صنعاء "وكالات": أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن الحكومة اليمنية وأنصار الله توصلوا إلى اتفاق لخفض التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية، بعد فترة من التوترات بين الطرفين.

ويشهد اليمن، نزاعاً دامياً منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة وجماعة أنصار الله.

وكان أنصار الله والحكومة قد التزموا في ديسمبر بخريطة طريق تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، واتفقوا على العمل من أجل "استئناف عملية سياسية شاملة".

لكن هجمات "أنصار الله" على سفن في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، والرد الأمريكي والبريطاني عليها منذ بداية الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، كانت سبباً في تعليق محادثات السلام.

وأبلغ الطرفان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم أنهما اتفقا "على عدة تدابير لخفض التصعيد"، بحسب بيان صادر عن غروندبرغ الذي شكر السعودية على "الدور الهام" في التوسط في الاتفاق.

وجاء ذلك في الوقت الذي تخوض فيه الأطراف المتحاربة معركة للسيطرة على مصارف البلاد، حيث يواجه كلاهما أزمة مالية حادة.

وقال مكتب المبعوث إن الاتفاق الأخير يتضمن "إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة".

وفي مايو الماضي، حظر المصرف المركزي الذي تسيطر عليه الحكومة المعاملات مع ستة مصارف في صنعاء التي يسيطر عليها أنصار الله، لعدم التزامها بأمر الانتقال إلى عدن.

ونتيجة لذلك، لم تعد مكاتب تصريف العملات ووكالات تحويل الأموال والمصارف في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة قادرة على العمل مع تلك المؤسسات المالية.

وقال أنصار الله الذين يديرون مصرفهم المركزي ويستخدمون أوراق عملات مختلفة بأسعار صرف مختلفة إن تلك الخطوة كانت محاولة لممارسة ضغوط مالية على النظام المصرفي في مناطقهم.

وردّ أنصار الله حينها بحظر التعامل مع 13 مصرفاً في عدن، ما يعني أن أولئك الموجودين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة لم يعد بإمكانهم تلقي التحويلات المالية من خلالها أو سحب الأموال وإيداعها.

وقال مكتب غروندبرغ إنه بعد إبرام الاتفاق الأخير، ستعقد الأطراف المتحاربة "اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والانسانية بناء على خارطة الطريق".

وشدد على "ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة".

ولفت البيان أيضاً إلى أن الطرفين اتفقا على تسوية الخلافات حيال الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الجوي الوطني في البلاد الذي اتهم أنصار الله بتجميد أمواله المودعة في مصارف صنعاء.

وقال البيان إنه سيتم عقد اجتماعات "لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة".

وأشار إلى "استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة".

وفي موضوع آخر، وزع الإعلام الحربي لدى جماعة أنصار الله اليوم، مشاهد لإطلاق الطائرة "يافا" التي استهدفت هدفا إسرائيليا في منطقة "يافا المحتلة"، مع مشاهد افتتاح معرض خاص بالطائرة، وبعض من مواصفاتها.

وأظهرت المشاهد، التي بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة اليوم، لحظة إطلاق المسيرة يافا من الأراضي اليمنية وبجوارها العلمين اليمني والفلسطيني.

وتضمنت المشاهد لقطات للمسيرة يافا في معرض خاص أقيم للطائرة، وقد رسم على رأسها الحربي خارطة فلسطين وعلم فلسطين.

وكانت جماعة أنصار الله أعلنت يوم الجمعة الماضي"تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفا مهما في منطقة يافا المحتلة، ما تسمى إسرائيليا -تل أبيب- بطائرة مسيرة جديدة تحمل اسم يافا قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية ولا تستطيع الرادارات اكتشافها".

ولقي شخص حتفه وأصيب ثمانية إثر انفجار قوي وقع بالقرب من أحد فروع السفارة الأمريكية في تل أبيب في وقت مبكر صباح يوم الجمعة الماضي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أنصار الله

إقرأ أيضاً:

صنعاء تؤكد استعدادها للتوقيع على خارطة الطريق وتستنكر الضغوط الأمريكية

يمانيون../
أكد وزير الخارجية والمغتربين جمال أحمد عامر أن موقف صنعاء ثابت وواضح فيما يتعلق بالاستعداد الفوري للتوقيع على خارطة الطريق باعتبارها المدخل الرئيسي لانطلاق عملية التسوية السياسية في اليمن.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء مدير مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، محمد الغنام، والمستشار الاقتصادي بمكتب المبعوث الأممي ديرك يان أومتزيغت.

وخلال اللقاء، استمع الوزير عامر إلى إحاطة من المستشار الاقتصادي حول نتائج اجتماعاته مع عدد من المسؤولين المعنيين بالملف الاقتصادي في صنعاء، والتي تطرقت إلى النقاشات البناءة الهادفة إلى الانتقال من مرحلة التمنيات إلى اتخاذ خطوات عملية متفق عليها.

وأشار وزير الخارجية إلى أن معالجة الملف الاقتصادي تبدأ بوضع معايير واضحة ومحددة لعمل اللجنة الاقتصادية المشتركة، مع التركيز على نقاط الاتفاق وتجاوز نقاط الخلاف، لضمان نتائج تلبي تطلعات الشعب اليمني.

كما شدد عامر على أن الحديث عن “تجميد خارطة الطريق” يأتي في سياق الضغوط الأمريكية على صنعاء لوقف دعمها لقطاع غزة، وهو ما اعتبره أمراً مرفوضاً تماماً، مؤكداً أن الربط بين ملف السلام والتوقيع على خارطة الطريق وبين التصعيد في البحر الأحمر سيؤدي إلى نتائج عكسية.

من جهته، أكد مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، محمد الغنام، أن خارطة الطريق تمثل المسار المتفق عليه لتحقيق التقدم في ملف السلام.

بدوره، وصف المستشار الاقتصادي الأممي ديرك يان أومتزيغت النقاشات التي أجراها في صنعاء بالإيجابية والبناءة.

مقالات مشابهة

  • ما شروط القبر الذي يصلح لدفن الميت؟.. تعرف عليها
  • صنعاء تؤكد استعدادها للتوقيع على خارطة الطريق وتستنكر الضغوط الأمريكية
  • الأمم المتحدة: النزاع مستمر في شمال شرق سوريا ويجب ضمان وقف التصعيد
  • الأسد معلقاً على قصف التحالف لهذا الموقع بصنعاء: المكان مهجور وخارج الخدمة منذ فترة طويلة
  • اليمن.. الجيش الأمريكي يستهدف منشأة قيادة للحوثيين
  • أفعال مستحبة عند هبوب الرياح.. تعرف عليها
  • رئيس جامعة السويس يتفقد كلية الآداب ويشدد على مواصلة الجهود لتحسين مستوى المخرج التعليمي
  • "المحامين اليمنيين" تحذر من انهيار القضاء بسبب الانتهاكات في مناطق سيطرة الحوثي
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • القوى الوطنية الفلسطينية تؤكد على مواصلة التصدي للعدو الصهيوني