قالت دار الإفتاء المصرية، إن إذا حلَّ الدَّين ومات المكفول عنه وترك مالًا يكفي لسداد دَينه، فإنَّ الدَّين يكون واجبًا في تركته أصالةً، ويجب على الورثة إخراجُه مِن التركة بعد نفقات تجهيزه وتكفينه ودفنه، وقَبْلَ تقسيمها وتوزيعها على مستحقيها، سواء أكان الدَّين مُسْتَغْرِقًا للتركة أم غير مُسْتَغْرِقٍ لها، ولا يتعيَّن الكفيلُ لأداء الدَّين حينئذٍ، بل يجوز له إنْ أداه أن يرجع على الورثة لاستيفائه مِن تَرِكَةِ المكفول.

حكم الانتفاع بالأجنة المجهضة في التجارب العلمية والعلاجية.. الإفتاء تجيب دار الإفتاء توضح حكم شراء شقة بالتمويل العقاري بفائدة متناقصة حكم سداد الكفيل للدين إذا مات المدين وترك مالًا يكفي لسداد دينه

وأضافت دار الإفتاء، أن مِن المقرَّر شرعًا أنَّ قضاء الديون المالية يُعدُّ مِن أهم الحقوق المتعلقة بتركة الميت، وذلك بعد نفقات تجهيزه وتكفينه ودفنه ما دام قد خلَّف تَرِكَةً تَفِي بتلك الدُّيون، وهو ما نصَّ عليه جمهور فقهاء المذاهب المتبوعة مِن الحنفية والمالكية والشافعيَّة والحنابلة. 

وتابعت دار الإفتاء: وفي حالة وجود ضامن للدين أو كفيل فقد اختلف الفقهاء في أحقية مطالبة الدائن الكفيل بدفع الدَّين إذا كان المدين مليئًا موسرًا وقادرًا على سداده على قولين:

القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن من حق الدائن عند حلول الدين المكفول مطالبةَ مَن شاء منهما، كفيلًا كان المُطَالَبُ أو أصيلًا، وعللوا ذلك بأن مطالبة الأصيل إنما هي لكون الدَّين لا يزال باقيًا في ذمته، وأن مطالبة الكفيل حقٌّ بالخبر السابق ذكره عن أبِي أُمَامَةَ البَاهِلِي رضي الله عنه، فإذا طالب الدائنُ الأصيلَ أو الكفيلَ فإن ذلك لا يُسقط حقه في مطالبة الآخَر منهما، وله أن يطالِب أحدَهما بكامل الدَّين أو بعضه ويُطالِب الآخَر بالباقي منه، وله كذلك مُطالبَتُهُما معًا.

قال شمس الأئمة السَّرَخْسِي الحنفي في "المبسوط": [إذا كفل الرجلُ عن رجلٍ بمالٍ فللطالب أن يأخذ به أيهما شاء، وبمطالبة أحدهما لا يَسقط حقه في مطالَبة الآخَر].

القول الثاني: ذهب المالكية إلى عدم أحقية الدائن في مطالبة الكفيل إذا كان المدين موسرًا قادرًا على سداد الدَّين؛ حيث إن وجود الكفيل أو الضامن يشبه وجود الرهن، ولا سبيل إلى الرهن إلا عند عدم وجود المطلوب به، فكذلك لا سبيل على الكفيل إلا عند عدم قدرة الأصيل على السداد، وكذلك فإنهم لَمْ يفرِّقوا في حالة وفاة المدين بين وجود كفيلٍ وضامنٍ للدَّين أو لا في وجوب سداده مِن تَرِكَةِ الميت قبل تنفيذ وصيته في ثلث التَّرِكة، أو تقسيمها على الورثة الشرعيين، فما دام الميت قد ترك مالًا يكفي لسداد ما عليه من ديون، فيجب أن يُخرَج هذا المال مِن تركته ابتداءً دون مال الكفيل؛ لأنَّه المطالب بالسَّداد أصالةً، ورغم انعدام قدرة المدين بالموت على السداد بنفسه إلا أنَّ مَن خلَّفهم مِن الورثة يقومون مقامه في السَّداد إن ترك ما يكفي مِن الأموال لسداد تلك الديون.

قال الإمام أبو بكر بن يُونُسَ التَّمِيمِي في "الجامع لمسائل المدونة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء المدين مال ا دار الافتاء المصرية دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

متظاهرون إسرائيليون يشعلون النار في احتجاجات مطالبة بعقد صفقة تبادل (فيديو)

#سواليف

احتشد عشرات #المواطنين #الإسرائيليين مساء الخميس في #تل_أبيب، في تظاهرة احتجاجية مطالبين بعقد #صفقة_تبادل أسرى مع حركة “حماس”.

هذه النار سعّرها رجال المقـ ـاومة وسط تل أبيب، هم الذين دفعوا مجتمع المستوطنين إلى الضغط الكبير على السفاح نتن ياهو. pic.twitter.com/xifJPhMSvE

— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) September 5, 2024

وأضرم #المحتجون #النيران خلال التظاهرة وهتفوا مطالبين رئيس وزراء إسرائيل بإبرام صفقة التبادل واستعادة الأسرى من قطاع #غزة.

مقالات ذات صلة القسام تبث تسجيلا لأسير أميركي هاجم نتنياهو قبل مقتله 2024/09/05

وتصاعدت الانتقادات ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وراحت تحمله مسؤولية مقتل المحتجزين الإسرائيليين الستة لدى حركة “حماس”، الذين عُثر على جثثهم داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.

وجاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز أمن “الشاباك” العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة وهم: كرمل غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وألكسندر لوبانوف، والموغ ساروسي، وضابط الصف أوري دانينو.

وقد أثار ذلك انتقادات لاستراتيجية إدارة بايدن في وقف إطلاق النار في غزة وزاد من الضغوط على نتنياهو من قبل الإسرائيليين لإعادة الأسرى المتبقين إلى منازلهم.

وفي السياق ذاته، هاجم المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ومنافسته كامالا هاريس مؤكدا أن أيديهما ملطخة بالدماء بسبب مقتل ستة أسرى إسرائيليين من ضمنهم مواطن أمريكي.

ومن جانبه، أكد القيادي في حركة “حماس” عزت الرشق أن “من يتحمل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذي يصر على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرب من الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والإدارة الأمريكية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان”.

وشدد الرشق على أن “الأسرى قتلوا بالقصف الصهيوني”، مضيفا أن حماس “كانت حريصة أكثر من (الرئيس الأمريكي جو) بايدن على حياة الأسرى لديها، ولهذا وافقت على مقترحه بخصوص الهدنة، بينما رفضها نتنياهو”.

مقالات مشابهة

  • المستندات المطلوبة للحصول على مساعدة لسداد الديون من بيت الزكاة والصدقات
  • قبيسي: الفريق الآخر رفض الحوار وترك لبنان في حال انقسام من دون رئيس
  • متظاهرون إسرائيليون يشعلون النار في احتجاجات مطالبة بعقد صفقة تبادل (فيديو)
  • النقاب يحبس الأكسجين ويقلل فيتامين ”د” ولا يمت للدين بصلة!.. أكاديمية كويتية تثير الجدل
  • أحمد خالد صالح ينتظر "الهوى سلطان".. ويؤكد: الحب وحده لا يكفي
  • حقيقة مطالبة ميتا بحذف عبارات التأيد للفلسطينيين
  • الحكومات مطالبة بالاستفادة من بحوث الاتصال
  • أهلا مدارس فى الجيزة خلال أيام.. ومليون جنيه لسداد المصروفات المدرسية لغير القادرين
  • التطعيم لا يكفي وحده لوقف المعاناة في غزة
  • إيلون ماسك : X ليست ذكية بما يكفي لفهم تفضيلات المستخدمين الحقيقية