23 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  يزعم رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي ان قانون التقاعد والخدمة لمنتسبي الحشد الشعبي يستغل لأغراض انتخابية، فيما ردّ النائب عن العقد الوطني، حيدر المحياوي، قائلاً: “نحن أكبر من أقاويل المفلسين والمزوّرين”.

وأضاف الحلبوسي في تغريدة نشرها على صفحته في موقع (X): “لم أجد نصاً ملزماً في مشروع القانون الجديد المتعلق بالخدمة والتقاعد للحشد الشعبي، يضرب مبدأ استقلالية الأجهزة العسكرية والأمنية الذي نص عليه الدستور، ويجبرنا على أن يكون رئيس الهيئة رئيساً لحزب سياسي يسير ويستخدم الهيئة وقواتها حسب رؤيته ومنهاجه السياسي”.

وفي المقابل، صرّح النائب حيدر المحياوي بقوة قائلاً: “من يحاول عرقلة تشريع قانون الحشد الشعبي أقوله سيُشرع القانون رغماً عن أنفك”.

موقف الحكومة والمؤسسات المعنية

وقال مصدر لـ “المسلة” أن “الحشد الشعبي هي قوات نظامية عراقية، تأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، وأبناءه من جميع مكونات المجتمع العراقي. وتشريع قانون الحشد الشعبي يعتبر جزءاً من الوفاء للدماء الزكية التي دافعت عن جميع الأراضي العراقية”.

من جانبهم، أكد مقاتلون عراقيون في الحشد أن تشريع قانون الخدمة والتقاعد للحشد هو استحقاق لضمان حقوق كل من تطوع دفاعاً عن العراق.

يؤكد الحلبوسي في تصريحاته، “لم أجد نصاً واضحاً وصريحاً يسمح لرئيس حزب عطاء (فالح الفياض) باستخدام تلك المؤسسة لأغراضه الحزبية والخاصة بعيداً عن الأهداف والواجبات الدستورية لحفظ الأمن والدفاع عن البلد والشعب”.

وأضاف: “لم أجد أيضاً نصاً يجيز لهم التلويح للمنتسبين بالحشد العشائري والشعبي بالفصل والطرد لإجبارهم وعوائلهم على التصويت قسراً لمرشح محدد ينتمي إلى كتلة أو حزب، سوى نص بسيط فضفاض في المادة 32 من القانون يتيح لرئيس الهيئة إحالة المنتسب على التقاعد الإجباري إذا ثبت عدم كفاءته. فهل سيستخدمون هذا النص للكسب الانتخابي والسياسي غير المقبول؟”.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، عزم الحكومة على تشريع قانون الخدمة والتقاعد لمنتسبي الحشد الشعبي، مشدداً على أن “الحشد يمثل اليوم مؤسسة مهمة ضمن تشكيلاتنا الأمنية لمواجهة مختلف التحديات”.

و الجدل حول قانون التقاعد والخدمة لمنتسبي الحشد الشعبي يكشف عن التوترات السياسية العميقة بين مختلف الاحزاب في العراق.

وفي حين يرى مؤيدو القانون أنه يمثل اعترافاً رسمياً بتضحيات الحشد وضمان حقوق مقاتليه، فان جهات تحاول تضحيات المقاتلين من اجل تحرير العراق من داعش.

و القضية تتجاوز مجرد تشريع قانون، فهي تتعلق بمستقبل التوازن السياسي والعسكري في البلاد، و كيفية إدارة هذه التوترات والاحتفاظ بثقة جميع الأطراف ستكون حاسمة لضمان استقرار العراق ومواجهة التحديات الأمنية القائمة.

وترى تحليلات ان خذلان مقاتلي الحشد، والتصريحات ضد هيئة الحشد، القصد منها، مجاملة اطراف داخلية وخارجية لا تريد لهذه المؤسسة الامنية ان تنمو من اجل صون سيادة العراق واستقلاله.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحشد الشعبی تشریع قانون

إقرأ أيضاً:

المالية ترفض طلبات كردية بشأن الرواتب

25 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  •  هل تحولت هيئة المساءلة والعدالة إلى عبء سياسي بعد الزلزال السوري؟ 
  • وكيل لجنة القوى العاملة: قانون العمل الجديد يحقق التوازن بين جميع الأطراف
  • رئيس هيئة الحشد: نحن بكامل الاستعداد لمواجهة أي خطر
  • حسين العزي يرد على تصريحات نتنياهو بشأن اليمن .. ماذا قال ؟
  • العامري:لن يحل الحشد ما دام الإمام خامئني وأبنه مجتبى في الحياة!!
  • الإطار:استهداف القوات الأمريكية من قبل الحشد لن يتوقف بل هناك “فسحه” لخروجها من العراق!
  • رسائل دبلوماسية والسفارات مغلقة: تصريحات قلقة صادرة من إيران وسوريا
  • الحشد الشعبي والجيش العراقي ينفذان عملية أمنية لتطهير مناطق غرب نينوى
  • المالية ترفض طلبات كردية بشأن الرواتب
  • الهيئات المستقلة في الدولة المؤجلة: القانون يُدفن تحت طاولة الصفقات