الثورة نت../

يتوقع مسؤولون إسرائيليون أن جميع الدول التي فرضت عقوبات على مستوطنين، وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وكندا، ودول أخرى لم تفرض عقوبات على إسرائيليين، ستفرض عقوبات أخرى في أعقاب قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، يوم الجمعة الماضي، الذي أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية يتناقض مع القانون الدولي وعلى إسرائيل إنهاء الاحتلال في أقرب وقت.

وربط المسؤولون بين توقع فرض عقوبات جديدة وبين خطوات وأقوال وزير المالية والوزير في وزارة الأمن المسؤول عن الاستيطان، بتسلئيل سموتريتش، الذي يعلن أنه يسعى لضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل بادعاء وجود مستوطنات فيها.

ونقلت صحيفة “هآرتس” اليوم، الثلاثاء، عن مسؤول إسرائيلي ضالع في المداولات حول العقوبات المتوقعة، قوله إن “جميع الدول التي عملت في هذا الموضوع تخطط الآن لخطوات أخرى. وجولة العقوبات القريبة ستكون مؤلمة أكثر من السابقة”.

وقال مسؤول أميركي للصحيفة، حول احتمالات فرض عقوبات على سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن قرارا بهذا الخصوص لم يُتخذ بعد، “لكن هذا أمر يجري الحديث عنه في الوزارات (الأميركية) ذات العلاقة. وفي الماضي كان هناك رفض قاطع في البيت الأبيض لهذه الفكرة، لكن اليوم هناك مسؤولون مؤثرون في الإدارة الذين يتحدثون بشكل مختلف”.

وبعثت دائرة العقوبات في الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية رسالة إلى المحامي الحقوقي الإسرائيلي، إيتاي ماك، جاء فيها أن “الاتحاد الأوروبي يبحث في معلومات تتعلق أيضا ’بمسؤولين إسرائيليين رسميين بمستوى رفيع’”، لكنها لم تذكر أسماء المرشحين للعقوبات.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إنه في حال فرضت الولايات عقوبات على سموتريتش وبن غفير، فإن “الاتحاد الأوروبي لن يتأخر عن القيام بذلك”. وفرض الاتحاد الأوروبي مؤخرا عقوبات على منظمة “الأمر 9″، التي يغلق ناشطوها الطريق أمام شاحنات المساعدات الإنسانية من أجل منع دخولها إلى قطاع غزة.

وحذر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، خلال زيارته إسرائيل الأسبوع الماضي، من أن الخطوات التي ينفذها سموتريتش في الضفة الغربية ستعزز الاتجاه بفرض عقوبات على مستوطنين ومنظمات استيطانية، وقال إن العقوبات التي فُرضت على منظمتي “الأمر 9″ و”ليهافا” كانت “طلقة البداية وحسب”.

وأشارت الصحيفة إلى أن توقعات في صفوف اليميني هي أن العقوبات ستشمل منظمة “أمانا”، التي تعمل في مجال البناء في المستوطنات، بعد إدخال هذه المنظمة إلى قائمة العقوبات للحكومة الكندية.

ويتوقع فرض عقوبات على منظمة “ريغافيم” الاستيطانية أيضا. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إنه لم يصدر قرارا بخصوص هذه المنظمة، “وعلى ما يبدو أن هذا أمر لم نكن سندرسه قبل سنة، لكن يتم بحثه اليوم. ويوجد تغيير حقيقي، وإسرائيل ليست منصتة إليه بشكل كاف”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تأمل بأنه في حال فوز الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل، فإنه ستُلغى معظم، وربما جميع، قرارات العقوبات الصادرة عن إدارة بايدن ضد عناصر اليمين المتطرف الإسرائيلي. وحسب الصحيفة، فإنه لا يتوقع أن يؤثر قرار كهذا على عقوبات بريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول فيه.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: عقوبات على

إقرأ أيضاً:

3 مليارات يورو للأردن من الاتحاد الأوروبي ضمن شراكة "استراتيجية" جديدة  

 

 

عمان - تعهد الاتحاد الأوروبي الأربعاء 29 يناير 2025، بمبلغ قدره ثلاثة مليارات يورو (3,1 مليارات دولار) على شكل تمويل واستثمارات للأردن في إطار شراكة "استراتيجية" جديدة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بعد مراسم توقيع على الاتفاق مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في بروكسل "في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية والأزمات المتنامية في المنطقة، يعد تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن القرار الصحيح في التوقيت المناسب".

وأشادت أورسولا فون دير لاين ب"الدور الأساسي" الذي يلعبه الأردن "في تعزيز وقف إطلاق النار في غزة" و"أهميته كمركز إقليمي للمساعدات الإنسانية".

أطلق الأردن الثلاثاء جسرا جويا لمدة ثمانية أيام لنقل المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة المدمر بعد 15 شهرا من الحرب.

كما سلطت أورسولا فون دير لاين الضوء على "الدور القيادي الذي يضطلع به الأردن في دعم العملية الانتقالية في سوريا".

وتتضمن هذه المساعدات المالية للأعوام 2025-2027، منحا بقيمة 640 مليون يورو، واستثمارات بحجم 1.4 مليار يورو، ومخصصات لدعم الاقتصاد بنحو 1 مليار يورو.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي والأردن العمل في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التعاون الإقليمي والأمن والدفاع والتجارة والاستثمار والتعليم ومساعدة اللاجئين.

وقالت أورسولا فون دير لاين إن الأردن "شريك رئيسي" في الشرق الأوسط وسيلعب "دورا محوريا" في مستقبل المنطقة.

وتعد المملكة التي تستضيف نحو 2,3 مليون لاجئ فلسطيني، منذ فترة طويلة في نظر أوروبا عاملا للاستقرار في منطقة مزقتها الصراعات.

وفي عمان، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن "الإتفاقية تتضمن بنودا حول تعزيز جهود التصدي لتهريب المخدرات والأسلحة، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، ودعم قطاعات عديدة كالمياه والطاقة والتكنولوجيا وريادة الأعمال".

واضاف البيان إن "الإتفاقية تؤكد تمسك الطرفين بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وعلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة".

تعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في العام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس التي كانت كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها الدولة العبرية في 1967.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • روسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن أضرت بصادرات الحبوب
  • الاتحاد الأوروبي يقترح حظر تدريجي على الألومنيوم الروسي في إطار عقوبات جديدة
  • تفاصيل جديدة عن فتاة الفستان الأبيض التي أبكت المصريين
  • وزير المالية في لقاء مع بعثة الاتحاد الأوروبي.. ضرورة رفع كامل العقوبات عن سوريا
  • 3 مليارات يورو للأردن من الاتحاد الأوروبي ضمن شراكة "استراتيجية" جديدة  
  • الاتحاد الأوروبي يقدم تطمينات للمجر بشأن إمدادات الطاقة بعد تمديد العقوبات على روسيا
  • باستثناء الغاز.. الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا
  • واشنطن ترحب بتمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا
  • اسرار العقوبات الأمريكية على حميدتي ومأزق الإمارات والسعودية