الجزيرة:
2024-11-19@11:41:56 GMT

إرث بايدن الاقتصادي يثقل كاهل من يخلفه

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

إرث بايدن الاقتصادي يثقل كاهل من يخلفه

مع تنحي الرئيس جو بايدن عن سباق الرئاسة، يستمر إرثه الاقتصادي في إثقال كاهل من سيخلفه. وعلى الرغم من مبادراته الطموحة، فإن الاستياء العام من التضخم يلقي بظلاله على حملة كامالا هاريس نائبة الرئيس كمرشحة محتملة للحزب الديمقراطي لمنصب رئيس الولايات المتحدة.

وقد أفادت "وول ستريت جورنال" بأن بايدن كان يهدف إلى أن يكون قائدًا لتحولات كبيرة من خلال الدفع بتشريعات مهمة بشأن البنية التحتية وتصنيع أشباه الموصلات والطاقة الخضراء.

وتشمل الإنجازات البارزة -وفقا للصحيفة- خطة الإنقاذ بقيمة 1.9 تريليون دولار، وقانون البنية التحتية والاستثمار، وقانون الرقائق والعلوم، وقانون الحد من التضخم.

لكن هذه النجاحات -تقول "وول ستريت جورنال"- طغى عليها التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما قبل سنتين قبل أن يتراجع.

سجل اقتصادي مثير للجدل

واجهت إدارة بايدن انتقادات بسبب خطة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، والتي -على الرغم من طموحها- كان يُنظر إليها على أنها مبالغ فيها.

وكانت الخطة تهدف إلى معالجة أهداف واضحة مثل الإعفاء الضريبي الموسع للأطفال ومرحلة ما قبل الروضة الشاملة، وقد واجهت معارضة من الديمقراطيين المعتدلين مثل السيناتور جو مانشين الذي اعترض على زيادة الإنفاق.

بينما هدف قانون الرقائق إلى جلب تصنيع أشباه الموصلات المتقدم إلى الولايات المتحدة، كما حفز قانون الحد من التضخم الاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة.

وعلى الرغم من هذه الجهود، فإن مبادرات بايدن الاقتصادية لم تعزز بشكل كبير الاتجاه العام. وتظهر استطلاعات الرأي باستمرار تقييمات منخفضة لتعامله مع الاقتصاد، على الرغم من التحسن الملحوظ في الناتج المحلي، ونمو الوظائف، وانخفاض البطالة.

هاريس تواجه مهمة صعبة تتمثل في تمييز نفسها عن سجل بايدن (رويترز) تأثيرات التضخم

وتبرز "وول ستريت جورنال" التضخم الذي انخفض الآن إلى حوالي 3%، أعلى من 2% قبل الوباء، في وقت من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة قريبًا بناء على تقدمه.

وقد أثارت استياء الرأي العام الزيادةُ التراكمية في الأسعار بنسبة 20% منذ تولى بايدن منصبه، إلى جانب ركود الأجور.

ويتفاقم الشعور -وفقا للصحيفة- بعدم الاستقرار الاقتصادي بسبب التغيرات التي أحدثها وباء كورونا، وارتفاع مستويات الهجرة والصراعات العالمية.

وتشير الصحيفة إلى أن التحدي المباشر هو ما إذا كان السخط العام سيؤثر أيضًا على هاريس أو أي مرشح ديمقراطي آخر.

وتواجه هاريس مهمة صعبة تتمثل في النأي بنفسها عن سجل بايدن، مثلما عانى هوبرت همفري من إرث حرب فيتنام عام 1968 كما قالت "وول ستريت جورنال".

تطلعات

تشير "وول ستريت جورنال" إلى أن المرشحين الديمقراطيين المحتملين مثل حاكم ولاية بنسلفانيا (جوش شابيرو) أو حاكمة ميشيغان (غريتشن ويتمير) قد يتحملون أعباء أقل من هاريس.

