الولايات المتحدة – أكد رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونغ حين وطأت قدماه سطح القمر في 21 يوليو عام 1969:”هذه خطوة صغيرة لإنسان لكنها قفزة عملاقة للبشرية”، إلا أن مشككين قالوا إنها خطوات على الأرض.

في برنامج وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، زار قمر الأرض الوحيد، على مدى سنوات ما مجموعه 12 رائد فضاء. مع ذلك تسجل وسائل الإعلام الأمريكية أن استطلاعات الرأي في السنوات الأخيرة تظهر أن نسبة تصل إلى 6 بالمئة من الأمريكيين لا يزالون يعتقدون أن رواد الفضاء في رحلة عام 1969 “أبولو 11″، لم يهبطوا بتاتا على سطح القمر.

هذه النسبة كانت 30 بالمئة، بحسب استطلاع للراي أجري في يوليو من عام 1970.

أصحاب نظرية المؤامرة وبينهم مهندسون مختصون، وآخرون من مهن مختلفة، يصرون على الرغم من الكم الهائل من الأدلة وعينات الغبار والصخور القمرية، والمشاهد التلفزيونية التي تابعها حينها بأم عينيه حوالي 600 مليون شخص على الأرض، إلا أن كل ذلك مجرد خدعة سينمائية متقنة، تم تصويرها في ميدان اختبار تابع للقوات الجوية بالمنطقة الشهيرة 51 في نيفادا، أو في مسرح سينمائي لهوليوود بواسطة مخرج شهير يدعى ستانلي كوبريك.

بعد نيل أرمسترونغ، صاحب الخطوة الأولى، نزل إدوين ألدرين إلى سطح القمر، فيما لم يقف على سطح القمر مايك كولينز، رائد الفضاء الثالث في مركبة أبولو 11، لأنه ظل في وحدة القيادة فيما كان رفيقاه يقومان بتلك المشية الأسطورية على القمر.

حادثة طريفة حصلت في سبتمبر عام 2002، حين واجه بارت سيبريل، وهو مبتكر للعديد من الأفلام الوثائقية التي يؤكد محتواها أن الهبوط على القمر لم يحدث على الإطلاق، رائد الفضاء إدوين ألدرين في مدينة بيفرلي هيلز. تقدم هذا المتشكك العتيد من رائد الفضاء ودفع إليه بكتاب الإنجيل وطالبه بأن يقسم عليه بأنه لم يكن كاذبا بخصوص المشي على القمر.  طلب منه ذلك قبل أن يصفه بأنه “”كاذب وجبان”.

ألدرين وكان وقتها قد ناهز 72 عاما، ثار غاضبا ولكم سيبريل على وجهه. تلك اللكمة زادت من حماسة أصحاب نظرية المؤامرة، وتمسكهم بأن ما جرى في عام 1969 ما هو إلا “أعظم عملية احتيال في القرن”، كما قال عنها سابقا الكاتب نورمان ميلر.

نيل أرمسترونغ كان صرّح قبل ذلك في دحض المشككين في رحلة “أبولو 11″، قائلا: “كان القيام بتلك الرحلة أسهل من تزييفها”، وإذا افترض أن تلك الرحلة إلى القمر لم تحدث، فيتوجب أن يشارك حوالي 400 ألف شخص في المؤامرة.

ما يصل إلى 400000 شخص على مدى سنوات طويلة شاركوا في تطوير برنامج أبولو، والتهم هذا البرنامج الخاص بالهبوط على القمر حوالي 4 بالمئة من الميزانية الفيدرالية الأمريكية، وهذا رقم هائل يمكن مقارنته بالنفقات الدفاعية الأمريكية في الوقت الراهن.

الكاتب الأمريكي بيل كيسينغ يوصف بأنه مؤسس نظرية “مؤامرة القمر”. ألف الرجل الذي عمل لفترة في “ناسا” كتابا بهذا الشأن في عام 1974 أسماه “لم نذهب إلى القمر أبدا”، مضيفا عبارة: “احتيال أمريكي بقيمة 30 مليار.

