"أطلبوا المصالحة ولو في الصين.. بكين تجمع فتح وحماس فهل تنجح فيما عجز عنه الأشقاء؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
في الجولة الثانية من محادثات المصالحة في بكين الممتدة من 21 إلى 23 من الشهر الحالي، وقعت الفصائل الفلسطينية على إعلان بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز التضامن الفلسطيني.
يبدو أن الصين قد نجحت في التقريب بين الفصائل الفلسطينية بعد جولتين من المحادثات كانت أولها جولة المصالحة في أبريل/نيسان الماضي. وضمن المناسبة وبدعوة من بكين، أقيم حفل ختامي صباح الثلاثاء حضره ممثلون عن 14 فصيلاً فلسطينياً.
حيث وقعت حركتا فتح وحماس على اتفاق لإنهاء حالة الانقسام التي امتدت لسنوات رغم محاولات عديدة سابقة لرأب الصدع بين الإخوة الأعداء. وقد اتفق الطرفان على تشكيل حكومة وحدة وطنية في الأراضي الفلسطينية بحسب ما أعلنته القناة الصينية الرسمية.
هذا ولم يكشف الاتفاق عن أية تفاصيل بشأن شكل أو توقيت تشكيل الحكومة واكتُفي بالقول إن ذلك سيكون بيد الفصائل الفلسطينية. وبحسب البيان المشترك فإن الحركتين جددتا التزامهما بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران.
وكانت الخارجية الصينية قد كررت في وقت سابق، أنها تدعم بشكل دائم وقوي القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وقالت إنها تقف إلى جانب الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة من خلال الحوار والتشاور وأن الصين ستواصل بذل جهود حثيثة لتحقيق هذه الغاية.
محاولات سابقة باءت بالفشلولا يُعرف ما إذا كان الاتفاق الأخير سيصمد بالنظر إلى الاتفاقات السابقة وعلى رأسها اتفاق مكة عام 2007 أو ذلك الذي رعته مصر ما بعد مبارك عام 2011. حيث اجتمع وقتها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس آنذاك خالد مشعل، اتفقا حينها على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون سنة واحدة.
ويأتي اتفاق بكين في ظرف حساس جدا من تاريخ القضية الفلسطينية حيث لا تزال الحرب على غزة مستعرة رغم مرور 10 أشهر وسقوط أكثر من 39 ألف فلسطيني ضحية للقصف الإسرائيلي الدامي بعد هجوم طوفان الأقصى.
تصعيد جديد.. الناتو يتهم الصين بالتورط في الحرب الروسية الأوكرانية وبكين تندد بـ "الخطاب العدائي" فيضانات الصين تودي بحياة 20 شخصًا وتخلف عشرات المفقودينشاهد: الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في رفح ويزعم تدمير بنية تحتية لحماستركيا تنفي اتّهامات إسرائيلية بتمويل حماس: "محاولة لإخفاء جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين"وقد تقف مسألة الوحدة بين الفصائل حجر عثرة في مسار جهود إقامة هيكل القيادة فلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب في غزة وهي من الملفات الأكثر تعقيدا في المحادثات الجارية بين إسرائيل وحماس.
إذ أن تل أبيب تعارض بشدة أي دور للحركة في إدارة شؤون غزة بعد الحرب. كما أنها رفضت دعوات واشنطن لتولي فتح زمام الأمور في القطاع بعد أن تضع الحرب الدامية أوزارها.
من جهتها، كان قياديون في حماس قد قالوا في وقت سابق إن الحركة لا تريد حكم غزة كما كانت عليه الحال من قبل ودعوا لتشكيل حكومة تكنوقراط متفق عليها وتشارك فيها جميع الفصائل وتكون مهمتها التحضيرُ للانتخابات في الأراضي الفلسطينية بما فيها الضفة والقطاع إضافة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ولم يتأخر الرد الإسرائيلي على ما حدث في بكين الثلاثاء، إذ رفض وزير الخارجية إسرائيل كاتز الاتفاق الذي رعته الصين وقال إنه لن يكون هناك أي حكم مشترك لفتح وحماس في غزة لأن حكم الحركة سيتم سحقه في القطاع وفق تعبيره.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير أممي: فيروس الإيدز يقتل شخصا واحدا كل دقيقة و40 مليونا أصيبوا بالعدوى سنة 2023 حرب غزة في يومها ال291 :غارات بالعشرات على خان يونس وحدها أما النزوح فمستمر ولكن إلى أين؟ فيضانات الصين تودي بحياة 20 شخصًا وتخلف عشرات المفقودين محادثات - مفاوضات الصين حركة حماس بكين حركة فتحالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة احتجاجات فلسطين الأراضي الفلسطينية الأمم المتحدة بنغلاديش إسرائيل غزة احتجاجات فلسطين الأراضي الفلسطينية الأمم المتحدة بنغلاديش إسرائيل محادثات مفاوضات الصين حركة حماس بكين حركة فتح غزة احتجاجات فلسطين الأراضي الفلسطينية الأمم المتحدة بنغلاديش إسرائيل مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حكم السجن منظمة الصحة العالمية ضحايا وقاية من الأمراض السياسة الأوروبية الفصائل الفلسطینیة یعرض الآن Next تشکیل حکومة
إقرأ أيضاً:
حركة الفصائل الفلسطينية: ما يشجع نتنياهو على مواصلة جرائمه هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي وصمته المشين
غزة – نددت حركة الفصائل الفلسطينية باستمرار القصف الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية في عيد الفطر والذي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال بلباس العيد مستنكرة عجز المجتمع الدولي وصمته المشين.
وجاء في بيان للحركة: “يواصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الإرهابي ضد أبناء شعبنا في غزة طيلة اليوم، دون أي مراعاة لحرمة عيد الفطر”.
وأضاف البيان: “العدوان الإرهابي في أول أيام عيد الفطر أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، بينهم أطفال بملابس العيد”.
وأكدت الحركة أن قتل الأطفال في يوم العيد داخل خيامهم التي نزحوا إليها يكشف عن “فاشية الاحتلال وتجرده من أي قيم إنسانية وأخلاقية.
وأشارت إلى أن “ما يشجع مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو على مواصلة جرائمه والاستهتار بالقوانين الدولية هو غياب المحاسبة، وعجز المجتمع الدولي، وصمته المشين”.
وأهابت الحركة في بيانها بالشعوب الحرة التحرك الفوري وتنظيم فعاليات ضاغطة لإلزام الحكومات بالتحرك العاجل لوقف العدوان على غزة والضفة.
ودعت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وإجبارها على وقف العدوان، والعودة إلى الاتفاق، وتمكين عمليات تبادل الأسرى، ووقف نزيف الدم الفلسطيني فورا.
وفي صباح أول أيام عيد الفطر شهد قطاع غزة سلسلة غارات إسرائيلية طالت مناطق متفرقة، وأدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال وإصابة آخرين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار القصف المتواصل وإطلاق النار من الآليات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع، مما يضاعف معاناة السكان الذين يعيشون أجواء عيد الفطر وسط حالة من الخوف والترقب.
وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية على المدن والمخيمات الفلسطينية، وإطلاق النار من الآليات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة وسط صمت دولي مطبق، مما يضاعف معاناة السكان الذين يعيشون أجواء عيد الفطر وسط حالة من الخوف والترقب ويعمق معاناتاهم من الحصار الخانق والنزوح القسري والتدمير الشامل لمنازلهم ومؤسساتهم.
وفي ظل هذه الأوضاع، تدعو الجهات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك على عجل لتوفير الحماية للسكان المدنيين ووقف هذه العمليات المستمرة.
المصدر:RT