أعلن الجيش الإسرائيلي "القضاء على قائد كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية بطائرة مسيرة".

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إنه "خلال حملة واسعة النطاق في طولكرم، جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على قائد شبكة "حماس" الإرهابية في منطقة طولكرم".

وأضاف أن "قوات جيش الدفاع التابعة للوحدة الخاصة حاروف والوحدة دوفديفان والوحدة 636 وقوات جهاز الأمن العام وحرس الحدود باشرت الليلة الماضية حملة واسعة النطاق لإحباط الإرهاب في طولكرم كجزء من سلسلة تضم أكثر من 50 عملية لوائية منذ نشوب الحرب".

وتابع "وقد أصابت القوات عددا من المخربين المسلحين خلال تبادل لإطلاق النار ودمرت عبوات ناسفة زرعت تحت المحاور".

وذكر "خلال الحملة أغارت طائرة مسيرة على مخربين ينتمون إلى المنظمات الإرهابية في المنطقة منهم مطلوبون روجوا ونفذوا عمليات إرهابية بحق قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل من منطقة مخيم طولكرم".

وأكد أدرعي أن "من بين من تم القضاء عليهم أشرف نافع وهو قائد "القسام" في مخيم طولكرم ومحمد عوض وهو أحد المخربين التابعين للبنية التحتية الإرهابية في مخيم طولكرم والذي ارتكب عمليات إطلاق نار إرهابية بحق قوات جيش الدفاع، وكان عوض يجمع أموال الإرهاب الكثيرة بهدف تحفيز العمليات الإرهابية في المنطقة وعمل على شراء المعدات والوسائل القتالية اللازمة لنشاط الكتيبة الارهابية".

وخلال هذا الإعلان الذي صرح به أدرعي يكون الجيش الإسرائيلي باستخدامه الطيران المسير في الضفة قد طبق بالفعل تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي قالها الأحد الماضي حيث أعلن إزالة القيود على استخدام الطائرات الحربية في الضفة الغربية، وإصدار أوامر للجيش الإسرائيلي "للقضاء" على الكتائب المسلحة فيها.

وقال غالانت: "أصدرنا أوامر للقيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي للقضاء على الكتائب المسلحة بالضفة الغربية".

وأضاف: "قمت أيضا بإزالة القيود على استخدام المسيرات العسكرية في الضفة الغربية لتقليل تعريض حياة الجنود للخطر".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى الضفة الغربية حرس الحدود كتائب القسام الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الجناح العسكري لحركة حماس قائد كتائب القسام الجیش الإسرائیلی فی مخیم طولکرم الضفة الغربیة الإرهابیة فی جیش الدفاع

إقرأ أيضاً:

هكذا استقبلت الضفة الغربية إعلان استشهاد الضيف ورفاقه

"ليس نعيا، بل هو تاج شرف وعز سيلقى الله به، يعز علينا أن نرثيك يا سيد الشهداء" بهذه الكلمات صدحت مكبرات الصوت في مساجد قرى جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بمجرد إعلان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد محمد الضيف قائد هيئة أركان القسام ورفاقه في المجلس العسكري.

وعلى خطى نابلس، سارت بلدات ومدن فلسطينية كثيرة، ونعت بمكبرات الصوت في المساجد وغيرها "الشهداء القادة" و"خيرة جند القسام" محمد الضيف ورفاقه الستة، وخرجت مسيرات عفوية جابت شوارع مدن رام الله وسط الضفة ومخيم الفوار جنوبها.

بينما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنعي الشهداء وذكر مناقبهم الحميدة والنضالية، وخرجت دعوات لإقامة صلاة الغائب بكل مساجد فلسطين على أرواح الشهداء عقب صلاة الجمعة اليوم.

وحين صدحت أصوات المآذن واصل المنتفضون في مسيراتهم بالضفة هتافهم المعهود للشهيد الضيف "حط (ضع) السيف قبال السيف.. إحنا (نحن) رجال محمد ضيف" وصرخوا "يا أبو خالد (كنية الضيف) لبيناك، كل الضفة هيها معاك".

