"الحشرة القرمزية" تهدد تونس وتثير قلقا اقتصاديا كبيرا
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
قال مزارعون وخبراء زراعيون إن الحشرة القرمزية أصبحت تشكل تهديدا كبيرا لمحصول التين الشوكي في تونس، لأنها تدمر مساحات واسعة من المزارع وتثير قلقا اقتصاديا كبيرا.
وجاء في تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بعنوان "الحقوق البيئية والتغيرات المناخية والعدالة البيئية والاجتماعية"، أن الآفة، التي اكتشفت لأول مرة في منطقة المهدية الساحلية عام 2021، سرعان ما انتشرت إلى عدة مناطق تشمل القيروان والمنستير وسوسة ونابل.
وقال فوزي زياني الخبير في السياسات الفلاحية: "الحشرة القرمزية هذه تصيب الظلفة (التين الشوكي)، وجدت بداية في المكسيك ثم انتقلت للمغرب سنة 2015، ولتونس سنة 2021 ".
وتمشي سالمة جريدي، وهي من سكان صفاقس في جنوب تونس، بخطوات ثقيلة وهي تتأمل ما زرعته من التين الشوكي والذي قضت عليه الحشرة القرمزية وحولته إلى جذوع جافة ميتة.
وقالت سالمة "كانت شجرة التين الشوكي كبيرة، زرعتها لحماية نفسي من الوادي لأن منزلي على حافة الوادي، جاء هذا المرض ليدمرها، تأثرت كثيرا بذلك، كانت القرية بأكملها تأكل من ثمار الهندي، يأخذون ثمرة واحدة من الهندي ويأكلونها، هذا قضاء الله، حتى الجزء الذي ينمو من جديد يتأثر بهذا المرض".
نفس المشهد في العديد من مزارع التين الشوكي والصبار التي اجتاحتها الحشرة خلال السنوات الثلاث الماضية في مختلف مناطق تونس.
وذكر زياني أن التين الشوكي يلعب دورا حاسما في الزراعة والاقتصاد في تونس.
ولهذه النباتات بنوعيها الأملس والشائك، والمزروعة على ما يقرب من 600 ألف هكتار، أغراض متعددة فهي أسوار طبيعية وتكافح التآكل وتعد مصدر دخل مهما لآلاف الأشخاص وخاصة النساء اللاتي يحصدن هذه الفاكهة ويبيعونها.
ويقدر زياني أن التين الشوكي مزروع على نحو 12 في المئة من الأراضي الزراعية في تونس مما يجعله يحل في المرتبة الثانية بعد أشجار الزيتون في الثروة الزراعية الوطنية.
وتشكل الحشرة القرمزية تهديدا خطيرا لأنها تمتص العصارة من الأوراق وتؤدي إلى اصفرار النبات وموته في النهاية.
وأطلقت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) مشروعا طارئا في تونس بميزانية 500 ألف دولار لإدخال أساليب المكافحة البيولوجية مثل الخنافس.
كما تعزز وزارة الفلاحة التونسية تدابير المكافحة المستدامة، والتي تشمل تغيير الممارسات الزراعية والتقليم وتنظيف مناطق الإنتاج.
غير أن الخبراء يشددون على ضرورة زيادة وعي المزارعين وإجراء المزيد من الأبحاث على أصناف التين الشوكي التي تتمتع بالمقاومة لإدارة هذه الأزمة بشكل فعال، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التين الشوكي تونس التين الشوكي تونس الخنافس تغير المناخ بيئة مناخ أخبار تونس التين الشوكي تونس التين الشوكي تونس الخنافس تغير المناخ بيئة الحشرة القرمزیة التین الشوکی فی تونس
إقرأ أيضاً:
صناع الأمل تسجل إقبالاً كبيراً من مختلف أنحاء الوطن العربي
سجلت مبادرة "صناع الأمل"، إقبالاً كبيراً على المشاركة من مختلف أنحاء الوطن العربي؛ إذ استقبلت أكثر من 9000 طلب ترشيح بعد مرور أسبوع واحد على إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البحث عن صناع الأمل في العالم العربي للعام 2024، مع انطلاق الدورة الخامسة من المبادرة.
وتعد "صناع الأمل" المبادرة العربية الأكبر من نوعها المخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية.
وتواصل الدورة الخامسة من مبادرة "صناع الأمل"، تلقي طلبات المشاركة والترشيح عبر موقعها الإلكتروني arabhopemakers.com، حيث يحق لأي شخص صاحب مبادرة إنسانية أو مجتمعية في أي مجال أو نشاط، التقدم للجائزة، كما يحق لأي مؤسسة أو جمعية أو مجموعة تطوعية أو مؤسسة ذات نشاط إنساني أو مجتمعي الترشح، ويحق للآخرين ترشيح من يرونه جديراً بذلك.
وتمنح المبادرة صانع الأمل الرابح مكافأة مالية بقيمة مليون درهم، تقديراً لمساهماته الإنسانية وتشجيعاً له على تطوير برامجه لمساعدة الآخرين.
وتستهدف مبادرة "صناع الأمل"، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروعا، أو برنامجا أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو تسهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية ومن دون مقابل أو من دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "رعاه الله"، أطلق الدورة الأولى من مبادرة "صناع الأمل"، في عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره سموه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه "وظيفة" لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم، علماً بأن التقدم لوظيفة "صانع الأمل" متاح لأي شخص دون تحديد عمر معين.