الحكومة تمتدح الجهود التركية في تقديم المساعدات للسودانيين
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
وصلت إلى ميناء بورتسودان يوم الاثنين سفينة مساعدات تركية تحمل 2400 طن من المواد الغذائية والدوائية.
وأشاد وزير الثقافة والإعلام، الدكتور جرهام عبد القادر، بجهود الحكومة والشعب التركي وتضامنهم مع السودان، معتبرًا أن الدعم التركي يعزز العلاقة الحميمة بين الشعبين ويعزز التعاون المثمر. وأثنى الوزير على العلاقات المتينة بين الشعبين السوداني والتركي، وقدم شكره للقائمة بأعمال السفارة التركية في السودان والمنظمات الطوعية والإعلام التركي على جهودهم في توطيد العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى وجود الآثار التركية في الخرطوم والفاشر وسواكن كدليل على استمرار التعاون بين الشعبين.
وأشار الوزير إلى مجالات التعاون المستمرة بين البلدين في ظل الظروف الراهنة، مؤكدًا على الدعم التركي من الأدوية والمعدات والمستلزمات العاجلة للمواطنين. من جانبها، قالت السيدة يشم قوندودو جوبان اولو، المستشار الأول والقائم بأعمال السفارة التركية في السودان، إن سفينة المساعدات أرسلت من قبل وزارة الداخلية التركية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إلى جمعية الهلال الأحمر السوداني، وتشمل المواد الغذائية وأغذية الأطفال ومواد النظافة الشخصية والملبوسات والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضافت أن هذه المساعدات تعكس الحب المتبادل والروابط القوية بين شعبي البلدين، مشيرة إلى تضامن الشعب السوداني مع الشعب التركي بعد كارثة الزلزال التي أصابت تركيا في 6 فبراير 2023، حيث قدم السودان العديد من الخيام والبطانيات الشتوية لإيواء ضحايا الزلزال وأرسل فريق بحث وإنقاذ مجهز بأحدث المعدات إلى مدينة أديامان، إحدى المناطق التي تأثرت بشدة بالزلزال.
و امتلأت سفارتنا في ذلك الوقت بأخوتنا السودانيين الذين أرادوا تقديم تعازيهم لنا. وقد شعرنا بمشاعر الحب الكبير الذي أبداه أخوتنا السودانيين تجاه بلدنا والأمة التركية ، وانطلاقاً من المثل التركي الذي يقول إن الصديق الحقيقي يظهر في وقت الضيق، فقد سعينا للتضامن مع أشقائنا السودانيين منذ بداية اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل 2023. حيث ظلت سفارتنا تواصل أنشطتها من مدينة بورتسودان وقد اوصلنا كل المساعدات لأشقائنا السودانيين من إمدادات طبية وأدوية الكلى والسرطان، تبرعت بها المنظمات غير الحكومية التركية. كما قامت الاوقاف الدينية التركية بتوزيع المساعدات الرمضانية و قام الهلال الأحمر التركي و الاوقاف الدينية بتوزيع الأضاحي في عيد الأضحى الماضي.وفي مجال الصحة يعمل مستشفى نيالا السوداني التركي للتدريب والأبحاث ، بعاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا، يقوم الموظفين السودانيين بتشغيله آلان وهو مؤسسة الرعاية الصحية الوحيدة التي تعمل بالمنطقة. وبعد الاحداث التي جرت في 15 ابريل 2024 وأود أن أؤكد مرة أخرى أن بلادنا تراعي دائما الروابط التاريخية والدينية والثقافية في علاقاتها مع السودان، وتولي أهمية كبيرة لأمن السودان وسلامه استقراره ونأمل أن يخرج السودان الذي مر بأحد أكبر التحديات في تاريخه من هذا التحدي الكبير بصورة أقوى. ونامل أن تخفف المساعدات التي قدمتها رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) اليوم من معاناة أشقائنا السودانيين ولو قليلاً. وبهذه المناسبة، وشكرت جمعية الهلال الأحمر السوداني ووزارة الخارجية السودانية والهلال الأحمر التركي على جهودهم القيمه في إنجاز هذه المهمه. من جانبها قالت الامين العام للهلال الاحمر السوداني عايدة السيد إن السفينة هدية من الهلال الأحمر التركي للشعب السوداني والتي تحتوي على مواد غذائية وادوية ومعدات نضافة، كاشفة عن بداية ترحيل الاغاثة للولاية الشمالية وسيتم تغطية باقي ولايات السودان بنهاية الشهر الحالي. وثمنت جهود الهلال الاحمر التركي وحكومة تركيا واشادت بدور الحكوكة السودانية التي قامت بتسهيل العقبات لوصولها لجميع ولايات السودان.سوناإنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الترکیة فی
إقرأ أيضاً:
مقتل الروائي السوداني يحي حماد فضل الله تحت التعذيب
بالرغم من وضع الراحل الصحي الحرج، لم ينجُ من التعذيب الذي تعرض له، ليُفقد السودان أحد أعمدته الفكرية والثقافية في جريمة وصفت بأنها هزت الأوساط الثقافية والإنسانية..
