جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-07@03:03:13 GMT

التسامح مع الثعابين

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

التسامح مع الثعابين

 

بدر بن خميس الظفري

في التراث الهندي، يُحكى أن أميرة جميلة كانت تعيش في قصر والدها الملك. في أحد الأيام، بينما كانت تتجول في حديقة القصر، وجدت ثعبانًا صغيرًا جريحًا. رق قلب الأميرة له وأخذته إلى القصر، وقامت برعايته وتقديم الطعام له حتى تعافى.

كبر الثعبان وأصبح ضخماً، لكن الأميرة لم تخف منه وظلت تعتني به وتعامله كأنه حيوان أليف.

كانت الأميرة تعد الثعبان صديقًا لها، واعتقدت أنه لن يؤذيها بسبب رعايتها له منذ أن كان صغيرًا.

ذات يوم، بينما كانت الأميرة تلعب مع الثعبان في حديقة القصر، قام الثعبان بعضها بقوة وأودى بحياتها. عمت الفوضى والحزن في القصر، استدعى الملك حكماء المملكة وسألهم عن سبب مهاجمة الثعبان لابنته التي كانت تعتني به طوال هذه السنوات. أجاب أحد الحكماء قائلاً: "مهما حاولنا تغيير طبيعة الحيوان، فإنه يبقى محتفظًا بطبيعته الأصيلة. لقد تصرف الثعبان بناءً على غريزته البرية، وهذا هو السبب في حدوث هذه المأساة."

القصة تحمل في طياتها عبرة مهمة وهي أن الطبيعة الحقيقية للكائنات، بما فيها الإنسان، قد تظهر في أي لحظة، وأنه يجب توخي الحذر عند التعامل معها، بغض النظر عن مدى ترويضها أو الرعاية التي تقدم لها.

تنطبق هذه القصة على الأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقة وادي الكبير في العاصمة مسقط، التي راح ضحيتها قتلى وجرحى، بمن فيهم شرطي عماني هو الرقيب يوسف الندابي رحمه الله، والذي استشهد على يد مجموعة ممن تحولوا قريبا إلى الفكر الداعشي الضال، بعدما كانوا يتبعون الفكر العماني الديني الوسطي، وهو فكر إسلامي تبناه العمانيون منذ أن من الله عليهم بدخول الإسلام قبل ١٤ قرنا من الزمان، واستمروا عليه قبل أن يسمحوا للأفكار الظلامية المتطرفة بالتغلغل بينهم تحت شعار التسامح والتعايش.

إن العقيدة التي يحملها تنظيم داعش هي عقيدة لم تخرج مع ظهور التنظيم عام ٢٠١٣ بقيادة أبي بكر البغدادي، بل هي ناتجة عن أيديولوجية ظهرت إلى السطح قبل حوالي ثلاثة قرون، دعا فيه أصحاب هذا المنهج إلى تكفير وتبديع المسلمين تحت شعارات براقة، وفصلوا شروطا على مقاسهم، حددوا بناء عليها المسلم وغير المسلم، وحكموا على أكثر المسلمين بأنهم مشركون خارجون عن الملة، وطبقوا عليهم حد الردة، معتمدين على فتاوى قديمة جدا، نبذها الناس سنوات طويلة، فنبشها هؤلاء من قبورها، وأقاموا على أساسها دولة.

وقد يرد البعض بأن تنظيم داعش هو لعبة استخباراتية عالمية، تستعملها القوى الشريرة من أجل إحداث فوضى في الدول التي لا تطيعها في كثير من الأمور، وأنه ليس مختصا بمدرسة معينة أو منهج ديني محدد.

ونحن نوافق أصحاب هذا الرأي، ونؤيدهم بقوة فيما يتعلق باللعبة الاستخبارية، إلا أن الاستخبارات لا تستطيع أن تنشيء فكرا جديدا من العدم ما بين عشية وضحاها، فهذا أمر يحتاج إلى وقت طويل، وجهد حثيث، وتراث علمي كثيف، بل تستغل ما هو موجود من الطوام الفكرية، والعقائد التكفيرية، والفتاوى التحريضية، لتجند المؤمنين بتلك العقائد والفتاوى، ثم تستعملهم لتنفيذ مخططاتهم الشريرة.

ولكي تتضح الصورة أكثر، نورد هنا ما قاله عادل الكلباني، إمام الحرم المكي السابق في مقابلة له على قناة إم بي سي السعودية، إذ قال: ".. هم يستدلون بأن داعش هي صناعة استخباراتية. الاستخبارات لا تنشيء شيئا جديدا، هي تستغل الموجود. ولذلك تجد أكثر من ينقدها ينقد فعلها لا ينقد فكرها. هي لا شك مدت بعتاد ومدت بأسلحة وترك لها مجال رحب لتسير في الأرض ".

وقد أدرك من كانوا يرعون هذا النهج ويحتضنونه في السنوات الأخيرة خطورة هذا الفكر الإقصائي، بعدما ذاقوا هم أنفسهم تداعياته، وتجرعوا من ويلاته، وفقدوا من أبنائهم وفلذات أكبادهم بسبب منهجه الإجرامي، فأعلنوا حربا شاملة عليه، وغيروا مناهجهم الدينية اتقاءً لشره، وانفتحوا على العالم بأبواب عريضة ليس لها حدود، وهم مستمرون حتى الآن في انتزاعه من بلادهم بل هوادة ولا تسامح، مستعملين يدا من حديد في قمعه، وشعلة من نار في حرقه، فامتلأت السجون من أتباعه ومنظريه ومروجيه، بل حتى من يلمح لتأييده لم يسلم من عقوبة قاسية تطاله.

وماذا كانت نتيجة ذلك؟

لقد ازدهرت البلاد، وانتشرت الحريات، وعم الأمن، وسقطت الخرافات الدينية، وارتاح الناس من التعصبات الضيقة، وتنفست النساء طعم الحياة، واستنشق الشباب رياحين الترفيه.

وإذا كان هذا الفكر الظلامي قد نبذه أصحابه، واكتشفوا أنه وبال عليهم، فليس من الحكمة في شيء أن يسمح له بالتمدد والانتشار في بلد آخر بدعوى التسامح والتعايش، وحرية الرأي، وتقبل الآخر، فالتسامح يكون مع من يراك شريكا له في المصير، ومع من يسعى إلى أن تعيشا معا تحت وطن واحد وأنتما تنعمان بالأمن والأمان، وليس مع شخص يراك عدوا له، ينتهز أي فرصة لكي يقتلك، وهو يرى أنه يتقرب إلى الله بإيذاءك، ويكون ولاؤه لوطن غير وطنه، بناء على فتاوى ترسخت في عقله، يعدها دينا يعبر به إلى الجنة. وقد أجاد الشاعر في وصف أمثال هؤلاء عندما قال:

من أكرم الذئب أو رباه مع غنم **** يعدو عليها بطبع الخائن الرذل

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

8 ملفات حرجة كانت على طاولة مباحثات السيسي وأردوغان

الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم إلى أنقرة بدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان هي الأولى من نوعها منذ وصوله إلى السلطة. وهي تدشن صفحة جديدة في علاقات البلدين بعد قطيعة دامت أكثر من عقد إثر أحداث 30 يونيو 2013.

تتوج هذه الزيارة سلسلة من خطوات تخفيف التوتر بين البلدين شهدتها الأعوام القليلة الماضية، وهي اللقاء الرابع بين الرئيسين، فقد زار أردوغان القاهرة في فبراير الماضي. وقبلها التقى الرجلان في 2022 في الدوحة خلال افتتاح بطولة كأس العالم، ثم في قمة العشرين في نيودلهي في سبتمبر 2023، ثم في القمة الإسلامية الطارئة بالرياض في نوفمبر من العام نفسه.

