ما أسباب زيادة حالات الإصابة بالسرطان بين الشباب؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية تقريرا يؤكد ان العلماء يسعون لتفسير سبب زيادة حالات الإصابة بمرض السرطان بين الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. وبحسب التقرير فقد "ارتفع عدد المصابين بالسرطان في المملكة المتحدة ممن تقل أعمارهم عن 50 عاما بنسبة 24 في المئة بين عامي 1995 و2019، وفقا للأرقام الصادرة عن مركز أبحاث السرطان البريطاني، حيث تم تشخيص ما يقرب من 35000 بريطاني تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاما في عام 2019".
بينما بلغت الحالات بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما في دول مجموعة العشرين ذروتها في عام 2005 وهي الآن في انخفاض، لكن معدلات المصابين من الشباب ما بين 20 و34 عاما وصلت لأعلى مستوياتها خلال الثلاثين عاما الأخيرة.
في جميع أنواع السرطان، قد يلعب الالتهاب دورا حيويا في تحضير الخلايا للمرض لأن الأنسجة الملتهبة أكثر عرضة للتحول إلى سرطانية، وتحدث الطفرات في الخلايا الضعيفة عندما تتعرض لمحفز خارجي مثل شرب الكحول أو التدخين أو تلوث الهواء أو التعرض للمواد الكيميائية.
هناك اختلافات إقليمية في معدلات وأنواع السرطان، فأعلى معدلات الإصابة بالسرطان المبكر موجودة في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأوقيانوسيا، ولكن إجراء مقارنة بين كوريا الجنوبية واليابان المجاورة، يعطي مؤشرا هاما.
كوريا الجنوبية متشابهة مع اليابان اقتصاديا وعرقيا لكن نمط الحياة في كوريا أقرب للنمط في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وتشهد البلاد ارتفاعا ملحوظا بالسرطان المبكر المرتبط بالجهاز الهضمي على غرار البلدان الغربية ذات الدخل المرتفع، مما يشير إلى أن النظام الغذائي الغربي قد يكون مسؤولا.
وقد تكون السمنة عاملا مهما في الإصابة المبكرة بالسرطان إضافة للكحول. وتتفق الدكتورة أبارنا باريخ، الأستاذة المساعدة في الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد والمديرة الطبية لسرطان القولون والمستقيم لدى الشباب في مستشفى ماساتشوستس العام، مع هذا الرأي.
وتضيف باريخ أن المصابين قد يكونون مصابين أيضا بالتعرض البيئي مثل البلاستيك، وبالتالي فإن الإصابة المبكرة مرتبطة بتداخل عوامل البيئة وأسلوب الحياة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير النظام الصحي على الدماغ والوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة أكسفورد العلاقة بين نمط التغذية ومدى تأثيره على نشاط الدماغ.والقدرات المعرفية مع التقدم في السن وفقا لما نشرتة مجلة ديلي ميل.
وقام الباحثون بتتبع العادات الغذائية لـ 512 شخصا بريطانيا على مدار 11 عاما كما قيّموا نسبة محيط الخصر إلى الورك لدى 664 شخصا خلال فترة متابعة استمرت 21 عاما. واستخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي واختبارات الأداء الإدراكي لتقييم المشاركين في بداية الدراسة، ثم أعادوا الاختبارات عند بلوغهم السبعين، لرصد أي تغيرات في القدرات المعرفية.
وكشفت النتائج أن الالتزام بنظام غذائي صحي في الخمسينيات والستينيات من العمر قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف وأن تناول الأسماك والبقوليات والخضراوات، مع تقليل الحلويات، قد يؤخر تطور هذا الاضطراب العصبي بنسبة تصل إلى 25%.
كما كشفت النتائج أن اتباع نظام غذائي متوازن بين سن 48 و70 عاما يعزز نشاط مناطق الدماغ التي غالبا ما تبدأ في التراجع قبل ظهور أعراض الخرف كما تبين أن الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون أقل حول منطقة الخصر يتمتعون بذاكرة أفضل وقدرة أكبر على التفكير مع تقدمهم في السن.
وأوضحت الدراسة أن الأنظمة الغذائية غير الصحية أصبحت أكثر انتشارا عالميا، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة، وهي جميعها عوامل خطر رئيسية للخرف.
وكشفت النتائج أيضا أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا صحيا في منتصف العمر أظهروا تحسنا ملحوظا في الاتصال بين الحُصين الأيسر والفص القذالي، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن المعالجة البصرية. كما ارتبط تحسين النظام الغذائي بتطور المهارات اللغوية وتحسين الوظائف الإدراكية.
وأوصى الباحثون بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن قد يساعدان في التخفيف من هذه التغيرات وتقليل خطر الإصابة بالخرف.