قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن العمليات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لا تزال متصاعدة على نحو يعكس أنها لن تتوقف قريبا، مشيرا إلى أن التصعيد الحاصل حاليا في الضفة الغربية ربما يكون مقدمة لتكرار ما حدث في غزة.

وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- أن تدمير 5 دبابات وجرافتين وقوة متحصنة في أحد المنازل في أماكن انسحب منها جيش الاحتلال يؤكد أن المواجهات لن تتوقف قريبا في هذه المناطق.

وقال الفلاحي إن جيش الاحتلال يقاتل في رفح بالفرقة 162 التي تضم 5 ألوية لم يتم الإعلان عن سحب أي منها حتى الآن، وهي: اللواء 401 واللواء المدرع الذي كان يقاتل في تل السلطان، ولواء غفعاتي، واللواء 84 إضافة إلى اللواء 933 واللواء 12 وهو لواء كوماندوز يبدو أن جزءا منه توجه إلى خان يونس.

وبالحديث عن خان يونس، فإن ما يجري فيها حاليا لا يختلف عمَّا جرى في المناطق التي عاد إليها جيش الاحتلال بعد الخروج مثل الشجاعية وجباليا وتل الهوى والتفاح، كما يقول الفلاحي.

ويرجح الفلاحي أن يتكرر سيناريو المناطق السابقة في خان يونس، وقال إن المقاومة دأبت على الهدوء في بداية العمليات ثم التصعيد بشكل كبير وإجبار قوات الاحتلال على الانسحاب كما جرى في تل الهوى مؤخرا.

ولفت الخبير العسكري إلى أن القوة التي تهاجم بها إسرائيل خان يونس لا تتفق مع حديثها عن مرحلة ثالثة يفترض أن تكون سريعة ونوعية وبقوات محدودة، بينما جيش الاحتلال دفع بفرقة من 3 ألوية للمدينة.

كما أن استشهاد 70 مدنيا وسقوط عشرات الجرحى يعني أننا إزاء عملية تهجير ممنهجة من جهة ومحاولة لتحقيق أهداف إستراتيجية من جهة أخرى (كالوصول إلى بعض الأسرى أو قادة المقاومة).

تصعيد خطير في الضفة الغربية

وفيما يتعلق بالعمليات التي نفذتها المقاومة في طولكرم بالضفة الغربية والرد الإسرائيلي عليها، قال الفلاحي إن ما يجري هناك لا ينفصل عن غزة.

وأشار إلى أن المقاومة بدأت تصعيدا نوعيا في طولكرم بعد أن انتقلت من تفجير العبوات سلكيا إلى تفجيرها عن بعد، مؤكدا أن "تحولا كبيرا في طبيعة المواجهة".

وأضاف أن الاقتحامات والهدم والاعتقال والقتل العشوائي "لن يغير من المعادلة في الضفة لأن إسرائيل استخدمتها مرارا ولم تثن المقاومة عن تنفيذ عملياتها".

وختم الفلاحي بأن الجديد في الرد الإسرائيلي هو دخول المسيّرات إلى المواجهة في الضفة الغربية "لأنه يتماشى مع بعض التقارير التي تتحدث عن مطالبات بتطبيق ما يجري في غزة على الضفة وهذا يعني أن الاحتلال ربما يستخدم وسائل تدميرية مماثلة هناك خلال الفترة المقبلة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة جیش الاحتلال فی الضفة خان یونس

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: جيش الاحتلال مستنزف ويفتقد القدرات لخوض حرب مع حزب الله

وصف العميد نضال زهوي، الخبير العسكري والاستراتيجي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الذي قال مؤخراً أن جيشه يستعد لشن ضربات ضد حزب الله في لبنان، بأنه يعيش خارج الواقع، أو يكذب على شعبه ومستوطنيه في الشمال، لاسيما وأن الجيش الإسرائيلي ليس لديه القدرات للهجوم على الأراضي اللبنانية.

 وأكد «زهوي» خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية» أن جيش الاحتلال قدراته مستنزفة من حيث الطاقة البشرية ولديه نقص في الآليات العسكرية خاصة الدبابات، مضيفاً أن الدبابات الإسرائيلية لن تكون ذات قيمة في أي صراع مع حزب الله لا سيما وأن الأخير يمتلك صواريخ «الماس» التي تصل مداها إلى 10 كيلو متراًَ، وقادرة على تخطي أنظمة الحماية الخاصة بالدبابات الإسرائيلية ذات الجودة العالية.

 وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن مصانع الدبابات الإسرائيلية قد استهدفها حزب الله في وقت سابق، وأن تصريح «هاليفي» الأخير يترجم على أن جيش الاحتلال يجهز نفسه، ما يعني أن الاحتلال في الوقت الراهن غير مستعد للدخول في حرب مع حزب الله، ولم يحدد  إذا ما كان وقت الاستعداد سيكون زمن متوسط المدى، أو سيتم شن هجمات بسلاح الجو فقط كما هو الحال حاليا، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على شن عمليات عسكرية برية في المطلق، وأن الغارات الجوية والقصف المستمر لن يحسم المعركة لإسرائيل أو لحزب الله.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: جيش الاحتلال مستنزف ويفتقد القدرات لخوض حرب مع حزب الله
  • 196 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية والقدس خلال أسبوع
  • 196 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية والقدس خلال إسبوع
  • هل تمتد عمليات الاحتلال لمناطق أخرى بالضفة؟ الفلاحي يجيب
  • خبير عسكري لـسرايا: بنية جيش الاحتلال العسكرية تتآكل لهذه الأسباب
  • خبير عسكري: ما يحدث في الضفة الغربية استكمال للإبادة الجماعية في غزة
  • خبير عسكري: ما يحدث في الضفة الغربية هو استكمال للإبادة الجماعية في غزة
  • النقطة الحرجة في الضفة الغربية
  • الخارجية الألمانية: لا حل عسكري للأوضاع في غزة والضفة الغربية
  • خبير عسكري: الاحتلال بدأ حرب استنزاف وتجنب الاشتباك المباشر مع المقاومة