قال حاملو علم الفريق الأولمبي للاجئين اليوم الثلاثاء إن أصواتهم ستصل إلى العالم بأسره خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس لتسليط الضوء على قضية ملايين النازحين في الوقت الذي يتطلعون فيه إلى المنافسة بقوة لحصد الميداليات.

وجمعت اللجنة الأولمبية الدولية أكبر فريق للاجئين، يضم 37 رياضيا، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2024، التي من المقرر أن تنطلق يوم الجمعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيران: امنعوا إسرائيل قتلة الأطفال من الألعاب الأولمبيةlist 2 of 2أولمبياد باريس: فلسطين تطالب بإقصاء إسرائيل لانتهاكها الهدنة الأولمبيةend of list

وسيتنافس اللاجئون، القادمون من بلدان مثل سوريا والسودان والكاميرون وإثيوبيا وإيران وأفغانستان، في 12 رياضة مختلفة في باريس. وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تشكيل فريق للاجئين للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.

وقالت سيندي نجامبا، الملاكمة التي ولدت في الكاميرون لكنها تقيم حاليا في بريطانيا، لرويترز: "بمجرد أن يُذكر اسم الفريق الأولمبي للاجئين‭‭‬‬، سيشعر جميع اللاجئين في العالم أننا نمثلهم".

وأضافت: "يُنظر إلينا على أننا فريق، يُنظر إلينا كرياضيين، كمقاتلين مفعمين بالطموح يمثلون جزءا من عائلة".

وتابعت قائلة: "لا نشعر بالخوف ولا نخجل من كوننا لاجئين بل نفتخر بذلك. ورغم أننا لسنا مع فرق بلداننا الأصلية، فإننا نشعر بالحماس".

معصومة علي زاده لاعبة فريق اللاجئين (غيتي) أول مشاركة لفريق اللاجئين في الأولمبياد

وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن أول فريق للاجئين، يضم 10 رياضيين، في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016 في مسعى لتعزيز الوعي بهذه القضية مع تدفق مئات الآلاف من الأشخاص من الشرق الأوسط وأماكن أخرى إلى أوروبا هربا من الصراعات والفقر.

وكان فريق اللاجئين الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، التي أُقيمت عام 2021 بسبب جائحة كوفيد-19، أكبر بـ3 مرات تقريبا من الفريق الذي شارك في دورة ريو دي جانيرو؛ إذ مثله 29 رياضيا.

لكن فريق باريس هذا العام هو الأكبر على الإطلاق وله شارة خاصة.

وقالت نجامبا عن الشارة: "الأمر مهم بنسبة 100%… فلا يُنظر إلينا على أننا فريق فحسب، بل عائلة متماسكة".

وأضافت: "في الماضي، كانت مشاركتنا فردية أو مجموعة صغيرة من شخصين أو 3 ولكن أصبحنا الآن مجموعة كبيرة تمثل فريق اللاجئين. سنرفع رؤوسنا بكل فخر ونعتز بالانتماء لهذا الفريق".

وتابعت: "هذا يظهر أننا لسنا مجرد لاجئين بل رياضيين. ينظر إلينا (الناس) كلاجئين لكنهم ينسون أننا رياضيون ولنا نفس الأهداف مثل البلدان الأخرى المُشاركة. نحن قادرون على تحقيق نفس (الإنجازات) والفوز بنفس (الميداليات)، ولدينا نفس الطموح والطاقة".

ويقول يحيى الغطاني أحد حاملي العلم في الفريق والذي سيتنافس في رياضة التايكوندو، والذي اضطر إلى ترك سوريا التي مزقتها الحرب، إن الفريق يبعث برسالة أمل. ولم يبدأ الغطاني في ممارسة هذه الرياضة إلا بعد وصوله إلى مخيم للاجئين في الأردن.

وأضاف: "ينتابني شعور رائع لأنني أمثل العديد من الأشخاص الذين مروا بنفس تجربتي… فنحن نمثل أكثر من 100 مليون نازح في أنحاء العالم. الأمر مهم للغاية لأنه يبعث برسالة أمل… فإن الحماس يشعل الأمل دائما".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی دورة الألعاب الأولمبیة فریق اللاجئین

إقرأ أيضاً:

الشجب والإدانة وشروط الاستسلام !؟

 

لا أعتقد أننا كعرب ومسلمين سُذج إلى هذا الحد غير المقبول الذي أفقدنا القدرة على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر وعدم معرفة الصديق من العدو، بحيث أصبحنا شبه منقادين لاإرادياً لما يريده الآخرون شئنا أم أبينا، فهل هذا حادث فعلاً ؟! ولماذا وصلنا إلى هذه الحالة من الاستسلام والتشظي؟! كُلنا نعيش غيبوبة الانبهار بما لدى الغرب وننقاد طوعياً لبهرجة المضامين والمصطلحات التي يسوقها عن العالم الحر وحفظ الحقوق والحريات ومحور الدفاع عن القيم الإنسانية، وكأننا لا نتملك حضارة أو أننا تجاهلنا عن عمد القيم والمبادئ التي تحثنا عليها عقيدتنا الإسلامية، بالذات ما يتعلق بالحقوق والحريات والمواطنة المتساوية، إلا أننا تخطيناها وأصبحنا متمسكين بالشعارات والألفاظ والمسميات القادمة من بلد الآخر بما انطوت عليه من خداع وتضليل وإدعاءات زائفة، مع ذلك احتلت ذهنية المواطن في العالم الثالث ردحاً من الزمن وتعززت بمشاهد حية ولكن بأساليب مغلوطة حينما انتقل بريقها إلى واقع دول العالم الثالث بحيث تم الاستسلام للاعتبارات السياسية المتكئة على مفردات خاطئة تخدم الواقع الاجتماعي في هذه الدول المصدرة، مع ذلك أثارت حالات العداء والاحتقانات ورغبات الانتقام وجعلتها متصلة بالموروث المُتجذر في هذا الواقع وأصبحت الإطار السياسي والعملي الذي يحتكم إليه الناس طواعية، ومن ثم تمكنت القوى الخارجية من الوصول إلى ما ترمي إليه وأول ما ركزت عليه إضعاف مضمون الدولة والتنكُر للقيم الموجودة، ومن ثم تحول الفردوس الموعود إلى عصا غليظة هدفه إجبار القيادات المحلية الحاكمة على الاستسلام والانقياد الطوعي لإرادة حملة مباخر الازدهار والتطور والرخاء المزعوم.
من استوعب الدرس ورفع الراية البيضاء تم تمجيده وإحاطته بإجراءات هُلامية وقوانين ديكورية جمّلت الصورة، وأقنعت العامة بضرورة الحفاظ عليه كهبة إلهية، والحرص على زيادة تأثيره وقوة سطوته وتسلطه على المجتمع الذي يتحكم فيه، وتم تمرير هذه القابلية عبر رعاية مسرحيات هزلية لما سُمي بالديمقراطية والدورات الانتخابية غير المُجدية.
في كل الأحوال لا نُنكر أننا كعرب ومسلمين بتنا قاب قوسين أو أدنى من الهاوية، لكن يبدو أن الشعوب تتنبه في نهاية المطاف وهذا ما يحدث، فاليوم بعد أن ظهرت ملامح هذا التطور في غزة بعد طوفان الأقصى وردة الفعل في لبنان واليمن والمظاهرات العارمة التي تجوب الكثير من الساحات العربية والإسلامية، كل هذا يُبشر بمستقبل آخر سيُغير الصورة تماماً، ويُعيد للأمة مجدها التليد، هذا إن كان فينا بقية دم، أما إذا قبلنا بهذا الحال وأصبحنا مجرد آلات تسير بالريموت كانترول، فنقول إنا لله وإنا إليه راجعون، وعلى العروبة والإسلام السلام، والله من وراء القصد ..

مقالات مشابهة

  • انضمام باسم وهيثم الحسيني للإشراف الفني على المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي للجودو
  • ملف مسبح الرئيس إميل لحود الأولمبي.. التحقيقات إلى الواجهة مجددًا
  • مباريات الأحد: الاتحاد المصراتي يلاقي المدينة والاتحاد يستضيف الأولمبي
  • الشجب والإدانة وشروط الاستسلام !؟
  • الصيد يجدد تعاقده مع البطل الأولمبي سيف عيسي
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تبحث مع نظيرتها اللبنانية ملف اللاجئين ‏السوريين في لبنان
  • مفوضية اللاجئين تحذر من عواقب كارثية لتجاهل الوضع في السودان
  • 500 قتيل ومصاب في هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين بدارفور
  • فخري الفقي: تكلفة استضافة اللاجئين في مصر بلغت 6 مليارات دولار
  • مفوضية اللاجئين: 13 مليون نازح ولاجئ في السودان خلال عامين من الحرب