بينها إيطاليا.. دول أوروبية تتجه لتبني استراتيجية جديدة في سوريا.. ما السر؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
مستقبل سوريا أمر أساسي لأمن أوروبا، ولهذا السبب تهدف إيطاليا والنمسا وكرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وسلوفاكيا وسلوفينيا إلى إعادة دمشق على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي، حسبما أفادت وكالة آجي الإيطالية للانباء.
تتمتع سوريا، التي دمرتها الحرب الأهلية منذ عام 2011، بموقع جغرافي استراتيجي في المنطقة وتلعب دورًا حاسمًا في السياق الأوسع للأزمات الإنسانية، التي تدفع تدفقات الهجرة المتزايدة نحو أوروبا.
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني
ولكل هذه الأسباب، أرسل وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ونظراؤه من مجموعة الدول الموقعة مقترحا إلى جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، خلال المجلس الأوروبي اليوم.
واقترح تاياني ونظرائه في الدول السبع الأخرى تقديم التزام ملموس تجاه سوريا، من خلال خلق ظروف معيشية كريمة، وإمكانية العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين وكذلك إعادة إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي المستدام، وفقا لتشريعات وكالة الأمم المتحدة للاجئين. وترغب الدول الثماني أيضًا في المساهمة بشكل استباقي في البحث عن حل سياسي دائم للصراع.
وترجع الوثيقة الأخيرة حول الاستراتيجية التي سيتم اعتمادها في سوريا إلى عام 2017، حيث أكد نصها، بشكل خاص، على أنه “لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في سوريا في ظل النظام الحالي”؛ ومع ذلك، وفي ضوء الوضع المتطور على الأرض وفي جميع أنحاء المنطقة، فإن الاتحاد الأوروبي مدعو إلى اعتماد نهج واقعي ومستدام، ولذلك اقترح الوزراء الأوروبيون الثمانية مراجعة وفحص النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن، وفعالية الإجراءات المتخذة والأدوات المتاحة، بالإضافة إلى الخيارات المختلفة لتغيير نهج الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة في سوريا.
هيئة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي
وبحسب المقترح، يجب أن تشمل دراسة الوضع السوري أيضًا وجهات نظر مختلفة من الدول الأعضاء وهيئة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية.
على سبيل المثال، في الاقتراح المرسل إلى بوريل، تم ذكر العقوبات التي فرضت مع بداية الأزمة عام 2011 بهدف الضغط على دمشق، وهو الحل الذي يؤكد أن الجماعة، بعد أكثر من عقد من الزمان، لا تزال تؤثر سلباً على السكان دون أن تؤثر على صناع القرار السياسي.
ويستمر النزاع السوري منذ أكثر من 13 عاماً، مسبباً معاناة إنسانية غير مسبوقة بين السكان، مما رفع عدد النازحين إلى الدول المجاورة وأوروبا إلى مستويات قياسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستقبل سوريا الاتحاد الأوروبي الحرب الأهلية وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير المالية في لقاء مع بعثة الاتحاد الأوروبي.. ضرورة رفع كامل العقوبات عن سوريا
دمشق-سانا
بحث وزير المالية محمد أبازيد مع وفد بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، برئاسة القائم بأعمال البعثة ميخائيل أونماخت والدبلوماسية الأوروبية هيلين لو غال سبل الارتقاء بالعلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي، وضرورة رفع العقوبات التي فرضت على سوريا في عهد النظام البائد.
وثمن الوزير أبازيد خلال اللقاء مع الوفد الخطوة الجيدة للاتحاد الأوروبي بتعليق بعض بنود العقوبات على سوريا لمدة عام، مطالباً بتحقيق تقدم في هذا الإطار وصولاً إلى رفع كامل للعقوبات عن سوريا بشكل دائم، وخاصة المتعلقة منها بالقطاعات المالية والمصرفية والنفطية والاستثمارية.
وأوضح وزير المالية أن رفع كامل العقوبات عن سوريا سيفتح الآفاق أمام تدفق استثمارات جديدة إلى سوريا سواء من الاتحاد الأوروبي أو باقي دول العالم، ومن شأن ذلك أيضا أن ينعكس إيجاباً على الاقتصاد السوري، ويسهم إلى حد كبير في تحسين الواقع المعيشي للشعب السوري.
ودعا الوزير أبازيد إلى فك تجميد الأرصدة الحكومية السورية لدى البنوك الأوروبية لكون جميع العقوبات لم يعد هناك مبرر لفرضها بعد سقوط النظام، معرباً عن أمله بالارتقاء بالعلاقات بين سوريا الشرق وأوروبا الغرب والوصول بالبلاد إلى أن تكون منبعا للأمن والسلام بشكل مغاير عما كانت عليه أيام النظام البائد.
وعقب اللقاء أوضح مدير مديرية التخطيط والدراسات والتعاون الدولي في وزارة المالية محمد الأتاسي في تصريح لمراسل سانا أنه تم خلال اللقاء بين الجانبين السوري والأوروبي التطرق لعدد من المواضيع كان أهمهما رفع العقوبات عن سوريا، ولا سيما المتعلقة بالقطاع المالي والتمويلي والمصرفي والاستثماري، حيث عبّر الشركاء الأوروبيون عن نيتهم ورغبتهم في رفع العقوبات، وأشاروا إلى أن هذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت وإجراءات عدة.
وأعرب الأتاسي عن أمله بأن يكون هذا اللقاء مقدمة للقاءات عديدة فاعلة يبنى عليها قراراتٌ تصب في مصلحة الشعب السوري.
وضم الوفد الأوروبي إضافة إلى أونماخت ولو غال كلا من الدبلوماسيين الأوروبيين سيباستيان برابانت وسيريل دوما لين.