وزير الخارجية يفتح ملف أزمة السودان وغزة مع مستشار الشئون السياسة والأمنية الألماني
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
تلقى الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اليوم، اتصالاً هاتفياً من "ينس بلوتنر"، المستشار الخاص لشئون السياسة الخارجية والأمنية الألمانى للتهنئة بتوليه منصبه الجديد.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن الوزير عبد العاطى قدم الشكر للمسئول الألمانى على المبادرة بالاتصال بالتهنئة، مؤكداً على تقديره للعلاقات المصرية الألمانية ذات الطبيعة الخاصة، والدعم الألمانى لمصر فى مواجهة التحديات.
وقد عقب المسئول الألمانى بأن الأوضاع الإقليمية الراهنة أثبتت محورية دور مصر وأن الحفاظ على استقرار مصر ودعمها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً هو استثمار وضرورة للحفاظ على استقرار المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمى، بأن الدكتور عبد العاطى أعرب عن تطلع مصر لدعم ألمانيا للتعجيل بصرف الحزم التمويلية الخاصة بالاتحاد الأوروبى، خاصة على ضوء التحديات الاقتصادية الناجمة عن تصاعد حدة الأزمات في المنطقة.
وفى هذا السياق، تطرق وزير الخارجية والهجرة إلى الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث أكد على أهمية أن تبعث الدول الأوروبية الكبرى برسالة قوية لدعم الحقوق الفلسطينية من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حل الدولتين، لاسيما فى ظل المواقف الخطيرة التى عبر عنها الكنيست الإسرائيلى مؤخراً برفض إقامة الدولة الفلسطينية واعتبار الأونروا منظمة إرهابية، فى انتكاسة خطيرة لكل المكتسبات التي حققها المجتمع الدولى خلال الأعوام الماضية اتصالاً برؤية حل الدولتين.
وأردف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية تطرق إلى الأوضاع في السودان حيث أشار إلى استضافة مصر مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في القاهرة فى أول لقاء يجمع تلك القوى منذ اندلاع النزاع في السودان، وبهدف تقريب الفجوات بين الأشقاء السودانيين والتأكيد على أهمية المسار السلمى للتسوية والمصالحة بين القوى السودانية، والملكية الوطنية للشعب السودانى لمفاتيح حل الأزمة.
ومن جانبه، أكد المسئول الألماني على خصوصية العلاقات مع مصر، لاسيما وأن مصر تعد رمانة الميزان لاستقرار المنطقة، معرباً عن تقدير بلاده للدور المحورى لمصر في كافة القضايا الإقليمية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية و السودان. وقد اتفق الجانبان علي استمرار التواصل والتنسيق خلال المرحلة القادمة لدعم مسار العلاقات المصرية/ الألمانية، والتنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة السفير أحمد أبو زيد وزارة الخارجية وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدفع مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
زنقة 20. الرباط
أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حملته الإنتخابية مبكراً على بعد قرابة عام ونصف من إنتخابات 2026، وإتخذ العاصمة الرباط منبراً وقلعةً دائمة ووحيدة يخاطب منها المغاربة أو بالأحرى ناخبي الرباط.
بنسعيد الذي يحلم أن يصبح رئيساً للحكومة وهو طموح مشروع، يعتقد أن المغرب هو الرباط فقط، والرباط فقط هو المغرب.
حصر لقاءاته بصفته وزيراً لثلاث قطاعات حكومية، بمقاطعات الرباط أكدال وحي الرياض والسويسي، يثير عديد التساؤلات من المتابعين للشأن السياسي والحكومي، حيث يلاحظ بشكل واضح للعيان أن بنسعيد وكأنه أصبح وزيراً للرباط فقط وشيئاً من سلا (حدو مؤسسة الفقيه التطواني)، حيث يغدق الدعم من قطاعات وزارته الموجه لجمعيات الأحياء بالعاصمة دون كلل، ومروراً بتخصيص عشرات المليارات لإنجاز مشاريع لا تتجاوز حدودها العاصمة الرباط (مدينة الألعاب الإلكترونية)، وبالتحديد بالحي الذي يعتبره خزاناً إنتخابياً، يعقوب المنصور.
وبالعودة إلى أرشيف آخر نشاط تواصلي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمدينة هامشية، نجد أنه يعود إلى ثلاث سنوات مضت، وبالضبط يناير 2022 بإقليم شيشاوة، ومنذ ذلك الحين صام بنسعيد عن التواصل مع مغاربة الهامش، ليتفرغ لمشروعه المستقبلي وحلمه برئاسة الحكومة متسلقاً بسلالم القطاعات الحكومية الثلاثة.
خاال فترة وجيزة ظهر وزير الشباب والتواصل والثقافة في لقاءات تواصلية مكثفة (حزبية وحكومية) بالعاصمة الرباط، وهو ما يراه متتبعون للشأن السياسي ترسيخ للمركزية التي إعتقد الجميع أنها من الماضي. والأخطر أنه يوحي على إستمرار تهميش شباب المغرب العميق من كل شيء، سواءاً اللقاءات التواصلية أو المشاريع التنموية.
ما يريد الوزير بنسعيد ترسيخه خطير جداً، يدفع بالشباب المغرب بالمدن الهامشية والجهات النائية إلى الإبتعاد بل وكره السياسة والسياسيين، حينما يرى وزير القطاع المفترض أنه يهتم به، لا يتواصل سوى مع “كيليميني” العاصمة ولا يأبه لشباب طاطا ولا الطاقات الشابة بالحسيمة وبني ملال والرشيدية وفكيك والحوز.
المهدي بنسعيد