ترسيخ القيم والعادات العمانية في النشء
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
◄ القيم العمانية من أهم العوامل التي تُسهم في تعزيز الروح الوطنية وتعزيز الانتماء
ناصر بن حمد العبري
إن المجتمع العماني الأصيل ينفرد بعادات وتقاليد مجتمعية أصيلة، وعرف عنه تكافله الاجتماعي والترابط الوثيق وحبه لوطنه وسلطانه، وهذا الإرث تركه الآباء والاجداد وترسَّخ في العمانيين، وكان السلطان قابوس -رحمة الله عليه وطيب الله ثراه- يوصي في كل جولاته بالتمُّسك بهذا الإرث الوطني الأصيل.
وفي عصر النهضة المتجددة الذهبية بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أيده الله وأبقاه- يحرص جلالته بنظرته الحكيمة السامية على مخاطبة المجتمع العماني وحثهم على تربية النشء التربية الصحيحة وغرس العادات والتقاليد العمانية الأصيلة فيهم، وعدم الانسياق خلف محتويات التواصل الاجتماعي الدخيلة، ومتابعة تصرفات الأبناء وإشغالهم بالعلوم والمعرفة، ويعتبر ترسيخ القيم والعادات العمانية في النشء أمرًا ضروريًا للحفاظ على الهوية العمانية، وتعزيز الانتماء الوطني. فالنشء هم المستقبل والأمل للوطن، وعليهم أن يكونوا حَمَلة للقيم والتقاليد العمانية الأصيلة.
تُعتبر القيم والعادات العمانية من أهم العوامل التي تُسهم في تعزيز الروح الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن؛ فالعمانيون يحرصون على الحفاظ على تقاليدهم وعاداتهم الأصيلة، ويعتبرونها جزءًا لا يتجزأ من هويتهم الوطنية.
وتتمثل هذه القيم والعادات في الاحترام والتواضع والتسامح والعمل الجماعي والتكافل الاجتماعي. فالعمانيون يحرصون على مساعدة بعضهم البعض والتعاون في مختلف المجالات، سواء في الأعمال الخيرية أو في الأعمال الاجتماعية.
وتُعتبر العائلة من أهم المؤسسات التي تُسهم في ترسيخ هذه القيم والعادات في النشء. فالأسرة العمانية تحرص على تعليم أبنائها القيم الأصيلة وتعزيز الانتماء الوطني من خلال تعليمهم تاريخ البلاد وتراثها وعاداتها. وتلعب المدارس والجامعات أيضًا دورًا هامًا في ترسيخ هذه القيم.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حفل ختام مسابقة "من سيربح المعلومة للمدارس الصيفية للتميز والإبداع بمكتبة الإسكندرية
نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مكتبة النشء بقطاع المكتبات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من خلال إدارة المنتزه أول التعليمية بمحافظة الإسكندرية، اليوم حفل ختام مسابقة "من سيربح المعلومة للمدارس الصيفية للتميز والإبداع؟!"، حيث تعد المدارس الصيفية للتميز والإبداع منصة مهمة لتشجيع القراءة والمعرفة لدى طلاب المدارس، وتساهم في تنمية مهاراتهم البحثية والتحليلية.
شهدت فعاليات المسابقة تنافسًا كبيرًا بمشاركة 16 مدرسة حكومية، حيث شارك ما يقرب من 130 طالبًا وطالبة من الفئة العمرية بين 12 و15 عامًا، في محاولة لإثراء المعلومات العامة لدى النشء، وتنمية مهارات المشاركين والعمل على تثقيفهم بطريقة مبتكرة وممتعة في المسابقة، ومثال على ذلك مهارات البحث، تنظيم الوقت، أهمية العمل الجماعي.
وقد فاز بالمركز الأول مدرسة (محمد رجب ميامي الرسمية لغات)، وبالمركز الثاني مدرسة (الفاروق الإعدادية بنات)، وأيضًا فازت مدرسة (محمد رجب ميامي الرسمية لغات) بالمسابقة التي أقيمت على صفحة التواصل الاجتماعي لمكتبة النشء بمنصة "فيسبوك".
وشهد الحفل عدة تكريمات جاء بصدارتها تكريم الراحل خالد حسين، أخصائي رئيس بمكتبة النشء بمكتبة الإسكندرية وصاحب فكرة مسابقة (من سيربح المعلومة؟!)، حيث حرصت المكتبة على دعوة والدته وزوجته تكريمًا لذكراه وبصمته الكبيرة. ثم تم تكريم جميع الطلاب المشاركين وتسليمهم شهادة تقدير وكتاب.
وتلك المسابقة تأتي في إطار دور مكتبة الإسكندرية الفعَّال والرائد لخدمة فئات المجتمع المختلفة، حيث تولي اهتمامًا خاصًّا بالطفل والنشء من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة المقدمة بشكل مستمر لهم، لتشجيع القراءة وتنمية المواهب والمهارات الحياتية والفكرية لنشر الوعي والمعرفة، والاهتمام بالتعليم الإبداعي والتفاعلي.