الرياض- علي البادي

أكد فيصل بن حمران الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، أن البطولة تقوم بدور محوري في تعزيز مشهد الرياضات الإلكترونية.

وأضاف- في حوار لـ"الرؤية"- أن البطولة تُقدم فرصة استثنائية مؤثرة للرياضيين تأتي عبر الفوز بمجموعة من الجوائز والمكافآت الضخمة.

وإلى نص الحوار

توجهت أنظار العالم إلى حجم الجوائز الأكبر في تاريخ الرياضات الإلكترونية والذي فاق مبلغ 60 مليون دولار أمريكي.. كيف ترى أهمية هذا المبلغ للرياضيين والأندية؟

تقدم النسخة الافتتاحية من الحدث التاريخي الأكبر في عالم الرياضات الإلكترونية مجموع جوائز هائل يرسم صورة واضحة لحجم الفرص التي ترافق نمو هذا القطاع، حيث يحظى الرياضيين والأندية بالعديد من الفوائد سواء في النسخة الحالية أو النسخ المستقبلية.

وتستقطب الجوائز المالية الكبيرة أبرز المواهب من جميع أنحاء العالم، وقد بدى ذلك واضحا من خلال مشاركة ما يزيد عن 1500 رياضي عبر أكثر من 500 نادٍ من أشهر الأندية العالمية في منافسات البطولة التي تستضيفها الرياض، كما ترتقي هذه الجوائز بمستوى المنافسات إلى الاحترافية محفزة أجيالاً من الرياضيين لتكريس الوقت والجهد اللازم للمنافسة على أعلى المستويات الاحترافية في مجال الرياضات الإلكترونية.

ويمتد تأثير حجم الجوائز الضخم إلى ما بعد مفهوم استقطاب المواهب، ليطال الأندية والرياضيين الذين باتو يسعون إلى التميّز والاحترافية للمنافسة. ويسعون للنهوض بهيكلية أعمالهم لتشمل تعيين مدربين، ومحللين وغيرهم من كوادر الدعم المحترفين، في سبيل الوصول إلى أعلى المستويات.

ومن المعروف أن البطولات الكبرى التي تتمتع بجوائز مالية كبيرة تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبير، ما يؤدي إلى تعزيز شهرة الرياضيين والأندية على محلياً ودولياً، وسيؤكد على ذلك التغطية الإعلامية الكبيرة عبر 59 منصة عالمية ونقل تطورات الحدث عبر ما يزيد عن 30 لغة طوال فترة البطولة.

كيف تعزز البطولة مشهد الرياضات الإلكترونية؟

البطولة تقوم بدور محوري في تعزيز مشهد الرياضات الإلكترونية، ونحن نرى أن الجوائز المالية الضخمة للبطولة، ستوفر العديد من فرص النمو والتطوير في القطاع، فمثلاً، يؤكد حجم الجوائز الكبير على حيوية هذا القطاع ما يشكل عاملاً مهماً في جذب الرعاة والمستثمرين مما يزيد من العوامل التي تساهم في تطوير القطاع بشكل أكبر. وتتنوع عوامل التطور بين تحسين البنية التحتية، وزيادة عدد البطولات، وصولاً إلى تنظيم المزيد من الأحداث والفعاليات العالمية الكبرى، وبالتالي توفير مزيد من الفرص أمام الرياضيين والأندية.

وهناك جوانب أخرى على قدر من الأهمية، مثل حجم الإقبال والمشاركة الجماهيرية ونسبة المشاهدات، إذ تحظى المسابقات ذات الجوائز المالية الكبيرة بمتابعة جماهيرية عالية وزيادة في عدد المشاهدين، مما يمهد الطريق أمام النسخ المستقبلية للحصول على مزيد من فرص الرعاية، والإعلانات، والتغطية الإعلامية والاهتمام العالمي، كما تساهم الجوائز المالية الكبيرة في بناء واستدامة مجتمعات الألعاب والرياضات الإلكترونية، ويرافق ارتفاع قيمة الجوائز المالية واحتدام المنافسات للحصول عليها، تفاعل جماهيري كبير، كفيل بإعادة تشكيل المجتمعات الحيوية التي تدعم منظومة الرياضات الإلكترونية بطرقٍ متنوعة من تقديم المحتوى الخاص بالمعجبين، ومبيعات المنتجات ذات الصلة، والحضور المباشر للفعاليات، وإضافة إلى ذلك، تفتح الجوائز المالية الكبيرة آفاقاً جديدة من الفرص في مجالات مختلفة، مثل إدارة الفعاليات، وإنشاء المحتوى، والتسويق، والاتصالات وغيرها الكثير، مما يسهم في تنمية مختلف جوانب قطاع الرياضات الإلكترونية وتطويرها.

كأس العالم للرياضات الإلكترونية يضم 22 بطولة في 21 لعبة شهيرة على مدار ثمانية أسابيع.. هل ستقسم جوائز البطولة بالتساوي على هذه البطولات والألعاب؟ وما هي فئات التقسيم؟

تُقدم البطولة فرصة استثنائية مؤثرة للرياضيين تأتي عبر الفوز بمجموعة من الجوائز والمكافآت الضخمة، وبهدف ضمان التقسيم العادل للجوائز بين الرياضيين، وتكريم الأفضل بينهم، والاحتفاء بالتميز واللحظات الاستثنائية من مجريات البطولة، قمنا بالتركيز على حجم وهيكل البطولة الفريد ونظامها التنافسي غير المسبوق.

وبناءً على ذلك، تم تقسيم الجوائز إلى أربع فئات، تشمل جوائز فئة الأحداث الرئيسية، التي تتضمن 22 بطولة، بإجمالي 33 مليون دولار، وجوائز فئة التصفيات التأهيلية في بعض الألعاب المحددة التي يديرها الناشرون الشركاء، بقيمة 7.6 مليون دولار.

وللتأكيد على دعم وتشجيع أندية الرياضات الإلكترونية قمنا بتخصيص جوائز بقيمة 20 مليون دولار لمنافسات أندية الرياضات الإلكترونية، ويحصل على هذه الجوائز أفضل 16 نادياً وفق أدائهم العام في البطولة، ويحصل المركز الأول على جائزة مالية قيمتها 7 ملايين دولار و4 مليون دولار للمركز الثاني و2 مليون دولار للمركز الثالث.

وبالنسبة للجوائز الفردية عن فئة أفضل لاعب، تم تخصيص مبلغ إضافي قدره 1.1 مليون دولار كمكافآت للاعبين، توزع بالتساوي عبر البطولات الـ 22، لتبلغ قيمة جائزة أفضل لاعب في كل مسابقة 50,000 دولار.

كيف ستساهم بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في دعم أهداف وتطلعات "رؤية السعودية 2030" خلال السنوات المقبلة؟ وما مدى تأثير جوائز البطولة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أنحاء المملكة؟   

إننا نرى في بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية فرصة كبيرة لدعم رؤية السعودية 2030، من خلال ترسيخ مكانة المملكة كمركزٍ عالمي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، وكمحور للتغير الاجتماعي والتنوع الاقتصادي.

كما يدعم هذا الحدث التاريخي استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية التي تساهم بدورها في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية عبر دفع عجلة تطوير البنية التحتية، وإطلاق المزيد من البطولات الكبرى، وتوفير مسارات عمل جديدة عبر مجمل المنظومة وغير ذلك الكثير.

ومن المؤكد أن النسخ المستقبلية للبطولة ستواصل مسيرتها في استقطاب أبرز المواهب العالمية وجذب الاهتمام الدولي عبر الجوائز الضخمة التي تقدمها. ومع تنامي سمعتها وشعبيتها، ستسهم البطولة في تعزيز العديد من القطاعات الأخرى، مثل قطاع السياحة، وستوفر العديد من فرص العمل وتنشيط مشهد الأعمال المحلي.

وعلاوةً على ذلك، ستواصل بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية مساهمتها في تطوير مشهد الرياضات الإلكترونية في المملكة وتشجيع مفهوم الثقافة الرقمية بين أجيال الشباب بما يسهم في تنمية الكفاءات والإمكانات.

وأخيرًا، كخبير في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، ما هو رأيك في جانب الألعاب والرياضات الإلكترونية العمانية؟

خلال فترة عملي في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية كنت شاهدًا على مشاركة المنتخب العماني والفرق العمانية في مجموعة من البطولات القارية والإقليمية التي أقيمت في المملكة، مثل الدوري العربي الإفريقي للرياضات الإلكترونية، والدوري الخليجي للرياضات الإلكترونية، وكانت مشاركات متميزة تعكس حجم الموهبة التي تمتلكها السلطنة، والمستقبل واعد بكل تأكيد نظرًا لوجود تلك المواهب وللعمل الكبير الذي تقوم به اللجنة العمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية برئاسة سبأ البوسعيدي التي أتمنى لها ولفريق عمل اللجنة كل التوفيق في تحقيق مساعيهم وأهدافهم للارتقاء بالقطاع ومجتمعه المحلي.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: کأس العالم للریاضات الإلکترونیة الألعاب والریاضات الإلکترونیة ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

مسؤول حكومي يعري الاعترافات المُفبركة التي تنشرها مليشيا الحوثي لنخبة المجتمع في صنعاء

 

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن ما تنشره مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، من اعترافات "متسلسلة" ومفبركة لنخبة المجتمع من اكاديميين وخبراء وموظفين في المنظمات الدولية والمحلية، والبعثات الدبلوماسية، افنوا حياتهم في خدمة البلد، واستخدامهم كمادة للدعاية الإعلامية والبروباغندا السياسية، جريمة نكراء لم يسبق لها مثيل، تكشف همجيتها وتخلفها وتجردها من كل القيم والاعتبارات الانسانية والاخلاقية، واستهانتها واستخفافها باليمنيين.

 

ونقلت وكالة سبأ عن معمر الإرياني،قولة بأن المتتبع لهذه السلسلة من الاعترافات المُفبركة، ومضامينها التي تثير السخرية، يكتشف أن ما يسمى جهاز الامن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي، قد رسم سيناريو مُسبق لمزاعم وجود نشاط استخباراتي أجنبي في اليمن، ثم بحث عن ضحايا لاداء الادوار في تلك المشاهد الهزيلة لاثبات صحة تلك المزاعم، وتم تلقينهم تلك العبارات مقابل وعود بالافراج عنهم، دون اي اعتبار لاعمارهم ومكانتهم وادوارهم في خدمة المجتمع، ومشاعر اهاليهم.

واشار الارياني الى أن الهدف من هذه الدعاية السياسية الرخيصة هو الادعاء أن اليمن كانت قبل انقلاب مليشيا الحوثي المتخلفة، مسرحاً للتدخلات الاجنبية، وساحة لنشاط الاستخبارات الدولية، ثم جاء المدعو عبدالملك الحوثي من كهفه في صعدة لوضع حد لهذا الاختراق، إضافة إلى شرعنة سياساتها التدميرية الممنهجة لمؤسسات الدولة، واستمرار وصايتها على المنظمات الدولية والمحلية، وفرض قيودها على الحريات العامة والخاصة، وارهاب المجتمع.

وأكد الإرياني أن هؤلاء الضحايا الابرياء الذين تعرضوا للاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي طيلة اعوام، وتم تلطيخ سمعتهم بنشر صورهم واعترافاتهم التي انتزعت تحت الضغط والاكراه، كانوا يؤدون مهامهم الروتينية ووظائفهم بشكل اعتيادي في مؤسساتهم ومنظماتهم وسفاراتهم، كما هو حاصل في كل دول العالم، وأن كل ما تروج له مليشيا الحوثي من تهم تجسس بحقهم، هي ادعاءات كاذبة وتهم باطلة لا اساس مادي ولا معنوي لها.

وشدد الارياني على ان موقف المجتمع الدولي المتراخي في التعامل مع مليشيا الحوثي طيلة السنوات الماضية، وغض الطرف عن ممارساتها الاجرامية، ساهم في الوصول لهذه المرحلة الخطيرة التي تقتحم فيها المليشيا مقار المنظمات الدولية، وتتعامل مع موظفيها والبعثات الدبلوماسية ك "جواسيس، وعملاء"، وتقتادهم للمعتقلات، وتتخذهم على طريقة "داعش، والقاعدة" أدوات للدعاية والضغط والابتزاز والمساومة.

وطالب الإرياني بموقف دولي حازم ازاء هذه الممارسات التي تمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، واتخاذ اجراءات قوية ورادعة تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية عليها لاطلاق كافة المحتجزين قسرا من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، والبعثات الدبلوماسية والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية عالمية، ودعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

مقالات مشابهة

  • الأحمدي: مسؤول في الرابطة تفاجأ بمشاركة الأهلي في البطولة الآسيوية .. فيديو
  • بنسختها الأولى.. انطلاق "كأس الإمارات للرياضات الإلكترونية"
  • ???? مليشيا الدعم السريع في السودان انتهجت حربا غير مسبوقة في العالم
  • 16 نادياً تتنافس على كأس الإمارات للكرة الإلكترونية
  • مسؤول حكومي يعري الاعترافات المُفبركة التي تنشرها مليشيا الحوثي لنخبة المجتمع في صنعاء
  • خبراء ومسؤولون: مستقبل اقتصادات العالم مرهون باستقطاب المواهب
  • رئيس بيراميدز يتحدث عن الفوز بكأس مصر
  • المغرب التطواني يصدم مهاجمه السينغالي بغرامة قياسية وغير مسبوقة في تاريخ البطولة الاحترافية
  • كولومبيا تعبر الكاميرون بكأس العالم للشابات
  • كيف يمكن التغلب على التحديات التي تواجه الشركات عند توظيف المواهب المستقلة؟