‏⁧‫بقلم‬⁩ : د. سمير عبيد ..

‏⁧‫أولا‬⁩ :ميناء مبارك ليس ميناء كويتي على الأطلاق .. بل هو ميناء بريطاني وبني باموال كويتية مكافاة لموقف بريطانيا ضد نظام صدام وتحرير الكويت .. وأشرف على بنائه المجرم توني بلير هو وشركاته الخاصة !
‏⁧‫ثانيا‬⁩: ميناء مبارك أختارت مكانه وأشرفت على تشييده بريطانيا ولحسابات استراتيجية ومستقبلية لم يستوعبها الساسة العراقيين الطارئين !
‏⁧‫ثالثا‬⁩:- ولمن لا يعرف الحقيقة.

. فمنذ عام ٢٠١١ أصبحت الكويت مقاطعة بريطانية مثل ( ويلز ) وصار منذ عام ٢٠١١ أمير الكويت الشيخ الراحل صباح الأحمد بدرجة ( لورد ) وتم تشييد قاعدة بحرية بريطانية شمال الكويت مابعد عام ٢٠١١ لنفس الحسابات الإستراتيجية والمستقبلية !
‏⁧‫رابعا‬⁩: ولو كان في العراق رجال دولة مابعد عام ٢٠٠٣ وليس هؤلاء الطارئين والفاشلين لِما فتحوا ملف ميناء مبارك أطلاقا ( تعرفون ليش؟) لأن هذا الميناء سيكون عراقيا في المستقبل وهو الذي سيشفط الكويت كونفدراليا مع البصرة ( ولو هذا الكلام يزعل منه الكويتيين.. ولكن هذه هي الحقيقة )
‏⁧‫خامسا‬⁩ : وبريطانيا لديها مخطط استراتيجي مستقبلي خطير وكبير واعدت له كل شيء وهو الاستيلاء على ( مثلث الذهب الأسود ) اي الاستيلاء على نفط الكويت والبصرة وعربستان مجتمعا ( فعربستان والمحمرة سوف تُسلخ من إيران وتعود إلى سابق عهدها ملتحقه بالعراق )
‏⁧‫سادسا‬⁩ : ودول الخليج سوف تتهاوى ولم يبق منها إلا سلطنة عُمان مرتبطة باليمن ( أي العودة إلى الأصل ) وهذا كله لم يستوعبه الجهلة واصحاب العنتريات !
‏⁧‫سابعا‬⁩: فالعراق عائد وبقوة سيدا شامخاً وستنهار مخططات الطائفيين ومخططات سلخ العراق من عروبته .. وسوف يلوذ به اهل الخليج .. فالطبيعة قادمة لتفعل فعلتها في دول الخليج ” ليس شماته ولا تهديد” بل هذه الحسابات الاستراتيجية والمنطقية !
سمير عبيد
٢٣ تموز ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات میناء مبارک

إقرأ أيضاً:

الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور: ابن الشهيد، رمز الانضباط، والأسير الذي أرادوه شاهد زور