من حماسته لنفي هبوط الرواد الأمريكيون على سطح القمر أنه طبع الكتاب على نفقته الخاصة في عام 1976، ولاحقا أعيد طبع هذا الكتاب عدة مرات.

بالنسبة لكيسينغ جميع رواد الفضاء الذين يزعمون أنهم زاروا القمر كذابون، وكل من قال الحقيقة تم قتله!

مؤسس نظرية المؤامرة يستعمل في كتابه العديد مما يصفها بـ”التناقضات” لدحض فكرة الهبوط على القمر، مشيرا إلى أن مستوى التطور التقني في وكالة الفضاء الامريكية ناسا نهاية الستينيات لا يسمح بتنفيذ مثل هذه العملية المعقدة، ونجاح مثل هذه المغامر يميل إلى الصفر.

كيسينغ لفت أيضا إلى عدم وجود أثر لفوهة يفترض أن تحدثها المحركات النفاثة للمركبة القمرية على السطح، كما رصد أيضا “رفرفة العلم” الأمريكي في الصور الملتقطة في الفراغ، وأشار إلى العديد من المسائل التي يرددها الكثير من المشككين حتى الآن مثل عدم وجود نجوم في الصور.

لاحقا توالت “حجج” نفي رحلة “أبولو 11” من قبل العديد من الشخصيات المتشككة، فيما صبت أرملة المخرج ستانلي كوبريك “الزيت على النار” بتصريحها بين الجد والمزاح في عام 2003، بأن زوجها صور بالفعل مشاهد الهبوط على سطح القمر في هوليوود!

رواد الفضاء السوفييت الكبار لا يأخذون بمحمل الجد “نظرية مؤامرة القمر”. رائد الفضاء  السوفيتي أليكسي ليونوف، وهو أول إنسان يسبح في الفضاء الخارجي، صرّح قبل أكثر من 12 عاما قائلا: “الجهلة تماما فقط يمكنهم الاعتقاد بجدية بأن الأمريكيين لم يذهبوا على القمر”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: على سطح القمر رائد الفضاء على القمر أبولو 11 فی عام

إقرأ أيضاً:

فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" يفوز بخمس جوائز بفاينال كات بمهرجان فينيسيا

فاز فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” للمخرج المصري مراد مصطفى بخمسة جوائز في مسابقة فاينال كات بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الذي يُقام الآن، وعلى رأسهم جائزة الدعم الكبرى التي تُمنح لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج.

 

جوائز الفيلم

 

وتتمثل باقي الجوائز في: جائزة بقيمة تتراوح بين 4000 يورو و6000 يورو من سينماتيك إفريقيا التابع للمعهد الفرنسي (باريس). وتتمثل في الحصول على حقوق البث غير التجارية وغير الحصرية لمدة 7 سنوات.
 

 

جائزة بقيمة 5000 يورو من شركة راي سينما لحق التفاوض الأول للحصول على حقوق استخدام التلفزيون المجاني في الأراضي الإيطالية والالتزام بذكر "بالتعاون مع شركة راي سينما" في التترات الخاصة بالعمل.
 

 

جائزة تصل إلى 5000 يورو من شركة تيترا فيلم (باريس) لتصحيح الألوان؛ وما يصل إلى 3000 يورو لإنتاج نسخة رئيسية من DCP، أو إنشاء ملفات i-Tunes أو Google أو Netflix؛ وما يصل إلى 2000 يورو للترجمة المرئية الفرنسية أو الإنجليزية على الشاشة (لا تشمل الترجمة).
 

