بوابة الوفد:
2025-03-19@23:49:47 GMT

معشوقتى لا ترحلى «2»

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

عَوْدٌ على بَدْء للحديث حول معشوقتى الصحافة فى حالتها الورقية، التى باتت فى موقع تنافس لا تحسد عليه أمام القفزة العالمية والمحلية للمواقع والصحف الإلكترونية، الأمر الذى أصبح له انعكاساته السلبية الخطيرة على الصحف الورقية خسائر مادية على عدد هائل من البشر من المتعاملين والعاملين فى مجال الصحافة الورقية، رغم محاولة الأخيرة جاهدة الصمود فى المواجهة لتبقى على قيد الحياة بعد أن ابتلع الإنترنت أغلب العائدات التى كانت تحققها.


ولا ننكر أن العديد من الصحف الورقية «حتى تلك التى كان لها تاريخ مؤسسي عريق فى عالم الصحافة» اضطرت إلى الإغلاق أو التحول الإلكترونى، نتيجة اضطراب الأوضاع المالية وتغيير عادات القراء، واختطاف الإنترنت لأغلب- وإن لم يكن كل- الخدمات التى كانت تقدمها الصحف الورقية بما فيها الإعلانات المبوبة، والتى كانت تعتمد عليها كمورد مالى متواصل، لأنها إعلانات تتعلق بخدمات مجتمعية لا تنتهى أو تتوقف، مثل الوظائف، السيارات، والعقارات، إعلانات عن بيع أشياء محددة أو الرغبة فى شراء أشياء، وهكذا، ومن سوء حظ الصحف الورقية أن شركتا جوجل وفيسبوك فتحت المجال لتقديم الإعلانات مجانًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتضرب إعلانات الصحف الورقية فى مقتل، وتوجه ضربة قاسية لصناعة الصحف عامة.
وقد تسبب رحيل النسبة العظمى من الإعلانات للإنترنت، والتنافس الإلكترونى فى الطرح الإخبارى اللحظى بما فى ذلك التغطيات السريعة، والفيديوهات المصورة من موقع الحدث، والبث المباشر، تسبب فى زعزعة مكانة المنتج الصحفى الورقي، وتراجع أعداد القراء حتى الذين اعتادوا على الصحيفة الورقية، خاصة بين الفئات العمرية التى تقل عن خمسين عامًا، وتركز انتباههم على المواقع التى تقوم بتحديث الأخبار أولًا بأول، ولعل الصحف الورقية أسهمت بنفسها فى توجيه صفعة لنفسها،عندما أصبحت تنشر صفحاتها «بى دى إف» على موقعها الإلكتروني، أو تنشر نفس المادة الصحفية الورقية على الموقع الإلكتروني، وبالتالى أصبح القارئ عازفًا عن شراء النسخة الورقية، طالما استعاض عنها بموقع الصحيفة الإلكترونى، لأن أخبار النسخة الورقية فى نظره «بايته» كما يقولون أو قديمة.
رغم ذلك اضطرت العديد من الصحف الورقية إلى إنشاء مواقع إلكترونية لها لتواكب متطلبات العصر، ولتنافس بنفسها منتجها الورقي، ما أدى إلى انهيار نسب التوزيع حتى فى كبريات الصحف، لأن موقعها الإلكترونى أدى لانصراف القارئ عن الورقى غالبًا، وحلت ماكينات البحث مكان النسخ الورقية، ففقدت صناعة الصحف بالتالى ضلعًا آخر من مواردها وهو دخل التوزيع، بعد فقدها مورد الإعلانات، وهو ما حذر منه الاتحاد لعالمى للصحف، والذى أعلن مبكرًا أن شركات جوجل وياهو وبعدها فيس بوك، تشكل تهديدًا صارخًا لإيرادات صناعة الصحف فى العالم.
يضاف إلى ما سبق مساحة الحرية التى تتمتع بها حركة الصحافة الإلكترونية مقارنة بالورقي، فمن السهل مصادرة أو منع أى صحيفة، أو حتى منع صدورها، أو التحكم فى مادتها من خلال الجهات الرقابية بأى دولة، وذلك على النقيض تمامًا من المواد التى تقدم عبر الإنترنت، والتى يصعب التحكم الرقابى بها إلى حد كبير، حتى وإن حدث تحكم ما بالحذف والإغلاق، يكون المنتج الصحفى قد انتشر بالفعل، وتم تداوله بسرعة رهيبة بين القراء، وهو ما يتعذر تمامًا مع المنتج الورقي، ومن هنا أصبحت الأفضلية للصحافة الإلكترونية أيضًا بالنسبة للقارئ، وللأسف أسهمت الكثير من الحكومات بالدول بشكل أو بآخر فيما حدث للصحافة للورقية من تراجع وتدهور، وخراب مؤسساتى انعكس بقسوة على الملايين من البشر فى العالم من العاملين والمتعاملين مهنيًا وحرفيًا مع الصحف الورقية.
وإذا كنت رصدت أهم الأسباب التى أدت إلى اهتزاز صناعة الصحافة الورقية فى العالم، فأنا أصل هنا إلى كيفية العلاج، ولن أقول الحلول القاطعة التى تنقذ المنتج الورقى مائة بالمائة، ولكن على الأقل وسائل تحول دون اندثارها ومن ثم اختفائها تمامًا من الوجود، وللحديث بقية.
فكرية أحمد
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد صناعة الصحف الصحف الورقیة

