عواصم "وكالات": قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الثلاثاء إن هجوما جويا روسيا ألحق أضرارا بمنشأة للطاقة في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربي عن 50400 مستهلك.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تيليجرام أيضا أن أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها دمرت سبع طائرات مسيرة من أصل ثماني طائرات مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

وأضافت القوات الجوية أن روسيا أطلقت أيضا صاروخا جويا موجها من طراز كيه.إتش-69 لكنه لم يصل إلى هدفه نتيجة للإجراءات المضادة التي اتخذتها.

ولم تحدد وزارة الطاقة، التي أعلنت عن انقطاع التيار الكهربي، نوع السلاح الذي ألحق أضرارا بالمنشأة. وذكرت على تطبيق تيليجرام أنه تمت إعادة التيار الكهربي بشكل جزئي لنحو 24500 مستهلك.

وقالت الإدارة العسكرية للمنطقة عبر تطبيق تيليجرام إنه لم تقع إصابات نتيجة الهجوم.

وتشن روسيا منذ أسابيع هجمات صاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، استهدفت خلالها محطات للطاقة الحرارية والكهرومائية، إلى جانب منشآت لتخزين الغاز.

وتقول أوكرانيا إن مثل هذه الضربات دمرت تسعة جيجاوات من قدرة توليد الطاقة في أنحاء البلاد، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربي في العديد من المناطق ويلقي بظلاله على نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وفي السياق، أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء أنه سيطر على قرية صغيرة أخرى في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث تتقدم قواته.

وقالت وزارة الدفاع إن قواتها "حررت" مستوطنة ايفانو داريفكا، وهي قرية صغيرة كانت فيها بضعة منازل قبل أن تشن روسيا هجومها العسكري.

وتقع القرية على بعد حوالي 30 كيلومترا شمال شرق باخموت، وهي البلدة التي سيطرت عليها القوات الروسية عام 2023 بعد أن سويت بالأرض بعد أشهر من القصف المدفعي.

ويواجه الجيش الاوكراني الذي يفتقر الى العديد والعتاد هجمات روسية على طول خط الجبهة الممتد على نحو الف كلم، وخصوصا في الشرق حيث سيطرت القوات الروسية على العديد من البلدات الصغيرة في الاسابيع الاخيرة.

الجيش الألماني: روسيا توجه جيشها نحو الغرب

وفي شأن آخر، يرى المفتش العام للجيش الألماني كارستن بروير خطرا متزايدا في التسلح الروسي.

وقال بروير في تصريحات لصحيفة "زيكسيشه تسايتونج" الألمانية: "نلاحظ أن الجيش الروسي يتجه نحو الغرب".

وذكر بروير أنه في غضون خمس إلى ثماني سنوات ستكون القوات المسلحة الروسية جاهزة بالمواد والأفراد اللازمين لجعل هجوما على أراض تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أمرا ممكنا.

واستشهد بروير بتحليلاته الخاصة ومعلومات من أجهزة سرية وقوات مسلحة لدول في الحلف بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كأساس لهذا التقييم.

وقال بروير: "يضيف الجيش الروسي ما بين 1000 إلى 1500 دبابة إلى صفوفه سنويا. الدول الخمسة الأوروبية الكبرى الأعضاء في الناتو ليس لديها سوى نصف هذا العدد في المخزونات". وأشار بروير إلى أن الجيش الألماني يمتلك حوالي 300 دبابة قتالية، وقال: "إذا اقترنت هذه القدرة بالنية، التي يمكن قراءتها بالتأكيد من خطابات بوتين، فإن هذا ينبغي أن يثير قلقنا. وظيفتي هي التفكير في مثل هذا السيناريو الأسوأ بالنسبة للجيش الألماني هذا يعني: علينا أن نكون مستعدين لهذا الاحتمال في غضون خمس سنوات. هذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من الردع". ومع ذلك أشار بروير إلى أن حالة التهديد الجديدة لم تصل بعد إلى كل مكان.

وأوضح بروير أنه لا يرى أي علامات على ابتعاد الولايات المتحدة عسكريا عن أوروبا، مفترضا أن دونالد ترامب سيعرف قيمة الناتو إذا أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، وقال: "لقد رفع ترامب بطريقة غاشمة مرآة أمامنا نحن الأوروبيين وأوضح أنه يجب علينا تعزيز الركيزة الأوروبية للتحالف والقيام بدور أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة. لقد فهم الجميع ذلك مع الحرب العدوانية الروسية".

وذكر بروير أنه مقارنة بعام 2020 أصبح من الواضح أنه لم تعد دولتان أو ثلاث دول في الناتو فقط هي التي تحقق الهدف المتفق عليه بشأن إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، بل أكثر من 20 دولة، وقال: "يجب أن يكون هذا "اتفاقا" جيدا لترامب أيضا. وأنا أكثر تفاؤلا من غيري - بالنأي بعض الشيء عن المعركة الانتخابية - بأن القيمة المضافة الكبيرة للحلف سوف تصبح أكثر وضوحا بالنسبة له أيضا".

ولا يتوقع المفتش العام أي تغييرات كبيرة في الأحداث على الجبهة في أوكرانيا في الوقت الحالي، مؤكدا في الوقت نفسه أن البلاد ستظل معتمدة على الدعم، وقال: "لن نرى أي تحركات بعيدة المدى في ساحة المعركة الأوكرانية في المستقبل المنظور. مسار الجبهة وتحصينها يجعل هذا الأمر مستحيلا إلى حد كبير... يمكن تصور عمليات صغيرة وبطيئة، أما هجمات واسعة النطاق فهي صعبة. سيتم التعرف على تركيز القوات على الفور وسيؤدي ذلك إلى اتخاذ إجراءات مضادة".

قتيل وخمسة جرحى جراء إصابة مسيّرات أوكرانية

وعلى الارض، أصابت مسيّرات أوكرانية سفينة روسية في ميناء في جنوب روسيا مقابل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، ما أدى الى مقتل شخص على الأقل وإصابة خمسة بجروح، على ما أفادت السلطات المحلية.

ويقع المرفأ في مضيق كيرش على بعد 12 كيلومترا من جسر كيرش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014.

وكتب حاكم منطقة كراسنودار الروسية فينيامين كوندراتييف عبر تلغرام "هاجمت مسيّرات عبّارة في ميناء كافكاز... للأسف، ثمة جرحى وقتلى من أفراد الطاقم وموظفي المرفأ".

وذكرت وكالة تاس للأنباء العامة أن الهجوم أدى إلى سقوط قتيل وخمسة جرحى بحسب السلطات المحلية.

كما دمرت أوكرانيا أو ألحقت أضرارا في عدة سفن حربية روسية في البحر الأسود لكن نادرا ما تنجح هجمات تستهدف مناطق شرقية مثل كيرش التي تحظى بحماية كبيرة من الدفاعات الروسية.

وتشكل شبه جزيرة القرم مركزا عسكريا رئيسيا وطريق امدادات أساسيا للجيش الروسي.

من جهة اخرى، أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء أن أحد مواطنيها قتل الشهر الماضي أثناء قتاله لحساب روسيا في أوكرانيا.

واكتفى المتحدث باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي بالقول إن الياباني في العشرينات من العمر.

الا أن قناة "أن أتش كاي" العامة أشارت الى أن الشاب هو جندي سابق في التاسعة والعشرين من عمره، غادر اليابان في نوفمبر، ولقي حتفه في انفجار في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وأفاد هاياشي بأن السلطات الروسية أبلغت السفارة اليابانية في موسكو في الخامس من يونيو، وتحقق الدبلوماسيون في 15 منه من مقتله.

وأكد المتحدث أن اليابان ليست على علم بمقتل مواطنين آخرين أثناء القتال لحساب روسيا في أوكرانيا.

ويعرف بأن عدداً قليلاً من المواطنين اليابانيين انتقلوا الى أوكرانيا للقتال الى جانب قواتها ضد روسيا. لكن لم يتضح عدد اليابانيين الذين يقاتلوا على الجانب الآخر من الجبهة.

وفقدت القوات الروسية عشرات الآلاف من عناصرها في الميدان منذ بدء الحرب، الى ذلك، سعت موسكو الى تجنيد مقاتلين من دول عدة خصوصاً في جنوب آسيا. وأعلنت الحكومة النيبالية في مايو أن 22 من مواطنيها قتلوا أثناء القتال الى جانب روسيا، بينما أكدت سريلانكا مقتل 17 من مواطنيها في السياق ذاته.

وفي خطوة اخرى، ذكرت وكالة تاس للأنباء أن مجلس النواب الروسي (الدوما) يقترح احتجازا تأديبيا لمدة تصل إلى عشرة أيام للجنود الذي يستخدمون أجهزة محمولة مزودة بكاميرات وخصائص تحديد الموقع الجغرافي في مناطق القتال مثل أوكرانيا.

ويستخدم الجانبان الهواتف المحمولة لتحديد أهدافهما، سواء من خلال تتبع المواقع باستخدام إشارات الهواتف المحمولة أو مراقبة المحتوى الذي تنشره هذه الأجهزة مثل الصور والرسائل.

وأفادت تاس بأنه وفقا لمشروع القانون الذي تدعمه لجنة الدفاع بمجلس النواب فإن استخدام الأجهزة المخصصة "للأغراض المنزلية" والتي تتيح التصوير والتسجيل الصوتي ونقل البيانات الجغرافية أثناء التواجد في منطقة القتال في أوكرانيا سيعتبر مخالفة تأديبية جسيمة.

وسيسمح مشروع القانون لقادة الوحدات العسكرية بالبت في فرض الاحتجاز التأديبي، الذي تصل مدته إلى عشرة أيام، في حال ارتكاب مخالفة تأديبية واحدة.

وخلص تقرير صدر عام 2024 عن شركة برمجيات الأمن السيبراني إينيا إلى أنه يمكن لطرفي الصراع الروسي الأوكراني تتبع الهواتف المحمولة بسهولة في ساحة المعركة.

وتسبب هجوم صاروخي أوكراني عام 2023 في مقتل ما يقرب من 100جندي روسي كانوا يقيمون في مدرسة مهنية في منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا بعد أن حددت قوات كييف مواقع الجنود الذين استخدموا هواتفهم المحمولة بشكل غير مصرح به.

وذكرت تاس أن مشروع قانون مجلس النواب يسعى أيضا إلى الاحتجاز التأديبي لمدة تصل إلى عشرة أيام للجنود الذين ينتهكون الحظر المفروض حاليا على نشر معلومات قد تكشف عن هويات أو مواقع أفراد الجيش الروسي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التیار الکهربی الجیش الروسی فی أوکرانیا فی منطقة

إقرأ أيضاً:

كاتس: سيتم تجنيد عشرات الآلاف من الحريديم

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن قانون التجنيد الجديد سيؤدي -عند اكتماله- إلى تجنيد عشرات الآلاف من الحريديم (اليهود المتشددين) لأول مرة.

وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد قضت، في يونيو/حزيران الماضي، بأن اليهود الحريديم لا يمكن إعفاؤهم من الخدمة العسكرية. كما أمرت بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة من تجنيد اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي.

وقد وافق وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على تجنيد 7 آلاف من الحريديم المتشددين.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية كشفت، في وقت سابق من الشهر الماضي، عن أن الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا حادا في صفوفه بنحو 7 آلاف مقاتل ومساند للقتال بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة، وأنه قد يلجأ لتجنيد الآلاف من الحريديم لتعويض النقص.

وقبل ذلك، كشفت وزارة الحرب الإسرائيلية عن خطة جديدة تستهدف تجنيد 10 آلاف جندي لتعويض خسائر الحرب، ومن ضمنها تجنيد نحو 6 آلاف من الحريديم خلال عامين بهدف تخفيف العبء عن جنود الاحتياط، وتوفر إمدادات بشرية إضافية للوحدات القتالية المنتظمة.

إعلان

ويأمل الجيش الإسرائيلي كذلك في تعديل قانون الخدمة العسكرية ليشمل تمديد الخدمة الإلزامية لتكون 3 سنوات بدلا من 32 شهرا كما هو معمول به الآن، وذلك لتلبية احتياجات الحرب الحالية، لأن عدم تعديل القانون سيجعل النقص في عدد الجنود أكبر بكثير.

ويأتي ذلك، في وقت يعاني فيه الجيش الإسرائيلي من نقص كبير في أعداد جنود الاحتياط الذين يستدعون للمشاركة في العمليات العسكرية، إذ تشير الأرقام إلى أن معدلات الاستجابة لدعوات الاحتياط قد انخفضت لنحو 70% فقط في الأشهر الأخيرة.

ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل، ويرفض هؤلاء الخدمة في جيش الاحتلال، بحجة تكريس حياتهم لدراسة التوراة، إذ يرون أن "الاندماج في العالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم"، حسبما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، وستؤدي تصريحات كاتس إلى تصاعد احتجاجاتهم الرافضة للتجنيد الإجباري.

مقالات مشابهة

  • عقب فيديو الأسيرة.. عشرات الآلاف في إسرائيل يتظاهرون مجددا
  • إثيوبيا.. إجلاء عشرات الآلاف بعد سلسلة زلازل
  • ‏الجيش الروسي يعلن اعتراض 8 صواريخ من طراز "أتاكمز" أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا باتجاه الأراضي الروسية
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 794 ألفا و760 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • خبراء يتوقعون ارتفاع أسعار جميع السلع في أوكرانيا بسبب إيقاف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا
  • سلوفاكيا تهدد بقطع الكهرباء عن أوكرانيا ووقف مساعدة لاجئيها بسبب توقف الغاز الروسي
  • سلوفاكيا تهدد بقطع إمدادات الكهرباء عن أوكرانيا بعد وقف نقل الغاز الروسي
  • كاتس: سيتم تجنيد عشرات الآلاف من الحريديم
  • الجيش الروسي يكبد أوكرانيا خسائر فادحة في كورسك
  • أوكرانيا تكشف عن إحصائية جديدة لقتلى وجرحى الجيش الروسي