تسعى المجر، بصفتها الدولة التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلى "أن يتغلب التكتل على العوائق التي تحول حاليًا دون تحقيق كامل لإمكانية زراعة الأعضاء على مستوى دول الاتحاد".

اعلان

تعاني أوروبا من نقص فادح في عدد الأعضاء. وقائمات الانتظار لعمليات الزرع في تزايد مستمر. فبالإضافة إلى تحسين نوعية حياة المتلقين، إن عمليات الزرع توفر على أنظمة الصحة العامة المال.

وعلى سبيل المثال، تُوفّر زراعة الكلى في إسبانيا مبلغ 30000 يورو أقل مقارنة بتكلفة عملية غسيل كلوي للمريض الواحد، وفقاً للمنظمة الوطنية الإسبانية لزراعة الأعضاء (Organización Nacional de Transplantes de España).

وتطرح المجر على مجلس الاتحاد الأوروبي مقترحاً جديداً يهدف إلى "توفير الأعضاء وزيادة كفاءة أنظمة زراعتها وإمكانية الوصول إليها وتحسين معايير الجودة والسلامة"، حسبما صرّح به  وزير الدولة المجري للصحة، الدكتور بيتر تاكاكس.

إحدى الأفكار المطروحة على بساط البحث قد تكون زيادة التبادل بين الدول الأوروبية. ويقول ديميتري ميخالكسكي، نائب رئيس جمعية زراعة الأعضاء البلجيكية: "إحدى الطرق للقيام بذلك هي عبور الحدود ومحاولة التواصل وتنظيم العلاقات مع الدول الأخرى التي تسمح بتبادل الأعضاء، وتوفير مسار سريع لزراعة الأعضاء والحصول عليها". لكنها تتطلّب أيضًا تعزيز النقل السريع لأنّ هذا قد يقلّل من جودة الأعضاء حسب قوله.

وتوجد داخل الاتحاد الأوروبي، بالفعل، منظّمات تُنسّق عملية تنقّل الشّحنات. فعلى سبيل المثال، Eurotransplant، تجمع بين احتياجات ألمانيا والنمسا وبلجيكا وكرواتيا وسلوفينيا والمجر ولوكسمبورغ وهولندا. وهي تنسق بين جميع مستشفيات زراعة الأعضاء وتلك التي تقدم تبرعات بالأعضاء.

و كان لدى الاتحاد الأوروبي بين عامي 2009 و2015، خطة للتبرع بالأعضاء وزرعها أدت إلى زيادة التبرعات على المستوى الأوروبي بنسبة 21٪.

متى ستتوقف العدوى في مجال جراحة زراعة الأعضاء الاصطناعية؟تقرير صادم لمنظمة الصحة العالمية.. كوفيد يقتل 1700 شخص أسبوعيًاإسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن الصحة العامةدفعة جديدة

تختلف نسبة المانحين بشكل كبير بين دول الاتحاد الأوروبي. ويتراوح المعدل السنوي لكل مليون نسمة من 47 في إسبانيا أو 31.5 في البرتغال، إلى 2.1 في بلغاريا و 3.3 في قبرص.

ولكي يصبح المتوفّى متبرعًا، يجب أن يستوفي سلسلة من الشروط التي تجعل من الصعب أن تكون الأرقام عالية. ومن الناحية المثالية يجب أن يكون شاباً مات دماغياً ولا يعاني من أمراض معدية عالية الخطورة، مثل أولئك الذين تعرضوا لحوادث مرورية على الطرقات.

ويقول ميخالكسكي: "المتبرّع التقليدي الذي كان موجودًا من قبل يكاد يخنفي. فقد أصبح حاليا استثناء بسبب قوانين المرور وسلامة الطرقات والعربات وارتفاع جودة الحياة“.

بالإضافة إلى ذلك، هناك اقتراح مجري آخر هو أن تقوم دول مثل ألمانيا بتغيير تشريعاتها بحيث يكون جميع المواطنين متبرعين ما لم يشيروا إلى خلاف ذلك. إذ يوجد فعلا لدى العديد من الدول الأوروبية مثل إسبانيا والبرتغال قوانين تصنف جميع المواطنين كمتبرعين محتملين.

