الصحة العالمية: قلقون من اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بغزة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أعرب مسؤول رفيع المستوى في منظمة الصحة العالمية عن "قلقه البالغ" من احتمال تفشي الأوبئة في قطاع غزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.
وأوضح رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بحالات الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أياديل ساباربيكوف "لم نجمع بعد عينات بشرية لذا ما زال غير واضح إن كان هناك أي شخص مصاب بالفيروس بالفعل".
لكنه أقر في تصريحاته للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من القدس "أشعر بقلق بالغ" كما حذرمن خطر الأمراض المعدية على حياة سكان القطاع.
وذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن "شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية" عثرت على فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2 في ست عينات من مياه الصرف الصحي تم جمعها من مواقع المراقبة البيئية في قطاع غزة بتاريخ 23 تموز/يوليو.
ويحتوي نوع من اللقاحات ضد شلل الأطفال، وهو مرض مميت يصيب عادة الأطفال تحت سن الخامسة، كميات صغيرة ضعيفة ولكنها حية من فيروس شلل الأطفال التي قد تؤدي أحيانا إلى تفشي الوباء.
ويتكاثر "لقاح شلل الأطفال الفموي" في المعدة وقد ينتقل من شخص لآخر عبر المياه الملوثة بالفضلات البشرية ما يعني أنه لن يؤذي الطفل الذي تلقى اللقاح ولكنه قد يصيب أشخاصا يقطنون في محيط المكان حيث مستويات النظافة والمناعة متدنية.
وبينما تتواصل الدراسات الوبائية وعمليات تقييم المخاطر، قال ساباربيكوف إنه "يشعر بقلق بالغ من احتمال انتشار أي أمراض في غزة التي تعاني من أزمة إنسانية بعد أكثر من تسعة شهور على اندلاع الحرب".
وأضاف "أشعر بقلق بالغ حيال تفشي الأوبئة في غزة" مشيرا إلى "التأكيدات أواخر العام الماضي بأن التهاب الكبد الوبائي (أ) ينتشر والآن قد يكون لدينا شلل الأطفال".
وحذر من أنه "في ظل حالة الشلل في المنظومة الصحية وشح المياه والتعقيم إضافة إلى عدم إمكانية وصول السكان إلى الخدمات الصحية سيكون الوضع سيئا جدا".
وتابع "قد يكون لدينا أشخاص يموتون من مختلف الأمراض المعدية أكثر من أولئك الذين يموتون جراء أمراض مرتبطة بالجروح الناجمة عن الحرب.
وتحدث سباربيكوف عن وضع خطير في غزة "حيث لا تعمل غير 16 من مستشفيات القطاع الـ36 وبشكل جزئي".
وقبل أيام سجّل الجيش الإسرائيلي تركيزا مرتفعا لفيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بقطاع غزة، وأعلن عن إطلاق حملة لتطعيم جنوده هناك ضد الفيروس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له الأحد الماضي إنه "متابعة للتقارير حول وجود فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، أخذ جيش الدفاع عينات للفحص في مناطق متفرقة والتي تم العثور فيها على آثار لفيروس شلل الأطفال المعدي من خلال الشرب أو ملامسة الفم للمياه المتأثرة".
وأضاف البيان: "في أعقاب ورود هذه المؤشرات، تقرر لدى جيش الدفاع وبالتنسيق مع وزارة الصحة تطعيم القوات المناوِرة من الفيروس من أجل الحفاظ على صحة جنود جيش الدفاع ومواطني إسرائيل".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية مياه الصرف الصحي حالات الطوارئ الأراضي الفلسطينية فیروس شلل الأطفال فی میاه الصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
الفلورايد في مياه الشرب قد يضاعف خطر التوحد لدى الأطفال
أبريل 14, 2025آخر تحديث: أبريل 14, 2025
المستقلة/- في اكتشاف يثير جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية والصحية، كشفت دراسة أمريكية حديثة عن وجود ارتباط مقلق بين مادة الفلورايد الشائعة في مياه الشرب وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من “معهد الأمراض المزمنة” في ولاية ماريلاند، أن الأطفال الذين نشأوا في مناطق تُضاف فيها مادة الفلورايد إلى مياه الصنبور كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل يزيد بستة أضعاف مقارنةً بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لنفس المستوى من هذه المادة.
نتائج مثيرة للقلق
قاد الدراسة الدكتور مارك جير، حيث قام الفريق بتحليل بيانات أكثر من 73 ألف طفل وُلدوا في ولاية فلوريدا بين عامي 1990 و2012، وتتبعوا مسارات نموهم وتطورهم خلال السنوات العشر الأولى من أعمارهم. ووفقاً للنتائج، ارتفعت نسبة خطر الإصابة بالتوحد بنسبة 526% لدى الأطفال الذين تعرضوا بشكل كامل لمياه تحتوي على الفلورايد.
كما أظهرت الدراسة زيادة مقلقة في معدلات الإعاقات الذهنية بنسبة 102%، إلى جانب ارتفاع بنسبة 24% في حالات تأخر النمو بين الأطفال الذين شربوا مياه مفلورة.
دعوات لمراجعة السياسات الصحية
تأتي هذه النتائج في وقت يتجدد فيه الجدل بشأن سياسة إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، والتي تعتمدها الولايات المتحدة منذ عقود كوسيلة للحد من تسوس الأسنان، بناءً على توصيات سابقة من جهات صحية مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ورغم أن العديد من الدراسات السابقة اعتبرت الفلورايد آمناً عند استخدامه بنسب محددة، إلا أن الدراسة الجديدة تثير تساؤلات جدية حول آثاره العصبية المحتملة على الأطفال، خاصة في مرحلة النمو المبكر.
ردود فعل متباينة في الأوساط العلمية
ورداً على الدراسة، دعا بعض الخبراء إلى إجراء المزيد من الأبحاث قبل اتخاذ قرارات جذرية بشأن سياسات الصحة العامة. بينما طالب آخرون بمراجعة عاجلة لهذه السياسات، وفتح نقاش مجتمعي أوسع حول الفوائد مقابل المخاطر المحتملة لاستخدام الفلورايد.
وفي انتظار دراسات إضافية لتأكيد أو نفي هذه النتائج، تبقى القضية مفتوحة أمام صُنّاع القرار والأسر على حد سواء، في ظل تنامي القلق حول التأثيرات البيئية والصحية للمواد الكيميائية المستخدمة يومياً.