بوابة الوفد:
2024-09-07@04:03:54 GMT

ثأر مستحق

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

أسير فلسطينى محرر يحرق «سجانه»

 

شكل الكشف عن تفاصيل مقتل الضابط بسجون الاحتلال الإسرائيلى «يوحاى آفنى» الذى عثر على جثته فى مستوطنة قرب القدس المحتلة، بأنها عملية اغتيال نفذها شاب فلسطينى، ضربةً جديدةً وهزيمة مدوية لقوات الاحتلال فى عملية معقدة لا يزال يلفها الكثير من الغموض فيما تظهر عليها لمسات المقاومة.

كان الأسير الفلسطينى المحرر إبراهيم منصور «23 عاماً» - من سكان بلدة بدو فى القدس المحتلة، وعضو فى حركة حماس – قد تسلل إلى مستوطنة «جيفعون هحدشا».

وحدد «منصور» منزل السجان أفنى «40 عاماً»، واقتحمه، وسدد عدة طعنات له حتى الموت، ولم يكتفِ بذلك، بل أحرق جثمان «أفنى» الذى أشرف على اعتقاله، وقام بتعذيبه، وتعذيب آخرين فى مشهد يكشف عن الثأر فى أشد صوره.

وتكتمت سلطات الاحتلال الصهيونى على الحادثة نحو أسبوعين، قبل أن تكشف عن اعتقال «منصور» الذى ينحدر من قرية بدو قضاء القدس المحتلة.

وقال الإعلام الإسرائيلى إن القتيل قضى 17 عاماً فى مصلحة السجون، ويتهمه أسرى محررون بتعذيبهم وإساءة معاملتهم، وعمل مسئولاً فى وحدة الكلاب فى سجن عوفر التى تختص فى الاعتداء على الأسرى الفلسطينيين وقمعهم. ويشكل استخدام الكلاب إهانة للأسرى، حيث تقوم بنهش أجسادهم والتسبب بإصابات لهم، إلى جانب تدنيس زنازينهم التى تستخدم للصلاة والأكل، بالإضافة لما كشفته التقارير الحقوقية وشهادات الأسرى المحررين من غزة فى كيفية استخدام الاحتلال هذه الكلاب فى جرائم الاغتصاب الحاطة بالكرامة الإنسانية.

وجاءت العملية بعد ثلاثة أشهر على الإفراج عن «منصور»، الذى تعرض للتعذيب والتنكيل فى سجون الاحتلال، لتشكل العملية النوعية تطوراً كبيراً فى عمل المقاومة.

وتعتبر العملية هى الأولى من نوعها من حيث طبيعة الاغتيال واستهداف ضابط من مصلحة السجون وقتله بمنزله، وتأتى فى وقت يُعلن فيه عن تعرض مدير سجن النقب وضباط بالشاباك لتهديدات نتيجة اعتداءاته المتكررة على الأسرى الفلسطينيين.

واستنفرت كل عناصر السجون، وأصابهم الرعب بعد حادثة الاغتيال، وطالب بعض مديرى السجون بحماية شخصية على مدار 24 ساعة. وأعلن مدير سجن النقب تعرضه لتهديدات وأنه تم تكثيف الحماية.

وقال المتخصص فى الشئون العبرية أمجد عليان إن «هذا حدث غير مسبوق فى تاريخنا، فعلى مستوى السجانين ستكون هناك حسابات مختلفة، تختلف عن طريقة حساب المسئولين الإسرائيليين وخاصة وزير الأمن فى حكومة الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير». واعتبر أن قوة العملية وخطورتها تطرح تساؤلات كثيرة، فكيف عرفه وحدد منزله ورصد وجوده وتخطى كل الحواجز الأمنية وقتل شخصاً مدرباً ومن ثم قام بالانسحاب؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسير فلسطيني على جثته

إقرأ أيضاً:

معركتنا الشرسة فى العمق الإفريقى

قدرنا مع إسرائيل ينطبق عليه مثل «الجار السوء» الذى لا تطيب حياتك بوجوده ولا تنتهى مشاكلك معه بسبب جرائمه المتوالية والصبر عليه لا يتفق أبدًا مع الجزء الثانى من المثل «يا يرحل يا تجيله له داهيه»، وذلك لأن رحيله بعدما تحول إلى بؤرة سرطانية فى جسد الوطن العربى بات أمرًا مستحيلًا، بعدما استشرى ووصل من الفساد والطغيان ما فاق فرعون موسى ومن أعماله الدموية ما تجاوز مصاصى الدماء والنازية.

الأمة العربية والإسلامية عاشت عصورها الذهبية والتنموية والتحريرية قبل هذا النبت الشيطانى الذى زرع فى المنطقة نتيجة لوعد بلفور المشؤوم، ووصل إلى هولوكوست العصر الحديث وبدأ تنفيذ أعماله الإجرامية الاستعمارية وتنفيذ مخططه ببناء دولته المزعومة من المحيط إلى الخليج.

الحلم الصهيونى الذى تعاملنا معه على أنه مزحة كبيرة لا يمكن أن يحققها شعب تجمع من الشتات تعداده ملايين معدودة زرع فى قلب الوطن العربى الذى وصل قوامه الآن لأكثر من 485 مليون نسمة، واعتمدنا على الشعارات الرنانة والحنجورية وأغانى الحلم العربى وقدرتنا على دفن إسرائيل ومن ورائها فى البحر وغيرها من الشعارات ولم نحصد سوى الندامة.

خلال الفترة من عام 1948 وحتى الآن دفعت مصر الثمن غاليًا لعدة أسباب أولها تبنيها التام للقضية الفلسطينية والدفاع عن الأشقاء، وثانيها قدرها كونها الشقيقة الكبرى ورمانة ميزان المنطقة، وبالتالى خاضت العديد من الحروب مع دولة الاحتلال فقدت خلالها خيرة شبابها ومقدرات شعبها.

وما زالت مصر وسوف تظل حامى حمى العروبة والمدافع الأول ضد الهيمنة الإسرائيلية فى المنطقة، وما زالت المعارك مستمرة فى الحرب والسلام.

جهود مصر لم تتوقف منذ طوفان الأقصى الذى انطلق فى السابع من أكتوبر الماضى دفاعًا عن الأشقاء وضد عمليات الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى وضد تهجير أبنائه، والتى يهدف الاحتلال من خلالها إلى القضاء على القضية الفلسطينية، ليجرنا جار السوء الصهيونى إلى معركة جديدة بعد سيطرته على محور فيلادلفيا فى خرق واضح لمعاهدة السلام بين البلدين، وفى محاولة بائسة لفتح بؤر جديدة للصراع فى المنطقة بعد توغله فى الضفة الغربية وضربه المتواصل للجنوب اللبنانى.

العدو الصهيونى الممثل الشرعى لجار الندامة لم يكتف بأعماله الإجرامية شمالًا، بل توغل فى قلب القارة السمراء ليكمل مخططاته الاستعمارية عبر تشتيت الأمة والتأثير على مقدرات مصر، وظهرت بصماته الإجرامية فى العديد من دول الجوار وأخيرًا توجه إلى الجنوب وقرر الدخول إلى أدغال إفريقيا.

بداية فإن دولة الاحتلال لم ولن تكون يومًا دولة صديقة، فهى لا تحترم المواثيق ولا القوانين الدولية ولا حتى معاهدات السلام، فمخطئ من يظن أن الذئب له دين!

تصريحات نتنياهو العدائية مؤخرًا أن مصر هرَّبت السلاح إلى حماس لتقويض قوة إسرائيل طوال حكم الرئيس مبارك والرئيس مرسى، بالسلاح فى إشارة إلى مسئوليتها عما آلت إليه الأوضاع يكشف مدى العداء الكامن فى قلب الذئب الصهيونى تجاه القاهرة، ويؤصل فكرة الصراع الأبدى نحو مصر رغم اتفاقية السلام.