 

جائزة بقيمة 5000 يورو تقدمها المنظمة الدولية للفرانكوفونية (OIF)/مجموعة دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ/الاتحاد الأوروبي كاسترداد لخدمات ما بعد الإنتاج - التي تقدمها الجمعيات الموجودة في أحد بلدان الاتحاد الأوروبي أو مجموعة دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ (باستثناء جنوب إفريقيا) - لفيلم طويل أنجزه مخرج من أحد تلك البلدان وأنتجته أو شاركت في إنتاجه جمعية مقرها في أحد تلك البلدان أيضًا.
 

تفاصيل فيلم عائشة لا تستطيع الطيران

 

فيلم الإثارة الذي يدور في عالم اللاجئين الأفارقة بالقاهرة، عائشة لا تستطيع الطيران للمخرج مراد مصطفى، هو إنتاج مشترك بين مصر وتونس والسعودية وقطر وفرنسا، ويدور حول عائشة وهي مهاجرة أفريقية عمرها 26 سنة، تمارس لعبة التكيف وتحقيق أقصى استفادة في العالم السفلي لمجتمع المهاجرين الأفارقة في القاهرة والتوتر بين المجموعات المختلفة.

 

 

الفيلم من بطولة بوليانا سيمون إلى جانب مغني الراب المصري زياد ظاظا وعماد غنيم وممدوح صالح،  ومونتاج محمد ممدوح، مع مدير التصوير مصطفى الكاشف الذي سبق له التعاون مع مراد في الفيلم القصير عيسى، وأحدث أعماله هو الفيلم الصومالي قرية قرب الجنة الذي انطلق في مهرجان كان السينمائي 2024.

 

 

نال مشروع عائشة لا تستطيع الطيران منحًا ودعمًا من لودج البحر الأحمر، ومؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق المورد الثقافي، ومهرجان الجونة السينمائي، وأكاديمية لوكارنو، وبرنامجي سينيفوداسيون ومصنع السينما في مهرجان كان، ومهرجان مونبلييه.

 

 

الفيلم من إنتاج سوسن يوسف (شركة بونانزا فيلمز)، بالاشتراك مع فيلم كلينك المصرية (محمد حفظي)، وشركة Nomadis Images التونسية (درة بوشوشة)، وStation Films (أمجد أبو العلا ومحمد العمدة)، وMAD Solutions المصرية (علاء كركوتي وماهر دياب)، وشركة لاجوني للإنتاج السينمائي شاهيناز العقاد، تتولى التوزيع في العالم العربي فيلم كلينك بالتعاون مع MAD Distribution، بينما تتولى MAD World المبيعات العالمية.

 

نبذة عن المخرج مراد مصطفى

 

مراد مصطفى هو مخرج مصري، من مواليد القاهرة عام 1988، درس الإخراج في العديد من الورش السينمائية، وعمل مساعد مخرج لمدة عشر سنوات منذ 2019 مع مخرجين مثل محمد دياب، شريف البنداري. من أعماله مساعد مخرج مسلسل (لدينا أقول أخرى)، أول أعماله كمخرج كان الفيلم القصير حنة ورد (2019).

مقالات مشابهة

  • رائد القبة يختتم تربصه التحضيري بعين الدراهم التونسية
  • رائد القبة يختتم التربص التحضيري بعين الدراهم التونسية
  • مخرج: فيلم "ميسي بغداد" يناقش قضايا كثيرة منتشرة بالعراق (فيديو)
  • نظرية «حل اللا حل»!
  • رائد فضاء ينشر لحظة انفجار هائل فوق نهر النيل .. فيديو
  • روبوت بهيئة إنسان لتدريب رواد الفضاء
  • فنزويلا تعتقل جندياً أمريكياً
  • فوز استثنائي لفيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج مراد مصطفى fفاينال كات بمهرجان فينيسيا
  • فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" يفوز بخمس جوائز بفاينال كات بمهرجان فينيسيا
  • بـ«رسالة وكوفية».. صناع السينما يدعمون القضية الفلسطينية في مهرجان فينيسا