#سواليف

أكدت منظمة “ #هيومن_رايتس_ووتش” الدولية، أن استخدام قوات جيش #الاحتلال الإسرائيلي أساليب مهينة وغير إنسانية مع #الأسرى_الفلسطينيين ترقى إلى “ #جريمة_حرب”.

وأفادت المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء، أنها حللّت نحو 37 منشوراً ظهر فيها الأسرى الفلسطينيون وأغلبهم من رجال وأطفال الضفة الغربية وقطاع غزة وهُم مجردون من ملابسهم، وأحياناً #عراة تماماً، ومقيدو الأيدي، ومعصوبو الأعين، ومصابون.

وأوضحت “رايتس ووتش” أن #جنود_الاحتلال ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للأسرى الفلسطينيين، وقد جُرّدوا من ملابسهم، وأحياناً تجري تعريتهم بالكامل “قسراً”، “وهو ما يُعد شكلاً من أشكال العنف الجنسي وجرائم الحرب”.

مقالات ذات صلة منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر تفشي الأوبئة في غزة 2024/07/23

وبينت المنظمة أن بعض المنشورات تضمنت تعليقات مهينة ومذلّة كتبها جنود أو صحفيون إسرائيليون، منبهة إلى أن منصات مثل “تيكتوك” و”يوتيوب” أزالت بعض هذه المنشورات.

من شهادات الأسرى في معتقل سديه تيمان pic.twitter.com/Zt4Ye2J4kD

— أحمد العربي (@AAlarabby) July 10, 2024

وحمّلت “رايتس ووتش” كبار المسؤولين والقادة العسكريين في جيش الاحتلال المسؤولية الجنائية عن الأمر بارتكاب هذه الجرائم، أو عدم منعها أو معاقبتها، من خلال سُبل تشمل المحكمة الجنائية الدولية.

وكانت عديد التقارير قد تحدثت عن وقوع انتهاكات جسيمة داخل معسكر “سدي تيمان” بحق الأسرى الفلسطينيين الذين جرى احتجازهم وتعذيبهم في المعسكر خلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة.

تغطية صحفية: تحقيق لــ"cnn" يكشف عن جرائم ارتكبها جيش الاحـــتلال بحق أسرى غزة في معسكر التعذيب "سديه تيمان". pic.twitter.com/yUYRgQPAqM

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 11, 2024

ومن بين أربعة آلاف معتقل الذين تم الزج بهم في “سديه تيمان” منذ أكتوبر، توفي 35 إما في الموقع أو بعد نقلهم إلى مستشفيات مدنية قريبة، وفقاً شهادات ضباط جيش الاحتلال لصحيفة “نيويورك تايمز”.

وفي تقريرها الصادر في مايو/أيار 2024 خلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلّة، التابعة للأمم المتحدة، إلى أن التجريد القسري والتعري وما يتصل بذلك من “أعمال اضطهاد محددة” ضد الرجال والأطفال الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل كانت بأمر من السلطات الإسرائيلية أو بتغاضيها عنها، نظراً إلى تكرار هذه الانتهاكات، والطريقة التي صُوّرت فيها هذه الأعمال، وحدوثها في عدة مواقع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف هيومن رايتس ووتش الاحتلال الأسرى الفلسطينيين جريمة حرب عراة جنود الاحتلال رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

القتال أم الأسرى…ما هو الخيار المفضل لنتنياهو؟

كان من الواضح منذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، أن نتنياهو لن يلتزم بما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء، وأثيرت شكوك قوية في أنه لن يدخل المرحلة الثانية. الخرق المستمر للهدنة من الجانب الإسرائيلي، وعرقلة إدخال المساعدات، والتلكؤ في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، كانت مؤشرات سلبية لعدم إتمام بنود الاتفاقية، وبالفعل تنصل الاحتلال مما تم الاتفاق عليه، وقام بشن هجماته الوحشية على قطاع غزة واستئناف الحرب بمباركة أمريكية.

نتنياهو أراد باستئناف الحرب التدرّع باليمين المتشدد الذي أثّر اتفاق وقف إطلاق النار على تماسكه، حيث أعاد استئناف الحرب حزب «عظمة يهودية» ورئيسه المتطرف إيتمار بن غفير إلى الحكومة، بعد الانسحاب من الائتلاف عقب وقف إطلاق النار. تزامن مع ذلك، قرار نتنياهو بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، على الرغم من تجميد المحكمة العليا لقرار إقالته لحين النظر في الالتماسات التي قدمتها المعارضة، ورونين بار هو الرجل الذي دأب على اتهام نتنياهو بعدم أهليته لقيادة حملة عسكرية، بما يعني أن نتنياهو يفرغ محيطه من كل المعارضين واسترضاء اليمين الراغب في خوض الحرب للنهاية.

يسعى نتنياهو من خلال هذه الإجراءات، إلى ضمان مستقبله السياسي في ظل دعم اليمين، الذي سوف يساعده في تمرير ميزانية الدولة نهاية هذا الشهر، وإلا سقطت حكومة نتنياهو ويتم الذهاب إلى انتخابات مبكرة، كما أن نتنياهو يجد في استئناف الحرب مخرجا من أزماته الداخلية ومواجهة السؤال عن اليوم التالي للحرب.