تردّدت كثيراً قبل أن أكتب عن الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور، إذ لا يزال في الأسر، ومصيره بين الحياة والموت مجهول. لكنّ صدى حضوره، وصموده، ومكانته في وجدان رفاقه، يدفعنا للكتابة عنه بما يليق. استودعناه، ومعه رفاقه الأسرى، عند الرب الحفيظ الودود، الذي لا تضيع عنده الودائع، ولا تغيب عنه الخفايا، ولا يُجهل عنده المصير.
ينحدر الفريق مبارك من منطقة هيبان ذات الطبيعة الآسرة في جنوب كردفان، لكنه نشأ في مدينة الأبيض، حيث كان والده، الشهيد النقيب كوتي كجو كمتور، يعمل ضمن قوات الهجانة. وهناك، في تلك البيئة العسكرية المشبعة بالقيم والانضباط، تشكل وعيه الأول.
ورث مبارك مجد والده الذي سطّر ملحمة بطولية نادرة في مطلع السبعينات، عندما تصدى لهجوم عنيف من تمرد حركة “أناينا” قبل اتفاقية السلام مع الرئيس الراحل جعفر نميري. كان النقيب كوتي قائداً لإحدى القوات، فثبت وقاتل مع رفاقه حتى نفدت ذخيرتهم. حينها، لم يرفع الراية البيضاء، بل قاوم بما بيده — بالحجارة، وبساعته التي كانت في معصمه، حتى وصلوا إليه وقتلوه وهو في موضعه، متمسكاً بشرف الجندية.
أطلق لها السيف لا خوفٌ ولا وجلُ​
أطلق لها السيف وليشهد لها زُحلُ​
أطلق لها السيف قد جاش العدو لها​
فليس يثنيه إلا العاقلُ البطلُ
في سيرة الفريق مبارك كوتي، يبدو كأن هذه الأبيات قد كُتبت له وله وحده؛ ولأبيه الذي غرس فيه بذور الفروسية ورفض الانكسار. فقد جمع بين أصالة النشأة العسكرية، وسمو الأخلاق، وأناقة الحضور. مهندماً، أنيقاً، مكتمل الزي، يحمل عصاه وحليته، ويُعرف بحبه للجندية والانضباط. لا يتساهل في النظام، ولا يتنازل عن الوقار العسكري.
ينتمي للدفعة (٣٥) بالكلية الحربية، التي تُعد من أبرز الدفعات في تاريخ القوات المسلحة السودانية، حيث ضمت نخبة من القادة الذين تميزوا بالانضباط العسكري، والاحترافية العالية، والتفاني في خدمة الوطن، وكان لهم دور بارز في مختلف ميادين القتال والقيادة.
تنقّل في وحدات كثيرة ومهمة منها: اللواء العاشر شندي، الشرطة العسكرية، الفرقة الرابعة الدمازين، ثم في هيئة التفتيش العسكري. وأقدميته العسكرية لا تسمح له بأن يكون عضواً في رئاسة هيئة الأركان، في ظل التراتيبية ومن هو أقدم منه دفعة. غير أن القائد العام للقوات المسلحة اختاره بنفسه مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، وهو منصب يتبع مباشرة للقائد العام، ويُمنح فقط لمن يحظى بثقة كاملة وشخصية مؤسسية رصينة.
نال تأهيلاً عسكرياً رفيعاً داخلياً وخارجياً، في صنف المشاة، حتى درجة الماجستير، وزمالة الأكاديمية العليا للحرب، وزمالة الدفاع الوطني. كما يحمل درجتي البكالوريوس والماجستير، إضافة إلى الدكتوراه.
ينتمي إلى أسرة عريقة، تمثل مثالاً حياً لتمازج النسيج السوداني، فزوجته من أصولٍ حلفاوية ونوباوية، في انسجام يعكس وحدة الأرض والتاريخ. وهو والدٌ ومربٍّ، عرف عنه التواضع في المنزل، والصلابة في المؤسسة، وحرصه على أن يخرج من بيته إلى عمله كما يخرج الجندي إلى الميدان.
في فجر الحرب الأخيرة، اختُطف الفريق مبارك كوتي من منزله القريب من القيادة العامة، ولم يكن في موقع عسكري، بل كان في طريقه إلى أداء واجبه. وقع في الأسر منذ اليوم الأول، واستُخدم كورقة سياسية، حيث أُجبر تحت الإكراه على تسجيل صوتي بثّته قوات التمرد، زعمت فيه انضمامه إليها. لكن كل من يعرفه، ويعرف ولاءه العميق للمؤسسة العسكرية، يدرك أن ذلك محض كذب، فالفريق مبارك رجل لا يُباع ولا يُشترى.
شهادات كثيرة أشارت إلى تدهور حالته الصحية، خاصة مع إصابته بمرض السكري، وترددت أنباء عن حرمانه من الدواء، بل عن وفاته لاحقاً، دون أن يصدر نفيٌ أو تأكيد رسمي. لكننا لا نكتب اليوم وداعاً، بل دعاءً وأملاً، وثقة بأن الوفاء لا يُؤسر، وأن الشرفاء لا يُنسَون.

العميد م.د. محمد الزين محمد — 21/4/2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يقدم التعازي في وفاة البابا فرنسيس
  • الشيخة فاطمة بنت مبارك: المعرفة والعلم قوة
  • نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي
  • نهيان بن مبارك يعزي في وفاة البابا فرنسيس
  • الشيخة فاطمة بنت مبارك تكرم الخريجات المتفوقات من مؤسسات التعليم العالي
  • نهيان بن مبارك يعتمد برنامج جناح «صندوق الوطن» في «أبوظبي للكتاب»
  • الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور: ابن الشهيد، رمز الانضباط، والأسير الذي أرادوه شاهد زور
  • نهيان بن مبارك والشيوخ يعزّون راشد بن الشيخ في وفاة والدته
  • نهيان بن مبارك: الإمارات تزخر بنماذج رائدة في القيادة والرؤية
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الزعابي والكعبي في أبوظبي