية كبيرة.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، تعتقد الباحثة أن إيران انتهجت مقاربة واقعية في مفاوضاتها مع طالبان، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي، وذلك من أجل:
إعلان المساعدة في ضمان حقوق جميع القوميات الأفغانية، وتلبية متطلبات التعاون الثنائي. مساعدة طالبان، بصفتها ممثلة لشريحة كبيرة من الأفغان، في تحقيق انتقال ديمقراطي وإرساء الاستقرار والأمن، فضلا عن تحقيق الرفاه الاقتصادي وضمان الحقوق لشعب أفغانستان.