وفي يوليو 2023 خطت تركيا خطوة هامة لإنهاء القطيعة، فرفعت التمثيل الدبلوماسي مع مصر إلى مستوى السفراء، تلا ذلك زيارة وزير خارجيتها هاكان فيدان إلى القاهرة في أغسطس الماضي، للتحضير للزيارة المرتقبة للرئيس المصري.

ملفات الزيارة

جاء السيسي إلى تركيا حاملا ملفات حيوية تتعلق بالمصالح المشتركة للبلدين، يتوقع مناقشتها ضمن اجتماعات مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى، الذي تم تدشينه خلال زيارة أردوغان إلى القاهرة. ويعد إنهاء التوترات السياسية التي استمرت عقدا بين البلدين أبرز هذه الملفات.

التحول في مواقف البلدين يتيح فرصا جديدة لتعاونهما سياسيا واقتصاديا، وهو ما يبدو رغبة مشتركة لدى البلدين في الوقت الحاضر إزاء التهديدات الإقليمية المحيطة.

أولا: غزة
ملف غزة يحتل بلا شك مكانة بارزة على طاولة المباحثات، فالطرفان يسعيان إلى وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وضمان انسحاب إسرائيل من غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الدولية، التي قال الرئيس التركي في مؤتمره الصحفي اليوم مع الرئيس السيسي أن بلاده قدمت نحو 32٪ من إجماليها.
وتتشارك تركيا ومصر الرؤية بخصوص الحل النهائي للقضية الفلسطينية، الذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وتُعد مصر طرفاً أساسياً في مفاوضات وقف العدوان الإسرائيلي، وهي تسعى لحشد دعم دولي للتخلص من الضغوط الإسرائيلية المستمرة على معبر صلاح الدين الحدودي. وفي المقابل، تعتبر تركيا شريكًا مهمًا في جهود إعادة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب.
ومن المتوقع أن تطلب القاهرة من أنقرة استغلال علاقاتها الوثيقة بحركة حماس لدفعها إلى مزيد من المرونة في مفاوضات وقف الحرب، ولا سيما فيما يتصل بالانسحاب الإسرائيلي من غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، وذلك للتغلب على تعنت حكومة نتنياهو، التي تسعى لمواصلة الحرب والمفاوضات إلى أجل غير مسمى. ثانيا: سد النهضة والقرن الإفريقي
يمثل هذان الملفان أهمية قصوى لمصر، وهي تتطلع إلى دعم تركي فعّال فيهما، بما لها من نفوذ متزايد في منطقة القرن الإفريقي، اقتصاديا وعسكريا في إطار مساعيها لمنافسة القوى الإقليمية والدولية كالصين والدول الغربية.
أبرمت تركيا اتفاقيات عسكرية مع جيبوتي في فبراير 2023، كما تملك قاعدة عسكرية كبيرة في الصومات، هي الثانية من حيث الحجم خارج أراضيها. كما أنها لعبت دوراً محورياً في دعم حكومة آبي أحمد في إثيوبيا، خلال الصراع مع جبهة تحرير شعب تيغراي. عندما أمدته بطائرات بدون طيار، ساعدت الجيش الإثيوبي على استعادة السيطرة على زمام الأمور.
هذا الحضور التركي يعزز رغبة مصر في طلب دعم أنقرة في ملف سد النهضة. فالسيسي قد يناقش مع أردوغان إمكانية الوساطة بين مصر وإثيوبيا لحل الخلاف حول ملء السد وتشغيله دون مراعاة لاحتياجات مصر المائية. فمصر باتت تشعر بنفاد الصبر إزاء السياسة الإثيوبية المتعنتة، ما دفعها مؤخرا إلى إرسال قوات عسكرية إلى مقديشو لحماية مصالحها الإقليمية.
ستسعى مصر أن توضح لتركيا موقفها الرافض لأي هيمنة أجنبية على البحر الأحمر، باعتباره ممراً حيوياً للتجارة العالمية الذي تشكل قناة السويس جزءاً أساسياً منه. وفي هذا السياق، تأتي المساعي الإثيوبية الحثيثة، منذ أن أصبحت دولة حبيسة في عام 1993، للحصول على منفذ بحري، وكان أحدث هذه المحاولات عبر جمهورية أرض الصومال، مما دفع مصر إلى اتخاذ خطوات عسكرية لحماية مصالحها الاستراتيجية في تلك المنطقة. ثالثا: ليبيا
