يوليو 23, 2024آخر تحديث: يوليو 23, 2024

المستقلة/- كشف البنك المركزي العراقي في وقت سابقا من هذا الشهر، عن دعوته للإبلاغ عن حالات الفساد من قبل الشهود والخبراء والمبلغين، استناداً للمادة (9/ثانياً) من قانون حماية الشهود والخبراء والمخبرين والمجني عليهم رقم (58) لسنة 2017، والمتعلقة بمكافأة المخبرين عن حالات الفساد.

وأوضح البنك أن المكافأة تُمنح للمخبرين إذا أدى بلاغهم إلى الكشف عن حالات الفساد، وفقاً لنظام صادر عن مجلس الوزراء.

رغم هذه الدعوة، تعرض البنك المركزي لانتقادات حادة بسبب سياساته الغامضة وغير الواضحة في مكافحة الفساد، والتي يراها البعض مصممة لخدمة جهات معينة تعيش على ضعف عمل البنك. يعتقد الكثيرون أن البنك المركزي يلعب دوراً أساسياً في انتشار الفساد داخل المؤسسات المالية بسبب سياساته التي تفتقر إلى الشفافية والفعالية.

الفساد المتفشي داخل المؤسسات المالية يشكل تهديداً كبيراً للاستقرار الاقتصادي في العراق. تآكل الثقة في النظام المالي، وعرقلة التنمية الاقتصادية، وزيادة الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهروب رؤوس الأموال إلى الخارج، كلها نتائج مباشرة لهذا الفساد. إن هذه الممارسات تؤدي إلى تحويل الموارد الاقتصادية نحو الأفراد الفاسدين بدلاً من استخدامها في تطوير البنية التحتية والخدمات العامة، مما يعوق التقدم الاقتصادي والتنمية المستدامة. كما أن المواطنين والمستثمرين يفقدون الثقة في النظام المالي، مما يدفعهم إلى تراجع الاستثمارات وتخزين الأموال بعيداً عن البنوك.

إن استمرار البنك المركزي في سياساته الغامضة يفاقم من مشكلة الفساد ويعوق جهود مكافحة هذه الظاهرة. يجب على البنك المركزي تبني سياسات واضحة وشفافة، وتطبيق القوانين بشكل صارم لمحاسبة المسؤولين الفاسدين. تعرّض طلب البنك المركزي للإبلاغ عن حالات الفساد لانتقادات لاذعة بسبب عدم تحديده لأنواع الجرائم المستهدفة، مما يعوق فعالية المبادرة. في ظل استشراء الفساد في كل مفاصل المؤسسات المالية والنقدية، فإن عدم الوضوح في التعريف والتصنيف يثير الشكوك حول جدية هذه الجهود ويقلل من مصداقيتها.

إن مكافحة الفساد تتطلب تحركاً جاداً وشاملاً من جميع الجهات، بما في ذلك البنك المركزي الذي يجب أن يكون قدوة في الشفافية والمساءلة. استمرار السياسات الحالية للبنك دون تغيير جذري يعزز مناخ الفساد ويعرقل تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في العراق.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

حمزة: الليبيون باتوا فقراء نتيجة الفساد والتضخم المالي

قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أحمد حمزة، إن أعداد المتسوّلين الليبيين تضاعفوا، لأنهم باتوا اليوم فقراء في دولة غنية بالنفط وتحققّ عوائد مالية هامّة من مبيعات الطاقة

وأضاف في تصريحات صحفية: “الليبيون باتوا فقراء نتيجة الفساد والتضخم المالي واحتكار الثروات في يد أطراف الأزمة والميليشيات المسلحة، مقابل حرمان المواطنين من حقهم في العيش الكريم”.

وذكر أن الدافع الذي جعل المواطنين يخرجون للتسول والحصول على صدقات، هو توفير جزء من حاجياتهم الأساسية وتغطية مصاريفهم بسبب التضخم المالي وانهيار قيمة الدينار.

ونوه بأن معدلات الفقر في ليبيا التي تفاقمت ووصلت إلى 40%، حسب الدراسات الأخيرة، دفعت الليبيين للتسول.

وأشار إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل، وحالات النزوح والتهجير الداخلي، هي أيضا من العوامل الرئيسية التي دفعت عددا من الليبيين إلى التسوّل وطلب المساعدة، لتغطية حاجاتهم الصحية والإنسانية والمعيشية.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • الأونروا يُحذر من تفاقم الوضع في مُخيم جنين بسبب العدوان الإسرائيلي
  • "صحة دمياط": علاج 907 حالات إيجابية ضمن جهود مكافحة الأمراض المتوطنة
  • بينها مخزون السلع الإستراتيجي.. مدبولي يستعرض مع محافظ البنك المركزي ووزير المالية عددًا من الملفات
  • مدبولي يتابع مع محافظ البنك المركزي ووزير المالية عددا من الملفات الهامة.. صور
  • رئيس الوزراء يجتمع مع محافظ البنك المركزي ووزير المالية لاستعراض عدد من الملفات المهمة
  • بهدف إعادة التوازن الإقتصادي ..محافظ البنك المركزي يبحث مع كوريا الجنوبية تعزيز الدعم الاقتصادي وبرامج الإصلاح المالي
  • موقع بريطاني: سياسة “الإفراجات” تشوبها الكثير من شبه الفساد المالي في حكومة الدبيبة
  • حمزة: الليبيون باتوا فقراء نتيجة الفساد والتضخم المالي
  • أستاذ استثمار: قرارات ترامب تفاقم صعوبة الوضع الاقتصادي العالمي
  • مبيعات المركزي العراقي تتجاوز 300 مليون دولار بمزاد اليوم