بكين - صفا

قال الأمين العام لحزب المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، يوم الثلاثاء، إن الفصائل ستبدأ وبشكل فوري تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في العاصمة الصينية بكين "بخطوات عملية".

وذكر البرغوثي، أحد الموقعين على الاتفاق، في اتصال هاتفي مع الأناضول، أنّ "الفصائل ستبدأ وبشكل فوري تطبيق اتفاق المصالحة بخطوات عملية"، معربا عن "التفاؤل بنتائج اتفاق بكين للمصالحة الفلسطينية".

وأضاف "سيبدأ الرئيس محمود عباس وبشكل فوري مشاورات مع كافة الفصائل لتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة من شأنها معالجة آثار الانقسام والخروج بالقضية الفلسطينية من مأزقها جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا وخاصة حرب الإبادة في قطاع غزة".

وتابع: "الوقت ينفد، إسرائيل تعمل على تصفية القضية الفلسطينية وتدميرها، ولا خيار أمام الفلسطينيين سوى إنهاء الانقسام".

وأشار البرغوثي إلى أن الفصائل الفلسطينية "ستعمل على تنفيذ ما جاء في الاتفاق".

وأمس الاثنين، أعلنت الفصائل الفلسطينية اتفاقها على الوصول إلى "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة تدير شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

جاء ذلك في بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا فلسطينيا في بكين، بدعوة رسمية من الصين واستمر لمدة يومين.

والفصائل المشاركة في اللقاء: فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.

وشارك في اللقاء أيضا الجبهة الشعبية القيادة العامة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة).

وقالت الفصائل في بيان: "اتفقت الفصائل الوطنية خلال لقاءاتها في الصين على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير، والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، وضمان حق العودة طبقاً لقرار 194".

وأضافت "انطلاقا من اتفاقية الوفاق الوطني التي وقعت في القاهرة بتاريخ 4 مايو/ أيار 2011، وإعلان الجزائر الذي وقع في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، قررت الفصائل الاستمرار في متابعة تنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام بمساعدة مصر والجزائر والصين وروسيا".

ووضعت الفصائل في البيان 4 بنود متعلقة بمتابعة تنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام، أولها الالتزام بـ"قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخصوصا قرارات 181، 2334 وضمان حق العودة طبقا لقرار 194".

وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ حزيران 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.

ويتزامن عقد الاجتماع مع حرب تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 129 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة البرغوثي الفصائل اتفاق بكين الفصائل الفلسطینیة إنهاء الانقسام

إقرأ أيضاً:

أستاذ بجامعة القدس: الرؤية الفلسطينية لـ أبو مازن جيدة وتحتاج لترجمة عملية

قال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الرئيس أبو مازن تحدث في بيانه الأخير عن غزة وأكد أنه بدأ بتشكيل لجان وسيقدم خطة واضحة، فالحديث عن ضرورة وجود منظمة فلسطينية جامعة أمر جيد، لكنه يحتاج إلى ترجمة عملية على أرض الواقع، والأهم هو كيفية ترتيب الأوراق لضمان وحدة فلسطينية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة.

ضرورة إعادة ترتيب الأوراق بما يتماشي مع تطلعات الشعب الفلسطيني

وأضاف الرقب لـ«الوطن»: حتى الآن، لا تزال هناك إشكالية في تصور اليوم التالي لغزة بعد انتهاء الحرب، خصوصًا في ظل المحاولات السابقة، مثل مبادرة القاهرة لتشكيل لجنة مجتمعية، والتي لم ترَ النور بسبب الخلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية.

وأشار إلى أن المطلوب الآن هو إعادة ترتيب الأوراق بما يتماشى مع تطلعات الشعب الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال وبناء مستقبل مستقر قادر على مواجهة التحديات.

جاء ذلك في إطار الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة 4 مارس القادم، والتي ستضمن العديد من العناصر وهي تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة والضفة الغربية، وإعداد خطة للتعافي وإعادة الإعمار بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، وتنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير لضمان أفضل الخدمات للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى هدنة شاملة ووقف السياسات التي تقوض حل الدولتين، ومواصلة التحرك السياسي والقانوني لتعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

مقالات مشابهة

  • برلمانيون: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية يحافظ على حقوق شعبها
  • أستاذ بجامعة القدس: الرؤية الفلسطينية لـ أبو مازن جيدة وتحتاج لترجمة عملية
  • ويتكوف يكشف عن “عقبة صعبة” تهدد مفاوضات ثاني مراحل اتفاق غزة
  • النتشة: تسليم جثامين “إسرائيليين” رسالة قوية من الفصائل الفلسطينية لعائلات الأسرى والاحتلال
  • 60 ألف منزل.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
  • بث مباشر: عملية تسليم جثث أربع محتجزين إسرائيليين في غزة
  • قتلتهم طائرات الاحتلال.. تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية بعد قليل
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين الطريق الوحيد لتحقيق السلام
  • منها تنفيذ عملية الاستفتاءات.. تعرّف على اختصاصات الهيئة الوطنية للانتخابات
  • بعد طول مماطلة.. نتنياهو يقرر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة