“القومي للطفولة والأمومة”: نستعد لإطلاق حملات لتعليم الفتيات الحرف اليدوية
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
سحر السنباطي: أثمن الدور المهم للإعلام كشريك نجاح في تناول قضايا الطفل وتسليط الضوء عليها
سحر السنباطي: نتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية لتحقيق المصلحة الفضلي للطفل
هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة: نثمن التعاون بين المجلس ووسائل الاعلام في ايصال رسائل المجلس وتسليط الضوء على قضايا من شأنها تغيير الوعي المجتمعي
أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، على أهمية دور الإعلام في تناول قضايا الطفل كشريك نجاح وتسليط الضوء على أهم القضايا التي تخصه، فضلا عن تشكيل وعي الجمهور وتغذية المجتمع بالمعلومات والحقائق، مؤكدة على أن الإعلام والصحافة هما القوة الناعمة التي لها دور كبير في تشكيل الوعي المجتمعي.
وأشارت إلى أن المجلس يتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية مثل وزارات " الصحة والتضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والثقافة، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والمجلس القومي للمرأة" بما يخدم قضايا الطفولة، مثمنة هذا التعاون والذى من شأنه حماية حقوق الأطفال فى مصر.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها، المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم الثلاثاء، للسادة الإعلاميين والصحفيين بمختلف وسائل الإعلام تحت عنوان "دور الإعلام في تناول قضايا الطفل، بحضور الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس، والمستشار علاء رمضان المستشار القانوني للمجلس، والأستاذ صبري عثمان مدير عام الإدارة العامة لنجدة الطفل، والأستاذ احمد عادل محام بوحدة الدعم القانوني.
وأوضحت "السنباطي" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة هو الآلية الوطنية المعنية بالأم والطفل، ودوره المنوط به هو اقتراح السياسات والاستراتيجيات ووضع رؤية متكاملة للطفولة والأمومة من أجل ضمان حقوق الأطفال والأمهات ونشر الوعي بها، فضلا عن متابعة وتقييم وتطبيق هذه السياسات والخطة القومية للطفولة والأمومة بالتعاون والتنسيق مع كافة الهيئات والوزارات المعنية بالطفل، بالإضافة إلى اقتراح التشريعات واللوائح المتعلقة بهذا الشأن تحقيقا للمصحلة الفضلى للطفل وفقًا للمستجدات التي تطرأ على المجتمع، موجهة الشكر والعرفان إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على صدور قرار تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة، والذي يعكس اهتمام القيادة السياسية بملف الطفولة ووضعها في المكانة التي تستحقها، والذي يمكن المجلس من القيام بدوره المنوط به على النحو الأمثل لانشائه.
وأضافت "السنباطي" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل على حماية الطفل وضمان حصوله على كافه حقوقه المنصوص عليها في دستور مصر 2014 وقانون الطفل المصري وكافة المواثيق التي صدقت مصر عليها، فقد بلغت نسبة الأطفال أقل من 18 سنة من إجمالي السكان 39.6 مليون طفل وفقًا لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء الأمر الذي يجعلنا نضع قضية حماية الأطفال نصب أعيننا.
وأكدت "السنباطي" أن المجلس يعمل على محور تمكين الفتيات وحمايتهن من كافة الممارسات الضارة التي تلحق بهن وخاصة قضية مكافحة زواج الأطفال، فبالنظر إلى الأرقام والاحصائيات سنجد أن طبقا لنتائج مسح صحة الأسرة المصرية عام 2021 الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة للإحصاء أن حالات زواج القاصرات بلغت 96 ألف و533 عقد زواج في القري مقابل 20 ألفا و687 عقدا في المدن، موضحة ادراسات الصادرة من المركزي للإحصاء أظهرت نسبة القاصرات التي سبق لهن الزواج في الفئة العمرية 15-17 سنة بلغت 5.7 % في الريف مقابل 1.7% في المدن، لافتة إلى ان المجلس يعمل الآن على إعداد خطة طموحة تتضمن تدخلات سريعة وعاجلة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للقضاءعلى زواج الأطفال وإطلاق حملة قومية توعوية تحت شعار "غزل بنات" لتعليم الفتيات بالمدارس المجتمعية بعض الحرف التراثية لإحيائها.
ولفتت "السنباطي" إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة بصدد إطلاق العديد من المبادرات منها مبادرة "صاحبوهم تكسبوهم" للتوعية بأفضل الطرق في التعامل مع الاطفال في قضايا تمس سلوكياتهم وفي فترة حيوية ودقيقة وهي فترة المراهقة مع تقديم حلول عملية للأهالي تمكنهم من دعم ابنائهم في هذه المرحلة، فضلا عن اتخاذ خطوات جادة نحو إنشاء فروع للمجلس القومي للطفولة والأمومة فى كافة محافظات الجمهورية لسرعة تقديم كافة سبل الدعم للاطفال، واعتبارها أولوية قصوى للوصول لكل طفل.
وأشارت "السنباطي" إلى أنه في إطار التنسيق والشراكات فسيعمل المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع البنك الدولي، على إعداد دراسة عن الطفولة المبكرة باعتبارها المرحلة الذهبية من عمر الطفل، مؤكدة على أن المجلس عمل على تفعيل منظومة حماية الطفل الوطنية، والتي تتمثل في الإدارة العامة لنجدة الطفل ولجان حماية الطفولة على مستوى الجمهورية، مشيرة على أن خط نجدة الطفل 16000 استقبل العام الماضي نحو نصف مليون مكالمة هاتفية.
ومن جانبها ثمنت الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة على التعاون المثمر بين المجلس ووسائل الإعلام في ايصال رسائل المجلس القومي للطفولة والأمومة، وفي تسليط الضوء على قضايا هامة من شأنها تغيير الوعي المجتمعي، مؤكدة على مزيد من التعاون خلال الفترة القادمة فيما يخص محور التوعية من أجل تحقيق مصلحة الأطفال والنهوض بأوضاع الطفولة وذلك وفقا لدور المجلس المنوط به في بتشكيله الجديد والذي على رأس أولويته اقتراح البرامج الثقافية والتعليمية والإعلامية المناسبة لتوعية الرأي العام بشأن احتياجات الطفولة والأمومة ومشاكلها، وأساليب معالجتها على أسس علمية.
خلال ورشة العمل استعرض المستشار علاء رمضان المستشار القانوني للمجلس القومي للطفولة والأمومة أبرز ملامح قانون تشكيل المجلس الجديد واختصاصاته وفقا لقرار السيد رئيس الجمهورية رقم 181 لسنة 2024، كما استعرض الأستاذ صبري عثمان مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، آليات خط نجدة الطفل في التعامل مع البلاغات الواردة، وقام الأستاذ أحمد عادل محام وحدة الدعم القانوني باستعراض منظومة حماية الطفل الوطنية وحالات تعريض الطفل للخطر وفقا لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجلس القومی للطفولة والأمومة رئیس المجلس أن المجلس
إقرأ أيضاً:
مع الانفتاح الواسع للإنترنت وتغلغله في حياتنا.. كيف نحمي هواتف أبنائنا؟
مع انتشار الإنترنت والأجهزة الذكية بين الأبناء من مختلف الأعمار تحولت حمايتهم من مخاطر الشبكة العنكبوتية إلى الهاجس الأكبر للعديد من الآباء في مختلف بقاع الأرض، ورغم محاولات الشركات المستمرة لحماية الأطفال من المحتوى الضار في الإنترنت فإن هذه الجهود تظل قاصرة دون تدخل الآباء وتطبيق آليات أكثر صرامة للمراقبة والحماية من الإنترنت.
ودعت الحاجة المستمرة لوجود آليات فعالة لمراقبة هواتف الأطفال واستخدامهم الإنترنت الشركات إلى بناء تطبيقات ونظم حماية متكاملة تتيح للآباء التحكم في هواتف أبنائهم وحمايتهم من مخاطر الشبكة العنكبوتية، ومحاولة التغلب على التحديات والعقبات التي تنشأ مع مثل هذه المحاولات لحماية الأبناء.
لماذا أصبحت حماية هواتف الأطفال تحديا صعبا؟نظريا، يجب ألا تواجه الشركات أي صعوبة أو عقبات أثناء محاولة حماية هواتف الأطفال وتنظيم المحتوى على الإنترنت، وذلك لأنهم يتحكمون بشكل كامل في المحتوى الموجود على الإنترنت والمزايا الموجودة بالهواتف.
لكن التجارب العملية أثبتت أن هذا الأمر أكثر صعوبة، إذ يجب على الشركات الموازنة بين حرية المعلومات وحرية الأفراد على الإنترنت وبين محاولة حماية الأطفال وما يمكنهم الوصول إليه، كما أن المستخدمين لا يميلون إلى اقتناء هواتف خاصة بالأطفال، إذ يسعى أغلبية المستخدمين لاقتناء أجهزة معتادة ومنتشرة.
إعلانوحتى مع تثبيت منقحات الإنترنت من قبل الشركات ومصنعي الأجهزة المختلفة توجد دائما طرق للتغلب على هذه المنقحات والالتفاف حولها مهما كانت صارمة وعنيدة، وربما كان ما يحدث مع منصات التواصل الاجتماعي المختلفة والمحتوى الضار الموجود بها مثالا حيا على ذلك رغم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المعقدة، فضلا عن الاختلافات الثقافية المختلفة حول العالم، فما يعتبر ضارا في المنطقة العربية قد يكون مقبولا بالولايات المتحدة، والعكس صحيح.
وبالتالي، أصبحت مهمة حماية الأطفال على الإنترنت من نصيب أولياء الأمور الذين يجب عليهم إيجاد طرق ملائمة لتطبيق منقحات تلائم ثقافتهم الخاصة وتحمي أطفالهم من المحتوى الضار من وجهة نظر أولياء الأمور.
الحل في التطبيقات الخارجيةوفرت التطبيقات الخارجية الحل المثالي الذي يبحث عنه الآباء لحماية أطفالهم على الإنترنت، فمن ناحية تتيح لهم اختيار المنقحات ووضع الشروط الخاصة التي يرونها ملائمة لحمايتهم، ومن ناحية أخرى توفر حماية متكاملة للأطفال، بدءا من منقحات تصفح الإنترنت وحتى منقحات التطبيقات والرسائل النصية وحتى المواد المخزنة في الهاتف، وفيما يلي مجموعة من أفضل تطبيقات الرقابة الأبوية الخارجية:
تطبيق "بارك"يسخّر تطبيق "بارك" الذكاء الاصطناعي لفحص كل ما يتعرض له الطفل عبر الهاتف، بدءا من رسائل البريد الإلكتروني وحتى الرسائل النصية ومنصات التواصل الاجتماعي وحسابات الأصدقاء والملفات المخزنة في الهاتف، وبدلا من حذف المواد الضارة ينبه التطبيق الآباء إلى وجودها ويترك لهم حرية الاختيار.
ويوفر التطبيق أيضا إمكانية تخصيص منقحات المحتوى كما ترغب عبر إضافة كلمات مفتاحية وتطبيقات أو مواقع لمنع الطفل من الوصول إليها بحسب ما يرى أولياء الأمور، كما يوفر إمكانية وقت التشغيل، أي وضع مدة زمنية لاستخدام الهاتف.
إعلانوتمثل ميزة الحد الجغرافي إحدى أهم المزايا الموجودة في التطبيق، إذ تتيح للآباء مراقبة موقع أطفالهم وموقع الهاتف طوال اليوم حتى لو أغلق الطفل خاصية التتبع والموقع الجغرافي.
وعموما، يمثل التطبيق خيارا متكاملا للرقابة الأبوية، إذ يمكن عبر حساب أب واحد إضافة العديد من الأطفال والأجهزة بشكل غير محدود، كما توفر الشركة هاتفا محمولا يدعم كل هذه المزايا وساعة ذكية توفر المزايا ذاتها.
تطبيق "موبيسيب"يوفر تطبيق "موبيسيب" مجموعة من المزايا المقاربة لتطبيق "بارك"، ولكنه يضيف عليها مزايا أخرى تتمثل في خواص جدول النشاط المكثفة، فيمكن تحديد مدة متغيرة لاستخدام كل نوع من التطبيقات، كما أنه يوفر مجموعة من التقارير المكثفة بشأن استخدام الأطفال الهواتف والتطبيقات التي يمضون الوقت الأكبر بها.
ويتيح التطبيق أيضا خاصية الحيز الجغرافي، ويرسل تنبيهات إلى الآباء في حال غادر الطفل حيزا جغرافيا بعينه، فضلا عن مزايا مراقبة منصات التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو وغيرها، وهي المزايا الرئيسية التي يبحث عنها الآباء.
ويأتي التطبيق مع مجموعة من الباقات المختلفة التي يمكن الاختيار، ومن بينها بحسب عدد الأجهزة التي تتم مراقبتها، ويعد سعره الاقتصادي إحدى أهم المزايا الموجودة فيه كونه يبدأ من 3 دولارات لمراقبة 5 أجهزة ويصل إلى 20 جهازا في الباقة الكبرى مقابل 8 دولارات شهريا.
تطبيق "كوستوديو"يجمع تطبيق "كوستوديو" جميع المزايا الموجودة في كافة تطبيقات الرقابة الأبوية، لذا يمثل خيارا متكاملا للآباء القلقين على أطفالهم، وتعد منقحات المحتوى المخصصة والمكثفة ميزته الكبرى، إذ يوفر إمكانية مراقبة الهواتف بشكل كامل عبر لوحة التحكم الخاصة به.
إعلانويملك التطبيق مجموعة من المزايا المخصصة وغير الموجودة في مثيلاته، بدءا من إمكانية إيقاف الوصول إلى الإنترنت عن الهاتف أو منع بعض التطبيقات بشكل مخصص من الوصول إلى الإنترنت، وهو يتوفر في باقتين تُدفعان سنويا، وفي الباقة الأعلى بسعر 100 دولار سنويا يرسل التطبيق تنبيهات مخصصة إلى هواتف الآباء لإبقاء عملية المراقبة مباشرة.
خط رفيع بين التطفل والرقابة الأبويةيفصل خط رفيع للغاية بين التطفل والدكتاتورية والرقابة الأبوية، وهو خط يجب ألا يتجاوزه الآباء بحسب نصائح الأطباء النفسيين، فوفقا لتقرير معهد الصحة الوطني في الولايات المتحدة، فإن الرقابة الأبوية المكثفة تتسبب في أضرار نفسية ممتدة على الأطفال.
وبينما تحاول التطبيقات تجنب هذا الخط الرفيع لا تخشى بعض التطبيقات الأخرى تخطيه وتعمل على توفير نسخة من هاتف الطفل في جهاز الآباء، وهي مثل تطبيقات مراقبة الشاشة والتجسس عليها.
ورغم أن مثل هذه التطبيقات قد توفر مستوى حماية متقدما فإنها تتسبب في أضرار عصيبة على نفسية الأطفال وتعد في بعض القوانين تجسسا على حياتهم الخاصة.
التوعية والرقابة الذاتيةرغم الحاجة إلى تطبيقات الرقابة الأبوية وقدراتها المتطورة فإن الرقابة الذاتية والتوعية بمخاطر المحتوى الضار هما الطريق الأمثل أمام الآباء من أجل حماية أبنائهم، إذ توفر هذه الطريقة حماية مستدامة لنفسية الطفل وعقليته دون إخضاعه لمراقبة مستمرة تهز نفسيته، وهي الطريقة التي ينصح بها أطباء علم النفس وخبراء التربية حول العالم، لما تملكه من آثار إيجابية واسعة وممتدة على حياة الأطفال.