كما نعت فصائل وقوى فلسطينية إسلامية ووطنية -في بيانات وصلت الجزيرة نت- شهداء القسام الذين صنعوا بإبداعهم ودمائهم وتضحياتهم ملحمة السابع من أكتوبر/تشرين الأول المجيد، وكسروا غطرسة المحتل وأفشلوا كل مخططاته، وسطروا مجدا تليدا بات يحتذى به.

إعلان

وأكدت الفصائل أن الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني باغتيال قادته الذين يتقدمون صفوف المواجهة والقتال بالميدان، وأن التجربة أثبتت أن المقاومة قادرة على تجاوز الضربات وتعويض القادة بالقادة، والاستمرار في إيلام العدو وتصعيد الاشتباك معه حتى التحرير.

مساجد الضفة الغربية تنعى القائد الشـــــهيد محمد الضيف ورفاقه القادة. pic.twitter.com/G1uLSKDyXr

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 30, 2025

وفوا بالعهد

وتوافقت آراء سياسيين ومثقفين ومحللين سياسيين -تحدثوا للجزيرة نت- مع ما ذهبت إليه الفصائل وجماهير الشعب الفلسطيني، وأكدوا أن لإعلان استشهاد الضيف ورفاقه دلالات كثيرة أهمها صمود المقاومة ومواصلة عملها.

ورغم أن استشهاد هؤلاء القادة "خسارة فادحة" للشعب الفلسطيني وللمقاومة كما يقول عقل صلاح الكاتب والمحلل السياسي، فإن هذه القيادات كانت تدرك أن الطريق صعب وشاق وعرفت مصيرها وأرادت عبر هذه الحرب القاسية "تغيير وجه المنطقة ووجه التاريخ" كما أعلنت.

وثمة دلالات كثيرة لاستشهاد القادة، أهمها أن القيادة العسكرية للمقاومة الفلسطينية جزء من المعركة الميدانية، وكانت ملتحمة مع العدو "وليست مختبئة" كما روَّج الاحتلال، وتشرف إشرافا حثيثا وميدانيا على المعركة، سواء في مرحلة الإعداد قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبعدها.

كما قدَّم هؤلاء القادة أرواحهم قبل الجند، وبالتالي يقول صلاح إنه لا يمكن لإسرائيل أن تستغل حجم الإبادة الكبير بغزة لتقول إن هناك انفصاما بين الشعب والقيادة "وهذا يعكس وحدة الشعب والدم الفلسطيني مع مقاومته، ويعطي دفعة للجيل القادم أن قيادة القسام قدمت أرواحها لأجل شعبها وقضيته المقدسة".

كما أنه إيفاء من القيادة العسكرية والسياسية لحماس -والتي لها رمزية ومصداقية كبيرة عند الفلسطينيين- تجاه رفاقهم الأسرى وخاصة أصحاب المؤبدات.

"يا أبو خالد لبيناك، كل الضفة هيها معاك"

هتافات الجماهير في رام الله، عند الإعلان عن استشـــهاد القائد الكبير محمد الضيف، خلال استقبال المحررين. pic.twitter.com/2QbfCphSlu

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 30, 2025

إعلان موقف قوة وإعداد

رغم أن اغتيالهم "ضربة قوية وموجعة" فإنه برأي صلاح "زاد المقاومة إصرارا، وقد استبسلت فعلا واستمرت المواجهة بغزة وزاد انتقامها وكانت على أشدها بعد استشهادهم، وتميزت أكثر قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وألحقت خسائر بشرية كبيرة جدا بصفوف الاحتلال، وأجبرت نتنياهو على الموافقة على الصفقة".

ويضيف صلاح "المقاومة وبالتحديد كتائب القسام ومنذ استشهاد يحيى عياش وحتى الآن قادرة ومستمرة في صنع القيادات، والترتيبات العسكرية مستقلة ومستمرة".

ويؤكد أنه لو كان لاستشهادهم أثر سلبي على صمود المقاومة لتكتمت القسام على الخبر، ولكن حماس والقسام اليوم بموقف قوة وهي تجبر إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى" وأن هذا الوقت المناسب لإعلان استشهاد قادتها "مما يعطي دفعة للقسام للصمود والمضي قدما لترتيب نفسها، ودفعة للمصداقية لإتمام صفقات التبادل".

