بوابة الوفد:
2025-02-23@11:47:53 GMT

ثأر مستحق

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

أسير فلسطينى محرر يحرق «سجانه»

 

شكل الكشف عن تفاصيل مقتل الضابط بسجون الاحتلال الإسرائيلى «يوحاى آفنى» الذى عثر على جثته فى مستوطنة قرب القدس المحتلة، بأنها عملية اغتيال نفذها شاب فلسطينى، ضربةً جديدةً وهزيمة مدوية لقوات الاحتلال فى عملية معقدة لا يزال يلفها الكثير من الغموض فيما تظهر عليها لمسات المقاومة.

كان الأسير الفلسطينى المحرر إبراهيم منصور «23 عاماً» - من سكان بلدة بدو فى القدس المحتلة، وعضو فى حركة حماس – قد تسلل إلى مستوطنة «جيفعون هحدشا».

وحدد «منصور» منزل السجان أفنى «40 عاماً»، واقتحمه، وسدد عدة طعنات له حتى الموت، ولم يكتفِ بذلك، بل أحرق جثمان «أفنى» الذى أشرف على اعتقاله، وقام بتعذيبه، وتعذيب آخرين فى مشهد يكشف عن الثأر فى أشد صوره.

وتكتمت سلطات الاحتلال الصهيونى على الحادثة نحو أسبوعين، قبل أن تكشف عن اعتقال «منصور» الذى ينحدر من قرية بدو قضاء القدس المحتلة.

وقال الإعلام الإسرائيلى إن القتيل قضى 17 عاماً فى مصلحة السجون، ويتهمه أسرى محررون بتعذيبهم وإساءة معاملتهم، وعمل مسئولاً فى وحدة الكلاب فى سجن عوفر التى تختص فى الاعتداء على الأسرى الفلسطينيين وقمعهم. ويشكل استخدام الكلاب إهانة للأسرى، حيث تقوم بنهش أجسادهم والتسبب بإصابات لهم، إلى جانب تدنيس زنازينهم التى تستخدم للصلاة والأكل، بالإضافة لما كشفته التقارير الحقوقية وشهادات الأسرى المحررين من غزة فى كيفية استخدام الاحتلال هذه الكلاب فى جرائم الاغتصاب الحاطة بالكرامة الإنسانية.

وجاءت العملية بعد ثلاثة أشهر على الإفراج عن «منصور»، الذى تعرض للتعذيب والتنكيل فى سجون الاحتلال، لتشكل العملية النوعية تطوراً كبيراً فى عمل المقاومة.

وتعتبر العملية هى الأولى من نوعها من حيث طبيعة الاغتيال واستهداف ضابط من مصلحة السجون وقتله بمنزله، وتأتى فى وقت يُعلن فيه عن تعرض مدير سجن النقب وضباط بالشاباك لتهديدات نتيجة اعتداءاته المتكررة على الأسرى الفلسطينيين.

واستنفرت كل عناصر السجون، وأصابهم الرعب بعد حادثة الاغتيال، وطالب بعض مديرى السجون بحماية شخصية على مدار 24 ساعة. وأعلن مدير سجن النقب تعرضه لتهديدات وأنه تم تكثيف الحماية.

وقال المتخصص فى الشئون العبرية أمجد عليان إن «هذا حدث غير مسبوق فى تاريخنا، فعلى مستوى السجانين ستكون هناك حسابات مختلفة، تختلف عن طريقة حساب المسئولين الإسرائيليين وخاصة وزير الأمن فى حكومة الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير». واعتبر أن قوة العملية وخطورتها تطرح تساؤلات كثيرة، فكيف عرفه وحدد منزله ورصد وجوده وتخطى كل الحواجز الأمنية وقتل شخصاً مدرباً ومن ثم قام بالانسحاب؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسير فلسطيني على جثته

إقرأ أيضاً:

توبيخ إسرائيلي لـفضيحة قمصان الأسرى بسبب نتائجها المهينة وخسارة معركة الوعي

في الوقت الذي اهتمت فيه المقاومة بإخراج إنساني وأخلاقي للأسرى الإسرائيليين، اتجه كيان الاحتلال إلى طريقة غير أخلاقية ولا إنسانية مع الأسرى الفلسطينيين، وأجبرتهم على ارتداء قمصان طبعتها مصلحة السجون، تحمل نجمة داوود، ونقشا بعنوان "لن ننسى ولن نغفر" باللغة العربية.

