دبابات الإحتلال تتوغل بجنوب غزة .. والقتال يحتدم بالقرب من خان يونس ومناطق أخرى بالقطاع
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
عواصم "أ ف ب" "رويترز": فر سكان فلسطينيون في الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة من منازلهم اليوم مع توغل الدبابات الإسرائيلية في عمق المنطقة بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر للسكان بإخلاء منازلهم.
وتوغلت الدبابات في بلدة بني سهيلا بمنطقة خان يونس، كما تعرضت عدة مناطق أخرى قريبة للقصف لليوم الثاني، مما أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على البحث عن ملاذ آمن في مناطق أخرى.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن الضربات العسكرية الإسرائيلية منذ الاثنين أودت بحياة ما لا يقل عن 80 فلسطينيا في منطقة خان يونس، مما يضاف إلى عدد القتلى الذي تجاوز 39 ألفا خلال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 10 أشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس وجماعات أخرى استخدمت تلك المناطق لتجديد هجماتها التي تضمنت إطلاق الصواريخ.
ووصف مسؤولون في الأمم المتحدة مشاهد بائسة اليوم بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على المنطقة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة على منصة التواصل الاجتماعي إكس إن "الوضع مستحيل".
وفي منشور لاحق، قالت إنه لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه في غزة.
وأضافت "الناس مرهقون من النزوح المستمر والظروف غير الصالحة للعيش، وهم محاصرون في مناطق صغيرة ومكتظة بشكل متزايد".
وقال مسعفون فلسطينيون إن شخصا قتل في غارة جوية إسرائيلية في المنطقة اليوم بعد مقتل العشرات في هجمات إسرائيلية هناك أمس الاثنين. ولا تفرق وزارة الصحة في غزة بين المقاتلين وغير المقاتلين في بياناتها. ويقول مسؤولو الصحة إن معظم القتلى من المدنيين.
وقال سكان في خان يونس إن الدبابات واصلت التمركز في عمق بلدة بني سهيلا القريبة. وأضافوا أن جنودا شوهدوا وهم ينبشون داخل المقبرة الرئيسية في البلدة بينما سيطر آخرون على أسطح المباني الشاهقة ويطلقون من حين لآخر نيران أسلحتهم باتجاه المناطق الغربية.
وفي مخيم البريج بوسط قطاع غزة حيث قتل ستة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية على منزل، قال بعض السكان إنهم تلقوا مكالمات من مسؤولي أمن إسرائيليين تأمرهم بمغادرة منازلهم. وتوجهت بعض العائلات نحو مخيم النصيرات غربا.
وقال سكان في وقت لاحق اليوم إن القوات الإسرائيلية فجرت عدة منازل في رفح حيث أعلنت إسرائيل منذ مايو أيار تنفيذ عملية تهدف إلى تفكيك آخر كتائب حماس.
آمال وقف إطلاق النار
اكتسبت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والذي طرحه بايدن في مايو وتتوسط فيه مصر وقطر، زخما خلال الشهر الماضي.
وقال سامي أبو زهري المسؤول البارز في حماس لرويترز إنه من الواضح أنه لا يوجد جديد في موقف نتنياهو.
وأضاف "نتنياهو لا يزال يماطل، وهو يرسل الوفود من أجل امتصاص غضب أهالي الأسرى الإسرائيليين".
ومن المقرر أن يستأنف فريق تفاوض إسرائيلي غدا محادثات تهدف لتحرير الرهائن مقابل الإفراج عن فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
وأطلق سراح 105 من الرهائن مقابل الإفراج عن 240 سجينا فلسطينيا خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر الماضي.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن إسرائيل أبلغت مصر بأن وفدا إسرائيليا سيصل إلى القاهرة مساء اليوم وأن الوفد قادم بردود إيجابية بهدف إحراز تقدم نحو التوصل لاتفاق.
7 شهداء بالضفة
إستشهد سبعة فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش الاسرائيلي فجر اليوم في مخيم طولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة وفي مدينة الخليل (جنوبا)، على ما ذكرت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في المخيم فيصل سلامة إن "أما وابنتها استشهدتا وثلاثة شبان تم قصفهم بطائرة مسيرة" بعدما دخل الجيش الاسرائيلي المخيم في ساعات الفجر الأولى.
