الأحزاب السياسية الفلسطينية.. وقع ممثلو 14 مجموعة وفصيلا سياسيا فلسطينيا اتفاقا في بكين، لتشكيل حكومة مصالحة «مؤقتة»، وعادةً ما تظهر حركتا فتح وحماس فقط في وسائل الإعلام باعتبارهما الحزبين الفلسطينيين الرئيسيين، ولكن في الواقع هناك العديد من الأحزاب الأخرى.

وتستعرض «الأسبوع»، خلال التقرير التالي أبرز الأحزاب السياسية الفلسطينية، المشاركة في اتفاق بكين.

منظمة التحرير الفلسطينية

أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية، عام 1964 عقب قرار صدر عن القمة العربية الأولى التي عقدت بالقاهرة، وقبلها كانت فلسطين تمثل في الجامعة تمثيلا شكليا منذ تأسيسها عام 1945، وتزايد هذا التمثيل وعظم الاهتمام به بعد حرب 1948 وما تبعها من إقامة «الكيان المحتل» بقيادة هرتزل.

وتتكون منظمة التحرير الفلسطينية من 10 مجموعات تحكم أراضي الضفة الغربية حاليا وهي:

منظمة التحرير الفلسطينيةفتح

تعد حركة فتح، حزب اشتراكي ديمقراطي قام بتأسيسه «ياسر عرفات» في أواخر الخمسينيات، والآن يقوده الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس، وهو الحزب الأكبر والأكثر هيمنة في كل من منظمة التحرير الفلسطينية والإدارة الوطنية الفلسطينية.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

تعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثاني أكبر فصيل والقوة المعارضة الرئيسية لفتح في منظمة التحرير الفلسطينية، ويطرح الحزب نفسه كمجموعة «اشتراكية ثورية».

فتح «كتلة الإصلاح الديمقراطي»

هو تيار منشق عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» أسسه القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان وصديقه القيادي أيضاً السابق في حركة فتح سمير المشهراوي.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

نتج تأسيسه -وهو يعد فصيل ماركسي فلسطيني- عن الخلاف الذي وقع في في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سنة 1969 حول تبني العقيدة الماركسية، ويتزعمها «نايف حواتمة» منذ تأسيسها.

ولعبت دورا مهما في الجدل السياسي الفلسطيني في السبعينيات والثمانينيات ونفذت الجبهة عمليات عسكرية نوعية حينها ولكن تراجع تأثيرها في التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وشهدت انشقاقا نتج عنه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا».

الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني«FIDA»

هو حزب سياسي فلسطيني، تأسس إثر انشقاق قام به ياسر عبد ربه عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عام 1989.

ويٌعرف الحزب برنامجه أنه يقوم على الحرية، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني، وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، ومواجهة تهويد القدس والاستيطان والاستيلاء على الأراضي والقمع والحصار، وعودة النازحين واللاجئين الفلسطينيين، والدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية ومساواتها، والدفاع عن مصالح وحقوق العمال والنساء والفئات الشعبية، وبناء مجتمع مدني ديمقراطي.

حزب الشعب الفلسطيني

يعد الحزب، تابع لفكرة الاشتراكية في فلسطين، ويشكل امتداداً للحزب الشيوعي الفلسطيني السابق، ويعرف باختصار «حشف»، وهو فصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

جبهة التحرير الفلسطينية «PLF»

هي تنظيم فلسطيني تأسس سنة 1977 إثر انشقاق «أبو العباس» و«طلعت يعقوب» عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي القيادة العامة التي يقودها أحمد جبريل، وأخذ الاسم عن تنظيم آخر اسسه أحمد جبريل سنة 1959.

وذاع صيت التنظيم بعد عملية خطف سفينة «اشيله لورو الإيطالية» سنة 1985، وتراجع دوره بعد حرب الخليج.

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

تنظيم فلسطيني يساري ينتمي إلى منظمة التحرير الفلسطينية، أسسه «صبحي غوشة» سنة 1967، ثم أصبح منظمة تابعة لحركة فتح سنة 1971 لكنه سرعان ما استعادت استقلاليته، وانضم إلى «جبهة الرفض» سنة 1974.