وأدى ذلك إلى إثارة الكثير من المواقف داخل "إسرائيل" نفسها، وهي التي أكدت "أننا لسنا أمام مجرد عمل رمزي طفولي، بل مثال على الإضرار بصورة إسرائيل كدولة قانون أمام العالم".


وقال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عيناف شيف: إن "هذا الأداء المخزي لمصلحة السجون يكشف حالة التدهور في الخطاب الإعلامي الإسرائيلي، حيث تُعتبر معركة الوعي واحدة من أبرز سماته، رغم أن مفاهيم الوعي والسردية وغيرهما مهمة جدا لتسويق رواية إسرائيل حول العالم، لكن لأن الانشغال بها جاء من قبل غير الخبراء بها، فقد تحولت إلى فأس مؤذي، وبدلاً من الفوز بها، فإن معركة الوعي وفق الأداء الإسرائيلي أنتجت هراءً كاملاً من تلقاء نفسها، مما تسبب في أضرار حقيقية، تمثلت آخرها في فضيحة قمصان الأسرى".

وأضاف شيف في مقال ترجمته "عربي21" أن "القمصان الوداعية التي طبعتها إدارة السجون للأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم، وتحمل نجمة داوود، وعبارة لن ننسى ولن نغفر باللغة العربية، مثالا كلاسيكيا على هذا الفشل، رغم أن مصلحة السجون زعمت أنها تريد إرساء رواية الوعي الإسرائيلية، مع أنها مكلفة بالمسؤولية عن إدارة السجون، وليس الحرب النفسية على المستوى القومي، لكن مفوض مصلحة السجون قرر أنه مسؤول أيضا عن نقل الرسائل الدعائية خلال الفترة الأكثر حساسية للدولة في مواجهة حماس".

وأوضح أن "مثل هذه السلوكيات المشينة تتم بينما لا يزال هناك مختطفون لدى حماس، ولا أحد يعرف ما الذي ينتظرهم بعد هذا الفعلة، صحيح أن مدير مصلحة السجون جوندار كوبي يعقوبي، أراد التصرف كرجل أمام الجمهور الإسرائيلي الغاضب، لكنه تناسى أنه بات متهما بارتكاب جرائم، فضلا عن كونها أفعالا رمزية طفولية مهينة".


وأكد أن "من الواضح أن هدف الفعل المذكور أعلاه هو الجمهور الإسرائيلي، كما تعتقد مصلحة السجون، بحيث سيشعر بمزيد من الفخر والرضا من معرفة أن هؤلاء الأسرى الفلسطينيين الذين خرجوا بالفعل من السجن، ولكن على الأقل فعلوا ذلك وهم يرتدون قميصًا مكتوبًا عليه شيء باللغة العربية، وكأننا أمام تكرار لإعلانات سخيفة تقوم بها لمصلحة السجون، والنتيجة التي حققها هذا الفعل هو تعزيز الاتجاه المقلق، الذي تسعى فيه إسرائيل الرسمية للتحدث بالعربية".

 وختم بالقول إن "فضيحة القصمان تضاف الى سلسلة من التصريحات والأفعال التي تُزيل دولة إسرائيل من عائلة الأمم العالمية، بسبب تافه يتمثل في محاولة عبثية، بل مثيرة للشفقة، للتغلب على الإذلال الذي تعرضت له الدولة في هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لكن النتيجة هنا قد تكون خسارة مزدوجة، سواء في "معركة الوعي"، أو في معركة أكثر أهمية حول ما يفترض أن تمثله إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • أسير محرر من غزة يروي تفاصيل عن وحشية الاحتلال في السجون
  • هؤلاء أبرز الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الدفعة السابعة
  • إسرائيل تطبع عبارة من العهد القديم على ملابس الأسرى الفلسطينيين المحررين
  • نائل البرغوثي…صاحب أطول مجموع مدة اعتقال بسجون الاحتلال يتنسم الحرية اليوم
  • عبارات حفرها الأسرى الفلسطينيون على جدران السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنهم
  • وفاة أسير فلسطيني محرر بعد أسبوع من إطلاق سراحه.. قضى 21 عاما في سجون الاحتلال
  • عميد الأسرى الفلسطينيين يرى النور بعد 44 عاما.. ما مستقبل نائل البرغوثي عقب الإفراج عنه؟
  • مصلحة السجون الإسرائيلية: استعدادات للإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجني عوفر وكتسيعوت
  • توبيخ إسرائيلي لـفضيحة قمصان الأسرى بسبب نتائجها المهينة وخسارة معركة الوعي
  • تعرف على الأسرى ذوي المؤبدات الذين ستشملهم الدفعة السابعة من التبادل