بدء عملية عسكرية إسرائيلية في خان يونس.. وإجبار السكان على النزوح إلى "المواصي" الشاهدة على المذابح
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
◄ استشهاد 89 فلسطينيا في يوم واحد بالإضافة إلى 68 مفقودا
◄ قصف 13 منزلا فوق رؤوس ساكنيها واستقبال 1217 مناشدة من العائلات المحاصرة
◄ استهداف مناطق شرق خان يونس بالطائرات والدبابات
◄ تنفيذ 130 غارة وقصفا خلال 24 من بدء العدوان على المحافظة
الرؤية- غرفة الأخبار
قبل يومين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية موسعة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأمر السكان بإخلاء المنازل والمخيمات والنزوح إلى من طقة المواصي التي ارتكب فيها مذبحة قيل أيام، على الرغم من أن هذه المنطقة كانت ضمن المناطق التي زعم سابقًا أنها إنسانية وآمنة.
وفور هذا الإعلان، خرج الآلاف من سكان قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي إلى الشوارع بحثاً عن مكان يذهبون إليه، حيث استهدف الاحتلال مناطق مختلفة بينها منطقة المطاحن وحي الشيخ ناصر ومنطقة البلد وعبسان الكبيرة.
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي بيانا حول عدوان الاحتلال الإسرائيلي على محافظة خان يونس، أشار فيه إلى أن الاحتلال نفذ خلال 24 ساعة من بدء العدوان 130 غارة وقصفا بالطائرات والدبابات، أسفرت عن استشهاد 89 فلسطينيا خلال 24 ساعة من بدء العدوان على المحافظة بالإضافة إلى 263 مصابا و68 مفقودا.
وأضاف أنه تلقى 1217 مناشدة من عائلات محاصرة، إذ إن جيش الاحتلال قصف 13 منزلا فوق رؤوس ساكنيها كما أن 190 منزلا ومبنى سكنيا طالها قصف الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي وكل دول العالم بوقف هذا العدوان والمذابح بشكل فوري.
وذكرت وكالة الأناضول -نقلا عن مصادر محلية- أن المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس تشهد عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية، وخاصة المواصي، بعد أوامر التهجير الإسرائيلية.
وأوضحت أن سكان المناطق الشرقية يخرجون من منازلهم سيرا على الأقدام أو بعربات نقل بدائية، مع ندرة وسائل النقل بسبب شح الوقود، وذلك هربا من الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وقال أنس الشريف- الصحفي بقطاع غزة- إن عمليات نزوح النازحين لا تتوقف، وأن الآلاف من السكان ينامون يومياً في الشوارع لأنهم لا يجدون مكاناً يؤويهم بسبب إجبار الاحتلال لهم على ترك منازلهم وخيامهم والنزوح إلى أماكن أخرى".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وسط تهجير وهدم وحرق المنازل.. تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى الضفة الغربية
يواصل الجيش الإسرائيلي حصار مدينة نور شمس ومخيمها، شرقي طولكرم، بالضفة الغربية، ودفع بمزيد من الآليات العسكرية والجرافات إلى المدينة، فجر اليوم الأربعاء، وسط تصاعد عمليات إجلاء سكان منه إضافة للهدم والتدمير وإحراق المنازل.
ونفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في أنحاء الضفة الغربية حيث داهم منازل عديدة واعتقل فلسطينيين بينهم طفل، كما اقتحم منزل الشيخ عكرمة صبري في القدس.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال مدينة نابلس كما اقتحمت المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، وفقا لما ذكرته مصادر محلية.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية، فإن “جرافات الاحتلال واصلت طوال اليوم عملية هدم عدد من المنازل في مخيم طولكرم كانت بدأتها صباحا، فيما أحرق الجنود عددا آخر، وسط سماع أصوات إطلاق الأعيرة النارية”.
وأوضحت المصادر أن “المنازل المستهدفة تعود لعائلات: أبو شهاب، والشيخ علي، وبليدي، والتركي، وحاجبي، وإبراهيم، وعبد الرزاق، وقاسم، وكنعان، وعابد، وسالم، والحاج يوسف، وشهاب”.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد أخطرت بهدم 14 منزلا داخل المخيم، بذريعة شق شارع وسط المخيم يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة إن “قوات الاحتلال شرعت فورا بهدم المنازل صباح اليوم دون إعطاء مهلة كافية لأصحابها لأخذ مقتنياتهم، مضيفا أن عددا من المواطنين ممن تمكنوا من دخول المخيم، تفاجأوا بحجم الدمار الكبير في منازلهم ومحتوياتها، وبعضها تم إحراقه”.
وأوضح أن “الهدف من هدم هذا العدد من المنازل، حيث أن المبنى الواحد يضم عدة طوابق تؤوي عشرات العائلات، هو إعادة احتلال المخيم ورسم خارطة عسكرية احتلالية داخله لتسهيل حركة الجنود والآليات، وتنفيذ سياسة الضم، وتغيير معالمه”.
وأضاف سلامة: “نتحدث عن 62 اجتياحا لمخيمي طولكرم ونور شمس منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في اكتوبر 2023، وكل اقتحام أعنف من الذي سبقه، حيث الجرائم على مدار الساعة، والتدمير الشامل للبنية التحتية من شبكات صرف صحي ومياه وكهرباء واتصالات وشوارع وطرقات، وهدم وتفجير وإحراق المنازل”.
وأشار رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم إلى أن “هذا العدوان هو الأطول، إذ امتد على مدار 23 يوما وما زال مستمرا”، مبينا أنه “حسب الإحصائيات حتى اللحظة، فإن 50 منزلا تم تدميرها وإحراقها، و300 محل تجاري تم تدميرها بالكامل، إضافة إلى تدمير وتخريب أعداد كبيرة من المركبات، وبالتالي أصبح المخيم بلا حياة، حيث انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات بعد تخريب وتجريف البنية التحتية، إضافة لنزوح 11 ألف مواطن من أصل 15 ألفا كانوا يعيشون فيه”.
وفي السياق ذاته، نصبت قوات الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية داخل مدينة طولكرم، وأحرقت منزلا في مخيم نور شمس.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.