وشاركت الجبهة في المعارك أمام الطرف اليميني أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، وشاركت في مقاومة اجتياح الكيان المحتل للبنان سنة 1978 ثم غزو لبنان سنة 1982.

وشهدت سنة 1992 عدة خلافات بين قياديها أدت إلى حدوث انشقاق وانقسام الجبهة إلى تنظيمين واحد بقيادة سمير غوشة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وبعد وفاة غوشة تسلم قيادة هذا التنظيم الدكتور أحمد مجدلاني، والثاني بقيادة خالد عبد المجيد، الذي يتخذ من العاصمة السورية (دمشق) مقرا له.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

تتمركز معظم قيادتها في لبنان وسوريا، وتحظى بدعم اللاجئين الفلسطينيين هناك وهي حركة وطنية يسارية.

وعلى الرغم من أن غالبية هذه الأحزاب فقدت الكثير من دعمها الشعبي ولم تعد تساهم إلا بقدر قليل جدًا في السياسة، إلا أنها لا تزال جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني بشكل عام.

لجنة المقاومة الشعبية

تنشط لجنة المقاومة الشعبية، المعروفة أيضًا باسم المقاومة أو المقاومة الإسلامية، في قطاع غزة وتضم حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني متأثرة بتيار الإسلام السياسي والحركات الإسلامية في المنطقة.

وسيطرت هذه الجماعات على قطاع غزة منذ عام 2007، مما أدى إلى عزلها عن سياسات السلطة الفلسطينية، وفي عام 2017 قامت حماس بمراجعة برنامجها السياسي لتنأى بنفسها عن جماعات التيار السياسي.

ولكل من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين جناحان عسكريان خاصان بهما ويحاربان بشكل «مشترك» لمناهضة عدوان جيش الاحتلال.

ولم يؤد الصراع بين فتح وحماس في العام 2007 إلى التباعد السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة فحسب، بل أدى أيضاً إلى تشكيل العديد من الأحزاب العلمانية الجديدة، وأحد هذه التوجهات يتلخص في طريق ثالث ديمقراطي ليبرالي، والذي يطرح نفسه كبديل لنظام القيادة القائم على الحزبين بين حماس وفتح، والثانية هي المبادرة الوطنية الفلسطينية، التي تقدم نفسها كحركة ديمقراطية للمقاومة السلمية للاحتلال الإسرائيلي.

لجنة المقاومة الشعبية الفلسطينيةسبب الصراع بين فتح وحماس

إليك بعض النقاط الذي تحاكي تاريخ الصراع بين منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة فتح ولجنة المقاومة الشعبية المتمثلة في حماس والجهاد الإسلامي:

-موقف فتح وحركة الشقيري

كانت فتح تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ورفضت بشدة محاولات الشقيري لتشكيل منظمة منافسة.

-التحول في المواقف الإسلامية

تبنت حماس والجهاد الإسلامي فكر التيار الإسلامي، حيث رفضت مفهوم الدولة العلمانية وأصرت على تبني الإسلام كمرجعية أساسية لحكم دولة فلسطين المستقبلية.

الصراع بين فتح وحماس

تطوّر العلاقات مع المنظمة

تطوّرت حماس من حركة مقاومة مسلحة إلى جهة سياسية تسعى للمشاركة في العمل السياسي، تزامنًا مع استمرار الخلافات مع منظمة التحرير بشأن البرامج السياسية وبأي أيدولوجية سياسية تتبناها دولة فلسطين المستقبلية.

اختلاف وجهات النظر في الاتفاقيات والأحداث التاريخية

أثرت اتفاقيات أوسلو وانتفاضة الأقصى والمحاولات لإحياء منظمة التحرير، في تشكيل المواقف والتحولات داخل حركات الفصائل الفلسطينية.

هل المستقبل يحمل انضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية؟

دولة فلسطين المستقبلية

تكن حركة حماس كل الاحترام لمنظمة التحرير الفلسطينية «وتراها الأب، الأخ والصديق» وفقا للمادة 27 في ميثاق حركة حماس الصادر عام 1988 الذي تضمن مادة خاصة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ولكن تبقى الخلافات الإيديولوجية والسياسية مستمرة، مع تحول حماس نحو التقديم على الانتخابات ومحاولات تجديد منظمة التحرير، مما يعكس التحديات المستقبلية للوحدة الفلسطينية والصراع ضد الاحتلال.

اقرأ أيضاًعدالة اجتماعية وقضاء على الاستعمار.. مكاسب هائلة لـ ثورة 23 يوليو 1952 في ذكراها الـ72

بعد محاولة اغتيال ترامب.. تعرف على سجل الاغتيالات في الحياة السياسية الأمريكية

تعاطف كبير معها.. التحقيق في بلاغ طالبة آداب جنوب الوادي ضد مقدمة الحفل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين منظمة التحرير الفلسطينية قطاع غزة حركة فتح بكين غزة حركة حماس الجهاد الإسلامي الأحزاب السياسية الفلسطينية الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین منظمة التحریر الفلسطینیة حماس والجهاد الإسلامی المقاومة الشعبیة الصراع بین حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

الشعبية: تفشي الأمراض بين الأسرى ومنع الزيارات إشارات خطيرة على فظاعة الانتهاكات الصهيونية

صفا

حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من تفشي الأمراض المعدية بشكلٍ واسع بين الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن قرار مصلحة سجون الاحتلال في سجني "ريمون ونفحة" بمنع زيارات المحامين للأسرى، معتبرة أنها إشارات خطيرة تعكس فظاعة الممارسات والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين بتواطؤ وتشجيع من المستوى السياسي الصهيوني.

وقالت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، إن الإجراءات القمعية والإجرامية التي طالت جميع الأسرى وتصاعدت بعد تاريخ السابع من أكتوبر، تعتبر جرائم حرب متمثلة في التعذيب والإعدام البطيء والإهمال الطبي المتعمد والتجويع، ولا تقل خطورة عن الجرائم التي ترتكبها الآلة الحربية الصهيونية في قطاع غزة والضفة المحتلة.

وأوضحت أن هذه الجرائم تُرتكب رغم أن المؤسسات الدولية ذات الصلة لديها تقارير شاملة عن خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال، ولكنها لم تبادر بأي فعل وفقاً لعملها أو مبادئها أو برامجها لإنقاذ الأسرى، وبالتالي فهي تَتَحمّل مسؤولية كبيرة تجاه هذه الجرائم.

وطالبت الجبهة هذه المؤسسات بالتوقف عن سياستها المتواطئة والتدخل العاجل لإنهاء معاناة الأسرى، وإرسال لجان دولية لتفقد السجون وتوثيق الجرائم بحق الأسرى وإحالتها للمحاكم الدولية.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا وكافة الأحرار في العالم إلى توسيع حملات الإسناد والدعم للأسرى بمختلف الأشكال، وتسليط الضوء على معاناتهم في جميع المحافل الدولية وفضح جرائم الاحتلال بحقهم.

مقالات مشابهة

  • "الشعبية": استشهاد الناشطة "إيزغي" امتداد لمسلسل استهداف الاحتلال للأصوات الحرة
  • رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشيل بارنييه يباشر مهمة تشكيل حكومة
  • التحرير الفلسطينية: قتل إسرائيل متضامنة أمريكية بالضفة يتطلب محاسبة دولية
  • " الشعبية": استشهاد الناشطة الأمريكية التركية امتداد لمسلسل طويل من استهداف الاحتلال لكل الأصوات الحرة
  • "الشعبية": مواصلة الاحتلال جرائمه البشعة تعكس مخططه لإبادة شعبنا
  • البناء التنظيمي للقوى السياسية في المرحلة الانتقالية •• حباب “قمم” (1)
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنعى المقاومين وتدين استهداف الاحتلال للمدنيين
  • 4 سيناريوهات محتملة لإنهاء الأزمة السياسية في فرنسا بشأن تشكيل حكومة جديدة
  • الشعبية: تفشي الأمراض بين الأسرى ومنع الزيارات إشارات خطيرة على فظاعة انتهاكات الاحتلال
  • الشعبية: تفشي الأمراض بين الأسرى ومنع الزيارات إشارات خطيرة على فظاعة الانتهاكات الصهيونية