اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، القوات الإسرائيلية بإساءة معاملة الفلسطينيين المحتجزين "بما يرقى إلى جريمة حرب".

وفي تقرير جديد لها، قالت "هيومن رايتس ووتش" إن القوات الإسرائيلية تنشر صورا وفيديوهات مهينة للفلسطينيين المحتجزين، بمن فيهم أطفال، مما يشكل معاملة غير إنسانية واعتداء على كرامتهم الشخصية.

وفي كثير من الحالات، بحسب المنظمة الحقوقية، جُرد المحتجزون من ملابسهم أحيانا بالكامل، ثم التُقطت لهم صور أو فيديوهات ونشرها جنود إسرائيليون أو وسائل إعلام أو نشطاء. 

وطبقا للمنظمة، فإن التعرية القسرية التي يتبعها التقاط صور ذات طابع جنسي ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي هي من أشكال العنف الجنسي وجريمة حرب أيضا.

وقالت مديرة الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" بالإنابة، بلقيس جراح، إن السلطات الإسرائيلية "تجاهلت لأشهر نشر عناصر من جيشها صور وفيديوهات مهينة يظهر فيها فلسطينيون محتجزون لديها وهم عراة أو شبه عراة".

وتابعت: "يمكن تحميل كبار المسؤولين والقادة العسكريين المسؤولية الجنائية عن الأمر بارتكاب هذه الجرائم أو عدم منعها أو معاقبتها، من خلال سبل تشمل المحكمة الجنائية الدولية".

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب في مايو من القضاة إصدار أوامر توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت. كذلك، طلب مذكرات توقيف بحق 3 من قادة حماس. لكن تلك المذكرات لم تصدر رسميا حتى الآن.

وحللت "هيومن رايتس ووتش" 37 منشورا صورت الفلسطينيين المحتجزين وأغلبهم من الرجال والفتية في غزة والضفة الغربية، غالبا مجردين من ملابسهم باستثناء الداخلية منها، وفي بعض الحالات عراة تماما.

وبالإضافة إلى ذلك، فإنهم يظهرون مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين ومصابين، فيما تضمنت بعض المنشورات تعليقات "مهينة ومذلة" كتبها جنود أو صحفيون إسرائيليون، وفقا للمنظمة. وأزالت منصات مثل "تيك توك" و"يوتيوب" بعض هذه المنشورات.

منذ أكتوبر، أفادت تقارير إعلامية أوردتها المنظمة الحقوقية في تقريرها، بأن القوات الإسرائيلية احتجزت آلاف الفلسطينيين من غزة في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية جنوبي إسرائيل، حيث تعرضوا بحسب تقارير لسوء المعاملة والتعذيب وتوفي 36 على الأقل أثناء الاحتجاز، وفقا لتقارير إعلامية. 

وحتى يوليو، لا يزال 124 فلسطينيا في "سدي تيمان"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، رغم دعوة المدعي العام الإسرائيلي لرئيس الوزراء نتانياهو إلى نقل المحتجزين خارج المنشأة بسبب تقارير عن الانتهاكات والوفيات في الحجز.

ودان مسؤولون عسكريون إسرائيليون علنا قيام بعض عناصر قواتهم بنشر صور للمحتجزين.

وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، لم تُدِن الحكومة علنا معاملة المحتجزين الفلسطينيين الذين ظهروا في الصور. كما لم تعلن السلطات القضائية عن أي ملاحقات قضائية لهذه الجرائم. 

ولم تتلق "هيومن رايتش ووتش" أي رد من "مكتب الدبلوماسية العامة" في الجيش الإسرائيلي عندما خاطبته يوم 15 يوليو.

وقال الجيش الإسرائيلي خلال مارس الماضي إن الموقوفين يتم استجوابهم في المنشآت منذ السابع من أكتوبر "ومن يتبيّن عدم علاقتهم بالنشاط الإرهابي يتم الإفراج عنهم إلى قطاع غزة".

وأشار إلى أن بعض الموقوفين الذين توفوا كانوا يعانون من إصابات أو حالات طبية، مؤكدا أن كل وفاة يحقق فيها المحامي العسكري العام. 

وأضاف "في ختام التحقيقات، يتم رفع ما توصلت إليه لمكتب الادعاء العسكري".

وفيما يتعلق بلقطات تعرية رجال فلسطينيين تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي سابقا، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن تلك الصور التقطت في جباليا والشجاعية، وإن بعض هؤلاء المعتقلين كانوا مسلحين.

وأضاف في تصريحات تعود لديسمبر الماضي: "عمدنا إلى تجريد المعتقلين من ملابسهم في شمال قطاع غزة لنتأكد من أنهم غير مفخخين"، على حد تعبيره.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: نعمل على إعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة أحياء

أكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه يتم العمل على إعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة أحياء، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .

زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يتصرف كزعيم منظمة إجراميةإعلام إسرائيلي: نتنياهو سافر بمسار طويل إلى واشنطن خوفا من اعتقالهصحف عبرية تكشف عن تخوفات نتنياهو من الاعتقال خلال سفره لـ واشنطنإعلام إسرائيلي: الجنائية الدولية طلبت من المجر اعتقال نتنياهو قبل وصوله بساعات

وتابع نتنياهو: ملتزمون بالقضاء على حماس، مضيفا:" سنمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".


وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض، إلغاء المؤتمر الصحفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أعقاب المكالمة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، مع ترامب.


وكان من المفترض انعقاد المؤتمر الصحفي بين ترامب ونتنياهو، في أعقاب المكالمة التي جرت بين الأطراف الأربعة، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إنه بدلا من عقد مؤتمر صحفي بين ترامب ونتنياهو في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض، فإن الجانبين سيجيبان على الأسئلة خلال اجتماعهما في المكتب البيضاوي.

مقالات مشابهة

  • تقرير: أكثر 100 موظف في ميتا خدموا في الجيش الإسرائيلي
  • مدبولي: محدش هيشتكي تاني من أي ممارسات في منطقة الأهرامات
  • أقوال طفلة المرج تفضح ممارسات غير أخلاقية من شقيق والدتها
  • “هيومن رايتس ووتش” تدعو المجتمع الدولي للمساعدة في إزالة مخلفات الحرب في سوريا
  • الألغام ومخلفات الحرب تسقط مئات السوريين منذ سقوط نظام الأسد
  • حماس: لا سبيل لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين إلا بالتفاوض
  • خبراء أمميون: الممارسات “الإسرائيلية” تؤدي إلى مذبحة بحق الفلسطينيين
  • نتنياهو: نعمل على إعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة أحياء
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 50.752 شهيدًا
  • مراسل سانا: مظاهرة شعبية في دمشق دعماً لغزة ووقف حرب الإبادة الجماعية فيها، ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، واعتزازاً بشهداء درعا الذين ارتقوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب المحافظة