إقرأ أيضاً:

الصحافة العالمية تبرز خبر اعتقال عمدة إسطنبول؟

أنقرة (زمان التركية) – لاقت أنباء اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو أصداء واسعة بالصحافة العالمية.

واعتقلت قوات الأمن التركية في ساعات الصباح، أكرم إمام أوغلو، من منزله في إطار قرارات طالت نحو 100 شخص من بينهم صحفيون ورجال أعمال ورؤساء بلدات ومدراء.

الغارديان

تناولت صحيفة الغارديان البريطانية التطورات في خبرها بعنوان “اعتقال عمدة إسطنبول قبل أيام من ترشحه المحتمل للرئاسة”. وذكرت الصحيفة البريطانية أن وسائل الإعلام الحكومية تحدثت عن اعتقال الشرطة التركية لعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء كجزء من التحقيق في مزاعم الفساد والروابط الإرهابية.

رويترز

وفي خبرها بعنوان “تركيا تعتقل الخصم الرئيسي لأردوغان فيما وصفته المعارضة بأنه” انقلاب”، أفادت وكالة رويترز للأنباء أن السلطات التركية احتجزت الخصم السياسي الرئيسي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتهمة الفساد ومساعدة جماعة إرهابية في خطوة وصفها حزب المعارضة الرئيسي بأنها” محاولة انقلاب ضد رئيسنا المستقبلي”.

وأضافت رويترز أن هذه الخطوة ضد رئيس بلدية إسطنبول الشعبي، أكرم إمام أوغلو، يُنظر إليهاعلى أنها تتويج لأشهر من القمع القانوني العدواني على شخصيات المعارضة في جميع أنحاء البلاد، والذي تم انتقاده على أنه محاولة سياسية لإسكات المعارضة “.

فرانس 24

أوضحت فرنسا 24 في خبرها بعنوان “اعتقلت الشرطة التركية عمدة اسطنبول، أكبر منافس لأردوغان” أن اعتقال إمام أوغلو جاء قبل أيام من إعلانه كمرشح عن الحزب للرئاسة بانتخابات عام 2028. وذكرت فرنسا 24 أنه طغت على مسيرة إمام أوغلو، الذي يُنظر إليه على أنه أقوى مرشح منافس لأردوغان، سلسلة من الدعاوى القضائية التي يقول النقاد إنها ذات دوافع سياسية.

