بوابة الوفد:
2024-11-22@23:36:48 GMT

ثأر مستحق

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

أسير فلسطينى محرر يحرق «سجانه»

 

شكل الكشف عن تفاصيل مقتل الضابط بسجون الاحتلال الإسرائيلى «يوحاى آفنى» الذى عثر على جثته فى مستوطنة قرب القدس المحتلة، بأنها عملية اغتيال نفذها شاب فلسطينى، ضربةً جديدةً وهزيمة مدوية لقوات الاحتلال فى عملية معقدة لا يزال يلفها الكثير من الغموض فيما تظهر عليها لمسات المقاومة.

كان الأسير الفلسطينى المحرر إبراهيم منصور «23 عاماً» - من سكان بلدة بدو فى القدس المحتلة، وعضو فى حركة حماس – قد تسلل إلى مستوطنة «جيفعون هحدشا».

وحدد «منصور» منزل السجان أفنى «40 عاماً»، واقتحمه، وسدد عدة طعنات له حتى الموت، ولم يكتفِ بذلك، بل أحرق جثمان «أفنى» الذى أشرف على اعتقاله، وقام بتعذيبه، وتعذيب آخرين فى مشهد يكشف عن الثأر فى أشد صوره.

وتكتمت سلطات الاحتلال الصهيونى على الحادثة نحو أسبوعين، قبل أن تكشف عن اعتقال «منصور» الذى ينحدر من قرية بدو قضاء القدس المحتلة.

وقال الإعلام الإسرائيلى إن القتيل قضى 17 عاماً فى مصلحة السجون، ويتهمه أسرى محررون بتعذيبهم وإساءة معاملتهم، وعمل مسئولاً فى وحدة الكلاب فى سجن عوفر التى تختص فى الاعتداء على الأسرى الفلسطينيين وقمعهم. ويشكل استخدام الكلاب إهانة للأسرى، حيث تقوم بنهش أجسادهم والتسبب بإصابات لهم، إلى جانب تدنيس زنازينهم التى تستخدم للصلاة والأكل، بالإضافة لما كشفته التقارير الحقوقية وشهادات الأسرى المحررين من غزة فى كيفية استخدام الاحتلال هذه الكلاب فى جرائم الاغتصاب الحاطة بالكرامة الإنسانية.

وجاءت العملية بعد ثلاثة أشهر على الإفراج عن «منصور»، الذى تعرض للتعذيب والتنكيل فى سجون الاحتلال، لتشكل العملية النوعية تطوراً كبيراً فى عمل المقاومة.

وتعتبر العملية هى الأولى من نوعها من حيث طبيعة الاغتيال واستهداف ضابط من مصلحة السجون وقتله بمنزله، وتأتى فى وقت يُعلن فيه عن تعرض مدير سجن النقب وضباط بالشاباك لتهديدات نتيجة اعتداءاته المتكررة على الأسرى الفلسطينيين.

واستنفرت كل عناصر السجون، وأصابهم الرعب بعد حادثة الاغتيال، وطالب بعض مديرى السجون بحماية شخصية على مدار 24 ساعة. وأعلن مدير سجن النقب تعرضه لتهديدات وأنه تم تكثيف الحماية.

وقال المتخصص فى الشئون العبرية أمجد عليان إن «هذا حدث غير مسبوق فى تاريخنا، فعلى مستوى السجانين ستكون هناك حسابات مختلفة، تختلف عن طريقة حساب المسئولين الإسرائيليين وخاصة وزير الأمن فى حكومة الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير». واعتبر أن قوة العملية وخطورتها تطرح تساؤلات كثيرة، فكيف عرفه وحدد منزله ورصد وجوده وتخطى كل الحواجز الأمنية وقتل شخصاً مدرباً ومن ثم قام بالانسحاب؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسير فلسطيني على جثته

إقرأ أيضاً:

‏400 يوم من الإبادة الوحشية.. الاحتلال الإسرائيلي يقتل «الطفولة» ‏في غزة

أكدت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، أن الأطفال الفلسطينيين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية بحقهم في تاريخ قضيتنا، مع استمرار حرب الإبادة وعمليات المحو الممنهجة، والتي أدت إلى استشهاد الآلاف منهم، إلى جانب آلاف الجرحى، والآلاف ممن فقدوا أفرادا من عائلاتهم أو عائلاتهم بشكل كامل.

وقالت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في تقرير صدر خاص بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، إن مستوى التوحش الذي يمارسه الاحتلال بحق أطفالنا يشكل أحد أبرز أهداف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 400 يوم، لتشكل هذه المرحلة من التوحش امتدادًا لسياسة استهداف الأطفال الذي يمارسها الاحتلال منذ عقود طويلة، إلا أن المتغير اليوم، هو مستوى وكثافة الجرائم الراهنة.

وشكلت قضية الأسرى في سجون معسكرات الاحتلال، ومنهم النساء، والأطفال، أحد أهداف حرب الإبادة من خلال ممارسته جرائم منظمة وممنهجة أبرزها جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية، إلى جانب تصاعد الاعتداءات الجنسية بمستوياتها المختلفة والتي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين.

وعلى صعيد قضية الأطفال الأسرى التي شهدت تحولات هائلة منذ بدء حرب الإبادة، وتصاعد حملات الاعتقال بحقهم سواء في الضفة التي سجل فيها ما لا يقل 770 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، إضافة إلى أطفال من غزة لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، ويواصل الاحتلال اليوم اعتقال ما لا يقل عن 270 طفلاً يقبعون بشكل أساس في سجني «عوفر، ومجدو» إلى جانب المعسكرات التابعة للجيش الاحتلال، ومنها معسكرات استحدثها الاحتلال بعد الحرب مع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت آلاف المواطنين.

وعلى مدار أكثر من 400 يوم على حرب الإبادة، تمكنت الطواقم القانونية من تنفيذ زيارات للعديد من الأطفال الأسرى في سجني «عوفر، ومجدو»، رغم القيود المشددة التي تجرى فيها الزيارات وخلالها تم جمع عشرات الإفادات من الأطفال التي عكست مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم، فقد نفذت بحقهم جرائم تعذيب ممنهجة وعمليات سلب غير مسبوقة، واستنادا للمتابعة التي جرت على مدار تلك الفترة.

اقرأ أيضاًفى جلسة مجلس الأمن.. مصر تدعو الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للعودة إلى المفاوضات

فلسطين تنضم إلى التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر

فريق ترامب الرئاسي.. يعادي فلسطين وعناصره من أهل الثقة والمتشددين

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: إصابة 1018 ضابطا وجنديا منذ بدء العملية البرية في جنوب لبنان
  • هيئة الأسرى: المعتقلون بسجن النقب يعانون ظروفًا صعبة مع قرب الشتاء
  • هيئة الأسرى: المعتقلون في سجن النقب يعانون ظروفا صعبة مع قرب حلول الشتاء
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: المعتقلون يواجهون البرد القارس في سجون العدو الصهيوني
  • الأسير نائل البرغوثي يدخل عامه الـ45 بسجون الاحتلال
  • الهيئة: المعتقلون يواجهون البرد القارس بسجون الاحتلال
  • في يومهم العالمي.. أطفال القدس يُعذّبون داخل السجون وخارجها
  • ‏400 يوم من الإبادة الوحشية.. الاحتلال الإسرائيلي يقتل «الطفولة» ‏في غزة
  • جيش الاحتلال يحذر: استمرار العملية العسكرية في غزة يهدد حياة الأسرى