ياسمين فؤاد تؤكد: ستظل وزارة البيئة دائما داعمة للصناعة المصرية لتحقق التنافسية العالمية
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتطوير قطاع الصناعة في مصر وفى أول زيارة ميدانية في المناطق الصناعية قام الفريق مهندس/ كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والدكتورة/ ياسمين فؤاد وزير البيئة بجولة تفقدية بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر.
حيث بدأت الجولة بتفقد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل ووزيرة البيئة المجمع الصناعى التابع لمجموعة التنمية الصناعية التابعة لمجموعة سامكريت بمنطقة المطورين الصناعيين، بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك لمتابعة سير العملية الإنتاجية حيث استمع الوزير إلى عرض تقديمي لتجربة ونشاط المجموعة منذ نشأتها فى 2008 بداية من التجمع الصناعى بمنطقة 6 أكتوبر، ثم العلمين الجديدة، وشرق بورسعيد، ومؤخرًا 6 أكتوبر الجديدة، بمساحة اجمالية 25 مليون متر مربع، وتعد المنطقة أول منطقة تعمل بنظام المطور الصناعي في مصر، مؤكدا أهمية دور المطور الصناعى من القطاع الخاص فى تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة فى مصر بالتعاون مع أجهزة الدولة
واستعرض مسؤولو المجموعة خططها للتوسع فى نشاطها فى المستقبل للمساهمة فى تحقيق مستهدفات الدولة المصرية لتعميق التصنيع المحلى وزيادة الصادرات ذات القيمة المضافة، من خلال توفير حزمة متكاملة من خدمات تطوير الأعمال للمستثمر الصناعى، التى من شأنها جذب الاستثمار الاجنبى المباشر، إلى جانب الموقع الجغرافي المتميز للمنطقة وارتباطها بشبكة من وسائل الموصلات وكذا الاتوبيس الترددي الذي يتم تسييره علي الطريق الدائري حيث تستخدم محطة الاتوبيس الترددي مع الطريق الدائري مع طريق الواحات لخدمة المنطقة.
ووجه الوزير شركة المطور الصناعي بإنشاء مجمعات صناعية لمتطلبات البناء لاحتياجات الإنشاءات والمباني في المدن الساحلية والسكينة الجديدة، كما وجه الوزير شركة المطورين الصناعيين وشركة التنمية بالتعاون والتنسيق مع مصلحة الكفاية الانتاجية والتدريب المهني التابعة لوزارة الصناعة لتدريب وتأهيل العمالة موجهًا الشركة بتولي إدارة وتشغيل 3 مراكز تابعة للمصلحة لتعمل بفكر ونهج القطاع الخاص لتأهيل خريجيها لتلبية الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
السديس يتلقي مسؤولي الدروس العلمية وطلاب العلم في المسجد الحرام "مياه سوهاج": تطوير منظومة خدمة العملاء ضمن التحول الرقميوأكد الوزير حرص وزارة الصناعة على الارتقاء بمنظومة التدريب الفني والمهني لمستويات متميزة تمكن الصناعة الوطنية من المنافسة بالأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، بما يسهم في إحداث التوازن بين مخرجات التعليم واحتياجات الصناعة من العمالة المؤهلة، لتخريج نوعية متميزة من العمالة الماهرة تحمل على عاتقها تطور الصناعة المصرية باعتبارها قاطرة التنمية الاقتصادية في مصر.
هذا وقد تفقد الوزيران خلال الجولة مصنع شركة فيليكس بي فيلمز ايجيبت المتخصص في صناعة وتدوير البلاستيك والمقام على مساحة 107 ألف متر وبإجمالي رأس مال 545 مليون جنيه، حيث يوفر المصنع نحو 850 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ويخصص جزء من انتاجه للسوق المحلي ويقوم بالتصدير لأسواق أوروبا وأمريكا وإفريقيا ويخصص 10% من الانتاج للسوق المحلي، مشيرًا إلى أنه جاري إنشاء مصنع للمواد الخام الخاصة بصناعة البلاستيك والذي سيصدر 90% من إنتاجه للأسواق الخارجية ويخصص 10% من الانتاج للسوق المحلي.
كما تفقد الوزيران خطوط الإنتاج بالمصنع وافتتح خط إعادة تدوير مخلفات البلاستيك PET " بطاقة انتاجية 60 طن يوميًا ومستهدف تصدير 800 طن شهريا كما افتتح محطة معالجة مياه الصرف الصناعي، بطاقة 200 م3 /يوم بهدف اعادة استخدام 100% من مياه الصرف المعالج في العملية الإنتاجية.
بعدها توجه الوزيران لتفقد مصنع شركة نيسان موتور ايجيبت المتخصص في صناعة وتجميع سيارات متنوعة والمقام على مساحة 104.7 ألف متر وبإجمالي رأس مال 150 مليون دولار وحجم إنتاج يبلغ 252 ألف سيارة سنويًا، حيث يوفر المصنع نحو 858 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ويخصص منتجاته للسوق المحلي والتصدير لأسواق إفريقيا، لافتًا إلى أن شركة نيسان موتور ايجيبت تستحوذ علي 13.5٪ من الحصة السوقية للسيارات في مصر، وقد قامت الشركة بتصدير اكثر من 10٪ من كوادرها البشرية لجميع انحاء العالم، كما وصل حجم الانتاج 25 الف سيارة وقامت برفع كفاءة العاملين بها من خلال التدريب والتأهيل وهو اول مصنع سيارت في مصر من حيث نسبة المكون المحلي تصل إلى ٥١ % وذلك في إطار خطة توطين هذه الصناعة الهامة
وقد تفقد الوزيران خطوط إنتاج هيكل السيارة والطلاء والتجميع بالمصنع كما افتتح محطة معالجة مياه الصرف الصناعي، مشيرًا إلى أن المصنع قام بإنشاء محطة معالجة مياه صرف صناعي بطاقة 15 م3 /ساعة مزودة لإعادة استخدام مياه الصرف في الري وزيادة المساحة الخضراء لتوفير حوالى 40% من كمية المياه المستخدمة، إلى جانب ترشيد استهلاك الطاقة بدعم من مركز تحديث الصناعة حيث بلغت استهلاكات الطاقة خلال سنة 2022 نحو 7601 ميجا واط \ساعة\سنة بالإضافة إلى كهرباء عن طريق الالواح الشمسية 2496 ميجا\واط\ سنة بنسبة تقديرية 25%.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل ووزيرة البيئة جولتهم بزيارة مصنع شركة الرشيدي الميزان، رائد صناعة المنتجات الغذائية التي تشمل الحلاوة الطحينية والطحينة والمربى والعسل وذلك على مساحة 39.3 ألف متر وبإجمالي استثمارات مباشرة 750 مليون جنيه، حيث تمتلك الشركة 4 مصانع و19 خط انتاج وحجم إنتاج يبلغ 2.48 طن شهريًا، حيث يوفر المصنع نحو 655 فرصة عمل ويخصص منتجاته للسوق المحلي وتصدير 20% من المنتجات للأسواق الخارجية، كما افتتح الوزير محطة معالجة مياه الصرف الصناعي بالمصنع.
وقد ثمن الوزير الجهود التي تبذلها الشركات لتحقيق التوافق مع معايير الصرف الصناعي والاستدامة والحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة/ ياسمين فؤاد وزيرة البيئة دور الوزارة الداعم للصناعة المصرية، خاصة بعد تغيير لغة الحوار حول البيئة لتصبح محفزا للاستثمار وداعما للصناعة، حيث تحرص الوزارة على تقديم الفرص التمويلية للمشروعات الصناعية من أجل كفاءة استخدام الموارد الطبيعية التي توفر في المصاريف التشغيلية، وبالتالي نحقق المردود البيئي والاقتصادي، والذي تم تنفيذه بالفعل من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى بمراحله الثلاثة والذى يوفر قروضًا ميسرة بفائدة 2.5%، لمساعدة المشروعات الصناعية على تحقيق التوافق البيئى.
وأضافت وزيرة البيئة أن الوزارة تدعم المشروعات الصناعية لتعزيز وصول الصناعات المصرية وتصدير منتجاتها للأسواق العالمية من خلال ايجاد ميزة تنافسية في وقت أصبح العالم كله يتجه للحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل البصمة الكربونية للصناعة، إلى جانب مساعدة الصناعة على تقليل معدلات التلوث والمساهمة فى التغلب على آثار التغيرات المناخية وبالتالى الوفاء بالإلتزامات الدولية.
