تعرف علي رد المعهد القومي للبحوث الفلكية على احتمالات حدوث تسونامي في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
رد الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في بيان رسمي، على الأخبار المتداولة حول احتمال حدوث تسونامي في البحر المتوسط.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب تحذيرات من عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، التي أثارت قلقًا واسعًا بين المواطنين ووسائل الإعلام.
توضيح الوضع الزلزالي الحاليأوضح قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، من خلال محطات رصد الزلازل المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، بما في ذلك الساحل الشمالي، أن النشاط الزلزالي في البحر المتوسط لا يزال ضمن معدلاته الطبيعية.
وأكد البيان أن محطات الرصد لم تسجل أي نشاط زلزالي غير نمطي خلال الفترة الحالية، وأن الوضع الزلزالي مستقر.
دعوة لتحري الدقةناشد المعهد المواطنين بعدم الانسياق وراء الإشاعات والتأكد من صحة المعلومات عبر المصادر الرسمية.
وأكد المعهد التزامه بإصدار بيانات دقيقة وموثوقة في حال حدوث أي تغييرات ملحوظة في معدلات النشاط الزلزالي أو أنماطها على مستوى الجمهورية أو البحر المتوسط.
رد على تحذيرات عالم الزلازل الهولنديجاءت هذه التصريحات ردًا على تحذيرات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، الذي توقع حدوث تسونامي في البحر المتوسط، بناءً على التغيرات التي شهدتها المنطقة.
وقد تزامن تحذيره مع زلزال ضرب جزيرة كريت اليونانية بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، مما أثار المخاوف من تأثيرات محتملة على حوض شرق البحر المتوسط.
تأكيد على الإجراءات الوقائيةأكد الدكتور طه توفيق رابح أن تحذيرات هوجربيتس تستند إلى فرضيات متعلقة بالتغيرات الفلكية والزلزالية، والتي لم يتم تأكيدها عبر البيانات الزلزالية الرسمية.
كما شدد على أن المعهد يواصل متابعة الوضع الزلزالي عن كثب، وأنه سيكون هناك إبلاغ رسمي في حالة حدوث أي أحداث غير معتادة.
أهمية المعلومات الدقيقةأهمية الاعتماد على المعلومات الدقيقة من المصادر العلمية الرسمية لا يمكن تجاهلها، خاصة في قضايا تتعلق بالسلامة العامة. وأشار المعهد إلى أهمية استقاء المعلومات من الجهات المتخصصة لتجنب نشر الذعر أو القلق غير المبرر.
في ختام البيان، أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التزامه بتوفير معلومات موثوقة وتحديثات مستمرة حول النشاط الزلزالي، لضمان سلامة المواطنين واستقرار الأوضاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المعهد القومي للبحوث البحوث الفلكية تسونامي البحر المتوسط تسونامي البحر المتوسط المعهد القومی للبحوث الفلکیة فی البحر المتوسط
إقرأ أيضاً:
هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
تحدث الزلازل بسبب تغيرات في الضغوط على طول خط الصدع، وهو كسر بين كتل صخرية تحت الأرض، وأي شيء يسبب تغيرات في مستويات الضغوط قد يدفع صدعا مستقرا إلى النقطة التي تتحرك فيها الكتل فجأة بجانب بعضها بعضا، فيحصل الزلزال، فهل هناك علاقة بين كل ذلك والتغيرات المناخية؟
تتراكم الضغوط في الصدع بشكل طبيعي، نتيجة الحركة البطيئة لصفائح القشرة الأرضية الكبيرة. ولكن يمكن أن تتأثر الضغوط بطرق أخرى أيضا. على سبيل المثال، وُجد أن حقن مياه الصرف الصحي الناتجة عن حفر النفط في الآبار في أوكلاهوما تسبب في العديد من الزلازل، لكن معظمها كان صغيرا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فقدان خُمس أعداد الفراشات يهدد التنوع البيولوجي بالولايات المتحدةlist 2 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 3 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 4 of 4علماء يحذرون من تأثير التغير المناخي على زيادة خطر الزلازلend of listوكل ما قد يغير الكتلة فوق الصدع -مثل حجز المياه خلف سد- يمكن أن يغيّر الضغوط. ويُعتقد أن استخراج الغاز من حقل غاز طبيعي كبير في جمهورية أوزبكستان السوفياتية (آنذاك) قد تسبب في زلازل كبيرة عامي 1976 و1984.
وبشكل عام، تقع الصدوع على عمق كاف تحت الأرض، مما يمنع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات الناتجة عن انبعاثات غازات الدفيئة من التأثير عليها.
ومع ذلك قد يؤثر الاحتباس الحراري على الزلازل بشكل غير مباشر، إذ قد تؤدي موجات الجفاف الشديدة والمتكررة إلى تبخر مزيد من الماء من الأرض، مما قد يؤدي إلى تغيير إجهادات الصدع.
إعلانكما أن ذوبان الصفائح الجليدية وهي ثقيلة للغاية (مثل غرينلاند وأنتاركتيكا) يؤدي إلى تقليل الضغط على القشرة الأرضية، ويغير الإجهادات أيضا، مما قد يُحدث "ارتدادا" في الصخور (Isostatic Rebound). وقد تزيد هذه الحركة من النشاط الزلزالي في المناطق ذات الصدوع الجيولوجية النشطة، مثل غرينلاند، حيث رُصدت زلازل صغيرة مرتبطة بذوبان الجليد.
وتشير بعض الدراسات أيضا إلى أن ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر يؤديان إلى إعادة توزيع الكتلة المائية على سطح الأرض، وقد يؤثر هذا التغيير على الضغوط داخل القشرة الأرضية، مما قد يُحفز زلازل صغيرة في مناطق حساسة، لكن التأثير ضئيل مقارنة بالعوامل التكتونية الرئيسية.
وفي مناطق مثل ألاسكا أو جبال الهيمالايا، رُبط ذوبان الأنهار الجليدية بزيادة طفيفة في الهزات الأرضية الصغيرة، بسبب فقدان كتلة الجليد وتحرر الضغط على الصدوع.
وكانت دراسة، نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، أشارت إلى أن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.
وبشكل عام تعزى الزلازل الكبيرة، مثل تلك التي تحدث على حدود الصفائح التكتونية بالدرجة الأولى إلى عوامل جيولوجية طبيعية، ولا يوجد دليل قوي على تأثير تغير المناخ عليها. أما الزلازل الصغيرة أو الهزات الثانوية فقد تتأثر بتغيرات بيئية ناتجة عن المناخ في مناطق محددة، لكن هذه العلاقة لا تزال قيد البحث، وتعتبر هامشية مقارنة بالأسباب الجيولوجية التقليدية.