"GCC".. العملة الخليجية الموحدة (2-1)
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
◄ وجود روسيا عسكريا لا يعني وجودها اقتصاديا أو سياسيا ووجود الصين اقتصاديا لا يعني وجودها عسكريا وسياسيا.. فهل الأفضل أن ينهار النظام العالمي الحالي؟
ناجي بن جمعة البلوشي
العالم في تغير متسارع، لا يمكن لنا إيقافه أو التوقف عنه، بل علينا أن نكون في اتجاهه، وركوب موجته التي تتجه إلى مبادئ عالمية جديدة لا تخفى على أحد، لكنها أيضاً ليست واضحة لأحد فيمن سيتوج بها، بيد أنها ستكون متعمقة في الاقتصاد والقوة العسكرية والنفوذ السياسي، أيًّا من يمتلكها فهي ذات المبادئ التي انتهت عندها الحرب العالمية الثانية، وبها حكم العالم من قبل مجموعة من الدول، إن لم تكن دولتان في بدايتها، ثم عند انهيار الاتحاد السوفيتي في العام 1990، بقيت الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة العظمى الوحيدة في العالم شكَّلت على أثرها النظام العالمي الحالي ليكون هي هو، وهو هي ذاتها، مما مدَّها هذا النظام لتتقاسمه مع حلفائها الأوروبيين أولا (دول الغرب)، وأعطت قليلا من الحرية المحدودة والمشروطة لدول من هنا وهناك كالدول الآسيوية المقابلة لكوريا الشمالية أو دولة الاحتلال المزعومة، لتكون لها القاعدة العسكرية الأكبر على الأطلاق في الأرض مع باقي القواعد العسكرية التي وضعتها في الدول الحليفة لها، ومنها الدول العربية الخليجية، هذا على نطاق القوة العسكرية والنفوذ السياسي.
أما في المنطقة العربية، فكانت القوة الاقتصادية دائمًا من نصيب الدول المتحالفة مع أمريكا، إلا أن هذه القوة الاقتصادية كانت معتمدة اعتمادًا كليًّا على ثرواتها، ولم تبرحها إلى آفاق الصناعة والابتكار، ومع ذلك كان بالإمكان لها أن تتحوَّل إلى دول ذات اقتصاد عملاق، لكنها ظلت حبيسة الاقتصاد المحدود؛ لأنها لم تتحالف مع القاعدة الأمريكية "إسرائيل"، وبالتالي إيجاد كل ما هو مُمكِّن لها في الاختراق الاقتصادي كان أجدر، فالحروب والتحزبات الإقليمية وتنشيط حروب الطوائف والمذاهب والفتن الدينية، أو إيجاد أعداء من داخل الوطن كالأحزاب والتشكلات الفكرية والميليشيات العسكرية، ومن خارجه كنزاعات الدول الجوار والحدود الإقليمية كانت كمشاريع تعمل عليها تلك القوة العظمى، ومن معها من حلفاء يتقاسمون ثرواتها من خلال التسليح وبيع المعلومات، ومن جانب آخر الاستثمار في استخراج هذه الثروات وتصنيعها، ولأن العالم اليوم يتحوَّل من سبات الخوف إلى نهوض القوة خاصة بعدما نهضت روسيا عسكريًّا عند إعلانها بأنها تتفوق على الولايات المتحدة والغرب فيما وصلت إليه من تقنية عسكرية حديثة بامتلاكها صواريخ فرط صوتية يمكن لها حمل روؤس نووية قادرة على الوصول إلى كل بقاع الأرض، وأسلحة رادعة للأعداء، لا يكاد يتخيلها إنسان كقنبلة القيصر وغواصة يوم القيامة، وما تحمله من أسلحة وطوربيدات يُمكن لها صناعة موجات تسونامي... وغيرها مما تملك من أسلحة لم تظهرها للعالم بعد.
كذلك الصين تُصنَّف كثاني قوة إقتصادية عظمى بعد الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تخطت اليابان رغم كل العوائق والمطبات التي وضعتها أمريكا والغرب في وجهها؛ فلقد ظهرت من أنقاض التقليد إلى صناعة المستحيل والقفز بالناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقلق الدول الأوروبية مجتمعة وأمريكا معها، فهي تقفز بالأرقام كما يقفز أبطالها في الرياضات البهلوانية في الأولمبياد، حاصدين الذهب؛ حيث قفز الناتج المحلي الإجمالي للصين منذ العام 2000 من 1.21 تريليون إلى 17,963,171.48 في العام 2022 (حسب مؤشر البنك الدولي)، هذا الرقم المهيب قد يتضاعف في الأعوام القليلة القادمة مع دخولها إلى عالم البريكس الذي استقطب دولًا جديدة ليجعلها الأكثر حظًّا في النمو من بين الدول المنتمية إليه، الصين كدولة تقارع الآن اقتصاديًّا من حيث الناتج المحلي الإجمالي الولايات المتحدة، وتسعى للوصول إلى ما بعدها، ويتبقى الوصول إلى مكانة القوة العظمى المتربعة على العالم الاقتصادي، مشوار طويل لا يمكن أن نتصوره قريبا، فليس بإمكان الصين أن تتفوق على العالم الغربي لوجودها في مرمى الحرب الإعلامية الغربية، فخلق مشكلة الفيروس التاجي وجزيرة تايوان وأجهزة التجسس من شركة هواوي وتطبيق تيك تيك أزمات تريد الدول الغريبة منها أن تكون سببا لإشغال الصين بما معها من مشاكل تخرجها من التنافسية العالمية.
ولأن أمريكا هي ذاتها النظام العالمي، فإن استبدال التحالف أو التقارب مع أمريكا وحلفائها بالتحالف والتقارب من دول ضد أمريكا وحلفائها لغرض تغيير النظام العالمي إلى نظام عالمي متعدد الاقطاب من كل جوانبه الأمنية والسياسية والاقتصادية، يعني أن أمريكا أصبحت تقديريًّا قوة من بين القوى الأخرى التي لابد لها أن تكون بذات قدراتها العسكرية والنفوذ السياسي والاقتصادي، وهذا من غير الممكن الآن على أقل تقدير؛ فوجود روسيا عسكريًّا لا يعني وجودها اقتصاديًّا أو سياسيًّا، ووجود الصين كقوة اقتصادية هذا أيضًا لا يعني وجودها عسكريا وسياسيا، فهل الأفضل أن ينهار النظام العالمي؟ أي تنهار أمريكا فعلا؟!!!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالانت في عزلة دبلوماسية؟ ومستعدة لاعتقالهما!
قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال دولية في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، فتح الباب أمام عزلة دولية غير مسبوقة، حيث لم يعد بإمكانهما السفر إلى أي من الدول الموقعة على "نظام روما الأساسي"، وعددها: 124 بلداً.
اعلانأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بعد صدور قرار المحكمة، أن أوامر الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيل وحماس ملزمة لجميع الأعضاء. وتشمل تلك الدول: ألمانيا، وهولندا، وفرنسا، واليابان، وإسبانيا.
وقد كانت هولندا سباقة إلى الإعلان عن استعدادها لتطبيق القرار وتنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية بشكل كامل. وأكد وزير الخارجية الهولندي أن بلاده تتخذ الخطوات اللازمة لضمان الامتثال لهذه القرارات.
وفي تصريح يعزز من زخم الدعم الدولي لقرار المحكمة، شدد وزير الخارجية الأيرلندي على أن "أيرلندا تؤيد المحكمة الجنائية الدولية بقوة، وتدعو إلى احترام استقلاليتها، وعدم القيام بأي محاولة لتقويضها".
كما أكدت بيترا دي سوتر، نائبة رئيس وزراء بلجيكا، أن الاتحاد الأوروبي ملزم بالامتثال للقرار، ووصفت التهم الموجهة لنتنياهو وغالانت بأنها تستدعي استجابة حازمة من المجتمع الدولي لضمان احترام العدالة الدولية.
Relatedإقالة مفاجئة لوزير الدفاع.. نتنياهو: "الثقة تآكلت" وغالانت يردنتنياهو يشعل الشوارع الإسرائيلية بقرار إقالة غالانت وتعيين كاتسحزب الله يقصف حيفا وعكا وفضيحة تسريب جديد بمكتب نتنياهو وغالانت يؤكد أن لا أهمية للبقاء في فيلادلفيا124 دولة ممنوع على نتنياهو وغالانت السفر إليهابموجب "نظام روما الأساسي"، تلتزم الدول الموقعة عليه بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك اعتقال وتسليم أي شخص تطلب المحكمة محاكمته. وتضم قائمة هذه الدول 124 دولة موزعة على مختلف القارات، وتشكل شبكة دولية واسعة ملزمة قانونياً بتنفيذ هذه الأوامر.
دول أوروبا الشرقية:
بلغاريا، البوسنة والهرسك، أرمينيا، ألبانيا، جورجيا، إستونيا، التشيك، كرواتيا، الجبل الأسود، ليتوانيا، لاتفيا، هنغاريا، رومانيا، مولدوفا، بولندا، مقدونيا الشمالية، سلوفينيا، سلوفاكيا، صربيا.
دول أوروبا الغربية ودول أخرى:
بلجيكا، النمسا، أندورا، فرنسا، فنلندا، الدنمارك، أيرلندا، اليونان، ألمانيا، مالطا، لوكسمبورغ، إيطاليا، البرتغال، النرويج، هولندا، سويسرا، السويد، إسبانيا، سان مارينو، بريطانيا، آيسلندا، ليختنشتاين، نيوزيلندا، أستراليا، كندا.
دول أفريقيا:
كابو فيردي، بوركينا فاسو، بوتسوانا، بنين، الكونغو، جزر القمر، تشاد، جمهورية إفريقيا الوسطى، الغابون، جيبوتي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ساحل العاج، كينيا، غينيا، غانا، غامبيا، ملاوي، مدغشقر، ليبيريا، ليسوتو، النيجر، ناميبيا، موريشيوس، مالي، سيراليون، سيشيل، السنغال، نيجيريا، تنزانيا، أوغندا، تونس، جنوب أفريقيا، زامبيا.
Relatedلا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفسادنتنياهو أمام العدالة في 2 ديسمبر.. أول شهادة في قضية الفساد الكبرىتقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأولدول آسيا والمحيط الهادئ:
جزر كوك، كمبوديا، بنغلاديش، أفغانستان، الأردن، اليابان، فيجي، قبرص، منغوليا، جزر مارشال، جزر المالديف، كيريباتي، دولة فلسطين، ساموا، كوريا الجنوبية، ناورو، فانواتو، تيمور الشرقية، طاجيكستان.
دول أمريكا اللاتينية والكاريبي:
بليز، بربادوس، الأرجنتين، أنتيغوا وبربودا، كولومبيا، تشيلي، البرازيل، بوليفيا، الإكوادور، جمهورية الدومينيكان، دومينيكا، كوستاريكا، غيانا، غواتيمالا، غرينادا، السلفادور، باراغواي، بنما، المكسيك، هندوراس، سانت فنسنت والغرينادين، سانت لوسيا، سانت كيتس ونيفيس، بيرو، فنزويلا، أوروغواي، ترينيداد وتوباغو، سورينام.
اعلانالدول غير الموقعة
من جهة أخرى، هناك 41 دولة لم توقع أو تنضم لنظام روما الأساسي، بما في ذلك الهند والصين.
من جهة أخرى، أعلنت أربع دول نيتها الانسحاب من المعاهدة، وهي: إسرائيل، الولايات المتحدة، روسيا، والسودان.
يُذكر أن الدول الموقعة ملزمة بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تتعارض مع أهداف المعاهدة، إلا إذا أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بنيتها الانسحاب.
اعلانGo to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت نتنياهو يخطط لإدخال شركة أمريكية إلى غزة بديلا عن الأونروا.. ويَستحسن أن يكون الإشراف إماراتيا تنديد أممي بسرقة المساعدات في غزة ونتنياهو يتعهد بملاحقة حماس وحزب الله يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي قطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني يوآف غالانتبنيامين نتنياهوالمحكمة الجنائية الدوليةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت يعرض الآن Next مباشر. قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأطفال وتصاعد الاشتباكات على جبهة لبنان يعرض الآن Next روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ بداية الحرب يعرض الآن Next في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 38 شخصا من الطائفة الشيعية في باكستان يعرض الآن Next رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مجموعة أداني؟ اعلانالاكثر قراءة حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان سحابة من الضباب الدخاني السام تغلف نيودلهي: توقف البناء وإغلاق المدارس أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياالحرب في أوكرانيا قطاع غزةوفاةضحاياقتلإسرائيلفرنساالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكيحادثالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024