وأكدت وزيرة البيئة أن شركة فيليكس بي فيلمز تقدمت للاستفادة من الحزم التمويلية ببرنامج التحكم في التلوث الصناعي – المرحلة الثالثة لتنفيذ مشروع خط تدوير مخلفات البلاستيك PET وتبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع 16.95 مليون يورو، ويبلغ التمويل من البرنامج 8 مليون يورو تقريبا، حيث تصل الطاقة الانتاجية 60 طن يومى، ومستهدف تصدير 800 طن شهريا، كما تم انشاء محطة معالجة الصرف الصناعى بطاقة 200 م3/يوم بهدف اعادة استخدام 100% من مياه الصرف المعالج فى العملية الانتاجية حتي تتوافق مع معايير الصرف علي الشبكة والاستدامة البيئة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية.
كما أشادت د. ياسمين فؤاد بحرص شركة نيسان موتور ايجيبت على تنفيذ محطة معالجة الصرف الصناعى بتمويل ذاتي، باجمالى تكلفة 900 الف يورو بطاقة 15 م3/ساعة، مما يعكس زيادة وعي لدى المصنعين والمستثمرين بأهمية الحفاظ على البيئة وصون الموارد وعوائدها الاقتصادية المربحة لهم من خلال تحقيق كفاءة استخدام الموارد، حيث توفر محطة المعالجة نظام فلترة لاعادة استخدام مياه الصرف لتستخدم فى رى وزيادة المساحة الخضراء بما يساهم في توفير حوالى 40 % من كمية المياه المستخدمة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الوفر الذي ستحققه الشركة في استخدام الطاقة من خلال إضافة المرحلة الثالثة من محطة انتاج الكهرباء بها، وذلك بألواح طاقة شمسية بطاقة انتاجية 1.8 ميجا واط، بتكلفة 1.8 مليون يورو، ليصل اجمالى المحطة إلى 3.8 ميجا واط خلال عام 2024، بما يزيد من نسبة الطاقة المتجددة المستخدمة في خليط الطاقة للمصنع، وإنعكاس هذا على تقليل الاعتماد على الشبكة القومية للكهرباء وتقليل الانبعاثات أيضا.
في حين، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن دعم وزارة البيئة لمشروع انشاء محطة الصرف الصناعي بشركة الرشيدي الميزان، هي فصل جديد من قصص دعم الوزارة للصناعة المصرية من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي بمراحله المختلفة، لدعم الصناعة في تحقيق التوافق البيئي وكفاءة استخدام الموارد، إلى جانب جانب التوجه نحو الصناعة الخضراء.
وأوضحت الوزيرة أن الشركة تقدمت للاستفاده من الحزمة التمويلية ببرنامج التحكم في التلوث الصناعي – المرحلة الثالثة لتنفيذ مشروع " إنشاء محطة مياه للصرف الصناعي "، بتكلفة اجمالية 1،33 مليون يورو، بلغ التمويل من البرنامج 680 الف يورو، بطاقة تصميمية ١٠٠٠ متر مكعب يوميا يتم استخدام جزء من المياه المعالجة في ري المسطحات الخضراء بالشركة. وتساعد المحطة على تحسين نوعية مياه الصرف على الشبكة، وتقليل أحمال التلوث الناتجة عن العملية الصناعية علي المرافق العامة ومحطة المعالجة المركزية بالمدينة، وتحقيق التوافق التام مع المعايير والضوابط الواردة بالقرار الوزاري رقم ٤٤ لسنة ٢٠٠٠ الخاص بصرف المخلفات السائلة علي الشبكة العمومية. خاصة بالنسبة لتركيزات الأكسجين المستهلك حيويًا BOD والأكسجين المستهلك كيماويا COD والأس الهيدروجيني pH والفوسفور والنيتروجين الكلي والزيوت والشحوم.
وتعد شركة Flex P. Film (مصر) واحدة من أكبر شركات المجموعة خارج الهند ولديها العديد من مرافق الإنتاج في مدينة السادس من أكتوبر، مصر باستثمار يزيد عن 225 مليون دولار أمريكي.
وانطلاقًا من المسؤولية الاجتماعية للشركات وممارسات الاستدامة للمجموعة، تبنت شركة Flex P. Film (مصر) الاتجاه العالمي والوطني لحماية البيئة من خلال إنشاء منشأة جديدة على أحدث طراز مخصصة لإنتاج مادة r-PET (البولي إيثيلين تيريفثاليت المعاد تدويره) باستثمار 20 مليون دولارًا أمريكيًا، لإنتاج رقائق آمنة 100% وخالية من التلوث وكذلك حبوب المادة الخام لصناعة افلام صالحة لتغليف الطعام.
وتعمل الشركة على توسيع أعمالها في مصر من خلال استثمار 225 مليون دولار أمريكي في مشاريع التصنيع المختلفة والتي هي في مراحل متقدمة وتوفير إجمالي 4000 فرص عمل (1500 عمالة مباشرة + 2500 عمالة غير مباشر) من العمالة المحلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الموارد الطبیعیة محطة معالجة میاه الصرف الصناعی تحقیق التوافق وزیرة البیئة للسوق المحلی ملیون دولار یاسمین فؤاد ملیون یورو میاه الصرف إلى جانب من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
ردًا علي الوفد.. وزيرة البيئة تكشف أزمة انبعاثات مصانع السكر بقنا
أجابت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على سؤال الذى طرحته الوفد ، وذلك على هامش زيارتها اليوم الخميس لمحافظة قنا، والخاص بأزمة انبعاثات مصانع السكر بالمحافظة، وتضمن السؤال هل هناك إجراءات لحل ازمة مصانع السكر ومتى تنتهى تلك المشكلة؟
وعلقت الدكتورة ياسمين فؤاد على السؤال قائلة: نحاول حل المشكلة من خلال تعديل محطات الصرف الصناعى الموجودة بالمصانع والعمل على توسعتها ، بالإضافة لحل مشكلة مياه التبريد خلال موسم التشغيل، ذكره ان تلك المشكلة والخاصة بانبعاثات مصانع السكر سيتم حلها بشكل نهائى خلال عامين.
وذكرت وزير البيئة، اننا نتعامل مع مصانع قديمة جدآ، وكل مصنع لديه مشكلة مختلفة عن غيره ، مشيرة ان الوزارة نجحت فى ربط تلك المصانع بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية.
وقامت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، بجولة تفقدية لمتابعة الحالة الإنشائية لموقعي إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص بمحافظة قنا، بتكلفة إجمالية قدرها 288 مليون جنيه.
تأتي هذه المشروعات ضمن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة، بحضور الدكتور حازم صلاح الظنان، مدير البرنامج، وممثلي وحدات إدارة المخلفات، واستشاري البرنامج، والشركات المنفذة للمشروع.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتكليفات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة في جميع المحافظات، بهدف تحسين مستوى الخدمة والنظافة العامة واستعادة المظهر الجمالي للمدن والمراكز والقرى، كما أكدت الوزيرة أن هذه الجولة تأتي ضمن متابعة أعمال إنشاء البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات في المحافظات الأربع الواقعة ضمن نطاق عمل البرنامج الوطني (قنا، أسيوط، الغربية، كفر الشيخ).
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات في قوص، الذي يتم إنشاؤه على مساحة 18 فداناً، سيخدم مدن قوص، وقفط، ونقادة. وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع نحو 75%، وتم توريد معظم المعدات اللازمة للموقع، بحجم استثمارات بلغ 180 مليون جنيه، بسعة استيعابية تصل إلى 500 طن يومياً، ويتضمن منظومة متكاملة للفرز، وإنتاج السماد العضوي (الكومبوست)، وإنتاج بدائل الطاقة، بينما يتم نقل المرفوضات إلى المدفن الصحي.
وأكدت الوزيرة أن المشروع يحقق أبعاداً بيئية واقتصادية واجتماعية، من خلال تحسين إدارة المخلفات الصلبة بطرق مستدامة، تقليل كميات المخلفات عبر إعادة التدوير، والحد من انبعاثات الكربون، كما يعزز المشروع الاستدامة البيئية ويخلق فرص عمل، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويشجع مشاركة القطاع الخاص.
وأضافت الوزيرة أن المدفن الصحي، الذي يقع خارج الكتلة السكنية بمسافة 13 كيلومتراً عن مدينة قوص، بلغت نسبة إنجازه حوالي 57%، بحجم استثمارات يبلغ 108 ملايين جنيه، ويعتمد المدفن على التخلص الآمن من المرفوضات الناتجة عن عمليات تدوير المخلفات، وتبلغ السعة الإجمالية للمدفن 1.3 مليون متر مكعب، بما يكفي لعمر افتراضي يصل إلى 15 عاماً، مع إمكانية زيادة عمر الخلايا عبر تمديد الارتفاع.
وفي ختام الجولة، قدمت الدكتورة ياسمين فؤاد الشكر لشركاء التنمية الدوليين، مثل بنك التعمير الألماني (KFW)، والاتحاد الأوروبي، وهيئة التعاون السويسرية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لدعمهم المستمر في النهوض بمنظومة إدارة المخلفات، كما أكدت أهمية رفع وعي المواطنين بأهمية المنظومة الجديدة وتشجيع المشاركة المجتمعية، خاصة من الشباب ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، أن المحافظة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين الخدمات البيئية وتطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المشروعات الجاري تنفيذها، مثل مصنع تدوير المخلفات والمدفن الصحي، ستسهم بشكل كبير في تحسين مستوى النظافة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة، مشيدا بالتعاون المثمر بين وزارة البيئة وشركاء التنمية الدوليين، الذي يعزز من قدرة المحافظة على تنفيذ مشروعات البنية التحتية المتكاملة، مؤكداً على المتابعة المستمرة لضمان الانتهاء من المشروعات وفق الجداول الزمنية المحددة.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة قنا حصلت في المرحلة السابقة على دعم مالي قدره 100 مليون جنيه، شمل معدات جمع ونقل المخلفات، ومشروعات بنية تحتية مثل محطات وسيطة ومدافن صحية ومصانع تدوير.
كما تم دعم العاملين في المنظومة بمهمات الوقاية وتنفيذ برامج تدريبية لرفع كفاءتهم، بما يسهم في تطوير المنظومة واستدامتها. وشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، والدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، في حوار مع طلاب وطالبات الجامعة.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، على مشاركة الجامعة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها فخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن المبادرة تعد نموذجًا للتنمية المستدامة والشاملة، كما أشار إلى دور الجامعة في تنفيذ المبادرة داخل إقليم الصعيد عمومًا ومحافظة قنا على وجه الخصوص، من خلال برامج أكاديمية وبحثية متخصصة، مثل برنامج "الإدارة الذكية للتغيرات المناخية" بكلية العلوم.
كما أكد التزام الجامعة بالمعايير البيئية العالمية، من خلال تبني البنية التحتية الخضراء، وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتشجيع استخدام الدراجات للتنقل داخل الحرم الجامعي للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأشار "عكاوي" إلى تحقيق الجامعة لمراكز متقدمة في تصنيف "التايمز" العالمي للتنمية المستدامة، حيث حصلت على المركز العشرين عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، وتفوقت مخرجاتها البحثية على المتوسط العالمي في عدة أهداف للتنمية المستدامة، منها المياه النظيفة، القضاء على الجوع، التغير المناخي، والصناعة والابتكار.
وأكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، علي أهمية الحوار المجتمعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووجه الشكر لوزيرة البيئة على زيارتها، مشيدًا بدور الجامعة في دعم مشروعات التنمية بالمحافظة، والتعاون مع الجهات الدولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، في تنفيذ مشروعات تنموية وتدريبية.
وأعرب محافظ قنا، عن تطلعه لتحويل قنا إلى محافظة خضراء، مشيرًا إلى البدء في إنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 1000 ميجاوات بنجع حمادي، والتي تعد الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا.
من جانبها، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن إعجابها بجامعة جنوب الوادي، مشيدةً بدورها الإقليمي. وأكدت أهمية الحوار المجتمعي في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، مشيرةً إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من أفراد المجتمع.
كما تناولت الوزيرة عددًا من القضايا البيئية، منها مشكلات مخلفات المصانع، ودور المرأة في دعم عملية التنمية والحفاظ على البيئة، واستجابت لأسئلة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول التحديات البيئية المختلفة.
وعلي هامش اللقاء تم إطلاق فعاليات المرحلة الثانية من مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا"، بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، بمشاركه حوالي 500 طالب وطالبة من جامعة جنوب الوادي، ومن المقرر توزيع 30 دراجة على الفائزين.
حيث تعد المسابقة، التي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع شركة "سانوفي مصر" ووزارة التعليم العالي، من أكبر المسابقات البيئية في الجامعات المصرية، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صديقة للبيئة، ودعم مشاريعهم في مجالات التنمية المستدامة.
تضمنت المرحلة الأولى من المسابقة طرح أسئلة شهرية على الموقع الإلكتروني للوزارة، فيما تشمل المرحلة الثانية تنظيم مسابقات ثقافية وأنشطة توعوية في 20 جامعة مصرية، مع توزيع 1000 دراجة هوائية كوسيلة للتنقل الصديق للبيئة، انطلاقًا من دور وزارة البيئة بدعم الشباب وابتكاراتهم، وتشجيعهم على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية، بما يعزز من دورهم في حماية كوكب الأرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.