خالد الجندي: أقباطنا عندهم ولاء لبلدنا وللمسلمين (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل محاولات لصوص الأوطان ما قبل 30 يونيو، في زرع الفتنة ما بين المسلمين والأقباط داخل البلد، باءت بالفشل، لافتا إلى أن بابا الكنيسة المصرية وقف في مشهد تاريخي، وقال "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، وقف رجال الكنيسة المصرية حائط صد للدعم، وحتى رغم الاعتداء السافر عليهم بإحراق الكنائس والاعتداء عليهم، إلا أنهم ما باعوا قضية بلادهم وما باعوا انتمائهم.
وتابع "الجندي" خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء: "باختصار، أقباطنا عندهم ولاء لبلدنا والمسلمين اللي رفضوا التجارة بالدين، واللي رفضوا الهيمنة الدينية، واللي رفضوا هذه المحاولات المضنية للتسلط باسم الفتاوى وباسم الدين وباسم التكفير والإقصاء والتخوين والإبعاد، الأزهر وقف قلعة شامخة بفضل الله تبارك وتعالى، الأزهر بقيادة الإمام الأكبر فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، حفظه الله، وقف الجميع حائط صد أمام كل محاولات الاختراق وأمام كل محاولات بيع الوطن بفضل الله".
وأضاف: "أدي الكنيسة المصرية وأدي الأزهر المصري أو المؤسسة الدينية المسلمة أدي جيشنا بقى اللي توج هذا المشهد، توج هذا العرس بفضل الله تبارك وتعالى اللي أنقذ مصر من الاستبداد والملكية في 23 يوليو 52، ورجع أنقذ مصر في 30 يونيو بفضل رب العالمين.. الله يبقى الموضوع موضوع أيه؟ موضوع بيثبت أن الجيش المصري بيثبت ولاؤه للتراب المصري وللشعب المصري، وأنه إذا دعي أجاب وإذا طلب حضر وإذا احتمي به ظهر، جيش ما باع وطنه، جيش ما سمح بالفرقة، جيش ما سمح بالشقاق.. الحقيقة فخر وكرامة مناسباتنا الوطنية والقومية كلها فخر وكرامة. وأنا أعلم تمامًا أن هذه المناسبات القومية تنزل على قلوب أعداء الوطن نارًا وصواعق وشرًا وكراهية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خالد الجندى الجيش المصري الوطن الجندي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن الله تعالى خلق الإنسان رئيس نفسه بحكم استخلافه في الأرض، لا يقبل أن يتكبر عليه أحد، لأنه خليفة الله في أرضه، فهو سبحانة وتعالى حين استخلفنا في الأرض جعل كل منا سيد نفسه، ولذلك يكره الإنسان الكبرياء أو التكبر، حتى ولو كنت ما تقوله له حقا فهو يكرهه، إن كان الكلام له موجها بطريقة فيها استعلاء وتكبر، ومن ذلك أن أحد الشيوخ كان يقول لطالب نبيه عنده، دائما ينطق كلامه بالصواب ولكن بطريقة فيها نبرة استعلاء على زملائه، فقال له: "ما كرهت صوابا أسمعه إلا منك".
وبين رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح، اليوم السبت، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "التواضع"، أن التواضع لم يذكر باسمه في القرآن الكريم، وإنما ذكر بصفات كثيرة من صفاته، ومن ذلك قوله تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ فَلَهُۥٓ أَسْلِمُواْ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ"، والمراد بالمخبتين المتواضعين، والخبت هو المكان المنخفض المطمئن، وهو المكان الذي يملؤه الماء حين ينزل من السماء في تشبيه لأن التواضع فيه الكثير من الخير والنفع للناس، أما التكبر فهو كربوة عالية لا يأمن من عليها الانحدار ولا يأمن الهلاك.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن التواضع له قيمة كبيرة في الإسلام فالمتواضع نافع لنفسه ولغيره ولمجتمعه، ودليل هذه القيمة الكبيرة قول السيدة عائشة رضي الله عنها: "أيها الناس إنكم لتغفلون، العبادة التواضع"، وكان سيدنا عبدالله بن المبارك رضي الله عنه يقول: "التواضع أن تضع نفسك دون من هو أقل منك في النعمة حتى لا يرى لك عليه فضلا"، أي لا تتفضل عليه بنعمة الثراء التي رزقها الله لك، وأن ترفع نفسك فوق من هو أعلى منك في نعمة الحياة، حتى لا يرى له فضل عليك، فهذه هي سمة التواضع وسمة المتواضعين.
وأمر القرآن الكريم نبينا "صلى الله عليه وسلم" بالتواضع فقال: "واخفِضْ جناحك للمؤمنين"، بمعنى اللين والرفق وأن يكون هينا لينا رحيما بهما، وفي حق الوالدين أضاف كلمة الذل فقال: "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ"، لأن الذل بالنسبة للولد مع والديه انكسار، حتى لا يتبجح معهما، ولكنه حذفه مع النبي "صلى الله عليه وسلم" لأن الذل لا يليق بمقامه الكريم "صلى الله عليه وسلم"، لافتا إلى أن صفات المتواضعين في القرآن كثيرة ومن ذلك قوله تعالى: "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا"، وقوله تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا"، أي بلين ورفق وتواضع.
واختتم بأن التواضع هو حين تخرج من بيتك وأنت لا ترى لنفسك فضلا على مسلم، فالمسلمون جميعا سواء، ولذلك كان من صفات المؤمنين في قوله تعالى: "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ"، فهذه هي سمات التواضع، فالتواضع له مكان والكبر له مكان، ولكل شيء مقامه وموضعه، لافتا أنه ولكل ذلك كان التواضع هو الأساس في ركن الحج، كأن الله يقول لنا: "إذا كان التواضع صفة المؤمن في الدنيا والحياة، فهو في الحج أليق به"، فالتواضع هو أن يقبل المسلم النصح وأن يتواضع لمن ينصحه، وبالنسبة لطالب العالم، فإن التواضع هو أن يذل نفسه في طلب العلم حتى لا يدخل العلم باستعلاء وكبر، فإنه إذا دخله بكبر واستعلاء لا ينال منه شيئا، وإذا دخله بذل، يوشك أن يفتح له.