التمدد الإسرائيلى فى إفريقيا له جذور تاريخية منذ حادث عنتبلى عام 1975 عندما تم اختطاف طائرة فرنسية، كان من بين ركابها يهود وإسرائيليون فأرسلت إسرائيل قوات خاصة لأوغندا لتحرير رعاياها، ومنذ تلك اللحظة بدأت فى وضع أقدامها فى هذه المنطقة، كما بدأت فى عمل علاقات مع دول إفريقية بعد نجاح العملية، وذلك عبر إرسالها مجموعة من ضباطها المتقاعدين للعمل كمدربين عسكريين لتكون هذه بداية نقطة الارتكاز الإسرائيلى فى دول إفريقيا ومن بينها إثيوبيا.

إسرائيل استغلت إمكاناتها العسكرية فى تدريب الجيوش البدائية فى تلك الدول، وبعد أحداث 11 سبتمبر أسست شركات أمنية ضخمة وبدأت فى تقديم خدماتها المجانية لتلك الدول التى تعانى الانقسام والقبلية، فى توجه تدريجى لرفع العداء داخل هذه الدول تجاه مصر العدو الأول الراسخ فى كيان الاحتلال.

إسرائيل تساعد 12 دولة إفريقية وتتعاون معها عسكريًا، وتقوم بتدريب الطيارين الإثيوبيين وتطوير مهاراتهم القتالية وغيرها الكثير من أدوات الدعم اللوجستي، ومنها عمليات تأمين سد النهضة.

إسرائيل لا تفعل ذلك اعتباطًا وإنما هو من باب الضغط على مصر لتقويض دورها الاستراتيجى فى المنطقة، وجاء الرد المصرى واضحًا للضغط على إثيوبيا ومن خلفها إسرائيل بتوطيد العلاقات المصرية مع العديد من الدول الإفريقية، وآخرها التعاون العسكرى مع الصومال عبر إرسال قوات للدولة الملتهبة فى رسالة واضحة للذئب اليهودى، وبعد الصومال عقدت القاهرة اتفاقًا عسكريًا آخر مع نيجيريا وبدأت مصر تتوغل فى إفريقيا عبر علاقات مماثلة مع إريتريا وكينيا وغيرها.

باختصار.. إسرائيل العدو الأول للمسلمين والعرب رسخت علاقتها داخل القارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة التى شهدت زحفًا كبيرًا فى العمق الإفريقى، الأمر الذى دفع مصر لتعزيز تواجدها بكل السبل فى معركة شرسة يقف خلفها الجار الصهيونى، والتى قد تمتد إلى فترات طويلة وتتخذ أكثر من مسار للصراع الأبدى العربى الإسرائيلى ضد العدو الماكر الذى زرع بليل فى المنطقة بهدف تفتيت وحداتها وضياع مقدراتها والسيطرة عليها.

تحيا مصر التى حملت على عاتقها قضايا الأمتين العربية والإسلامية وليذهب جار السوء إلى الجحيم.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • فيديو مسرب من سجن مجدو الإسرائيلي يظهر انتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين
  • “حماس”: ممارسات الاحتلال بحق الأسرى في سجن “مجدو” جرائم وحشية
  • "حماس": إذلال الأسرى في سجن "مجدو" تعبير عن الحقد والسادية
  • حماس تعقب على تعذيب الأسرى في سجن مجدو
  • بالصور: الأسرى في سجن مجدو يتعرضون للتعذيب
  • عاجل | هآرتس: صور مسربة من سجن مجدو تظهر استخدام الكلاب لإذلال الأسرى الفلسطينيين
  • هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال اعتقل أكثر من 195 مواطن منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • أسير محرر يروي شهادته عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى قبل وبعد 7 أكتوبر
  • معركتنا الشرسة فى العمق الإفريقى
  • “حماس” توجه نداء للمنظمات الدولية حول الأسرى في سجون الاحتلال