كان الملف الليبي واحداً من أبرز مصادر الخلاف بين البلدين. مصر دعمت قوات المشير خليفة حفتر التي تسيطر على الشرق الليبي، في حين كانت تركيا تدعم حكومة الوفاق الوطني في غرب ليبيا بقيادة فايز السراج، ثم حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة. استمر هذا الصراع فترة طويلة، حيث رأت القاهرة أن حفتر يمثل الاستقرار في مواجهة الفوضى المسلحة التي اجتاحت ليبيا، فيما اعتبرت أنقرة أن دعم الحكومة المعترف بها دولياً هو السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار.
لكن الوضع تغير اليوم. وأصبح الخلاف حول الملف الليبي في طريقه للحل. أكد السيسي وأردوغان خلال المؤتمر الصحفي المشترك على ضرورة إخراج الميليشيات الأجنبية من ليبيا، وهو ما يعكس توافقاً جديداً بين البلدين حول ضرورة إعادة الاستقرار لليبيا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تفاهمات أوسع بين البلدين حول هذا الملف، حيث بدأتا في توحيد جهودهما لدعم استقرار ليبيا ومنع تسلل الجماعات الإرهابية عبر الحدود. وبعدما كانت مصر تعتمد على دعم حفتر لتحقيق الأمن على حدودها الغربية، تبدو اليوم أكثر انفتاحاً على التعاون مع تركيا لإعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية واستعادة سيادتها. رابعا: غاز المتوسط
كان هذا أحد أكثر الملفات حساسية بين البلدين. فمصر أسست منتدى غاز شرق المتوسط بالتعاون مع قبرص واليونان، وهو ما اعتبرته تركيا استفزازاً لها، وإجهاضا لمحاولاتها لترسيم الحدود البحرية لتعظيم استفادتها بثروات الغاز في شرق المتوسط، ولا سيما أنها تعتمد بشكل كبير على استيراد الغاز لتلبية احتياجاتها.
وبدأت مصر وتركيا في الأشهر الأخيرة مفاوضات لإعادة ترسيم الحدود البحرية بينهما. بهدف إنهاء الخلاف حول مناطق التنقيب عن الغاز، مع فتح الباب أمام إمكانية انضمام تركيا إلى منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المنطقة في مجال الطاقة.
وتسعى القاهرة لأن تكون مركزاً إقليمياً لتصدير الغاز عبر منشآت التسييل في دمياط وإدكو، وهو ما قد يتحقق بالتعاون مع تركيا، التي تستورد 90% من احتياجاتها من الغاز. ولذلك فإن التعاون في هذا المجال سيفتح آفاقاً جديدة للبلدين، ويخفف الاعتماد المصري على الغاز الإسرائيلي، الذي توقفت إمداداته بسبب الحرب على غزة. خامسا: السودان
مع تصاعد الأزمة السودانية في أبريل 2023، اتخذت تركيا موقفًا داعمًا للشرعية بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي استقبلته في أنقرة في سبتمبر من نفس العام، وقد تكون دعمته عسكرياً ببعض الطائرات المسيرة، إلا أن مصر وتركيا اليوم اليوم يتفقان على أهمية حل الأزمة السودانية بالطرق الدبلوماسية، وهما تسعيان للتعاون في دعم المساعي الدولية والأممية لحل النزاع الذي يؤثر بشكل مباشر على استقرار المنطقة بأسرها. سادسا: الدفاع والطائرات المسيرة
الملف الدفاعي يحتل حيزًا هامًا في المباحثات بين السيسي وأردوغان، حيث أظهرت الحروب الأخيرة أهمية الطائرات المسيرة في تحقيق الأهداف العسكرية. وقد برزت تركيا كدولة رائدة في تصنيع تلك الطائرات، التي كان لها دور حاسم في تغيير مسار عدة نزاعات، من أبرزها خلال الحرب الروسية الأوكرانية، حيث زودت أوكرانيا بمسيرات "بيرقدار".
وفي إطار سعي مصر لتنويع مصادر تسلحها، باتت مهتمة بشراء الطائرات المسيرة التركية من طرازات "بيرقدار  TB2" و"بيراقدار أقنجي"، وقد زار رئيس الأركان المصري تركيا في أبريل الماضي للاطلاع على الإمكانيات الدفاعية التركية. كما تشارك تركيا حالياً في معرض مصر الدولي للطيران والفضاء، الذي يقام في العلمين، مما يعكس تطور التعاون الدفاعي بين البلدين. سابعا: التعاون الاقتصادي
على الجانب الاقتصادي، وقّعت مصر وتركيا خلال اليوم الأول للزيارة 17 اتفاقية، ما يعكس الاهتمام الكبير بملف التعاون الاقتصادي بين البلدين. ووفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، فقد بلغت صادرات مصر إلى تركيا 2.8 مليار دولار خلال عام 2023، بينما وصلت صادرات تركيا إلى مصر إلى 3.8 مليار دولار في نفس العام. وتسعى الدولتان إلى زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى 15 مليار دولار سنويًا خلال السنوات الخمس القادمة.
وتعتبر تركيا الشريك التجاري الأكبر لمصر في إفريقيا، وساهمت اتفاقية التجارة الحرة، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2007، في تعزيز حجم التجارة بين البلدين، ودمج الصناعات التركية والمصرية، ما يساعد على الوصول إلى أسواق أوروبا وإفريقيا عبر اتفاقية الكوميسا. ثامنا: التعليم والصحة
في مجال التعليم، تُعد مصر واحدة من أكبر الدول التي تضم أقساماً لتعليم اللغة التركية في جامعاتها، ويتوقع أن تبحث الزيارة تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين عبر زيادة في المنح التركية للطلاب المصريين، والتعاون مع الجامعات التركية لتأسيس كلية تكنولوجيا مصرية-تركية بالتعاون مع جامعة الزقازيق.
وفي مجال الصحة، تم الاتفاق في فبراير 2023 بين وزير الصحة المصري والسفير التركي بالقاهرة على تأسيس مستشفى تركي مصري بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى التعاون في مجال زراعة الأعضاء والتدريب الطبي المشترك.

هكذا، تتضح معالم التعاون بين مصر وتركيا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والدفاعية، في خطوة تعكس تحولا إيجابيا في العلاقات الثنائية، بعد سنوات من الخلافات. ويبشر المستقبل بمزيد من التقارب المثمر، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويسهم في استقرار المنطقة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • قرية دماص تستعد لافتتاح اول فرع لمكتبة مصر العامة
  • وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا.. 16 قافلة دعوية ببني سويف لتعزيز الفكر الوسطي
  • ما السبب وراء عدم نقل شخشيخة قصر مكرم عبيد؟
  • كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)
  • الأميرة النرويجية التي تزوجت "ساحراً وفرعوناً" تنشر شعاراً غريباً
  • التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • محامٍ : العقود الشفوية عند البيع والشراء لا يعمل بها إذا كانت فوق الـ 100 ألف .. فيديو
  • تحذير خطير من انتشار الثعابين في تلك الدولة.. تهدد حياة الأطفال
  • 8 ملفات حرجة كانت على طاولة مباحثات السيسي وأردوغان
  • أردوغان يستقبل الرئيس السيسي في القصر الرئاسي بتركيا