والمرأة وابنتها تعملان متطوعتين في الاسعاف داخل المخيم وفق ناشط من المخيم طلب عدم ذكر اسمه وأكد حصيلة القتلى.
وفي رده على استفسارات وكالة فرانس برس قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "حملة واسعة النطاق... وقضى على قائد شبكة حماس في منطقة طولكرم".
وأضاف "خلال الحملة أغارت طائرة مسيرة على مخربين ينتمون إلى المنظمات في المنطقة منهم مطلوبون روجوا ونفذوا عمليات بحق قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل من منطقة مخيم طولكرم".
وأورد الجيش في رده اسمي ناشطين أحدهما قال إنه ينتمي إلى "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس.
من جهتها، وصفت حركة حماس العملية الإسرائيلية بأنها "عملية اغتيال جبانة".
ونعت الحركة في بيان "القائد المجاهد أشرف نافع قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في مخيم طولكرم، ورفاق دربه القادة في كتائب شهداء الأقصى محمد عوض ومحمد بديع".
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني فجر اليوم إنه قدم العلاج لرجل في الثلاثين من العمر أصيب برصاصة في منطقة البطن وثلاث نساء إحداهن اصيبت بالعين.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية أن القتلى سقطوا "في قصف مسيرة للاحتلال لموقع في حارة الحمام في مخيم طولكرم".
وأفاد سكان من المخيم ومن مدينة طولكرم الملاصقة بأن الجيش الاسرائيلي بدأ عملية عسكرية واسعة منذ منتصف الليلة الفائتة، وبأن العملية طالت محلات تجارية للأسمدة الزراعية، قبل أن تتوغل دبابات إسرائيلية عدة في مخيم طولكرم.
وتتعرض مدينة طولكرم ومخيمها اضافة الى مخيم نور شمس القريب الى مداهمات عسكرية منتظمة إذ تتهم اسرائيل مسلحين فلسطينيين بالتواجد في تلك المنطقة.
وفي مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، أُعلن عن مقتل شخصين.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "استشهاد الشاب جهاد محمد حسين شلالدة (39 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة سعير".
وقالت في بيان لاحق "شهيدان في سعير" قرب الخليل دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وردا على استفسارات فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت "عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة سعير".
وأضافت "خلال العملية اندلعت أعمال شعب عنيفة قام خلالها شبان بإلقاء الحجارة نحو الجنود الذين ردوا بإطلاق النار لإزالة التهديد".
وقتل في الضفة الغربية ما لا يقل عن 580 فلسطينيا برصاص الجيش الاسرائيلي أو المستوطنين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقتل ما لا يقل عن 16 إسرائيليا في هجمات فلسطينية وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی مخیم طولکرم فی منطقة خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم طولكرم
استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح اليوم الثلاثاء في قصف طائرات مسيرة إسرائيلية لمخيم طولكرم.
وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية، بـ "استشهاد شابين، وإصابة آخرين، مساء اليوم الثلاثاء، إثر قصف طائرة احتلال مُسيرة حارة الحمام في مخيم طولكرم".
وفي بيان سابق قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "3 شهداء وصلوا إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم منذ فجر اليوم الثلاثاء، الشهيدة خولة علي عبد الله عبده (53 عاما) نتيجة قصف على مخيم طولكرم، والشهيد فتحي سعيد عودة عبيد (18 عاما) نتيجة إصابته فجرا بالرصاص في البطن والصدر، والمواطنة براءة خالد حسين علي (30 عاما) التي استشهدت متأثرة بجروحها".
وفي السياق ذاته، دفعت القوات الإسرائيلية بمزيد من آلياتها باتجاه مخيم طولكرم، فيما رابط عدد كبير من الآليات والجرافات الثقيلة على طول شارع نابلس المحاذي لمداخله.
وفي تطور لاحق، اقتحمت الجرافات محيط مخيم نور شمس شرق المدينة، وشرعت بأعمال تجريف شارع نابلس المحاذي لمداخله وتحديدا محيط ميدان الشهيد سيف أبو لبدة المدمر سابقا.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، استشهد في الضفة 824 مواطنا بينهم 168 طفلا، وأصيب أكثر من 6500 آخرين بجروح.