لم تستطع أمل أن تخفي ابتسامتها عند سردها تجربتها تربية ٥ قطط في البيت قائلة: "حقوقها في البيت مثل حقوقنا أنا وأخوتي وأكثر".

تحافظ عائلة أمل على تربية القطط منذ صغرها، تعلّق قائلة: "منذ طفولتي وبيتنا مليء بالقطط، لذا اعتدت على قضاء الوقت معهم، وكلما فقدنا قطة، نجلب واحدة بدلاً منها، لأننا اعتدنا وجودهم معنا في البيت، أي الموضوع أصبح روتينياً".

القطط في البيت تمنح الألفة

تؤكد أمل غوانمة في حديثها لـ 24  أن "وجود القطط في البيت مُؤنس، ويخلق نوع من الألفة"، وتضيف "من يقوم بتربية القطط مرة واحدة لا يستطع إلا وأن يمتلك كل فترة قطة".

تأثير تربية القطط - لا سيما الصغيرة التي تحتاج عناية شديدة - على الشاب والشابة عظيم، على المستوى النفسي والعاطفي، وأظن لو أدركه الأهل لحثوا الفتيان والفتية عليه بدلا من توبيخهم وكراهية جلب هذا الحيوان إلى البيت.

— Ńoń ???? (@FathallaNermin) August 3, 2023

لم تختلف تجربة حبيب أبو زريفة (18 عاماً) عن تجربة أمل، إذ اقتحم الحديث مُعبراً عن محبته للقطط بالقول: "أغلب أفراد عائلتي لديهم حاجز نفسي من القطط، لكن عندما جلبت قطتي قبل عدة سنوات، صرت استيقظ صباحاً أرى والدتي وأخواتي يلعبون معها".

شعور القطط بالحالة النفسية

ويضيف أبو زريفة في حديث لـ 24: "القطط تمنح حالة من الدفء لأرجاء البيت، وتشعر بالحالة النفسية التي يعيشها أفراد البيت"، كما يقول: "تربية القطط لا تأخذ مني وقتاً، بل الاهتمام بنظافتها الشخصية ومداعبتها كل يوم صباحاً أو مساءً".

وتُثني إيمان على حديث حبيب وأمل مضيفة "لدي هاجس من فقدان قطتي، وتأتيني نوبة حزن ما إن شعرت أنني ذات يوم سأفقدها"، وتكمل "عند اللعب أخاف عليها من قطط الحي، وحتى من تسلق شجرة عالية".

قطة????
بس عائلتي عندهم قانون ممنوع ومستحيل تربية القطط ف البيت :)

— ghufran bensalah (@ghufranBsalah) August 4, 2023

وتشرحُ إيمان لـ 24 "الهواجس النفسية التي تخلقها القطة كما لو أنها طفلتها"، وتوضح "أنهم أكثر الحيوانات المظلومة مجتمعياً، إذ أن الكثيرين يعتقدون أن القطط تنقل الأمراض للإنسان".

تعبّر إيمان عن الحالة الإيجابية التي تمنحها إياها قطتها: "نحن كعائلة اعتدنا وجود القطط في كل مكان حولنا كأحد أفراد العائلة، القطط تؤنس وحدتي وتشاركني حزني، وبإمكانها تغيير مزاجي".

فوائد تربية القطط ???? pic.twitter.com/YTKlm4PPRW

— ᴱᴺg. ???????? ???????????? (@mal_ik8) August 4, 2023 هاجس ضياع القطط

على غرار إيمان، كانت هيلين الأكثر تعلّقاً بقطتها إذ عبرت لـ 24 قائلة: "ابنتي التي لم أنجبها"، وتكمل "ذات يوم تعرضت لوعكة صحية كدت أن أفقدها بها، حينها مررت بحالة انهيار نفسي خوفاً من فقدانها".

تستأنف هيلين حديثها "أعتبرها طفلتي ويجب علي الاعتناء بها، والاهتمام بنظافتها، رغم عدم تقبل والدتي ووالدتي لها، إلا أنهما متعايشان معها".

في اتصال مع 24 يرى الاستشاري النفسي والتربوي موسى مطارنة أن "الطبيعة البشرية والتكوين الحياتي الكوني، خلق كل صنف بشري لاتجاه معين، لكل كائن حي وظيفة يضيفها للكون".

ويعتبر مطارنة أن "التعلق بالحيوان ينبئ بحالة من الفراغ العاطفي يعيشها الإنسان"، وبرأيه "الحيوان سُخر لخدمة الإنسان، ولم يكن في مكانة الإنسان حتى يعيش معه ويسكن بجواره ويعتبره أحد أبنائه".

الخطوة القادمة ( تربية القطط ) ????????. pic.twitter.com/lBfxkm58Qz

— محمد البدر ???? (@Mo7AlBader) August 1, 2023

يوضح مطارنة أن "التعلق بالحيوانات يُخلق من الإحساس بالوحدة، إذ يجد الإنسان ذاته مُنغمساً مع القطط، تفريغاً لذاته وكوامنه، والأكثر خطورة أن القطط تصبح جزءاً من حياة الإنسان وحزنه وفرحه".

ويعتبر مطارنة أن "الحيوانات ليست أرواح بل حيوات، الروح اقتصرت على الإنسان"، بينما يدعي الكثيرون أن الحيوانات تمنحُ الطاقة الإيجابية للبيوت.

هل تمنح القطط طاقة إيجابية؟

يضيف  الاستشاري النفسي والتربوي "يستلهم الإنسان الطاقة الإيجابية من الكون والطاقة المغناطيسية، والصور اللاشعورية الإيجابية، التي تتم من خلال التفاعل الاجتماعي الإنساني وليس من القطط والحيوانات الأليفة".

وينبه مطارنة إلى أن "التعامل مع الحيوانات الأليفة يجب أن يقع ضمن إطار حمايتها كمخلوقات توفر خدمة للإنسان ويستخدمها مثلاً في الحماية أو الصيد".

تربية القطط شيء مقرف ومسؤوليه وهم ووسخ ومصاريف ، وش الله حادكم يالي تربون قطط ناهيكم عن الشعر والروائح عن نفسي مستحيل اتبنى حيوان غير الطيور ومش اي طير ..

— ????????????????????♏︎ (@slfvx8) August 1, 2023

يرى مطارنة أن "التأثر بالقطط والانهيار عند ضياعها أو أذيتها ينتج من النقص والحاجة لوجودها، إذ أن الشخص لا يوجد لديه إشباع أو تفاعل عاطفي مع الآخرين، فيحاول إيجاده من خلال القطط".

ويؤكد أنه "في بعض الحالات التي تُحتم وجود قطط في البيوت، فعلى الأهل أن يخلقوا لها مُتنفساً في فناء خارج البيت، على أن يتم الاعتناء بها".

عاوزه امسك شعر الي قالولي ان تربيه القطط سهله انا حسه اني بربي طفله.

— سرسورهه.➰ (@Saraazb5) August 8, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحيوانات الأليفة صحة فی البیت

إقرأ أيضاً:

شح التوظيف في العراق.. هل يتحول القطاع الخاص إلى الحل السحري؟

يناير 27, 2025آخر تحديث: يناير 27, 2025

المستقلة/- في وقت أعلنت فيه وزارة التخطيط العراقية انخفاض نسب البطالة والفقر خلال الأعوام الثلاثة الماضية، يبقى شبح شح التوظيف يطارد أكثر من 300 ألف خريج سنوياً، مما يطرح تساؤلات عميقة حول قدرة القطاع الخاص على استيعاب هذه الأعداد، وسط سياسات حكومية توصف بأنها “ترشيق” للقطاع العام الذي يعاني من الترهل والإنفاق الهائل.

أرقام مبشرة أم أزمة كامنة؟

وزارة التخطيط أشارت إلى انخفاض نسبة البطالة من 16.5% إلى 14%، ومعدل الفقر من 23% إلى 17%. لكن خلف هذه الأرقام، يكمن واقع معقد يعاني فيه الخريجون من البطالة، مع تخرج أكثر من 350 ألف طالب سنوياً من الجامعات الحكومية والأهلية، في حين يقتصر التوظيف الحكومي على شريحة محدودة كالأوائل وحملة الشهادات العليا.