المقاومة تجدد نفسها

يرى الناشط والسياسي عمر عساف -في حديثه للجزيرة نت- أن قائدا مثل الضيف كان يدرك حين شقّ طريق المقاومة حجم التضحيات والمخاطر، وأنه مشروع شهيد على قيد الحياة، وأن استشهاده والقادة خلال المواجهة دلالة على افتدائهم لوطنهم وحرية شعبهم، وأن هذه الحرب "بروفة" لتحرير فلسطين.

ويعتقد أن المقاومة لن تتراجع باستشهاد الضيف ورفاقه، وكذلك قيادة القسام التي أثبتت دوما أنها قادرة على تجديد نفسها، وعلى العكس "سيزيد إقبال الشباب والأشبال الذين يؤمنون بهذا الطريق، وأن الشعب قادر على أن يخلف هؤلاء بقادة آخرين، لأن هؤلاء القادة أسسوا لمؤسسة مقاومة وليس أفراد مقاومة".

ويؤكد عساف أنه لم يحدث أي فراغ قيادي باستشهاد هؤلاء القادة في ظل استمرار المقاومة وإنجاز صفقة تبادل، وأن الوفاء للقادة من حماس وكل قوى المقاومة يكون عبر مزيد من المقاومة والتمسك أكثر بهذا الخيار.

"هذا ما يليقُ بقائدنا محمد الضــيف، الذي أرهق الاحتلال لأكثر من 30 عاماً"..

كلماتُ الناطق باسم القســـام "أبو عبيدة" في نعي القائد الشــــهيد محمد الضيف ورفاقه القادة الكبار. pic.twitter.com/WPAUHwhGv2

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 30, 2025

إعلان الإعلان جرأة كبيرة

أما حسن خريشة السياسي ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق، فقد اعتبر أن إعلان استشهاد الضيف والقادة "جرأة كبيرة" في الزمان والمكان، لا سيما في ظل عملية التبادل والتفاف الناس حول المقاومة وتشكليهم حاضنة شعبية لها، ومن فوق بيت السنوار "وهذا فيه رمزية أنهم باستشهادهم حققوا هذه الانتصارات التي نعيشها".

وأضاف خريشة أن استشهاد القادة لا يؤثر على سير حماس ومقاومتها وأنها ستظل مستمرة، وأن إعلان ذلك "مصارحة واضحة وشفافة للشعب الفلسطيني كان لا بد منها" لأنهم فقدوا قادة لا يقلون أهمية قبل ذلك ولم يحدث فراغ، فقد تربوا على أن القائد يخلفه آخر، وأن من سيأتي بعدهم لن يستمر طويلا.

وضجت مواقع التواصل بعبارات تمجد الضيف وقادة القسام وتستذكر عنفوانهم وإلهامهم للجماهير الفلسطينية، وكتب عادل الأسطة الروائي والناقد الفلسطيني على صفحته عبر فيسبوك تحت عنوان: من سيلقي خطاب النصر؟ وقال "في ارتقاء قادة المقاومة في ساحة القتال دحض لكثير من الآراء التي تتهم وتتهم فقط، وفيها أيضا دحض للفكر الصهيوني في الأدبيات الصهيونية التي كتب عنها غسان كنفاني في كتابه: في الأدب الصهيوني".

أما نجاة أبو بكر القيادية في حركة فتح فكتبت على صفحتها في فيسبوك "كنت ضيفا في الأرض، ورحلت منتخبا وضيفا مع الشهداء، رحمك الله".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 50 فلسطينيا خلال عملياته في الضفة الغربية
  • خبير عسكري: الجيش الإسرائيلي كان يستهدف الضفة الغربية أثناء الحرب على غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن تفجير عدة مبان في جنين في إطار عملياته بالضفة الغربية
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع نطاق عملياته في شمال الضفة الغربية مستهدفا 5 قرى جديدة
  • الجيش الإسرائيلي يهجر عائلات من بلدة طمون في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يفجر 3 منازل في مخيم جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يُفجر المنازل في مُخيط طولكرم
  • هكذا استقبلت الضفة الغربية إعلان استشهاد الضيف ورفاقه
  • الضفة الغربية.. اسرائيل تقصف مخيم جنين وتوقع قتلى وعشرات الإصابات والاعتقالات
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل نسف المباني في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية