وما جدوى مواصلة الحرب..؟!
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
مرتضى الغالي
هل هذه هي الحرب التي يريد ياسر العطا ومن معه من “جنرالات الغفلة” مواصلتها..؟! حسبنا الله ونعم الوكيل..!
لقد نشرت “صحيفة الشرق الأوسط” التي يكتب فيها “عثمان ميرغني” مقالاته الداعية لمواصلة الحرب خبراً مؤسفاً ظهر في إخبارية ميديا “الموقف العربي” والعديد من الوكالات والمواقع الإقليمية والعالمية.
وجاء في الخبر وفقاً للأنباء المتداولة “أن الطيران الحربي للجيش الذي يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان نفّذ غارة جوية بالخطأ استهدفت حشداً من فصائل “المقاومة الشعبية” التي تقاتل إلى جانبه، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا”..”وقد تداولت التسجيلات المصورة على منصة “إكس” وقائع سقوط أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى بعضهم إصاباتهم خطرة للغاية”.
وإذا صحت متون هذا الخبر أو جزئياته..إلى أن نسمع ما يقوله إعلام ياسر العطا والبرهان عن هذه الواقعة..فنحن في كل الأحوال أمام كارثة وطامة اسمها (مواصلة الحرب) رغم كل ما يكتنف بلادنا من مخاطر وأهوال أفصحت عنها دوائر العالم الصديقة والمناوئة والقريبة والبعيدة و(المُشفقة والشامتة) إقراراً بأن هذه الحرب اللعينة (منزوعة البركة والإنسانية) قد سجلت أبعاداً غير مسبوقة من الدموية والهمجية والقسوة والخراب والتشريد..والإصرار على نشر ألوية الموت..ليس في ميادين القتال وحدها بل في كل مكان يوجد فيه سودانيون..وحسبنا الله هو مولانا ونعم الوكيل..!
كل العالم يذرف علينا دموع الأسى والشفقة إلا ياسر العطا وجنرالاته الذين يتوعدونا باستمرار الحرب لمائة عام قادمة..وحتى فناء آخر سوداني..!
وإلا السيدة مفوضة العون الإنساني في حكومة انقلاب البرهان “سلوى آدم بنية” التي كل همها كما أعلنت في ذات الموقع الذي جرى فيه نشر أنباء هذه الفاجعة والقتل الخطأ..كل همها ألا يتم السماح بعمل أي هيئات للعمل الإنساني وإغاثة السودانيين بخلاف المفوضية التابعة لحكومة الانقلاب والتي جعلتها المفارقات الانقلابية رئيسة لها..!!
وإذا صحت هذه الوقائع المنشورة حول القصف الخطأ للمستنفرين الذي يقاتلون إلى جانب جيش البرهان أو لم تصح بكاملها، فإن هذه ليس هو الدليل الوحيد (ولا الدليل رقم 100) على الفشل الكامل لجنرالات الانقلاب في إدارة هذه الحرب المشؤومة..!
بل إن هذه المنطقة نفسها (بلدة الخوي) التي ذكر الخبر إن حادث القصف الخطأ وقع فيها..كانت قوات جيش ياسر العطا قد أعلنت الانسحاب منها بغير قتال…مثلها مثل المدن والحاميات في سنجة والدندر والميرم..ومدني وجبل أولياء وجبل مويه والفولة والدالي والمزموم..وهلمجرا..!
كل من يؤيد استمرار هذه الحرب على رقبته أرواح ومصابي كل الضحايا السالفين واللاحقين… وهذا يشمل (متظارفي المثقفين) والناعقين في القنوات من محبي (المظاريف) الذين يحسبون الأمر لعباً ولهواً ومهارة في الحذلقة ومصمصة الشفاه وتكسير العيون ومط الجفون..وحسبنا الله ونعم الوكيل..الله لا كسّبكم..!
الوسوممرتضى الغاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: مرتضى الغالي یاسر العطا
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان
قال نائب رئيس حزب الامة القومي الدكتور ابراهيم الامين ان شعار لا للحرب لم يحقق اهدافه، وان ما يسمى بمجموعة تأسيس اتجهوا للحكومة الموازية بعد ان انتصر الجيش وتقدم في الميدان، واعلن عن استحالة قيام الدولة الموازية دون سند شعبى ودون جماهير، ودون امكانيات.واشار خلال حديثه حول الراهن السياسي بفندق مارينا الأحد، الى ان الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان وتفكيكه.وكشف نائب رئيس حزب الامة القومي عن اجتماعات سرية شاركت فيها قيادات من تقدم، وان المجموعة المشاركة في فكرة الحكومة الموازية توسعت خلافاتها وانقسمت الى ثلاثة اجسام، الاول يتمسك بالحكومة الموازية، والطرفين الآخرين كان لهم تحفظات على الخطوة وكانوا يعترضون على ذلك في الاجتماعات السرية، ولا يجاهرون بها في العلن واصفا بأنهم تجار سلطة.وقال انه تحدى برمة ناصر بالظهور والمناظرة عن مشروع ما يسمى بالدولة الموازية، وكل يدافع عن رايه ومبرراته الا انه لم يرد حتى الآن، واضاف انهم ناصحوه بالتخلي عن الامر وانه تمسك برأيه، مبينا ان المجموعة المساندة له تتخذ قرارات دون الرجوع اليه وهو آخر من يعلم.واضاف نائب رئيس حزب الامة القومي ان عملية الاصلاح في الحزب ليس بالامر السهل، بل في غاية الصعوبة، وان حزب الامة متماسك.وكشف عن مطالبته لبرمة ناصر بالخروج عن ما يسمى منصة تأسيس التي تدعو للحكومة الموازية والاستمرار في رئاسة الحزب الا انه رفض.الى ذلك دعا الدكتور ابراهيم الامين الى تشكيل حكومة بأسرع وقت واختيار رئيس وزراء تتم محاسبته، وان تضع قضايا المواطن في الاولوية، وعدم تجاهل قضاياه.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب