دعم أميركي لوقف إطلاق النار ونتنياهو يتحدث من واشنطن عن قرب صفقة تبادل
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن أبلغ عائلات الأسرى في غزة بأنه قد يتم التوصل قريبا إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح أقاربهم، وذلك رغم احتدام القتال في القطاع.
وذكر نتنياهو -خلال لقاء مع ممثلي عائلات الأسرى الذين رافقوه إلى واشنطن- أن شروط إعادة جميع المحتجزين من غزة "بدأت تنضج"، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى لإعادتهم لأنه هدف من أهداف الحرب.
وذكر مسؤول أميركي أن الرئيس جو بايدن سيلتقي في البيت الأبيض خلال أيام مع عائلات الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة.
وأضاف المسؤول أن هذا سيكون الاجتماع الثاني من نوعه للرئيس منذ احتجاز الأسرى بعد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تحقيق السلاموأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم أن الرئيس بايدن يركز في ما تبقى من فترة رئاسته على تحقيق السلام في الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار في غزة.
وأعلن بايدن في وقت سابق أنه سيسعى لإنهاء الحرب في غزة وإحلال السلام في الشرق الأوسط، وأنه سيعمل بشكل وثيق مع الإسرائيليين والفلسطينيين في سبيل تحقيق ذلك.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي أنه من المتوقع أن يلتقي بايدن مع نتنياهو الخميس المقبل في البيت الأبيض.
ووصل نتنياهو إلى واشنطن في مستهل زيارة يلقي خلالها خطابا في الكونغرس غدا الأربعاء، ووصف زيارته بأنها "مهمة في وقت تحارب فيه إسرائيل على 7 جبهات".
وأضاف أنه سيشكر بايدن على خدماته لإسرائيل، وسيبحث معه إطلاق سراح الأسرى، إلى جانب حسم الحرب والانتصار على حماس وصد الإرهاب وعدوانية إيران بالمنطقة، وفق تعبيره.
هاريس ونتنياهومن ناحية أخرى، قال مساعد لكامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة، إنها ستجتمع نهاية هذا الأسبوع بنتنياهو.
وأكد لموقع أكسيوس أن هاريس وخلال مسيرتها كان لديها التزام لا يتزعزع بأمن إسرائيل، وهذا الأمر ما زال موجودا اليوم، وأن اجتماعها بنتنياهو تأكيد على متابعتها المستمرة للصراع في غزة.
وأضاف أن هاريس ستؤكد خلال الاجتماع على التزامها بضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من تهديدات إيران والمليشيات التي تدعمها بما فيها حزب الله وحركة حماس.
كما ستنقل -وفق ذات المصدر- وجهة نظرها بأن الوقت حان لإنهاء الحرب بطريقة تكون فيها إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الأسرى وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة.
تغطية صحفية: مظاهرة خارج الفندق المقيم فيه نتنياهو بنيوروك، رفضا لزيارته وتنديدا بحرب الإبــادة على غزة والدعم الأمريكي لها. pic.twitter.com/f8Kso8m8FH
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 23, 2024
مظاهرةتأتي هذه التصريحات فيما تجمع عشرات المتظاهرين اليوم في محيط إقامة نتنياهو في العاصمة الأميركية للمطالبة بوقف فوري للحرب على غزة.
ونصبت الشرطة طوقا أمنيا مشددا قرب مقر الإقامة، كما عززت شرطة الكونغرس إجراءاتها الأمنية بمناسبة الزيارة.
يشار إلى أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفق مقترح طرحه بايدن في مايو/أيار الماضي، وتتوسط فيه مصر وقطر، اكتسبت زخما خلال الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يستأنف فريق تفاوض إسرائيلي الخميس المقبل محادثات تهدف لتحرير الأسرى مقابل الإفراج عن فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
وذكر مصدران أمنيان مصريان أن إسرائيل أبلغت مصر بأن وفدا إسرائيليا سيصل إلى القاهرة مساء غد الأربعاء وأن الوفد قادم بردود إيجابية بهدف إحراز تقدم نحو التوصل لاتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس ستفرج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين في صفقة تبادل التهدئة المقبلة
القدس المحتلة - من المقرر أن تنفذ حركة حماس وإسرائيل عملية تبادل الأسرى الرابعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم السبت 1فبراير2025، حيث ستفرج الحركة عن ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل 90 أسيراً في السجون الإسرائيلية.
بدأ المسلحون في غزة إطلاق سراح الرهائن بعد أن دخلت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار مع إسرائيل والتي استمرت 42 يوما حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني. وكان الرهائن في الأسر لمدة 15 شهرا تقريبا.
سلمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي حتى الآن 15 رهينة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وقالت جماعة الحملة الإسرائيلية "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" إن الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم يوم السبت هم ياردن بيباس وكيث سيجل الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية وعوفر كالديرون الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية.
وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه تلقى أسماء الأسرى الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 90 أسيراً، تسعة منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، بحسب ما قاله نادي الأسير الفلسطيني.
خلال هجومهم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أدى إلى بدء حرب غزة، اختطف المسلحون سيجل من كيبوتس كفار عزة، وكالديرون وبيباس من كيبوتس نير عوز.
وقد احتجز المسلحون 251 شخصا رهائن في ذلك اليوم. ومن بين هؤلاء، لا يزال 79 شخصا في غزة، بما في ذلك 34 شخصا على الأقل تقول القوات العسكرية إنهم لقوا حتفهم.
ومن بين المعتقلين زوجة بيباس وطفليه، والذي أعلنت حماس بالفعل عن وفاته، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين لم يؤكدوا ذلك بعد.
لقد أصبح الطفلان بيباس - كفير، أصغر الرهائن، والذي بلغ عامين من العمر في الأسر في وقت سابق من هذا الشهر، وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات أرييل - رمزين لمعاناة الرهائن المحتجزين في غزة.
تم أخذ الأطفال مع والدتهم شيري.
وتقول حماس إن الأطفال وأمهم قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
- مشاهد فوضوية -
وكانت ترتيبات تسليم الرهائن في غزة فوضوية في بعض الأحيان، وخاصة في عملية التسليم الأخيرة في مدينة خان يونس الجنوبية، والتي أنتجت مشاهد أدانها رئيس الوزراء الإسرائيلي ووصفها بأنها "مروعة".
وأظهرت صور تلفزيونية الرهينة أربيل يهود وهي في حالة من الضيق الشديد بينما كان مسلح ملثم يحاول إفساح الطريق لها وسط حشود المتفرجين اليائسين لمشاهدة تسليمها.
وأرجأت إسرائيل لفترة وجيزة إطلاق سراح السجناء يوم الخميس احتجاجا على ذلك، وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف على تحسين الأمن.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش "يجب ضمان أمن هذه العمليات، ونحن نحث على إدخال تحسينات في المستقبل".
وفي وقت لاحق من يوم الخميس، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 110 سجناء من سجن عوفر، بما في ذلك القائد العسكري السابق البارز زكريا الزبيدي (49 عاما)، الذي حظي باستقبال الأبطال في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
- أين أبي؟ -
كما تم إطلاق سراح حسين ناصر، الذي لم يحظى باهتمام كبير من الحشود، لكنه كان في مركز عالم بناته.
"أين أبي؟" سألت رغدة ناصر والدموع تنهمر من عينيها أثناء مرورها بين الحشد، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
عانقت رغدة، 21 عامًا، والدها شخصيًا لأول مرة مساء الخميس. كانت والدتها حاملًا بها عندما سُجن قبل 22 عامًا.
"لقد زرته للتو من خلف الزجاج في السجون الإسرائيلية، لا أستطيع التعبير عن مشاعري"، قالت رغدة.
يتوقف وقف إطلاق النار الهش على إطلاق سراح 33 رهينة مقابل نحو 1900 شخص ـ معظمهم فلسطينيون ـ في السجون الإسرائيلية.
سمحت اتفاقية الهدنة بتدفق المساعدات إلى غزة، حيث أدت الحرب إلى أزمة إنسانية مستمرة منذ فترة طويلة.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق يوم الاثنين، وفقا لجدول زمني قدمه مسؤول إسرائيلي. وستشمل هذه المرحلة إطلاق سراح الأسرى المتبقين.
خلال المرحلة الحالية، عاد أكثر من 462 ألف فلسطيني من النازحين بسبب الحرب إلى شمال غزة منذ أن أعادت إسرائيل فتح المعابر يوم الاثنين، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة. وقد عاد العديد منهم إلى منازلهم التي دمرت بالكامل.
Your browser does not support the video tag.