ولكن ماذا عن بقية الأسرى الإسرائيليين في غزة؟ كيف سينقذهم نتنياهو بالقتال، على الرغم من أنه لم يفلح في ذلك طيلة خمسة عشر شهرا؟ من الواضح أن الإفراج عن بقية الأسرى ليس على رأس أولويات نتنياهو، فإتمام بنود الاتفاق، وصفقات تبادل الأسرى سوف تعقبه المساءلة التي غالبا ستطيح بمستقبله السياسي، لذلك يرى في الحرب طوق نجاته، وأكبر ضامن لمستقبله السياسي هو القضاء بشكل نهائي على كل شكل من أشكال المقاومة في غزة وسائر فلسطين وهو ما يفسر عملياته العسكرية في الضفة.

وعلى الرغم من المرونة التي أبدتها حماس، خاصة في عدم الممانعة في أن يكون مستقبل الحكم في غزة خاليا من حماس، إلا أن كل المؤشرات تقول إن نتنياهو يذهب في أحلامه إلى القضاء على المقاومة، ولن يكتفي ببدائل فلسطينية أخرى تدير القطاع في ظل الإبقاء على قوة المقاومة.

ومما يقوي قلبه على خوض الحرب، أنه قد أُفرج عن معظم الرهائن بموجب صفقات الاتفاق، فحصيلة الأسرى الذين وقعوا في قبضة المقاومة في السابع من أكتوبر 251 أسيرا، تم الإفراج عن 147 منهم في صفقات تبادل الأسرى، وقُتل 41 منهم خلال الغارات الإسرائيلية، ولم يتبق من الأسرى سوى 59 أسيرا، يروج الاحتلال أن 35 منهم قد قتلوا، بما يعني وفقا للاحتلال أن عدد الذين بقوا أحياء 24 أسيرا.
سيظل السهم الإسرائيلي في انطلاقه، طالما بقي الظهير الأمريكي، وطالما ظل العرب في هذا السبات والاكتفاء بعبارات الشجب والاستنكار دون اتخاذ موقف موحد رادع للاحتلال
إذن، يرى نتنياهو أنه قد أحرز تقدما كبيرا في قضية الأسرى بالإفراج عن معظمهم، بينما يصلح العدد الأقل المتبقي لأن يكون تضحية مناسبة لتحقيق أهدافه.

وهذا بدوره يخفف الضغط الشعبي على نتنياهو، على الرغم من اندلاع المظاهرات المطالبة بالدخول في المفاوضات من جديد، فلا يُتوقع أن يكون حراك الشارع الإسرائيلي بالتأثير السابق نفسه، بعد الإفراج عن معظم الأسرى. يعوّل نتنياهو كذلك على خسارة المقاومة للجزء الأكبر من ترسانة أسلحتها وقوتها الصاروخية، وفقا للاحتلال، ومن ثم يرى فيها فرصة سانحة للقضاء على المقاومة. مقتل بقية الأسرى خلال الغارات على القطاع، سوف يريح نتنياهو من عناء المسؤولية عن إعادتهم، لذلك فهو يضرب بقوة ولا يبالي، فهدفه الذي لن يتراجع عنه هو السيطرة على القطاع ولو كان ثمنه التضحية بالأسرى، وهو أحد البدائل التي طرحها آفي شيلون الكاتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

يهدف نتنياهو من خلال السيطرة على القطاع القضاء على المقاومة، أو تسليم سلاحها وتهجير قياداتها، بما يعني القضاء عليها في الحالتين، لكن حماس على الرغم من المرونة التي أبدتها للتوصل إلى استئناف المفاوضات، ترى أن تجريد فلسطين من المقاومة يعني ابتلاع الاحتلال لكامل الأراضي الفلسطينية والوصول إلى المرحلة النهائية من عملية تهويد الأقصى.

نتنياهو يفضل القتال على عودة الأسرى، بل يرى في الأحداث الراهنة فرصة لتغيير أوضاعه الجيوسياسية في المنطقة، فهو يضرب غزة والضفة وبيروت وسوريا في آن واحد، بينما تنوب الولايات المتحدة الأمريكية عنه في ضرب اليمن. سيظل السهم الإسرائيلي في انطلاقه، طالما بقي الظهير الأمريكي، وطالما ظل العرب في هذا السبات والاكتفاء بعبارات الشجب والاستنكار دون اتخاذ موقف موحد رادع للاحتلال.

لكن على الرغم من ذلك، نقول إن تاريخ صراع الاحتلال مع المقاومة الفلسطينية يؤكد عدم قدرته على توقع قدراتها وردود أفعالها، إذ تفاجئه في كل مرة بما لم تصل إليه قوته الاستخباراتية. وبشكل عام، ومهما كانت مآلات هذه الحرب، فإن تلك الجذوة المتّقدة في فلسطين لا يمكن أن تنطفئ، لأنها قضية محسومة لصالح أصحاب الحق والأرض مهما طال أمد الاحتلال، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات مشابهة

  • 11 شهيدا في غزة.. والاحتلال يرتكب مجزرة بجباليا أغلبهم أطفال (شاهد)
  • 11 شهيدا في غزة.. والاحتلال يرتكب مجزرة بجباليا أغلبها أطفال (شاهد)
  • الاحتلال يرتكب مجزرة في جباليا.. 8 شهداء نصفهم أطفال (شاهد)
  • “التعاون الإسلامي” تصدر تقريرًا حول جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • إعلام الأسرى: استشهاد القائد الوطني والأسير المحرر جبر عمار
  • وفاة مراهق فلسطيني في سجن "مجدو" الإسرائيلي
  • استشهاد أسير بعمر 17 عامًا في سجن مجدو الإسرائيلي
  • استشهاد فتى فلسطيني أسير من سلواد داخل سجون الاحتلال
  • القتال أم الأسرى…ما هو الخيار المفضل لنتنياهو؟
  • حصار أكثر من 50 ألف إنسان.. وحماس: الاحتلال يرتكب جرائم حرب موصوفة