عواصم "أ ف ب" "رويترز": فر سكان فلسطينيون في الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة من منازلهم اليوم مع توغل الدبابات الإسرائيلية في عمق المنطقة بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر للسكان بإخلاء منازلهم.

وتوغلت الدبابات في بلدة بني سهيلا بمنطقة خان يونس، كما تعرضت عدة مناطق أخرى قريبة للقصف لليوم الثاني، مما أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على البحث عن ملاذ آمن في مناطق أخرى.

وقالت إسرائيل إن عمليتها تهدف إلى منع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة تجميع صفوفهم.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن الضربات العسكرية الإسرائيلية منذ الاثنين أودت بحياة ما لا يقل عن 80 فلسطينيا في منطقة خان يونس، مما يضاف إلى عدد القتلى الذي تجاوز 39 ألفا خلال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 10 أشهر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس وجماعات أخرى استخدمت تلك المناطق لتجديد هجماتها التي تضمنت إطلاق الصواريخ.

ووصف مسؤولون في الأمم المتحدة مشاهد بائسة اليوم بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على المنطقة.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة على منصة التواصل الاجتماعي إكس إن "الوضع مستحيل".

وفي منشور لاحق، قالت إنه لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه في غزة.

وأضافت "الناس مرهقون من النزوح المستمر والظروف غير الصالحة للعيش، وهم محاصرون في مناطق صغيرة ومكتظة بشكل متزايد".

وقال مسعفون فلسطينيون إن شخصا قتل في غارة جوية إسرائيلية في المنطقة اليوم بعد مقتل العشرات في هجمات إسرائيلية هناك أمس الاثنين. ولا تفرق وزارة الصحة في غزة بين المقاتلين وغير المقاتلين في بياناتها. ويقول مسؤولو الصحة إن معظم القتلى من المدنيين.

وقال سكان في خان يونس إن الدبابات واصلت التمركز في عمق بلدة بني سهيلا القريبة. وأضافوا أن جنودا شوهدوا وهم ينبشون داخل المقبرة الرئيسية في البلدة بينما سيطر آخرون على أسطح المباني الشاهقة ويطلقون من حين لآخر نيران أسلحتهم باتجاه المناطق الغربية.

وفي مخيم البريج بوسط قطاع غزة حيث قتل ستة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية على منزل، قال بعض السكان إنهم تلقوا مكالمات من مسؤولي أمن إسرائيليين تأمرهم بمغادرة منازلهم. وتوجهت بعض العائلات نحو مخيم النصيرات غربا.

وقال سكان في وقت لاحق اليوم إن القوات الإسرائيلية فجرت عدة منازل في رفح حيث أعلنت إسرائيل منذ مايو أيار تنفيذ عملية تهدف إلى تفكيك آخر كتائب حماس.

آمال وقف إطلاق النار

اكتسبت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والذي طرحه بايدن في مايو وتتوسط فيه مصر وقطر، زخما خلال الشهر الماضي.

وقال سامي أبو زهري المسؤول البارز في حماس لرويترز إنه من الواضح أنه لا يوجد جديد في موقف نتنياهو.

وأضاف "نتنياهو لا يزال يماطل، وهو يرسل الوفود من أجل امتصاص غضب أهالي الأسرى الإسرائيليين".

ومن المقرر أن يستأنف فريق تفاوض إسرائيلي غدا محادثات تهدف لتحرير الرهائن مقابل الإفراج عن فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.

وأطلق سراح 105 من الرهائن مقابل الإفراج عن 240 سجينا فلسطينيا خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر الماضي.

وقال مصدران أمنيان مصريان إن إسرائيل أبلغت مصر بأن وفدا إسرائيليا سيصل إلى القاهرة مساء اليوم وأن الوفد قادم بردود إيجابية بهدف إحراز تقدم نحو التوصل لاتفاق.

7 شهداء بالضفة

إستشهد سبعة فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش الاسرائيلي فجر اليوم في مخيم طولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة وفي مدينة الخليل (جنوبا)، على ما ذكرت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في المخيم فيصل سلامة إن "أما وابنتها استشهدتا وثلاثة شبان تم قصفهم بطائرة مسيرة" بعدما دخل الجيش الاسرائيلي المخيم في ساعات الفجر الأولى.

والمرأة وابنتها تعملان متطوعتين في الاسعاف داخل المخيم وفق ناشط من المخيم طلب عدم ذكر اسمه وأكد حصيلة القتلى.

وفي رده على استفسارات وكالة فرانس برس قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "حملة واسعة النطاق... وقضى على قائد شبكة حماس في منطقة طولكرم".

وأضاف "خلال الحملة أغارت طائرة مسيرة على مخربين ينتمون إلى المنظمات في المنطقة منهم مطلوبون روجوا ونفذوا عمليات بحق قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل من منطقة مخيم طولكرم".

وأورد الجيش في رده اسمي ناشطين أحدهما قال إنه ينتمي إلى "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس.

من جهتها، وصفت حركة حماس العملية الإسرائيلية بأنها "عملية اغتيال جبانة".

ونعت الحركة في بيان "القائد المجاهد أشرف نافع قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في مخيم طولكرم، ورفاق دربه القادة في كتائب شهداء الأقصى محمد عوض ومحمد بديع".

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني فجر اليوم إنه قدم العلاج لرجل في الثلاثين من العمر أصيب برصاصة في منطقة البطن وثلاث نساء إحداهن اصيبت بالعين.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية أن القتلى سقطوا "في قصف مسيرة للاحتلال لموقع في حارة الحمام في مخيم طولكرم".

وأفاد سكان من المخيم ومن مدينة طولكرم الملاصقة بأن الجيش الاسرائيلي بدأ عملية عسكرية واسعة منذ منتصف الليلة الفائتة، وبأن العملية طالت محلات تجارية للأسمدة الزراعية، قبل أن تتوغل دبابات إسرائيلية عدة في مخيم طولكرم.

وتتعرض مدينة طولكرم ومخيمها اضافة الى مخيم نور شمس القريب الى مداهمات عسكرية منتظمة إذ تتهم اسرائيل مسلحين فلسطينيين بالتواجد في تلك المنطقة.

وفي مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، أُعلن عن مقتل شخصين.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "استشهاد الشاب جهاد محمد حسين شلالدة (39 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة سعير".

وقالت في بيان لاحق "شهيدان في سعير" قرب الخليل دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وردا على استفسارات فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت "عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة سعير".

وأضافت "خلال العملية اندلعت أعمال شعب عنيفة قام خلالها شبان بإلقاء الحجارة نحو الجنود الذين ردوا بإطلاق النار لإزالة التهديد".

وقتل في الضفة الغربية ما لا يقل عن 580 فلسطينيا برصاص الجيش الاسرائيلي أو المستوطنين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وقتل ما لا يقل عن 16 إسرائيليا في هجمات فلسطينية وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی مخیم طولکرم فی منطقة خان یونس فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة.. عشرات القتلى بقصف عنيف وصحيفة أمريكية تنشر فيديو يدحض روايات إسرائيلية

مع إعلان الجيش الإسرائيلي، توسيع العملية العسكرية البرية في شمال قطاع غزة، قتل 38 فلسطينيا قتلوا في غزة، جراء قصف عنيف.

وأعلن الدفاع المدني ” 30 شخصا على الأقل في القطاع منذ فجر الجمعة، جراء ضربات وعمليات عسكرية تنفذها إسرائيل في قطاع غزة مع إعلانها توسيع عملياتها في شماله”.

 ووفق وسائل إعلام فلسطينية، “قصفت طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة؛ ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المواطنين، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وسط مدينة رفح، ومنطقة عريبة ومحيطها شمال المدينة”.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، “أن طائرة مسيّرة للاحتلال قصفت بصاروخ تكية طعام خيرية بمخيم القطاطوة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة؛ ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين”.

وأضافت أن “طائرة مسيّرة قصفت شقة سكنية وسط خان يونس؛ ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة زوجته وطفله بجروح”، مشيرة إلى أن “مدفعية الاحتلال قصفت شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة؛ ما أدى لاستشهاد مواطنة”.

في السياق، وأعلن الجيش الإسرائيلي، توسيع العملية العسكرية البرية في شمال قطاع غزة.

وقال في بيان إن “قوات جيش الدفاع بدأت العمل في الساعات الماضية في منطقة الشجاعية في شمال قطاع غزة بهدف تعميق السيطرة في المنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية”، وأكد أن “القوات تواصل القتال في قطاع غزة لحماية الإسرائيليين”.

وكانت “أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 50609 قتلى و115063 إصابة، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023”.

سياسيا، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، أن “مصر قدمت مؤخرا مقترحا جديدا في محاولة لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة “حماس” بهدف استئناف المفاوضات المتعلقة بالهدنة في غزة”.

وأوضحت المصادر أن “المستوى السياسي الإسرائيلي يعتقد بوجود خلافات داخلية في صفوف حركة “حماس”، مما دفع إسرائيل إلى زيادة الضغط العسكري، ما قد يؤدي إلى تغيير موقف الحركة بشأن مفاوضات غزة”.

وقالت الهيئة إنه “في الوقت الذي وسع فيه الجيش الإسرائيلي مناوراته البرية في قطاع غزة، تحاول مصر إيجاد صيغة تسوية تعيد إسرائيل و”حماس” إلى طاولة المفاوضات، لكن إسرائيل تعتقد أن الضغط العسكري الإضافي سيحرك “حماس” عن موقعها، وأنه يجب السيطرة على مساحات كبيرة من أراضي قطاع غزة”.

وذكرت الهيئة أن “إسرائيل طالبت في أحدث مقترحاتها، بالإفراج عن 11 رهينة أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، لكن “حماس” ردت بأنها مستعدة لإطلاق سراح الرهائن الخمسة أحياء”.

وتابعت أن “إسرائيل قالت حينها إنه إذا لم تقبل “حماس” العرض، فسوف يتم توسيع المناورات البرية في قطاع غزة”.

وقال وزراء إسرائيليون إن “العمليات العسكرية ستستمر لحين عودة 59 رهينة من قطاع غزة، وتقول “حماس” إنها لن تفرج عنهم إلا بموجب اتفاق ينهي الحرب”.

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد الاستخبارات العسكرية في “كتائب المجاهدين”

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، “اغتيال قائد الاستخبارات العسكرية في “كتائب المجاهدين” محمد عوض، في قصف طال شمال قطاع غزة”.

وقال أدرعي في بيان: “جيش الدفاع والشاباك قضيا على المدعو “محمد عوض” القائد العسكري المقرب من كبار قادة تنظيم كتائب المجاهدين والذي اقتحم الحدود وتسلل إلى كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر”.

مسؤول إسرائيلي: سندمر كل الأنفاق الموجودة في محور فيلادلفيا

ذكرت هيئة البث العبرية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن “الجيش الإسرائيلي سيدمر كل الأنفاق الموجودة في محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة”.

وفي منتصف مارس الماضي، ذكر موقع “واللا” العبري أن “قوات الهندسة في الجيش تمكنت من الكشف عن حوالي 90 نفقا بأطوال مختلفة على طول المحور من معبر رفح المغلق وحتى ساحل البحر”.

وأشارت إلى أن “بعض الأنفاق اجتازت الحدود مع إسرائيل ووصل بعضها إلى منطقة الحدود الفلسطينيةـ المصرية ولم يكن بعضها مستخدماً وحفر بصورة جزئية”.

ووفقا لتقديرات مصادر عسكرية من المحتمل “وجود أنفاق أخرى لم تكتشف رغم النشاطات الهندسية التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع قوات الأمن، شعبة الاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة “الشاباك”.

“نيويورك تايمز” تنشر فيديو لمقتل عمال الإغاثة في غزة مارس الماضي

في دحض للرواية الإسرائيلية، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز“، “مقطع فيديو يظهر مقتل عمال إغاثة في غزة تحت وابل من النيران، وأضواء سيارات الإسعاف مضاءة”.

ويظهر تسجيل فيديو، عثر عليه على هاتف أحد المسعفين الذين عثر عليهم مع 14 عامل إغاثة آخرين في مقبرة جماعية بمدينة رفح بغزة أواخر مارس، أن “سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت تحمل علامات واضحة، وكانت أضواء الطوارئ مضاءة عندما أطلقت القوات الإسرائيلية وابلا من النيران عليها”.

وقال مسؤولون من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة في الأمم المتحدة، أداره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بأنهم “قدموا التسجيل، الذي تبلغ مدته قرابة سبع دقائق، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن “المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المقدم نداف شوشاني، قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن القوات الإسرائيلية لم “تهاجم سيارة إسعاف عشوائيا”، ولكن تم رصد عدة سيارات “تتقدم بشكل مثير للريبة” دون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ باتجاه القوات الإسرائيلية، مما دفعها إلى إطلاق النار. وقال العقيد شوشاني في وقت سابق من هذا الأسبوع إن تسعة من القتلى كانوا مسلحين فلسطينيين”.

ووفق الصحيفة، “يسمع في الفيديو صوت المسعف وهو يصور وهو يردد، مرارا وتكرارا، “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”، يستغفر الله ويقول إنه يعلم أنه سيموت، وقال: “سامحيني يا أمي. هذا هو الطريق الذي اخترته – مساعدة الناس”. قال: “الله أكبر”.

مقالات مشابهة

  • استنفار إسرائيلي بعد صواريخ حماس وأوامر إخلاء جديدة في غزة
  • الجيش السوداني: مرتزقة من اليمن ودول أخرى يقاتلون مع الدعم السريع!
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعرقل الصفقة والقتال لن يكسر حماس
  • إسرائيل: صادرنا دبابات وصواريخ من جنوب سوريا
  • متحدث الجيش الإسرائيلي يكشف عن أنشطة لقوات المظليين ضد أهدف ومعدات بجنوب سوريا
  • إسرائيل تتوغل في جنوب سوريا وتصادر وتدمر أسلحة لنظام الأسد
  • غزة.. عشرات القتلى بقصف عنيف وصحيفة أمريكية تنشر فيديو يدحض روايات إسرائيلية
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. حماس تطالب بمحاكمة قادة الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يوسع "المنطقة الأمنية" في شمال قطاع غزة
  • وسط نزوح جماعي للمدنيين … تواصل المواجهات العسكرية بين الجيش و الدعم السريع بجنوب كردفان