فهل يمثل الانخفاض المعلن في معدلات البطالة والفقر انعكاسًا حقيقيًا لتحسن الاقتصاد، أم هو مجرد تهدئة للرأي العام وسط أزمة توظيف متفاقمة؟

الاتجاه نحو القطاع الخاص.. خيار أم اضطرار؟

تؤكد وزارة التخطيط أن الحل يكمن في القطاع الخاص، مشيرة إلى تشكيل “المجلس الدائم لدعم القطاع الخاص” برئاسة رئيس الوزراء، وهو خطوة يُنظر إليها كتحول جذري في رسم السياسات الاقتصادية للبلاد. كما يعزز قانون العمل والضمان الاجتماعي الجديد حقوق العاملين في القطاع الخاص، بمنحهم امتيازات كالتقاعد.

لكن على أرض الواقع، يواجه القطاع الخاص تحديات كبيرة، أبرزها:

ضعف البنية التحتية للاقتصاد المنتج واعتماده على الريع النفطي. غياب الحوافز الحقيقية للمستثمرين. انتشار الوظائف غير المستقرة وغياب الضمان الوظيفي. شح التوظيف الحكومي.. أزمة أم ضرورة؟

منذ سنوات، تسعى الحكومة إلى “ترشيق” القطاع العام لتقليل الإنفاق الاستهلاكي الذي بات يشكل عبئًا كبيرًا على الموازنة. لكن هذه السياسة أثارت استياء شريحة واسعة من الخريجين، الذين يعتبرون الوظيفة الحكومية مصدرًا للأمان الوظيفي والاجتماعي.

ويصف البعض هذا التوجه بأنه “خيار مضطر”، بينما يرى آخرون أنه يعكس فشل الحكومات المتعاقبة في تطوير القطاعات الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الاقتصادي الذي يضمن فرص عمل حقيقية.

هل القطاع الخاص هو الحل؟

في ظل هذه التحديات، يثار الجدل حول قدرة القطاع الخاص على أن يصبح بديلاً حقيقيًا للقطاع العام في توفير فرص العمل. بينما يرى المؤيدون أنه الحل المستقبلي، يشكك آخرون في إمكانية تحقيق ذلك في ظل غياب سياسات واضحة لتنمية هذا القطاع وتقليل هيمنة الدولة على الاقتصاد.

الخلاصة: معضلة بلا حلول سريعة

يبقى شح التوظيف أزمة تؤرق الشباب العراقي، في وقت يبدو فيه التحول نحو القطاع الخاص “خياراً إجبارياً” وليس إستراتيجية نابعة من قوة الاقتصاد. فهل ستنجح الحكومة في كسب رهان القطاع الخاص، أم أن الأزمة ستتفاقم ليبقى الخريجون أسرى البطالة؟

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر لها بصمة كبيرة في إطلاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
  • وفد من مطارنة الأقباط الكاثوليك يزورون كنيسة نوتردام ديجيبت بفرنسا ويشاركون في صلاة القداس الإلهي
  • شح التوظيف في العراق.. هل يتحول القطاع الخاص إلى الحل السحري؟
  • قبل ما تربيها في البيت| القطط تسبب هذه الأمراض للإنسان
  • أفضل الطرق الآمنة في تربية القطط دون أي خطر بالمنزل
  • أربيل يهود الأسيرة التي اشترطت إسرائيل الإفراج عنها لاستكمال عودة الغزيين للشمال
  • وقفة تضامنية في محافظة إدلب بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب السوري للمطالبة برفع العقوبات التي فرضت على النظام البائد
  • محكمة أوربية في سابقة... المرأة التي ترفض إقامة علاقة جنسية مع زوجها ليست مخطئة
  • من هم المجندات الإسرائيليات الأربع التي أفرجت عنها حماس في صفقة تبادل الأسرى؟
  • "حماس" تنشر أسماء 4 مجندات إسرائيليات سيُفرج عنهن اليوم