خسائر كبيرة لمزارعي المانغو في السودان بسبب الحرب
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
ألقت الحرب الدائرة في السودان بظلالها على قدرة المزارعين السودانيين على تسويق محصول المانغو، وعجزهم عن إيصال المحصول الوفير إلى الأسواق المحلية بسبب ظروف الحرب، رغم اعتمادهم على الزراعة كمصدر للدخل.
ويحتل السودان المرتبة الثانية ضمن أكثر الدول إنتاجًا للمانغو في المنطقة العربية بنحو 705.7 آلاف طن سنويا بعد مصر التي تنتج أكثر من مليون طن سنويا.
ونشرت صحيفة محلية شهادات وشكاوى المزارعين في جزيرة مساوي، الواقعة شمالي البلاد، من تأثيرات بالغة للحرب على الزراعة وتسويق الإنتاج في المنطقة.
وقال أحد المزارعين إن محصول المانغو خلال آخر عامين كان "وفيرا جدا" إلا أنه يتعرض للتلف رغم احتياج المواطنين لهذه الفاكهة في مدن كسلا والقضارف ومدني ومعظم مدن الولايات الأخرى.
وأضاف أن أزمة نقل المحصول تشكل عائقا كبيرا أمام وصوله للأهالي، فضلا عن صعوبة التخزين بسبب غياب "مبردات" في ظل أزمة الكهرباء، وفق تعبيره.
وتابع "نحن نعتمد في (ولاية) الجزيرة على الزراعة بشكل رئيسي بسبب المساحات المزروعة الكبيرة"، مشيرًا إلى أنهم باتوا يعتمدون على المانغو كمصدر رئيسي للدخل منذ حوالي 9 سنوات.
كما اشتكى مزارع آخر من الخسائر التي يتعرضون لها بسبب حالة الكساد، معبرا عن أمله بوقف الحرب في أقرب وقت لإعادة إنعاش الزراعة.
في الأثناء، أظهر تحليل دقيق لصور أقمار صناعية أجرته وكالة سند للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، تدهورا كبيرا في الغطاء النباتي في 6 من كبرى مزارع العاصمة السودانية الخرطوم خلال السنوات الأربع الماضية.
وكشفت نتائج تحليل صور القمر الصناعي "سنتينل 2" انخفاضا ملحوظا في مؤشر الغطاء النباتي (NDVI) في هذه المزارع، ما يشير إلى تراجع كبير في صحة وكثافة المساحات الخضراء.
ويعزى هذا التدهور إلى النزاع المسلح المستمر في السودان منذ عام 2020، والذي أدى إلى تراجع كبير في الإنتاج.
وذكر مدير مكتب الطوارئ بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، رين بولسن، أن خطر المجاعة يحوم على السودان، وموسم زراعة الحبوب الرئيسي على بُعد عدة أسابيع فقط، بينما يواجه عدد كبير من المزارعين صعوبة في الوصول إلى أراضيهم.
وحذرت منظمة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من التدهور السريع في ظروف السودانيين.
وكشف رؤساء الوكالات الثلاثة في تقرير صادر أواخر يونيو/حزيران الماضي أن أكثر من 750 ألف شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع وجود 25.6 مليون شخص في مستويات أزمة الجوع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی السودان
إقرأ أيضاً:
عبد الناصر زيدان: حجم خسائر النادي الأهلي يصل إلى 220 مليون جنيه
أعلن الإعلامي عبد الناصر زيدان عن خسائر النادي الأهلي في عدم خوض لقاء القمة أمام الزمالك في المباراة السابقه تصل إلى 220 مليون جنيه.
وكتب عبد الناصر: “تقارير مسربة مش عارف من فين.. 220 مليون جنيه خسائر مالية سيتحملها الأهلي بعد الانسحاب أمام الزمالك قيمة الخسائر الناتجة عن فقدان الدخل من العقود التجارية وعقود الرعاية والنفقات الأخرى”.
وتابع: “حسب تقديرات الشركة الراعية الحاصلة على حقوق التسويق والبث التليفزيوني والإعلاني وارتفاع تلك القيمة الكبيرة للغاية بسبب أن قيمة الرعاية وإعلانات الملاعب التي يحصل عليها الأهلي كبيرة حسب العقود وكذلك في بيع حقوق البث التليفزيوني وأن سعر الدقائق الإعلانية في شهر رمضان هو 3 أضعاف التوقيت العادي”.