بعثتنا لألعاب القوى والسباحة تطير إلى فرنسا غدا للمشاركة بـ"أولمبياد باريس 2024"
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
◄ خالد الزبير يرأس وفد السلطنة إلى الأولمبياد
◄ العداء علي البلوشي ومزون العلوية جاهزان لمنافسات ألعاب القوى
◄ مشاركة أولمبية ثانية لعيسى العدوي بآمال حصد الألقاب
◄ سعيد الخاطري يستهل مشاركته الأولى في الأولمبياد عبر "الرماية"
مسقط - الرؤية
تُغادر، صباح غدٍ الخميس، البعثة الرياضية لمنتخبي ألعاب القوى والسباحة، وذلك للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في نسختها الثالثة والثلاثين باريس 2024، والتي تفتتح منافساتها ابتداءً من يوم الجمعة المقبل ولغاية 11 من أغسطس المقبل؛ حيث ستضم بعثة منتخب ألعاب القوى العداء علي بن أنور البلوشي والعداءة مزون بنت خلفان العلوية برفقة المدرب فهد بن خلفان المشايخي، أما بعثة المنتخب الوطني للسباحة فتضم السباح عيسى بن سمير العدوي والمدرب عامر بن رقية المدرب العام للمنتخب الوطني للسباحة.
وسيُشارك العداء علي البلوشي -الذي يسجل مشاركته الأولمبية الأولى- والعداءة مزون العلوية -التي تشارك في الأولمبياد للمرة الثالثة بعد حضورها في أولمبياد ريو 2016 وطوكيو 2020- في منافسات سباق 100 متر، بينما سيخوض السباح عيسى العدوي- الذي سيسجل مشاركته الأولمبية الثانية على التوالي بعد حضوره في النسخة الماضية بأولمبياد طوكيو 2020- في سباق 100 متر سباحة حرة.
وسيدشن السباح عيسى العدوي مشواره في المنافسات الأولمبية من خلال خوضه للتصفيات التمهيدية والتي ستقام بتاريخ 30 يوليو بمركز باريس للألعاب المائية والذي يقع بالقرب من ستاد دو فرانس، ويتسع مركز الألعاب المائية الجديد لـ2500 متفرج وسيستضيف منافسات السباحة الفنية، وكرة الماء والغطس، أما العداءة مزون العلوية فستبدأ مشوارها بمنافسات العاب القوى عبر دخولها لمنافسات الادوار التأهيلية لسباق تصفيات 100 متر سيدات والتي ستقام بتاريخ 2 أغسطس المقبل على ستاد دو فرانس والذي تم تم بناؤه في عام 1998، حيث سيكون ستاد دو فرانس مقرا لألعاب القوى وسباعيات الرجبي قبل أن يسدل الستار على البطولة بالحفل الختامي، وسيكون العداء علي البلوشي على موعد مهم لبدء مشواره الأولمبي الأول في منافسات تصفيات 100 متر رجال بتاريخ 3 أغسطس على ذات الاستاد، أما الرامي سعيد الخاطري فيستهل مشاركته الرسمية الأولى في الأولمبياد من خلال خوض التصفيات التمهيدية لمنافسات الرماية لفئة رماية أطباق الحفرة (TRAP) والتي ستقام بتاريخ 29 و30 يوليو بمركز شاتورو للرماية، حيث سيتم توزيع الرماة على عدة مجموعات، يتأهل أصحاب المراكز الأولى الى الأدوار النهائية والتنافس على الميداليات الاولمبية.
ويطمح كافة الرياضيين الذي يمثلون وفد سلطنة عمان في هذه النسخة من الأولمبياد، إلى تسجيل مشاركة أولمبية إيجابية وناجحة، إذ يسعى الجميع لتحقيق أرقام ونتائج مبشرة تساهم في وضع رياضيينا في مراكز متقدمة وتحفزّهم للتنافس على مختلف الأصعدة، والوصول الى الاهداف والنتائج الفنية المرجوة، الى جانب تشريف مشاركة اسم سلطنة عمان في هذا المحفل الأولمبي الكبير.
ووصل مساء الإثنين الماضي إلى العاصمة الفرنسية باريس، علي بن سالم البوصافي مدير البعثة الرياضية العمانية، حيث أنهى البوصافي كافة التحضيرات والترتيبات اللازمة لوصول ممثلي المنتخبات الوطنية مساء يوم الخميس، وباتت البعثة الادارية في أتم الجاهزية لاستقال ممثلي المنتخبات الوطنية، كما شارك مدير البعثة الرياضية العمانية في أولى الاجتماعات المتعلقة بمديري البعثات الرياضية والتي عقدت أمس الثلاثاء حضوريا بالقرية الاولمبية، بحضور مجموعة كبيرة من مداء البعثات الرياضية حول العالم، وتم خلال الاجتماع مناقشة جملة المواضيع المتنوعة والمختصة في تأمين جوانب الاقامة والسكن لأفراد البعثة العمانية، والحديث عن المتطلبات الخاصة بحفل الافتتاح الرسمي للأولمبياد الذي سيقام مساء بعد غد الجمعة ، كما تم التطرق الى مواعيد استلام بطاقات الاعتماد لكافة المشاركين من البعثة وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
يشار إلى أن الوفد الرسمي لبعثة سلطنة عمان المشاركة في أولمبياد باريس 2024 يترأسه الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس مجلس ادارة اللجنة الأولمبية العمانية وعضوية كل من: صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد نائب رئيس مجلس ادارة اللجنة الأولمبية العمانية، وطه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الاولمبية العمانية، وعلي بن سالم البوصافي مدير البعثة الرياضية، وعامر الزيدي إخصائي العلاج الطبيعي وعادل بن ابراهيم البلوشي موفداً اعلامياً، أما البعثة الرياضية فيمثلها كل من: العداء علي البلوشي ومزون العلوية وبمعيتهم المدرب فهد المشايخي، والسباح عيسى العدوي ومدربه عامر بن رخاية، والرامي سعيد بن علي الخاطري ويرافقه سعود العبادي مدير الفريق والمدرب الايطالي لوكا ماريني، كما سيتواجد عدد من الكفاءات العمانية في هذه النسخة من الأولمبياد عبر تواجد الحكم الدولي عبدالمنعم العلوي حكم دولي لإدارة منافسات رياضة الالعاب المائية وشعيب الزدجالي من اللجنة العمانية لمكافحة المنشطات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المرأة العمانية وصنع القرار.. التأثير بالمقاعد أم بالإنجاز؟
سهام بنت أحمد الحارثية
harthisa@icloud.com
عندما أُعلنت نتائج انتخابات مجلس الشورى في سلطنة عُمان، برز تساؤلٌ جوهري: هل يعني غياب المرأة عن المقاعد المنتخبة تراجع تأثيرها في المشهد السياسي؟ أم أنَّ تأثيرها يمتد إلى أبعد من الأرقام والمقاعد، ليصل إلى مواقع صنع القرار غير الرسمية التي قد تكون أكثر تأثيرًا واستدامة؟
على مرّ العقود، كانت المرأة العُمانية جزءًا أساسيًا من حركة التنمية الوطنية، ولم يكن وجودها في المشهد السياسي مجرد تمثيل رمزي، بل انعكاسًا لحضورها في مختلف مجالات العمل العام ومع ذلك، فإنَّ نتائج الانتخابات الأخيرة فتحت باب النقاش حول مفهوم التمكين السياسي الفعلي، وما إذا كان يجب أن يُقاس بعدد المقاعد أم بحجم التأثير والإنجازات الفعلية على أرض الواقع.
فعلى الرغم من عدم فوز أي امرأة في الانتخابات الأخيرة، إلا أن ذلك لا يعكس غيابها الحقيقي عن الساحة فالمرأة العمانية حاضرة في مختلف القطاعات، من المناصب الوزارية إلى قيادة الشركات الكبرى، حيث بلغت نسبة تمثيلها في الحكومة 12.5%، كما وصلت نسبة النساء العاملات إلى 31% وفق إحصائيات 2023، وهو معدل يفوق العديد من دول الخليج وهذه النسبة ليست مجرد رقم، بل تعكس تحولًا واضحًا في دور المرأة كعنصر أساسي في الاقتصاد الوطني.
لكن ماذا عن التجارب العالمية؟ عندما ننظر إلى دول مثل رواندا، التي تحتل فيها النساء أكثر من 60% من مقاعد البرلمان، أو الإمارات التي خصصت 50% من المجلس الوطني الاتحادي للمرأة، نجد أن هناك توجهًا واضحًا نحو التمكين السياسي المباشر ومع ذلك، فإنَّ التمكين لا يعني فقط منح المرأة مقعدًا سياسيًا، بل يتعلق بخلق بيئة تسمح لها بالمشاركة الفعالة في صناعة القرار، سواء من داخل المؤسسات الرسمية أو خارجها.
القول المعروف: "وراء كل عظيم امرأة" يعكس بوضوح الدور الذي تلعبه المرأة في صنع القرار، حتى وإن كان بعيدًا عن الأضواء. فالسيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية تمثل نموذجًا لدور المرأة في دعم العمل الإنساني والاجتماعي والتنموي، وهو نموذج يعكس كيف يمكن للمرأة أن تكون قوة مؤثرة حتى دون أن تكون في موقع رسمي منتخب، هذا الدور غير المرئي قد يكون أحيانًا أكثر تأثيرًا من المناصب السياسية المباشرة، لأنه يعتمد على النفوذ الناعم الذي يوجه السياسات العامة نحو خدمة المُجتمع بشكل أكثر استدامة.
غياب المرأة عن مجلس الشورى لا يعني أنها غائبة عن مواقع التأثير الأخرى، بل هو فرصة لمراجعة العوامل التي تحد من وصولها إلى المقاعد المنتخبة، سواء كانت ثقافية أو اجتماعية أو حتى مرتبطة بطريقة إدارة الحملات الانتخابية، يجب أن يكون هذا الغياب حافزًا لإعادة التفكير في كيفية تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، ليس فقط من خلال المجالس المنتخبة، ولكن عبر جميع المؤسسات التي تشكل مستقبل السلطنة.
التمكين السياسي للمرأة لا يجب أن يكون هدفًا في حد ذاته، بل وسيلة لضمان تمثيل حقيقي يعكس تطلعات المجتمع ويستفيد من جميع الكفاءات المتاحة وفي نهاية المطاف، لا يُقاس التأثير بعدد المقاعد، بل بحجم التحولات التي تُحدثها المرأة في المجتمع، سواء من داخل المجلس أو من خارجه واليوم، المرأة العمانية ليست فقط جزءًا من مسيرة التنمية، بل قوة محركة لها، تسهم في توجيه المجتمع نحو مستقبل أكثر إشراقًا.