نتائج ما حدث فى واقعة محافظ سوهاج الجديد اللواء عبدالفتاح سراج والطبيبة سمر أنور فى مستشفى المراغة بسوهاح هو نهج جديد ودستور عمل وضعة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ليكون درسًا للجميع وروشتة لوضع النقاط على الحروف فى تعامل الأجهزة التنفيذية وعلى رأسها المحافظون.. مدبولى وضع لافتة عريضة عنوانها «خدمة المواطن» دون تجاوز أو انحراف بالسلطة وأن تكون عقوبة المقصر الإحالة إلى التحقيق بالطريقة التى رسمها القانون دون تجاوز أو تعد بالقول أو الفعل.
. دعونا نعترف بأننا للمرة الأولى نرى أن يأتى اعتذار من أعلى سلطة على رأس الجهاز التنفيذى بعد سلطة رئيس الجهمورية لطبيبة شابة فى مقتبل عمرها .. ما حدث ظاهرة صحية نرفع لها القبعة، فالاعتذار من شيم الكبار دون أن ينقص من قدر وقيمة وحجم المعتذر طالما هو اعتراف بالخطأ وجبر لخاطر المعتذر له.. اعتذار المحافظ نفسه للطبيبة واستقباله لها فى مكتبه تصرف محمود واستكمالًا لما رسمه رئيس مجلس الوزراء. يأتى إيضًا اعتذار الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة تاجًا على رأس الأجهزة التنفيذية وتقديرًا لما حدث تجاه طبيبة ضمن أعضاء الفرق الطبية التى تخضع لسلطة الوزير.. دعوة وزير الصحة للطبيبة وزوجها لمقابلته فى مكتبه بالقاهرة جبرًا لخاطر طبيبة تعرضت لوعكة تنفيذية كسرت بخاطرها وجرحت مشاعرها، تصرف رائع ومحمود.. موقف نقابة أطباء سوهاح والنقابة العامة للأطباء فى الأزمة يجسد دور النقابات فى حماية أعضائها والدفاع عن مصالحهم.. سيمفونية عزفتها رؤوس
العمل التنفيذى وقياداتها لتبعث أملًا جديدًا فى روح جسد الجهاز التتفيذى الذى يئن من أمراض كثيرة مزمنة وعارضة نتمنى الخلاص منها والقضاء عليها.. نتمنى أن يستمر العمل على هذا النهح وذلك الأسلوب حتى وإن لم تتناول محطات تلفزة عالمية ومواقع إخبارية مثل هذه الوقائع .. بصرف النظر عن الأسباب والدوافع نتمنى أن يكون هذا الحدث وما أعقبه من تبعات أسلوب حياة للأجهزة التتفيذية.. مهم جدًا أن نشير إلى ضرورة تدريب المحافظين الجدد على أعمال الأجهزة المحلية وأن يتلقوا محاضرات وتُعقد لهم دورات وهذا ليس عيبًا وإنما إنارة الطريق للمحافظين الجدد فى العمل المدنى والعمل التتفيذى فى أجهزة الحكم المحلى.. الغالبية العظمى إن لم يكن جميعهم يأتون من فكر مختلف وثقافات شتى سواء كان هذا الفكر وذاك الثقافة عسكرية أو شرطية أو أكاديمية.. صحيح أن قطاع الصحة من القطاعات المهمة والتى يجب متابعتها ومراقبتها، ولكن هناك العديد من القطاعات الأخرى التى يجب أن تحظى بالرعاية من قبل المحافظين.. المحافظون لديهم تحديات كبرى لتخفيف المعاناة عن المواطنين.. لديهم ظاهرة المبانى المخالفة التى عادت من جديد لتكون إحدى المهام الصعبة للمحافظين.. قضية مياه الشرب صلاحياتها، قضية الكهرباء وما يحدث لها وفيها قضية، المرور.. مراقبة الأسواق لمنع الاحتكار واستغلال المواطنين.. زيادة الأسعار بمبرر ودون مبرر، رغيف العيش وزنة وجودته..المدارس ومدى جاهزيتها والفصول وكثافتها.. التموين؛ اشغالات الشوارع ..النظافة العامة. مواقف سيارات الأجرة والنقل الداخلى بالمحافظات والمدن، النقل البطئ النقل الجماعى، الإسكان، المصانع فى محافظتهم، نسبة البطالة.. الطرق الداخل بالمحافظات.. الثقافة والأندية الرياضية والثقافية جميعها بحاجة إلى متابعة المحافظين ومراقبتها وتحسينها شأنها شأن القطاع الصحى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
القطاع الصحي
رئيس مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية لـ«الوفد» .. انتهينا من وضع رؤية مستقبلية شاملة
تغير الثقافة الصحية.. أهم تحديات المرحلة الأولى من التطبيق
كلفة المرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل فى المحافظات الست تجاوزت 53 مليار جنيه
خريطة صحية لكل محافظة لضمان كفاءة الخدمة
حوارنا مع شخصية تتحمل مسئولية كبيرة فى إدارة وتطوير النظام الصحى فى البلاد، مع غيره من المعنيين.. وخاصة فيما يتعلق بملف التأمين الصحى الشامل الذى يُعد من أبرز القضايا التى تهم المواطن المصرى اليوم. هذا النظام الذى يهدف إلى تقديم رعاية صحية شاملة وعادلة لكل المواطنين، من خلال تأمين وصولهم إلى الخدمات الصحية دون تحمل أعباء مالية كبيرة.
نناقش معه أبرز التحديات التى يواجهونها فى تطبيق هذا النظام، وكذلك الإنجازات التى تم تحقيقها حتى الآن. كما نتعرف على استراتيجيات الهيئة الصحية لتعزيز جودة الخدمة الصحية وتوسيع نطاق التغطية لتشمل جميع المواطنين فى كافة أنحاء الجمهورية. بالاستماع إلى رؤية هيئة الرعاية الصحية والدولة وخططهم المستقبلية لهذا الملف الهام.»...حوارنا مع الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل..وإلى نص الحوار: