جون بشري يكتب: "مئوية أبينا البابا شنودة الثالث وشفيعتة العذراء مريم"

البابا شنودة شخصية متفردة راهب وقمص واسقف وبطريرك . 
كتب 130 مؤلفا.. ورسم نحو117 أسقفًا
وحصل على 8 جوائز عالمية، بالإضافة إلى 9 شهادات للدكتوراه ومجموع كليهما 17
أسس نحو 17 فرعا للكلية الإكليركية التي تدرس العلوم اللاهوتية والدينية
اهتم البابا شنودة بالسيدة العذراء وكان اول رهبنتة في دير العذراء السريان .

كان يوم السبت الموافق 18 يوليو 1954 تاريخاً فاصلاً فى حياة الأستاذ نظير الذى مات عن الدنيا فى ذلك اليوم - وفق العقيدة المسيحية- ليولد الراهب أنطونيوس السريانى، الذى عُرف بعد ذلك باسم البابا شنودة الثالث.
ترهبن «نظير جيد» فى دير السيدة العذراء (السريان) فى عهد البابا يوساب، البطرك رقم 115 فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، ورُسم راهباً فى يوليو 1954، وحصل على درجة قس بعد عام، ووصف تلك الحياة بأنها النقاوة والحرية، وبسبب حبه للثقافة والكتب والقراءة، قام الأنبا ثاؤفيلس رئيس الدير وقتها بإسناد مسئولية المكتبة الاستعارية والمخطوطات فى دير السريان للراهب الجديد.
ويتحدث عن تلك الفترة من حياته خلال إحدى عظاته قائلاً: «أحببت طريق الرهبنة كى أحيا تلك الحياة الطليقة، فعشت فى دير السريان، بدأت أولاً بحياة المجمع، واخترت لى اسم (أنطونيوس) لسببين، الأول: أنه كان يحب حياة الأنبا أنطونيوس أول راهب عاش حياة الرهبنة، والثانى: لأنه خدم بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا».
عاش في مغارتين بصحراء وادي النطرون ووصف تلك الحياة بأنها «النقاوة والحرية".
واشتاقت روح الراهب أنطونيوس السريانى إلى الوحدة فانطلق إلى مغارة قريبة من الدير على بُعد 3٫5 كيلومتر، وعاش فيها وحيداً، ثم انتقل إلى مغارة أخرى على بعد حوالى 12 كيلومتراً من الدير، وعاش فى عزلة تامة، فكان يقضى أسابيع دون أن يرى وجه إنسان ويحكى عن تلك الفترة أنها كانت أسعد أيام حياته وكانت شفيعتة العذراء القديسة مريم ..

ومن اهم كتبة عن السيدة العذراء كتاب :
"كتاب السيدة العذراء مريم - البابا شنودة الثالث".

اسم الكتاب الأصلي هو "السيدة العذراء"، وهو من سلسلة نبذات وتم نشره لاحقًا ضمن كتاب "تأملات في عشرة أعياد" مع باقي كتيبات السلسلة(بيانات الكتاب: الطبعة الثامنة عشر، يونيو 2014 م. (الطبعة الأولى: 1996، الطبعة الثالثة: سبتمبر 2000)، القاهرة، مطبعة الأنبا رويس (الأوفست) بالعباسية، رقم الإيداع بدار الكتب: 9173/1996) 
وتضمن الكتاب فصول وتأملات :
 

←

 

أمنا القديسة العذراء
أقدم الكنائس باسم القديسة مريم
عظمة العذراء مريم
حياة مريم أحاطت بها المعجزات
صوم العذراء مريم
أعياد القديسة مريم
العذراء مريم في عقيدة الكنيسة
ألقاب العذراء من حيث عظمتها وصلتها بالله
ألقاب مريم العذراء من حيث أمومتها للسيد المسيح
رموز القديسة مريم العذراء
حياة الاتضاع من فضائل القديسة مريم
حياة التسليم من فضائل القديسة مريم
حياة الاحتمال من فضائل القديسة مريم
الإيمان وعدم التذمر من فضائل القديسة مريم
الصمت والصلاة والتأمل من فضائل القديسة مريم
فضائل أخرى للقديسة مريم
تطويب القديسة مريم
أيقونة العذراء القديسة مريم.
وكتب عنها في تأملاته :
القديسة العذراء هى أول مؤمنة فى المسيحية.

هناك أعمال إلهية كثيرة للروح القدس فى السيدة العذراء.

السيدة العذراء هى أعظم إمرأة فى الوجود بل أعظم من الملائكة .

السيدة العذراء هى الملكة.

السيدة العذراء هى الوحيدة التى اختارها الرب لكى تكون حاملة للمسيح .

مجرد سلام السيدة العذراء كان يمنح الروح القدس.

  تمجيد السيدة العذراء قرار مجمع مسكوني.

السيدة العذراء هى الحمامة فى بساطتها وبراءتها.

من ألقاب السيدة العذراء الدائمة البتولية، والملكة، والسماء الثانية، ومدينة الله.

كثير من رموز ونبوات العهد القديم تشير إلى السيدة العذراء.

 السيدة العذراء توجد كثيرًا فى التسبحة، وتحتفل لها الكنيسة بأعياد كثيرة جدًا.

السيدة العذراء لها فضائل كثيرة جدًا.

السيدة العذراء احتملت اليتم والفقر بلا تزمر، والمجد بلا افتخار.  

واضاف : اجمل ما قيل عن السيدة العذراء؟

عذراء تبقى عذراء بعد الولادة.” “مريم هى السماء السرية الجديدة وهى السماء الحاملة اللاهوت.” “إن مريم العذراء هي حبّي الأقدم، أحببتها حتى قبل أن أعرفها.” “أحبُّوا العذراء مريم".
وهن العذراء في العقيدة الارثوزكسية كتب البابا شنودة :
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء التكريم اللائق بها، دون مبالغة ودون إقلال من شأنها، فهى فى اعتقاد الكنيسة تحصل على لقب والدة الإله أي (ثيئوطوكوس) وليست والدة (يسوع) كما ادعى النساطرة، الذين حاربهم القديس كيرلس الإسكندرى عامود الدين، وحرمهم مجمع أفسس المسكونى المقدس والكنيسة تؤمن أن الروح القدس قد قدس مستودع العذراء أثناء الحبل بالمسيح.

وذلك كما قال لها الملاك: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلى تظللك. لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله.
وتقديس الروح القدس لمستودعها، يجعل المولود منها يُحْبَل به بلا دنس الخطية الأصلية، أما العذراء نفسها فقد حَبَلَت بها أمها كسائر الناس، وهكذا قالت العذراء فى تسبحتها تبتهج روحى بالله مخلصي (لو1: 47).لذلك لا توافق الكنيسة القبطية
الأرثوذكسية على أن العذراء حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية، كما يؤمن أخوتنا الكاثوليك، وتؤمن الكنيسة القبطية بشفاعة السيدة العذراء، وتضع شفاعتها قبل الملائكة ورؤساء الملائكة، فهى والدة الإله، وهى الملكة القائمة عن يمين الملك.
والكتاب المقدس يلقب العذراء بأنها الممتلئة نعمة:
العذراء- تترجم هذا اللقب بعبارة المُنعم عليها.. وكل البشر مُنعم عليهم، أما العذراء فهى الممتلئة نعمة.. على أن النعمة لا تعنى العصمة، والكنيسة تؤمن بدوام بتولية
العذراء، وتؤمن الكنيسة بصعود جسد العذراء إلى السماء، وتعيد له فى 16 مسرى.
كل سنه ومصر بخير بمناسبة صوم العذراء ومئوية البابا شنودة الثالث .
المهندس جون بشري

المصدر: البوابة نيوز