التغيير: الخرطوم
أبدت هيئة محامي دارفور، حزنها العميق لوفاة الكاتب والروائي الدكتور يحي حماد فضل الله، الذي وافته المنية بعد تعرضه للتعذيب إثر اعتقاله على خلفية اتهامات وُصفت بالجائرة، تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وأكدت الهيئة عبر بيان الأحد، أن الراحل كان يعاني من ظروف معيشية وصحية صعبة، حيث بقي في منزله بالدروشاب، رافضاً مغادرته رغم شظف العيش والمرض.
وذكرت الهيئة أن الدكتور يحيى حماد كان نموذجاً للتميز في مجالات الأدب والإعلام، حيث جمع بين التأهيل الأكاديمي والخبرات العملية، إلى جانب مساهماته المتميزة في توعية المجتمع، وتدريب أجيال من الإعلاميين.
وأبرزت الهيئة كتاباته الشهيرة في الصحف السودانية، ومنها عموده “تر اللوم”، إضافة إلى رواياته الرائدة مثل “زواج زقندي”. كما أشارت إلى إسهاماته في الموسيقى التراثية من خلال تقديم أغانٍ تغنّى بها فنانون مثل عمر إحساس.
وقد شغل الراحل عدداً من المناصب الإعلامية البارزة، منها تأسيس وإدارة قنوات تلفزيونية مثل قناة النيل الأزرق وسودان مباشر، إلى جانب مناصب قيادية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وفقدان الدكتور يحيى يمثل خسارة كبيرة للمشهد الثقافي والإعلامي في السودان.
وتفيد المصادر بأن الراحل، الذي كان يعاني من داء السكري، حُرم من العلاج أثناء احتجازه، وتعرّض للتعذيب الممنهج، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته في مستشفى النو بأم درمان.
وكشفت مصادر موثوقة من منطقة الدروشاب في الخرطوم بحري، عن وفاة الكاتب والروائي السوداني الدكتور يحي حماد فضل الله (65 عامًا) تحت التعذيب، بعد اعتقاله على يد القوات المسلحة بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.
وأفادت المصادر بأن الراحل الذي توفي الأسبوع الماضي، كان يعاني من داء السكري، حيث حُرم من العلاج أثناء احتجازه، وتعرّض للتعذيب الممنهج، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته في مستشفى النو بأم درمان.
وأضافت المصادر أن الكاتب ظل متواجدًا بمنزله في منطقة الدروشاب بسبب ظروفه الصحية والمادية التي حالت دون مغادرته.
وبالرغم من وضع الراحل الصحي الحرج، لم ينجُ من التعذيب الذي تعرض له، ليُفقد السودان أحد أعمدته الفكرية والثقافية في جريمة وصفت بأنها هزت الأوساط الثقافية والإنسانية.
الدكتور يحي حماد فضل الله هو أديب وإعلامي بارز حاصل على درجات علمية عليا في علم الاجتماع والاستراتيجية والأمن القومي، بما في ذلك الدكتوراه والزمالة والماجستير. ترك بصمات كبيرة في مجالات الفكر والثقافة والإعلام، حيث كان من أبرز مساهماته:
– تأسيس وإدارة قناة النيل الأزرق.
– تأسيس قناة “سودان مباشر” و”سودانية منوعات”.
– التعاون مع قناة الثقافة والتراث السودانية.
– شغل منصب مدير البرامج الثقافية بالتلفزيون.
– عمل مساعدًا للمدير العام للمحتوى في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وتمت ترقيته مؤخرًا إلى الدرجة القيادية الأولى.
ونعت جمعية الروائيين السودانيين (جرس) الكاتب والروائي الدكتور يحي حماد فضل الله، الذي وافته المنية إثر تعرضه للتعذيب بعد اعتقاله في الخرطوم.
وأعربت الجمعية عن حزنها العميق لرحيل أحد أعمدتها الثقافية، مشيدةً بإسهاماته الكبيرة في مجالات الفكر والإعلام.
وعبّرت الجمعية عن خالص تعازيها لأسرته ولجميع المبدعين السودانيين، مؤكدة أن فقدانه يمثل خسارة لا تُعوض للمشهد الثقافي السوداني.
وتشهد منطقة الدروشاب في الآونة الأخيرة تصعيدًا في الانتهاكات ضد المدنيين من مختلف الأطراف المتصارعة في السودان.
ويعاني السكان في المنطقة من غياب الخدمات الأساسية، وسط استمرار الاعتقالات التعسفية بحق النشطاء والمثقفين.
يُذكر أن السودان يشهد حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما أدى إلى انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق، تشمل القتل خارج القانون والتعذيب والاعتقالات العشوائية، وسط تدهور مريع للوضع الإنساني في البلاد.
الوسومالجرائم والانت حماية المدنيين قوة حماية المدنيين يحي حماد فضل الله