بلومبيرج

أشارت بلومبيرج إلى اعتقال أكرم إمام أوغلو، عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، في منزله صباح اليوم بعد ساعات من سحب السلطات التركية شهادته الجامعية مفيدة أن هذه خطوة يمكن أن تمنعه من تحدي أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

نيويوركح تايمز

أفادت صحيفة نيويور تايمز الأمريكية في خبرها أنه يُنظر إلى إمام أوغلو على أنه منافس محتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2028 مشيرة إلى إمكانية إجراء انتخابات مبكرة.

وذكرت الصحيفة أن إمام أوغلو وشخصيات معارضة أخرى تتهم السلطات التركية بمحاولة ضمان عدم ترشحه ضد أردوغان في الانتخابات من خلال استبعاده من السياسة.

كاثيميريني

وأشارت صحيفة كاثيميريني اليونانية في خبرها إلى كون إمام أوغلو، الذي تم اعتقاله صباح اليوم، يُعد أهم منافس للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وأضافت الصحيفة اليونانية أن اعتقال إمام أوغلو جاء في إطار اتهامات الفساد ومساعدة جماعة إرهابية في خطوة انتقدها حزب المعارضة الرئيسي ووصفها بأنها “محاولة انقلاب ضد الرئيس المقبل”.

وأكدت الصحيفة أنه يُنظر إلى إمام أوغلو، وهو شخصية بارزة داخل حزب الشعب الجمهوري المعارض، منذ فترة طويلة على أنه أقوى منافس لأردوغان.

وذكرت الصحيفة أن جاذبية إمام أوغلو خارج القاعدة التقليدية للحزب العلماني نقلته إلى الساحة الوطني، مما جعله منافسا يُنتظر ترشحي حزب الشعب الجمهوري له كمرشح رئاسي في الانتخابات المقبلة.

وأفادت الصحيفة أن اعتقال إمام أوغلو بتهم قيادة منظمة إجرامية والرشوة وتزوير المناقصات يؤجج المواجهة السياسية التي يمكن أن تشكل مستقبل تركيا.

دير شبيغل

أكدت صحيفة دير شبيغل الألمانية أن إلغاء الشهادة الجامعية لإمام أوغلو أولا من ثم اعتقاله يعكس توسيع السلطات التركية لإجراءاتها القمعية ضد عمدة بلدية إسطنبول مشيرة إلى توقف العشرات من مؤيديه.

بي بي سي

ذكرت هيئة البث البريطانية أن عمدة إسطنبول اعتقل قبل أيام من انتخابه كمرشح رئاسي وذلك ضمن تحقيق في الفساد في تركيا مشيرة إلى بروز إمام أوغلو كأحد أقوى المنافسين السياسيين لأردوغان.

Tags: أكرم إمام أوغلواعتقال عمدة إسطنبولالانتخابات الرئاسية التركيةحزب الشعب الجمهوريعمدة إسطنبول

مقالات مشابهة

  • استقلال الصحافة ترحب بإعلان عبدالمحسن سلامة عن زيادة بدل البطالة
  • "اليوم" تنشر تعليقات الصحف الغربية على وثائق اغتيال كينيدي
  • تعليق الصحف الصينية على غياب محمد كنو
  • الصحافة العالمية تبرز خبر اعتقال عمدة إسطنبول؟
  • تحت شعار «الواقع أصدق من المحاكاة».. إعلانات رمضان بين «دفء» العائلة و«برود» الذكاء الاصطناعي!
  • رئيس بنى مزار بالمنيا تتابع حملات إزالة الإعلانات غير المرخصة
  • قطر.. غرامات تصل لمليون ريال والحبس.. تعديلات قانون تنظيم ومراقبة الإعلانات
  • هاكر فى الظل- الابتزاز الإلكترونى.. يهدد 100 فتاة مصرية
  • الصحف الإسبانية تتغنى بـ"ريمونتادا" برشلونة
  • رسائل الواتساب المزعجة من المتاجر..الحظر «البلوك» ليس الحل