افتتاح نوعي لفعاليات البرنامج الثقافي في “مهرجان جرش”
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
ينتظر جمهور مهرجان جرش للثقافة والفنون، الذي ينطلق يوم غد الأربعاء ويستمر 11 يوما، فعاليات وبرامج ثقافية نوعية في دورته الـ38، ضمن خطين متوازيين، الأول: الاحتفاء باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، والثاني: التضامن مع أهالي قطاع غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويفتتح المهرجان برنامجه الثقافي بندوة تستعيد إرث الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، في الـساعة 12 من ظهر الخميس المقبل، في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي في عمان، تديرها رئيسة اللجنة العليا للمهرجان وزيرة الثقافة هيفاء النجار، ويشارك فيها الفنان اللبناني مارسيل خليفة، والفلسطينيان: المؤلف الموسيقي وسام جبران، والباحث جواد بولس، والناقد الأردني فخري صالح.
فيما سيكون الجمهور عند السادسة مساء بالمكان نفسه، مع انطلاق الأمسيات الثقافية التي يحييها وزير الثقافة السابق الشاعر الأردني حيدر محمود، ويديرها رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الأسبق الشاعر أكرم الزعبي.
ويتميز البرنامج الثقافي للمهرجان هذا العام بتنوع كبير في فعالياته، وهو ما يرده نائب رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الباحث الدكتور رياض ياسين، في حديثه مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى حسن اختيار مفرداته وعناوينه بدقة بالتعاون ما بين رابطة الكتاب واللجنة الثقافية في المهرجان، وقال: “نرى أننا قمنا باختيار مجموعة أنشطة تراعي مختلف التوجهات الثقافية من شعر وقصة، إضافة إلى إقرار مؤتمر تجديد الفكر النهضوي، ونعتقد أن البرنامج الثقافي العام، يقترب أكثر من الناس خاصة طلاب الجامعات من خلال الندوات الفكرية التي تتحدث عن الإنجازات في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، فضلا عن وجود ندوات تتحدث عن دور الأردن في التضامن مع الأهل في قطاع غزة”.
في سياق متصل، يمثل “ملتقى تحولات القصة القصيرة”، الذي ينظمه المهرجان بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين، صباح يوم الأحد 28 تموز في كلية الآداب في الجامعة الأردنية، التفاتة مهمة نحو هذا الفن الأدبي، وهو مؤشر شديد الدلالة على تنوع اهتمامات البرنامج الثقافي للمهرجان.
ويشارك في الملتقى، قاصون أردنيون وعرب يناقشون حال القصة العربية وتحولاتها خلال السنوات الأخيرة، ومنهم: الكويتي طالب الرفاعي، والمصري سمير الفيل، والسعودي خالد اليوسف، والأردنيون: الدكتورة هند أبو الشعر، والدكتور محمد عبيد الله، والدكتورة امتنان الصمادي، والدكتور سامي عبابنة، والدكتورة ليديا أبو مريم، والدكتورة لارا شفافوج، والدكتور حسن المجالي، والدكتورة ليندا عبيد، وسعود قبيلات، وعمار الجنيدي، بالإضافة إلى مشرف الملتقى الدكتور عطالله الحجايا.
ولفت الحجايا، في حديثه مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى أهمية إلتفات “مهرجان جرش” إلى فن القصة بوصفة فنا يلبي التحولات الثقافية المعاصرة، ويقوم على التكثيف والاختزال مما يتوافق مع ثقافة الإنسان المعاصر، الذي بدأ يميل إلى التلقي القائم على الرسائل القصيرة والبرقيات و”البوستات” القصيرة التي تتوافق مع عصر السرعة وعدم الإغراق كثيرا في التفاصيل.
