زنقة 20 ا أنس أكتاو

اعتبر المستشار البرلماني نبيل اليزيدي أن من بين أكثر من 14 مليون سائح زاروا المغرب في عام 2023، توجد نسبة كبيرة من مغاربة العالم، مما يجعل الاحتفال بهذا الرقم مبالغاً فيه، موضحا أن “المغاربة لا يمكن اعتبارهم سياحاً في وطنهم”.

وفي كلمته خلال الجلسة السنوية لمناقشة وتقييم السياسات العمومية في مجال السياحة بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء 23 يوليوز، شدد اليزيدي، المستشار عن الفريق الحركي، على ضرورة توجيه تحية لمغاربة العالم على نيتهم الصادقة ودورهم التنموي في مجالات ترابية لا تحظى بما تستحق من أجندة البرامج الحكومية والمؤسسات العمومية.

وأشار اليزيدي إلى غياب سياسة شاملة تجعل من السياحة خياراً استراتيجياً ما فوق قطاعي، وإلى افتقار الحكومة إلى سياسات عمومية قادرة على ترجمة السياسات العامة للدولة بشكل فعال.

وانتقد الرؤية الحكومية التي تركز على الأرقام بدلاً من المؤشرات والتحليل، متسائلاً ما إذا كانت البلاد تحقق استقطاباً سياحياً يتناسب مع مؤهلات المغرب الثقافية والتاريخية والجغرافية.

كما تساءل حول ما إذا كان الاستقطاب السياحي يعادل العملة الصعبة التي تتوفر عليها البلاد فيما يتعلق بالأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً. واستغرب من عجز السياحة في المغرب عن المنافسة إقليمياً أمام بلدان ذات مؤهلات أقل، مشيراً إلى أن هذا العجز قد يكون بسبب قدرة الوجهات المنافسة على استثمار مؤهلاتها بشكل فعال أو بسبب قصور في إدارة القطاع في المغرب.

وأكد اليزيدي على أن المغرب بحاجة إلى نموذج سياسي جديد يعيد للوساطة السياسية أدوارها الحقيقية ويجعل السياحة أكثر من مجرد مصدر للعملة الصعبة، بل نموذجاً تنموياً لمغرب دستوري فخور بهويته المتنوعة، معتبراً أن “مغرب 2030” يجب أن يكون تحدياً وطنياً وفرصة تاريخية لبناء مغرب جديد يصعد سلم الدول المتقدمة.

وتحدث اليزيدي عن “الإنصاف المجالي”، مشيراً إلى ضرورة إعطاء السياحة الداخلية، بأبعادها الثقافية والواحية والجبلية، الأهمية ضمن الخطة الحكومية لإصلاح القطاع.

وتساءل عن مدى فعالية خارطة الطريق في دعم المناطق التي تعتمد على السياحة مثل الحسيمة وشفشاون ودرعة تافيلالت وخنيفرة بني ملال والأقاليم الجنوبية.

وأكد أن تطوير العرض السياحي يتطلب إنهاء تهميش قطاع الصناعة التقليدية، وتحسين النقل الجوي، وتطبيق حكامة مؤسساتية ناجعة تجعل المسؤولين عن القطاع عرضة للمحاسبة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

أخنوش: الأوراش التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك لقيت إشادة المسؤولين الصينيين والأفارقة

زنقة 20 ا الرباط

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الجمعة ببكين، إن منتدى التعاون الصيني- الإفريقي شكل مناسبة للتأكيد مجددا على التزام المغرب لصالح تنمية القارة الإفريقية، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد أخنوش الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال هذه القمة المنظمة بالعاصمة الصينية بكين من 4 إلى 6 شتنبر الجاري، أن الأوراش التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك استأثرت باهتمام المسؤولين الصينيين والأفارقة، لاسيما تلك المتعلقة بالتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في إفريقيا.

وأبرز أخنوش في تصريح للصحافة أن المغرب استعرض خلال هذه القمة مختلف المبادرات التي أطلقها لصالح القارة الإفريقية في مختلف المجالات، مشيرا على الخصوص، إلى مخطط صاحب الجلالة المتعلق بالمبادرة الدولية لتسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، الرامية لتمكين هذه المنطقة من ولوج مباشر إلى المحيط.

وأضاف أخنوش أن هذا المخطط الإفريقي الكبير الذي أطلقه المغرب يمكن أن يشكل مجالا وجيها وفعالا للشراكة بين المغرب والصين وإفريقيا.

ولفت أخنوش إلى أن المغرب أعرب، أيضا، خلال اجتماعات هذه القمة عن استعداده للانخراط الفعال في مختلف البرامج التي تهم القارة الإفريقية والصين، من قبيل البنية التحتية، والفلاحة والتعليم والصحة.

وشدد أخنوش على أن الأوراش التي أطلقتها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك لقيت إشادة كبيرة من طرف المسؤولين الصينيين والأفارقة.

وسجل رئيس الحكومة في هذا الصدد أن مخططات العمل العشرة حول التعاون مع إفريقيا التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جينغ بينغ خلال حفل افتتاح هذه القمة تتناسب مع الأوراش التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك.

من جهة أخرى، نوه أخنوش باللقاءات التي تم عقدها مع المسؤولين الصينيين، مسجلا أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016 أعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وذلك بعد التوقيع على الشراكة الاستراتيجية الثنائية.

وأعرب أخنوش عن رغبة المملكة في تعزيز تعاونها المثمر والاستراتيجي مع الصين، خاصة في إطار الشراكة الثلاثية ومتعددة الأبعاد بين المغرب والصين وإفريقيا.

ويضم الوفد المغربي المشارك في أشغال قمة المنتدى الإفريقي-الصيني وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد محسن جازولي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، السيد محمد مثقال، وسفير المملكة المغربية ببكين، السيد عبد القادر الأنصاري، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد شكيب لعلج.

ويعرف برنامج قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي تنظيم 4 اجتماعات رفيعة المستوى حول حكامة الدولة، والتصنيع والتحديث الفلاحي، والسلام والأمن، فضلا عن التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق. كما يتضمن جدول أعمال هذه القمة الهامة للفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، تنظيم الندوة الثامنة لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة.

مقالات مشابهة

  • المغرب يكشف عن أرقام رسمية…إحباط 45 ألف محاولة للهجرة السرية بإتجاه سواحل إسبانيا
  • أخنوش: الأوراش التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك لقيت إشادة المسؤولين الصينيين والأفارقة
  • عبر بوابة الوظائف الحكومية.. تعيينات وزارة النقل وطريقة التقديم
  • وزارة السياحة تفوز بجائزة الشارقة عن أفضل منظومة اتصال متكاملة
  • رئيس اللجنة الحكومية للأديان القرغيزي يلتقي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية
  • وزير السياحة يعقد ورشة عمل مع أكثر من 170 شريكاً من القطاع الخاص للوقوف على الاستعدادات الخاصة ببرنامج شتاء السعودية
  • وكيل وزارة السياحة يناقش تعزيز الاستثمارات في قطاع الإيواء بتبوك
  • طيران بلقيس يشكو تعنت وزارة النقل في عدن ويكشف مخالفتها للتوجيهات الحكومية
  • وكيل وزارة السياحة يلتقي بعددٍ من المستثمرين في تبوك بهدف تعزيز الاستثمارات في قطاع الإيواء
  • وزير السياحة يشكر القيادة بمناسبة صدور الموافقة على إيقاف رسوم إصدار رخصة الأنشطة التجارية