كما قامت عدة دول في السنوات الأخيرة بتغيير قوانينها مثل هولندا (2020) أو اليونان (2013).

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير صادم لمنظمة الصحة العالمية.. كوفيد يقتل 1700 شخص أسبوعيًا بعد خروج المستشفيات عن الخدمة.. منظمة الصحة العالمية تعمل على تأمين 5 مستشفيات ميدانية في رفح جائحة قصّرت أعمارنا... منظمة الصحة العالمية: كوفيد تسبب في انخفاض متوسط عمر البشر بمقدار عامين إسبانيا الاتحاد الأوروبي المجر طب زراعة الأعضاء اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next المفوضيّة الأوروبيّة تنفي مسؤوليتها عن الانقطاع العالمي لأنظمة مايكروسوفت الأسبوع الماضي يعرض الآن Next اجتماع سري في أبو ظبي بين أمريكا وإسرائيل والإمارات لبحث "اليوم التالي" للحرب في غزة يعرض الآن Next

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة إسرائيل احتجاجات فلسطين الأراضي الفلسطينية الأمم المتحدة حركة حماس غزة إسرائيل احتجاجات فلسطين الأراضي الفلسطينية الأمم المتحدة حركة حماس إسبانيا الاتحاد الأوروبي المجر طب زراعة الأعضاء غزة إسرائيل احتجاجات فلسطين الأراضي الفلسطينية الأمم المتحدة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دولة الإمارات العربية المتحدة حملة انتخابية منظمة الصحة العالمية ضحايا وقاية من الأمراض السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی الصحة العالمیة زراعة الأعضاء

إقرأ أيضاً:

الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات

تشارك الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الاثنين، في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا، وذلك للمرة الأولى منذ استضافة الاتحاد الأوروبي للمؤتمر في بروكسل عام 2017.

وتأتي المشاركة السورية الرسمية بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وتولي قيادة جديدة للبلاد التي اندلعت فيها ثورة شعبية منذ عام 2011، وكان يتم عقد المؤتمر دون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم تجنبه بسبب أفعاله الوحشية ضد السوريين.

ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.

وبعد الإطاحة بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر، يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا، كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".



واستدركت بقولها إنه أيضا "وقتا للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 آذار/ مارس، لدمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.

ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن "المؤتمر مهم بشكل خاص، لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية".

وأسفر مؤتمر العام الماضي عن تعهدات بتقديم 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) في شكل منح وقروض، مع تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.12 مليار يورو في عامي 2024 و2025.

ووفقا للاتحاد الأوروبي، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.

وتفاقم الدمار الناجم عن الحرب بسبب الأزمة الاقتصادية، التي أدت إلى انخفاض قيمة الليرة السورية، ودفعت كل السكان تقريبا إلى ما دون خط الفقر.

مقالات مشابهة

  • الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات
  • تركيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات عن سوريا
  • فك شيفرة الخوارزمية التي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أسعار التذاكر
  • الاتحاد الأوروبي يدرس إقامة شبكة أقمار تجسس عسكرية جديدة لتقليص الاعتماد على أمريكا
  • الاتحاد الأوروبي يدرس إنشاء شبكة أقمار صناعية جديدة للاستخبارات العسكرية
  • المجر تطالب بحماية التراث المسيحي وإغلاق الباب الأوروبي أمام أوكرانيا
  • رئيس وزراء المجر: نطالب باتحاد أوروبي دون أوكرانيا
  • المجر: نطالب باتحاد أوروبي بدون أوكرانيا
  • الزراعة تدعو المزارعين لحماية أشجارهم من مرض سل الزيتون
  • خبير أوروبي: نظام الأخلاقيات في البرلمان الأوروبي "غير مؤهل للمهمة"