ويحتفي الملتقى في أعماله هذا العام بالقصة القصيرة جدا في كل من الأردن وفلسطين، كما سيعلن خلال الملتقى عن الفائز بجائزة “خليل قنديل للقصة القصيرة” التي ينظمها المهرجان بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين، وتبلغ قيمتها 2000 دينار، حيث يحتفي المهرجان بشخصية الكاتب الراحل خليل قنديل، الذي غادر عالمنا في العام 2017، بعد أن ترك إرثا قصصيا مهما.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: رابطة الکتاب الأردنیین البرنامج الثقافی
إقرأ أيضاً:
عرض "بائع الكتب المزورة" في مهرجان نوادي المسرح بالقناطر
استضاف مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، مساء أمس الثلاثاء، العرض المسرحي "بائع الكتب المزورة" لنادي مسرح قصر ثقافة الزقازيق، ضمن فعاليات اليوم السادس من الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ويُنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.
أحداث العرض المسرحي "بائع الكتب المزورة"العرض من تأليف محمد يس، ودراماتورج محمد مصطفى، وإخراج زياد ياسر، ويدور حول أستاذ جامعي ملهم بالقراءة، يقرر إنهاء حياته فجأة تحت وطأة ضغوط الحياة، لكنه يدخل في صراع نفسي حاد، إلى أن يظهر له "بائع الكتب المزورة"، الذي يمثل ضميره الحي ومحاولته اليائسة للتمسك بالأمل، فيدفعه لمراجعة قراره والتفكير في جوانب مضيئة من حياته.
شهد العرض حضور سمر الوزير مدير عام المسرح، والمخرج محمد طايع مدير المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم: د. محمد زعيمة، الكاتب سعيد حجاج، المخرج سامح مجاهد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، ود. مصطفى حامد، إلى جانب ربيع عوض مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية، وعدد من المسرحيين والجمهور.
في كلمته عقب العرض، أعرب المخرج زياد ياسر عن سعادته بالمشاركة في مهرجان نوادي المسرح، مؤكدا أنه حرص على تقديم عرض يليق بقيمة المهرجان، وقال: "قبل بدء التجربة قرأت كثيرا عن نوادي المسرح لفهم طبيعة هذا المهرجان الفريد، فالمهرجان يمثل مساحة حرة للهواة للتعبير عن ذواتهم الفنية، والتجريب بحرية، وهو ما لا توفره كثير من الفعاليات الأخرى".
وتحدث الفنان أحمد غريب، الذي أدى دور "بائع الكتب المزورة"، موضحا أن الشخصية تمثل دفاعا داخليا ذاتيا ضد فكرة الانتحار، حيث يحاول البائع أن يسلط الضوء على الجوانب المضيئة في حياة البروفيسور، مؤكدا قدرة الإنسان على مقاومة الظلمة النفسية.
كما أشار الفنان كريم رشوان، مجسد شخصية "البروفيسور"، إلى أن الشخصية تمر بلحظة مفصلية تقوده إلى التفكير في الانتحار، لكنه يبدأ في البحث عن الأمل الكامن داخله، مع ظهور شخصية البائع التي توقظ فيه النزعة نحو الحياة مجددا.
ضم فريق العمل: أحمد غريب، كريم رشوان، أشعار ماركو فخري، موسيقى وتأليف وعزف كمال عتمان، غناء وألحان محمد سليم، بمشاركة العازفين سعيد وليد، عصام إيهاب، محمود تامر، تصميم الاستعراضات والرقص محمد الجندي، أداء نجلاء محمود وولاء نجم. ونفذ الإضاءة حسين علي، وديكور محمد حسن، وتنفيذ الديكور آية لطفي، والماكياج والإكسسوارات فرح وفائي، وسيد عبد الله مساعد مخرج.
ينظم المهرجان من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح، ويشارك فيه هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف الأقاليم الثقافية، مع إصدار نشرة يومية توثق فعالياته.
عرضين لعنة زيكار ووليوتستأنف العروض يوم الخميس 1 مايو، بعرضين لفرقة كفر الشيخ: "لعنة زيكار" تأليف وإخراج إبراهيم الفقي في السادسة مساء، يليه عرض "ولي" عن نص سيرة بني زوال لمحمد علي إبراهيم، وإخراج أحمد سلامة.
مهرجان نوادي المسرحويعد مهرجان نوادي المسرح من أبرز المنصات الثقافية التي تحتضن المواهب المسرحية الشابة من كافة المحافظات، ويجسد دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في إتاحة مساحات إبداعية للمواهب، دعما للعدالة الثقافية.