حساسية الوجه المفاجئة.. ما أسبابها وانواعها وكيف يمكن علاجها؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يصاب الوجه عادة برد فعل تحسسي بصورة مفاجئة؛ إما بفعل تغيير الفصول، أو بسبب ارتفاع درجة الحرارة، أو لأسباب مرضية، لذا نتعرف إلى أسباب وطرق علاج حساسية الوجه المفاجئة وأنواعها. تتعدد أسباب الإصابة بالحساسية عامة، وحساسية الوجه خاصة؛ نظراً لوجود أسباب عديدة تؤدي إلى الإصابة بحساسية الوجه، بداية من تناول بعض الأطعمة أو المشروبات أو الأدوية، وصولاً إلى التغيرات الجوية، والحيوانات الأليفة؛ لنتعرف إلى أنواع وطرق علاج حساسية الوجه المفاجئة واسباب الإصابة.
أنواعها
تختلف أنواع حساسية الوجه، ونصاب بالحساسية نتيجة خلل في الجهاز المناعي، وحسب موقع (Very Well Health) حين تدخل الجسم مادة غير ضارة، مثل: حبوب اللقاح، يتلقى هذا الجسم كجسم خطير يهدد الجسم، فيختلط الأمر على الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى الحكة، أو الالتهاب، أو أي مشاكل أخرى.
هناك 4 حالات شائعة تسبب رد فعل تحسسي على الوجه:
1. الإكزيما:
أحد أشكال التهاب الجلد، وتُعرف بالتهاب الجلد التأتبي، يحدث الطفح الجلدي في الأماكن التي ينثني فيها الجلد، مثلا: بين المفرقين، وخلف الركبتين، والجهة الأمامية من الرقبة، كما يمكن أن تظهر على الوجه، وتسبب ما يلي من أعراض: (حكة شديدة، احمرار الجلد، قشور، تسرب، قد تكون مؤلمة بعض الشيء، ظهور البثور، تغيرات في لون الجلد).
2. التهاب الجلد التماسي:
يحدث عادة بسبب التعرض لمواد مهيجة أو مواد تسبب الحساسية، وتحدث الحساسية عادة عندما يتلامس الجلد بشكل مباشر مع مادة تسبب رد فعل تحسسي، مثل: (مستحضرات التجميل، صبغات الشعر، بعض المعادن، بعض الأودية الموضعية، المواد المتعلقة بطب الأسنان).
3. الأرتيكاريا (الشرى):
تُعرف باسم الشرى، وتظهر في شكل طفح جلدي يسبب الحكة، ويمكن أن يحدث في أي عمر، وهي إما مزمنة تستمر لأكثر من 6 أسابيع، أو حادة تستمر أقل من ذلك. وتظهر على شكل بثور مثيرة للحكة، وعادة ما تستمر لساعات أو أسابيع حسب نوعها وشدتها، وتظهر على النحو التالي: (طفح جلدي على شكل تورم، ظهور ببثور حمراء أو لون الجلد، تختلف البثور من حيث الشكل أو الحجم).
4. التورم:
يُعرف باسم الوذمة الوعائية، وتشبه الشرى، لكن عادة ما يكون التورم تحتل الجلد، ولا يظهر على السطح، وقد يحدث ملازماً للشرى، وقد يحدث كرد فعل تحسسي، وعادة يصيب منطقة الشفاه، واليد، والقدم، والعين، وضمن اعراضه ما يلي: (حكة، حرقة، وخز).
وفي بعض الحالات، يظهر على شكل تورم حول الحلق، يؤدي إلى الإصابة بصعوبة التنفس، وتُعرف باسم الحساسية المفرطة، والتي تتطلب عناية طبية فورية طارئة.
أنواعها واسبابها
تتعدد أسباب الإصابة بحساسية الوجه، فحسب موقع (Healthline) فإن حبوب اللقاح الموسمية التي تظهر نتيجة تغيير الفصول، واحدة من أهم أسباب الإصابة وأكثرها شيوعاً، إلا أن هناك العديد من الأسباب الأخرى، يمكن حصرها فيما يلي:
1. الحساسية الموسمية
تحدث نتيجة ظاهرة العفن، وحبوب اللقاح، التي تزيد خلال فترات محددة في العام، وعادة ما تشمل أعراض الحساسية الموسمية، ما يلي: (سيلان الأنف، العطس، السعال، الصفير، الصداع، عيون دامعة، عيون حمراء، جفون متورمة، حكة في منطقة الأنف والفم)
2. حساسية الحيوانات أو الحشرات
تتضمن حساسية الجسم للبروتينات الموجودة في خلايا جلد الحيوان، واللعاب، والشعر، وحين يوجد حيوان في المنزل يمكن أن تظل هذه البروتينات مؤدية إلى حدوث رد فعل تحسسي، وتشمل الأعراض ما يلي: (سيلان الأنف أو احتقانه، العطس، آلام الوجه، السعال، ضيق التنفس، الصفير، عيون دامعة، طفح جلدي).
وتشمل أعراض حساسية الحشرات احمرار يصاحبه ألم، وتورم في منطقة اللدغ أو حولها، تدفق مائي، قشعريرة، الرغبة في الحكة، وقد يصل الأمر إلى حساسية مفرطة.
3. حساسية الطعام:
إن تناول بعض الأطعمة قد تجعل الجسم أكثر عرضة للحساسية، وذلك حسب طبيعة الجسم، وفئته العمرية، ومدى قابلية الجسم للإصابة، وضمن الأطعمة التي تسبب الحساسية ما يلي:
(البيض، السمك، المحار، السوداني، منتجات الألبان، القمح، الصويا، الجوز)
وتشمل أعراض حساسية الطعام التوم والحكة في منطقة الشفاه أو الفم، ضيق الحلق، الرغبة في القيء، تورم الجلد، القشعريرة.
4. حساسية الدواء:
هناك بعض الأدوية التي تسبب رد فعل تحسسي، كأحد الآثار الجانبية لتناولها، وتعد أكثر الأدوية شيوعاً المرتبطة بردات الفعل التحسسي ما يلي: (المضادات الحيوية، خاصة البنسلين، الأدوية المضادة للالتهاب، بعض أدوية السرطان، الأدوية الأفيونية، الأسبرين).
وعادة ما تشمل الأعراض الطفح الجلدي، الرغبة في الحكة، الصفير، ومشاكل التنفس، التورم، والحساسية المفرطة.
5. منتجات التجميل:
تتضمن بعض منتجات التجميل رد فعل تحسسي على الوجه واليدين نتيجة تطبيق مستحضر التجميل، أو العطور، أو الكريمات، أو الصبغات، أو طلاء الأظافر، وتشمل الأعراض ما يلي: (الصفير، القشعريرة، حكة الجلد، تقشير الجلد، تورم الوجه، تهيج العين والأنف والفم).
6. الحساسية البيئية:
تشمل عادة المواد الموجودة في البيئة، والتي تلامس الجسم، مسببة رد فعل تحسسي، لعل أهمها المعادن خاصة النيكل والكروم والموجود في بعض الإكسسوارات، والأحزمة، والساعات، والسحابات، والأزرار، والمعادن الموجودة في بعض الملابس والأحذية بشكل عام، فضلاً عن تلامس بعض الأشجار مثل: البلوط السام، واللبلاب السام، وتشمل الأعراض ما يلي: (الحساسية المفرطة، التهاب الجيوب الأنفية، العطس، حكة العين، سيلان الأنف، ضيق التنفس).
أعراضها
تختلف أعراض الحساسية باختلاف سبب الإصابة، وحسب موقع (Medical News Today) تختلف أعراض الحساسية من شخص لآخر، وكذلك مسببات الحساسية، لكن يمكن حصر أعراض الحساسية فيما يلي: (طفح جلدي، تورم الشفاه، تورم العين، العيون الدامعة، حكة في العين، العيون الحمراء، بقع صغيرة متغيرة اللون، البشرة الجافة أو المتشققة، إحساس بالحكة أو اللدغة أو الحرق، مناطق منتفخة أو مرتفعة من الجلد).
يذكر أنه يمكن العلاج حسب نوع الحساسية، وكذلك حسب شدتها، والفئة العمرية للمصاب، وحالته الصحية، ونوعه البيولوجي، وعادة ما يتضمن العلاج بمضادات الهيستامين، أو الكورتيكوستيرويدات، أو المرطبات الخالية من العطور.
كما أن للكمادات الباردة استخدام جيد لتخفيف الألم، وحدة الحكة. أما في حالات الحساسية الشديدة والمستمرة، يمكن اللجوء إلى العلاج الهرموني، ولكن تحت الإشراف الطبي.
الوقاية منها
يمكن تجنب الإصابة بالحساسية باستخدام تناول مضادات الهيستامين قبل ملامسة المواد المسببة للحساسية، أو عن طرق تجنب هذه المسببات، ويجب قراءة الملصقات التي تحوي مكونات الطعام، والشراب، والأدوية، ومستحضرات التجميل.
والحد من التواصل مع الحيوانات الأليفة، مع تنظيف المنزل باستمرار، وحالة الإصابة بحساسية حبوب اللقاح تجنب الذهاب إلى المناطق العشبية، ومن الأفضل استخدام الأقمشة والأغطية المقاومة للغبار، واحرص دائماً على تهوية الغرف، وخزائن الملابس.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: أعراض الحساسیة طفح جلدی عادة ما ما یلی
إقرأ أيضاً:
لو بتعاني منه.. 10 نصائح للتخلص من التهاب الجلد
التهاب الجلد أحد الأمراض الجلدية الأكثر شيوعاً في العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يؤثر على حوالي 15-20% من السكان في البلدان المتقدمة، في السياق الطبي، يُعتبر التهاب الجلد مشكلة خطيرة، إذ قد يُسبب إزعاجًا كبيرًا، وتدهورًا في جودة حياة المريض، بل ومضاعفات في بعض الحالات.
الجلد هو أكبر الأعضاء، لذلك من المهم الاهتمام بصحته وحمايته، والتهاب الجلد حالة يمكن أن تسبب عدم الراحة، ومع ذلك، مع اتباع الأساليب والاحتياطات الصحيحة، فمن الممكن تجنب حدوثه أو تقليل أعراضه.
- مارس نظافة الجلد بشكل صحيح.
نظفي بشرتك باستخدام منظفات لطيفة لا تحتوي على مواد كيميائية قاسية، تجنب التعرض للماء الساخن لفترات طويلة، مما قد يساهم في فقدان الرطوبة من الجلد.
- استخدم المرطبات
ضعي المرطبات، مثل المراهم أو الكريمات أو المستحضرات، على بشرتك بانتظام لترطيبها وتحسين وظيفة حاجز الجلد.
- تجنب المهيجات
حاول تحديد وتجنب المهيجات التي قد تسبب التهاب الجلد أو تزيده سوءًا، مثل بعض المنظفات أو العطور أو مستحضرات التجميل أو المواد المسببة للحساسية الغذائية.
- تجنب الاحتكاك
ارتدِ ملابس قطنية فضفاضة وغير ضيقة وتجنب احتكاك الجلد لفترة طويلة.
- استخدم الأدوية
استخدم العلاجات التي يوصي بها طبيبك، مثل المراهم المضادة للالتهابات أو الكورتيكوستيرويدات، لتقليل الالتهاب والحكة.
تجنب التوتر، حاول إدارة التوتر والعوامل العاطفية، لأن التوتر قد يؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب الجلد.
- الحفاظ على نسبة الرطوبة المثلى داخل المنزل
استخدم التنظيف الرطب وأجهزة الترطيب لترطيب الهواء داخل المنزل، خاصة في فصل الشتاء عندما يكون الهواء جافًا.
- تحكم في نظامك الغذائي
يمكن لبعض الأطعمة أن تسبب ردود فعل تحسسية وتزيد من أعراض التهاب الجلد، حاول الاحتفاظ بمذكرات طعام لمعرفة العلاقة بين الأطعمة التي تتناولها وأعراضك.
- حافظ على نمط حياة صحي
إن تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يحسن حالة بشرتك وصحتك العامة.
- استشر طبيبًا
إذا استمرت أعراض التهاب الجلد أو ساءت، راجع طبيب الأمراض الجلدية للحصول على المشورة والعلاج المهني.
المصدر gosta media