ومع ذلك، فإنهم سيظلون يواجهون التحدي المتمثل في المشاعر المناهضة لشاغلي المناصب. وفي انتخابات عام 2008، واجه الجمهوري جون ماكين قضايا مماثلة خلفاً لجورج دبليو بوش، حيث أدت الأزمة المالية إلى تفاقم استياء الناخبين.

وفي حين يتعين على أي مرشح ديمقراطي أن يتعامل مع سجل بايدن، فإن التركيز على المستقبل ومقارنته بسياسات دونالد ترامب المقترحة قد يوفر ميزة إستراتيجية.

وينظر بعض الاقتصاديين إلى خطط ترامب لرفع الرسوم الجمركية، وترحيل المهاجرين غير المصرح لهم، وخفض الضرائب، على أنها تضخمية، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار الفائدة والعجز.

وتؤكد الصحيفة أن التأكيد على هذه النقاط قد يساعد المرشح الديمقراطي على التحول من ماضي بايدن إلى رؤية أفضل للمستقبل، مما يحسن فرصه بالانتخابات المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وول ستریت جورنال على الرغم من

إقرأ أيضاً:

تايمز: لهذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وخسرت

أنفق فريق المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مبلغا هائلا يقدر بحوالي المليار دولار خلال حملتها التي دامت حوالي 3 أشهر، ولكن لم يكن ذلك كافيا للفوز بالانتخابات أمام المرشح الجمهوري، الرئيس المنتخب، دونالد ترامب الذي كلفته حملته حوالي 345 مليون دولار فقط، وبالتالي فإن مستوى الإنفاق ليس دليلا على احتمالية الفوز.

وهذا ما وجده تقرير بصحيفة تايمز البريطانية تساءل عن سبب خسارة هاريس بالانتخابات بالرغم من المليار دولار، وبينما فاز ترامب دون تكبد أي ديون، بينما يعاني فريق هاريس من دَين قيمته 20 مليون دولار، ولا يزال أعضاء الحملة يحاولون الحصول على المزيد من المال عبر الرسائل الهاتفية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إسرائيلي: عندما يصبح الذعر اليهودي سلاحا مشرعا لحجب الحقيقةlist 2 of 2واشنطن بوست: الولايات المتحدة قد تواجه قريبا تهديدا أقوى من الأسلحة النوويةend of list

وليست هذه هي المرة الأولى، وفق التقرير بقلم الصحفية ميغان أجنيو وصحفي البيانات جوي دورسو، التي أنفق فيها ترامب مبلغا أقل من خصمه وفاز بالمزيد من الناخبين، ففي حملة 2016 أنفقت هيلاري كلينتون والديمقراطيون ضعف ما أنفقه ترامب والجمهوريون.

ونوه التقرير بأن الفارق بين الحملتين يقل إذا ما أخذ بالحسبان الإنفاق غير المباشر الذي ساهم به داعمو الحزبين من الممولين الشخصيين ولجان العمل السياسي، ويصبح المبلغ 1.5 مليار للديمقراطيين مقابل مليار للجمهوريين، ولكن مع ذلك لا يزال إنفاق الديمقراطيين الغالب.

هاريس أنفقت أكثر وخسرت؟

قال التقرير إن من أخطاء الديمقراطيين التركيز الزائد على البيانات والإحصائيات، وتوظيف الكثير من المشاهير والمؤثرين بملايين الدولارات، والاعتماد المبالغ به على الخبراء لدراسة أكثر الإعلانات والرسائل تأثيرا على الناخبين.

أما ترامب، فاعتمدت إستراتيجيته على التركيز على الناخبين بشكل مباشر، وفضل التواصل معهم وجها لوجه مع اتباع وسائل ترويج مجانية لاقت صدى واسعا مثل ركوب شاحنة قمامة والعمل بماكدونالدز ليوم، وتميزت خطاباته أمام الناخبين العاديين بالبساطة، وقارن التقرير ذلك بتجمعات الديمقراطيين التي كانت أشبه "بعروض راقية ممنتجة"، ما عزل بعض الناخبين.

وحسب التقرير، فإن الإنفاق الباهظ على الإعلانات لا يضمن الفوز، وهناك حد ما تتراجع بعده عائدات الاستثمار بالإعلانات، ووجد التقرير أن الإعلام -التلفزيون، الراديو، اللوحات الإعلانات والصحف- كان له الحظ الأكبر من مال الديمقراطيين وكلفهم 690 مليون دولار، وفقا لجامعة جون هوبكنز، بينما أنفقت حملة ترامب أقل من ربع ذلك (حوالي 172 مليونا).

وبينما كان خطاب كامالا مشتتا بسبب اختلاف نتائج البحوث في آراء الناخبين، وتهافت الشخصيات المختلفة على الحملة، كان خطاب ترامب موحدا، واعتمد على عبارات واضحة مثل "كامالا من أجلهم وأجلهن (في إشارة لمجتمع الشواذ)، أما أنا فلأجلك أنت".

وبرأي جيمي كيدي، وهو موظف جمهوري سابق في مجلس النواب: "لا يهم كم من المال تنفق إذا لم تكن رسالتك فعالة، كامالا أخطأت الهدف،" وعندما يتعلق الأمر باستقطاب الجماهير بفعالية، فإن ترامب "يسود".

تفاوت بالإنفاق وفعالية محدودة

ودعم التقرير حجته بإحصائيات مهمة من الانتخابات، قائلا إن لجنة الانتخابات الفدرالية ستنشر البيانات النهائية بعد بضعة أسابيع:

أنفقت حملة هاريس في شهر أغسطس/آب حوالي 7.5 ملايين دولار يوميا، مقارنة بـ2.7 مليون دولار يوميا لترامب. أنفقت حملة هاريس 31.4 مليون دولار على الإعلانات الرقمية والتحليلات، مقارنة بـ10.1 ملايين دولار لترامب. ومن هذا المبلغ، خصصت هاريس 12.2 مليون دولار على إعلانات فيسبوك وإنستغرام، بينما أنفق ترامب حوالي 611 ألف دولار. أنفقت حملة هاريس 90.3 مليون دولار على التكاليف الإدارية (التي تشمل الفعاليات والحفلات واللقاءات)، مقارنة بـ16.4 مليون دولار لترامب. خصصت حملة هاريس 15 مليون دولار للفعاليات، بما في ذلك استضافة المشاهير مثل بيونسيه، وتنظيم مقابلة مع أوبرا وينفري في ولاية ميشيغان المتأرجحة. وبالنسبة للعمليات الميدانية وحشد الناخبين على الأرض، كانت حملة ترامب أكثر اعتمادا على المجموعات الخارجية مثل اللجان السياسية، ووظفت 320 عاملا فقط وخصصت 9 ملايين دولار لرواتبهم، أما حملة هاريس فتكبدت التكلفة داخليا مع 1200 موظف وميزانية 56.6 مليون دولار للرواتب.

مقالات مشابهة

  • هل حصلت بيونسيه على 10 ملايين دولار مقابل دعم كامالا هاريس؟
  • وول ستريت جورنال: عودة ترامب "تُفاقم الضغوط" على تايوان والصين
  • حملة هاريس تواجه أزمة مالية بعد خسارة الانتخابات
  • بعد تبخر حلم الرئاسة .. لم يبق لكامالا هاريس إلا أزمة الآيس كريم
  • تايمز: لهذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وخسرت
  • أكثر مما جمعت..كم أنفقت هاريس في حملتها الاتخابية
  • "وول ستريت جورنال": ترامب وماسك يخططان لخفض أعداد الموظفين المدنيين في البلاد
  • الملياردير بافيت «صياد وول ستريت الماهر» يراهن على «البيتزا» أكثر من «الآيفون»|تفاصيل
  • صورة صادمة لجو بايدن في منتدى التعاون الاقتصادي
  • هاريس تواصل جمع التبرعات رغم تخطي "حاجز المليار"